اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيع أسهم شركة مطارات ماليزيا القابضة إلى شركة البنية التحتية العالمية بلاك روك لن يؤدي إلا إلى تعزيز الموقف الجيوسياسي للولايات المتحدة في ماليزيا

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

منذ حزيران/يونيو الماضي، كان هناك نقاش حاد في هذا البلد حول "شراكة البنية التحتية العالمية" الأمريكية، وهي شركة في طور الاستحواذ عليها بالكامل من قبل بلاك روك ومقرها الولايات المتحدة، والتي أعربت عن اهتمامها بشراء حصة 30٪ في شركة مطارات ماليزيا القابضة، وهي شركة مملوكة للدولة تدير 39 مطاراً في البلاد. ومن المعروف أن بلاك روك تدعم كيان يهود غير الشرعي وقد تم استخدام الأموال من الشركة لتطوير الأسلحة المرسلة إلى كيان يهود غير الشرعي. بالإضافة إلى العلاقات مع كيان يهود، يجب علينا أيضاً النظر في هذه القضية من وجهة النظر الجيوستراتيجية الأمريكية، والتي تم التأكيد عليها بشكل أقل. هذا الجانب الجيوستراتيجي مهم لأنه يؤثر على مستقبل البلاد والأمة الإسلامية.

 

التعليق:

 

في عام 2022، أنشأت الولايات المتحدة، خلال مؤتمر مجموعة السبع، شراكة البنية التحتية العالمية والاستثمار لإنشاء ممر اقتصادي خاص بها كتحدٍ لمبادرة الحزام والطريق الصينية. ويهدف مشروع شراكة البنية التحتية العالمية والاستثمار، تحت شعار "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، إلى تمكين الولايات المتحدة وحلفائها من الهيمنة والسيطرة على البنية التحتية الرئيسية، وخاصة في بلدان المحيطين الهندي والهادئ، من النفوذ الصيني.

 

ولتنفيذ البنية التحتية العالمية والاستثمار، تحتاج الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع الأخرى إلى ما يصل إلى 600 مليار دولار أمريكي لتحقيق أهداف المشروع. تتعاون بلاك روك ومايكروسوفت، وهما لاعبان رئيسيان في هذا المشروع، مع الإدارة الأمريكية لتحقيق هذه الأجندة. وفي أحدث مؤتمر لمجموعة السبع في 13 حزيران/يونيو في فاسانو بإيطاليا، كان من بين القرارات المتخذة أن مجموعة السبع أعدت ما يصل إلى 30 مليار دولار أمريكي للاستثمار في شركات البنية التحتية في البلدان النامية. من هذا الصندوق، سيتم استخدام 4 مليارات دولار أمريكي من قبل المستثمرين الأمريكيين من القطاع الخاص مثل شراكة البنية التحتية العالمية وبلاك روك وبروك فيلد لمشاريع البنية التحتية المختلفة.

 

ومن هنا، نجد أن إجراءات الاستثمار التي تتخذها شركة بلاك روك لا تستند فقط إلى اعتبارات الشركات والأرباح، بل الأهم من ذلك أنها إجراءات جيوستراتيجية حددتها الولايات المتحدة. فبالإضافة إلى حصة 30% في شركة مطارات ماليزيا، تخطط شركة بلاك روك أيضاً لشراء أسهم في شركات الموانئ مثل ميناء MMC. كما أضافت شركة مايكروسوفت مؤخراً 10.5 مليار رينجيت ماليزي إلى استثماراتها في ماليزيا في تكنولوجيا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. كل هذا يشير إلى أن مشروع البنية التحتية العالمية والاستثمار الأمريكي قيد التنفيذ في ماليزيا.

 

يبدو أن سيطرة الولايات المتحدة على البنية التحتية الاستراتيجية في هذا البلد يمكن تحقيقها بسهولة لأن سياسات الرأسمالية المفتوحة تسمح لأي طرف بشراء أسهم الشركة طالما كان لديه رأس المال ويمكنه تحقيق الأرباح. مع رأس مال كبير ومغرٍ مثل رأس مال شركة بلاك روك، ستوافق ماليزيا بسهولة على بيع أسهم شركة مطارات ماليزيا لهم. ومع ملكية 30% من أسهم شركة مطارات ماليزيا، سيكون للولايات المتحدة بالتأكيد صوت في تحديد اتجاه الشركة أو التأثير عليه على الأقل.

 

إن مثل هذا النظام لمشاركة الشركات غير مسموح به بموجب الشريعة الإسلامية وهو يفتح الباب أمام الهيمنة الأجنبية على مصالح المسلمين بشكل عام. ومن منظور آخر، يبدو حكام المسلمين أيضاً ضعفاء في "إرادتهم السياسية" ويفتقرون إلى اتجاه مبدئي واضح. حيث تقتصر طموحاتهم السياسية على حماية المصالح الوطنية، مع التركيز فقط على رفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وتحقيق وضع الدولة المتقدمة. ويبدو أنهم ساذجون للغاية بحيث لا يدركون الخطة الأمريكية، ما أدى إلى استعدادهم للاستسلام لها.

 

علاوة على ذلك، غالباً ما تنظر ماليزيا إلى نفسها على أنها "دولة محايدة" تقبل المشاريع من أي طرف، سواء أكانت مبادرة الحزام والطريق الصينية أو البنية التحتية العالمية والاستثمار الأمريكية؛ مع وجهة نظر مفادها أن البلاد يمكن أن تستفيد من التنافس بين الطرفين ويمكن لماليزيا الاستمتاع بالأرباح. في الواقع، تسلط هذه السياسة المحايدة الضوء بشكل أكبر على دور ماليزيا كبيدق في لعبة الهيمنة للدول العظمى، وسيكون المسلمون أنفسهم هم ضحايا أي اضطراب جيوسياسي. إن التفكير الضيق لحكام المسلمين في "إدارة الشؤون الإسلامية" من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الجيوسياسي للأمة الإسلامية.

 

لا سبيل لهذه الأمة إلى النجاة من هذا النفوذ إلا أن يسعى المسلمون جاهدين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة وتطبيق الإسلام كاملاً. فالخلافة ستوحد بلاد المسلمين بأسرها، وتجمع كل مواردها الطبيعية والبشرية، وتعزز مكانتها الجيوسياسية على مستوى العالم. وبالنظر إلى القوة الحالية لبلاد المسلمين اليوم، فإن تحقيق هذه المكانة ليس مستحيلاً. ولن تعتمد الخلافة على دول أجنبية ولن تسمح أبداً لأي قوة عالمية أخرى بالهيمنة وفرض خططها الجيوستراتيجية على المسلمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 364
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    365

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن سلمان يمهد لبيع بلاد الحرمين

 

 

 

الخبر:

 

وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية فإن الأمير محمد بن سلمان وسوليفان استعرضا خلال اللقاء "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم بحث الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، والتي قارب العمل على الانتهاء منها". (العربية نت)

 

التعليق:

 

بعد 52 سنة من إنفاق آل سعود للبترول من أجل شراء الأسلحة من الأمريكان؛ إذ أكدت التقارير أن نظام آل سعود أنفق خلال الخمسين سنة الأخيرة ما يقارب ثلاثة تريليونات دولار من أجل شراء الأسلحة، وبعد 34 سنة من تدريب الجيش السعودي على يد القوات الأمريكية يصبح من غير المعقول طلبه الحماية من الأمريكان مع كل هذه القدرات التي يملكها!

 

إن ابن سلمان يسير على خطا جده عبد العزيز الذي سلم القدس وتنازل عنها بالورقة والقلم لليهود، وحفيده الآن يستعد للتنازل عن مكة وبلاد الحرمين وبيعها وبيع قبر رسول الله ﷺ، إلى هؤلاء الصليبيين! وهو فوق هذا موالٍ لهؤلاء الكفرة جاعلا قوله عز وجل ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ وراء ظهره.

 

إن القائم بكل هذه الأفعال والبائع لأراضي المسلمين لأعدائهم الألداء لا يصح لنا أن نسميه ولي أمر ولا حاكما تجب طاعته، إذ «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»، بل تجب محاربته هو وأمثاله والوقوف لهم بالمرصاد، وخلع الأنظمة الوضعية الفاسدة الجاثمة على صدر أمة الإسلام، وتحكيم النظام الذي فرضه علينا الله سبحانه، فبه تحمى أراضي المسلمين وأعراضهم ويضمن لهم عيشا يرضي الله ورسوله فيكونون بحول الله من الفائزين في الدنيا والآخرة، وهذا ليس ببعيد أو مستحيل، فهو وعد ربنا وبشرى الذي لا ينطق عن الهوى ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آمنة عروس

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظام الحصص الوظيفية والقوانين المماثلة في ظل أنظمة الحكم الوضعية
مصممة للحفاظ على الفساد

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ألغت المحكمة العليا في بنغلادش معظم الحصص في الوظائف الحكومية التي أشعلت فتيل اشتباكات عنيفة في جميع أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص. وكان ثلث الوظائف في القطاع العام محجوزاً لأقارب قدامى المحاربين في حرب البلاد من أجل الاستقلال عن باكستان عام 1971. ويأمر حكم المحكمة العليا بأن يتم توظيف 93٪ من وظائف القطاع العام على أساس الجدارة، وترك 5٪ لأفراد أسر قدامى المحاربين في حرب "الاستقلال" في البلاد. ويتم حجز 2٪ المتبقية للأشخاص من الأقليات العرقية أو ذوي الإعاقة. (بي بي سي)

 

التعليق:

 

كثفت الأنظمة في بلاد المسلمين حملاتها لقمع أي صوت يتحدى ظلمها، ولا تعد بنغلادش استثناءً. فقد اندلعت الاحتجاجات بعد 5 حزيران/يونيو 2024 عندما أمرت المحكمة العليا بإعادة العمل بحصة 30% لأحفاد الضباط الذين شاركوا في حرب الانفصال عن باكستان عام 1971. وكان نظام الحصص قائماً منذ عام 1972، وألغته حسينة في عام 2018، نتيجة لاحتجاجات الطلاب، قبل أن تعيده المحكمة في حزيران/يونيو 2024.

 

لقد تحولت الاحتجاجات السلمية التي بدأت في الجامعات إلى اضطرابات على مستوى البلاد. وقالت الدكتورة سامينا لوثفا، الأستاذة المساعدة لعلم الاجتماع في جامعة دكا: "لم يعد الأمر يتعلق بالطلاب، بل يبدو أن الناس من جميع مناحي الحياة انضموا إلى حركة الاحتجاج". وبدلاً من الخضوع للضغوط العامة، استخدم نظام حسينة القوة، وتعرض المتظاهرون لهجمات من نشطاء رابطة بنغلادش تشاترا، الجناح الطلابي لحزب رابطة عوامي بزعامة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، وهذا ما جعل الاحتجاجات عنيفة. لقد استخدمت الحكومة قوات الشرطة بوحشية وأطلقت الرصاص المطاطي وألقت قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين، ولقي أكثر من 115 شخصاً حتفهم، منهم أكثر من 50 شخصاً قُتِلوا يوم الجمعة 19 تموز/يوليو وحده.

 

أما بالنسبة لنظام حصص الوظائف نفسه، فقد تم تخصيص ثلث الوظائف في القطاع العام لأقارب ضباط الجيش القدامى، وشمل معظمه مجموعات مثل أسر "المقاتلين من أجل الحرية"، حيث حصلت النساء وأولئك القادمون من المناطق المتخلفة على حصة 10% لكل منهما، مع تخصيص 5% للسكان الأصليين، و1% لذوي الإعاقة. الواقع هو أن نظام الحصص يعمل على تقليص عدد الوظائف الحكومية المفتوحة للجميع، الأمر الذي يضر بالطامحين الذين يريدون شغلها على أساس الجدارة. وقد أثار هذا النظام غضب الطلاب الذين يعانون من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، حيث أصبح ما يقرب من 32 مليون شاب عاطلين عن العمل أو التعليم من بين سكان يبلغ عددهم 170 مليون نسمة. لقد أصيب الاقتصاد، الذي كان في يوم من الأيام من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، بالركود. وتُرجم النمو إلى وظائف لخريجي الجامعات، ويتراوح التضخم حول 10٪، وتتقلص احتياطيات الدولار. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 18 مليون شاب بنغالي يبحثون عن عمل. ويواجه خريجو الجامعات معدلات بطالة أعلى من أقرانهم الأقل تعليماً. إن حقيقة أنظمة الحصص هذه هي أنها مطلوبة دائماً لصالح النخبة الحاكمة، خاصة عندما يصاب الاقتصاد بالركود. يتعرض حكام بنغلادش بشدة لتهم الفساد، وما زالوا يريدون إطالة حكمهم. حسينة هي ابنة الشيخ مجيب الرحمن، الأب المؤسس لبنغلادش، الذي قاد حركة "الحرية". ويعد نظام الحصص هذا واحدا من بين العديد من الأدوات التي تمكنت من خلالها من الحكم لولاية رابعة على التوالي. وترتبط الاضطرابات أيضاً بالركود في نمو الوظائف في القطاع الخاص، ما يجعل وظائف القطاع العام، مع زيادات الأجور والامتيازات المنتظمة المصاحبة لها، جذابة للغاية.

 

نظام الحصص هذا هو نتيجة للقومية الفاسدة التي فصلت الأخ المسلم عن أخيه على أساس البنغالية والباكستانية! لقد زرع الحكم البريطاني بذرة الانقسام هذه في البلاد الإسلامية. كما استخدم البريطانيون التكتيك الشنيع المتمثل في قمع مجتمع واحد فقط لصالح حكمهم. ونتيجة لذلك، عندما تتاح للمجتمع المحروم فرصة النهوض مرة أخرى ويجد مساحة خاصة في ظل إرث الاستعمار، فإنه يسلك أي طريق للقيام بذلك. كان سراج الدولة، حاكم البنغال، هو الذي شن المقاومة ضد شركة الهند الشرقية البريطانية. ونتيجة للخونة في صفوفه، تمكن البريطانيون من قتله وهزيمة جيشه. وبعد هذه الحادثة، لم يسمح البريطانيون للبنغاليين بشكل عام بالوصول إلى مناصب بيروقراطية أو عسكرية عليا، ما أوجد الاستياء. وبعد أن غادر البريطانيون شبه القارة، بقي النظام البريطاني وغذى الاستياء على يد عملاء الاستعمار في باكستان. وقد استغلت الأنظمة في بنغلادش هذا الاستياء بعد الانفصال عن باكستان عام 1971، على أساس العنصرية. هذا الاستياء هو الذي أدى إلى نظام الحصص، الذي استخدمته كل طبقة حاكمة في بنغلادش لحماية حكمها.

 

على النقيض من ذلك، فإن الإسلام لا يسمح بمثل هذه السلطات الامتيازات التقديرية والتمييزية للحاكم لمجرد إطالة حكمه. وحتى في حالة الأحكام الخاصة لتأمين أفراد معينين، فإنها تكون وفقاً لأوامر الإسلام ولمصلحة جميع المسلمين. انظر إلى الزكاة فيما يتعلق بالمؤلفة قلوبهم، فهؤلاء هم القادة أو الرؤساء أو الأشخاص المؤثرون أو الأبطال الذين لم تترسخ عقيدتهم بعد، حيث يرى الخليفة أو ولاته أنه من المناسب إعطاءهم من الزكاة لتأليف قلوبهم، وإصلاح معتقداتهم، واستخدامهم لصالح الإسلام والمسلمين أو للتأثير على مجتمعاتهم. وهذا على غرار ما أعطاه الرسول ﷺ لأبي سفيان، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، وعباس بن مرداس وغيرهم. قال عمرو بن تغلب: "أَتَى النبيَّ ﷺ مَالٌ فأعْطَى قَوْماً ومَنَعَ آخَرِينَ".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد مالك – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

متى تتوقف مسرحية الانسحابات وتسليم المدن
أمام هجمات قوات الدعم السريع؟!

 

 

الخبر:

 

بحسب موقع رصد نبض السودان في 28/07/2024 قالت منصة نداء الوسط إن مليشيا الدعم السريع تعد العدة لمهاجمة مدينة سنار. وأوضحت المنصة، أن انتشار قوات المليشيا شرقاً جنوب شرق سنار وغرباً في قرى التريرات وما جاورها، صاحبته انتهاكات وجرائم يندى لها الجبين بحق المواطنين العزل.

 

التعليق:

 

إن قادة الجيش متواطئون في هذه الحرب (المسرحية) من إخراج أمريكا ويقوم بالأدوار كل من قادة الجيش، والدعم السريع؛ فقد انكشفت للقاصي والداني هذه اللعبة القذرة التي يقوم بها البرهان مضحياً بدماء وأعراض وممتلكات أهل السودان نزولاً وتنفيذا لأوامر سيدته أمريكا الدموية.

 

ليس مستغربا أن يقوم كل من قادة الجيش والدعم السريع بمثل هذه الأعمال التي أدت إلى قتل عشرات الآلاف من أهل السودان ونهب ممتلكاتهم وإذلالهم بالانسحابات المخزية من الحاميات والمعسكرات، وفتح المدن من قبل قادة الجيش لقوات الدعم السريع يعيثون فيها فسادا يعجز اللسان عن وصفه، فقد ساموا أهل السودان الكرام سوء العذاب.

 

ولكن المستغرب وما يرتفع له حاجب الدهشة هو موقف جنود الجيش الشرفاء وهم يشاهدون بأم أعينهم ما جرته هذه الحرب الوحشية على أهلنا في السودان، البلد الطيب أهله، والعملاء حكامه. أليس فيكم رجل رشيد يقلب الطاولة على هؤلاء العملاء الذين لم يرقبوا في أهل السودان إلا ولا ذمة، فيخلص أهل السودان من هذا الشر المستطير الذي ما كان لينفذ لولا عمالة هؤلاء القادة؟!

 

ألا يوجد فيكم من يخلص البلاد والعباد من هذه المصائب والمحن والإحن التي صارت واقعا معاشا يتقلب فيه أهل السودان آناء الليل وأطراف النهار، فينتزع هؤلاء الأوغاد ويسلم الحكم للثلة المخلصة الواعية التي تواصل ليلها بنهارها لإعزاز أهل الإسلام بكنس هذا النظام الرأسمالي الذي فرخ لنا أمثال هؤلاء القادة المأجورين فيعلنوها خلافة على منهاج النبوة لا مكان فيها لأمريكا، بل تصير وهي وشبيهاتها خاضعة ذليلة تعطي الجزية عن يد وهي صاغرة؟!

 

فحينها يُعز الإسلامُ وأهله، ويُذل الكفر وأهله.. اللهم اجعل ذلك قريباً يا رب العالمين.

 

 

كتبه لإذاعة الكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المنطقة تواجه "لحظة عصيبة" في تاريخها

 

 

 

الخبر:

 

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن المنطقة تواجه "لحظة عصيبة" في تاريخها، في ظل عدم وفاء (إسرائيل) بأي من التزاماتها لتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها، ومن ضمنها اتفاق أوسلو، الذي كان سيؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، وكان يمكن أن يحقق أيضا الأمن والسلام لـ(إسرائيل). (اليوم السابع، 2024/07/29م)

 

التعليق:

 

منذ متى التزمتم بمطلب أمتكم وشعبكم يا أيمن الصفدي؟ فهل تجهل تاريخ بني إسرائيل في نقضهم ونكثهم العهود والمواثيق وقتلهم الأنبياء والرسل؟ ألا تعلم أن اليهود هم اليهود؛ أهل الكذب والبهت والغدر والمكر والحيل، وأنهم الذين قتلوا ويقتلون المسلمين في غزة هاشم على أعينكم؟ ألا تعلم أن اليهود هم اليهود الذين ضرب الله تعالى عليهم الذلة والمسكنة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس، وقد انقطع حبل الله لهم بقتلهم الأنبياء ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾؟ فهل أنت يا صفدي من أعوان حبل الناس الذي يعملون على تأمين وحماية وتثبيت اليهود في أرض المسلمين المباركة (فلسطين)؟

 

إن تصريحاتكم الفارغة لا تغير واقع ما يجري، وأنتم تعلمون أن إيجاد دولة لليهود في فلسطين هو من أجل الحيلولة دون هبوط الخلافة ببيت المقدس. وأنتم تعملون ومن فوقكم أسيادكم على تجهيل أمتكم بهذه الحقيقة لئلا تعمل لإعزاز نفسها ودينها فلا تتحقق لها عزة ولا تكون لها كرامة وعزة بين الأمم!

 

وإن أردت أن تقول الحق فقله للعسكريين في بلدك ليقوموا بواجبهم لتحرير فلسطين من أرذل خلق الله تعالى الذين قتلوا من أنبيائه مائة وأربعين نبياً، والله توعدهم وأجرى على لسان نبيه محمد ﷺ أن فجر الخلافة سيبزغ من جديد حيث قال ﷺ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ»، وفي رواية أخرى في صحيح مسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ». وهذا آت لا محالة بعونه تعالى، ونسأله سبحانه أن يجعلنا من جنود دولة الخلافة الذين يبيدون يهود وكل الخائنين.

 

إن هذه اللحظة العصيبة يا صفدي بقدر ما هي عصيبة على المؤمنين الموحدين العاملين لإعزاز دينه فهي أيضاً أكثر شدة على ملة الكفر وأعوانهم، فإن الله تعالى سيخزي أهل الباطل في الدنيا ويوم الحساب لهو أشد وأنكى، والعاقبة لمن تدبر وتدارك ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللهِ شَيْئاً وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

ألمانيا تتغوَّل على الإسلام والمسلمين

 

 

الخبر:

 

حظرت الحكومة الألمانية "المركز الإسلامي في هامبورغ" وهو جمعية إسلامية تدير مسجدا في هذه المدينة الألمانية كانت محور تحقيق منذ أشهر عدة للاشتباه بدعمها حزب الله اللبناني وارتباطها بإيران. وجاء في بيان صدر يوم الأربعاء 24 تموز/يوليو 2024 أن وزارة الداخلية "حظرت المركز الإسلامي في هامبورغ والمنظمات التابعة له في كل ألمانيا لأنه منظمة إسلامية متطرفة لها أهداف مخالفة للدستور". ونفذت الشرطة "مداهمات" صباح ذلك اليوم في 53 مقرا تابعا للمركز في ثماني ولايات ألمانية، حسب ما أوضحت الوزارة في البيان.

 

وقالت الوزارة إن حظر المركز استند إلى أدلة شاملة تم التوصل إليها خلال عملية تفتيش سابقة شملت 55 مبنى وأجريت في تشرين الثاني/نوفمبر.

 

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر "اليوم، حظرنا المركز الإسلامي في هامبورغ، الذي يروج للأيديولوجية الشمولية الإسلاموية المتطرفة في ألمانيا". وأضافت: "هذه الأيديولوجية الإسلاموية موجهة ضد كرامة الإنسان، وضد حقوق المرأة، وضد القضاء المستقل، وضد دولتنا الديمقراطية" (دويتشه فيله)

 

التعليق:

 

هذه المصطلحات الجديدة من مثل "الإسلاموية" و"الإسلام المتطرف" و"الأيديولوجية الشمولية" و"معاداة السامية" و"معاداة تفاهم الشعوب" و"الكراهية" و"التطرف " و"الإرهاب" وغيرها الكثير، يستخدمها الغرب لتبرير جرائمه العنصرية، والتغطية على فشله العقائدي محاولا بذلك دفع الهزيمة الفكرية وتمديد عمر نظامه الفاشل المعادي للفطرة الإنسانية.

 

أصبح الوضع في ألمانيا بشكل خاص والغرب بشكل عام، حرجا جدا بعد أن تكشف للشعوب خذلان هذه الأنظمة لما تدعيه وتتباهى به من مبادئ الحريات والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، هذه المبادئ التي باتت في مهب الريح، بل انجرفت في طوفان الأقصى الذي سجل فيه المجاهدون بطولات لم يكن يتصورها سياسي أو عسكري غربي، وتحطمت على صخرة ثبات المرابطين الصامدين في غزة والضفة وبقية الأرض المقدسة.

 

إن الصمود الأسطوري والثبات والصبر المنقطع النظير، كل ذلك استدعى عقول الشعوب وقلوبها لتقف مع الحق وتناصره، ما أثار حفيظة الغرب وأربكه فصار يتخبط في قراراته ويتصدى لكل حركة أو سكنة تهز كيانه الهزيل أو تؤثر على هيكله الهش. ولذلك نشاهد القمع العنيف لكل المظاهرات أو المسيرات المناصرة لقضية فلسطين، ورأينا منع المؤتمرات وحظر الجماعات والجمعيات وكل الأنشطة التي تفضح انحيازه للباطل، وصار من السهل وضع مصطلح من المصطلحات المذكورة أعلاه ليكون حجة لأعمال القمع الهمجي والحظر الجائر بقوة "القانون"!

 

عندما تصرح وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر "أريد أن أكون شديدة الوضوح: نحن لا نتخذ أي خطوة ضد ديانة"، وتضيف "نحن نميز بشكل صريح بين الإسلاميين المتطرفين الذين نقوم بملاحقتهم، وكثير من المسلمين الذين ينتمون إلى بلادنا ويعيشون بحسب معتقداتهم"، هذا التصريح الكاذب إن دل على شيء فإنما يدل على هزال فكري، واختباء وراء أفكار مضللة إعلاميا وسياسيا، وهو محاولة ذر للرماد في العيون التي باتت ترى حقيقة انحياز هذه الأنظمة للظلم والظالمين وتؤيد الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والشيوخ وتدمير الأخضر واليابس دعما للكيان الغاصب للأرض المباركة. وقد أصبح مجرد السؤال أو الاستفسار عن موقف الدولة الرسمي من أفعال جيش الاحتلال الغاصب وجرائمه، أصبح يعتبر انتقادا للسامية ويعرض المرء أو الصحفي نفسه للمساءلة والتهمة الجاهزة بمعاداة السامية!

 

هذا الحظر للمركز الإسلامي في هامبورغ وغيره من المراكز أو النشاطات ليس جديدا، بل يستند إلى تشريع استحدثته الحكومة الألمانية قبل ما يزيد عن عشرين عاما عندما حظرت حزب التحرير بتهمة التحريض على كراهية الشعوب والعنف والإرهاب ومعاداة السامية؛ وذلك عام 2003، ولكن هذا الحظر لم يثن الحزب عن العمل السياسي والصراع الفكري الذي يقض مضاجع الغاصبين لسلطان الأمة، وهو يعمل جاهدا ليعيد للأمة ذلك السلطان الذي به تحفظ مصالحها وتحقق أمنها وذلك بتوحيد المسلمين تحت راية الخلافة، فلا يجرؤ أحد على المساس بمسلم أو ترويعه كما شاهدنا أثناء هذه المداهمات المروعة التي قامت بها الشرطة مؤخرا في المسجد الأزرق "مسجد الإمام علي" في هامبورغ وأكثر من خمسين موقعا وقت صلاة الفجر، ولم نشهد ردا من دولة أو حكومة تحتج على هذه الأفعال وتدافع عن حرمات المسلمين أو ممتلكاتهم أو أمنهم! واحتجاج إيران باستدعاء السفير الألماني لن يكون له التأثير على القرار وهو إجراء سخيف لا يقدم ولا يؤخر.

 

جاء في صحيح البخاري فيما روى أبو هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

قيس سعيّد يندد بالتدخل الأجنبي ويترك السفارات ترتع في البلاد!!

 

 

 

الخبر:

 

أكّدت سفيرة المملكة المتحدة بتونس، هيلين وينترتون، خلال استضافتها في برنامج "صباح الخير ويكاند"، الأحد 28 تموز/يوليو 2024 على إذاعة موزاييك إف إم، أنّه تمّ العمل خلال الثلاث السنوات الماضية، على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، خاصّة التعليم وذلك من خلال تعزيز التبادل الأكاديمي والابتكار، بناءً على مذكرة تفاهم وُقّعت العام الماضي في لندن.

 

وذكرت هيلين وينترتون أنّه تمّ دعم مدارس "الفرصة الثانيّة" في كلّ من أريانة وباب الخضراء والقيروان وقابس، من أجل توفير فرص جديدة للتلاميذ للتعليم أو التكوين المهني. إضافة إلى تدريب حوالي 17 ألف معلّم ابتدائي في اللغة الإنجليزية، ويتمّ حاليا التنسيق مع وزارة التعليم من أجل تعميم هذا البرنامج على مستوى المدارس الإعدادية.

 

التعليق:

 

غريب أمر هذه الحكومة التونسية ورئيسها قيس سعيّد؛ صدعوا رؤوسنا بـ"لا للتدخل الأجنبي"، ودعوته لفتح تحقيق حول التمويلات الأجنبية للجمعيات، والاحتجاج المتكرر على تدخل الدول الغربية وسفاراتها في الشأن الداخلي، بينما على أرض الواقع هم يسمحون لسفيرة بريطانيا بالصولان والجولان في طول البلاد وعرضها بكل أريحية وبإقامة المشاريع التي لم يعد يخفى على أحد حقيقتها وأهدافها!

 

أم أنّ المسرحية تقتصر على إعلان الحرب على التدخل الأمريكي وذرّ الرماد في العيون بتحقيق هنا وتحقيق هناك والقبول بالعمالة لغيره وغضّ الطرف عن سرحهم ومرحهم في البلاد وسرقتهم للثروات، ودغدغة مشاعر الناس بشعارات جوفاء تخالف الواقع والسير والأهداف؟!

إنّ القضاء على التدخل الأجنبي يتطلب لزاما إغلاق السفارات التي غدت أوكار تجسس تستعملها الدول لجمع الاستخبارات والعمل على مشاريع تكبّل البلد بالقيود الاقتصادية بدعوى الشراكة والتنمية وبقيود فكرية كالمشاريع الثقافية والتعليمية...

 

حريّ بقيّس سعيد وبحكومته إن كانوا صادقين في سعيهم لمحاربة التدخل أن يلفظوا كل أشكال التبعية من تقبيل للأكتاف ومن قبول القروض وإغلاق الباب على المشاريع ذات الأغراض الاستعمارية، وبدون ذلك فإن كل قول أو عمل يعدّ كذبا وادعاء!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منة الله طاهر – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يمكن حماية النظام الذي طبّقه أسلافنا إلا من خلال تطبيقه

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "أعتقد أنّ الجذب التاريخي والثقافي والسياحي لإسطنبول سيزداد أكثر مع إحياء قصر يلديز". وأعرب أردوغان عن أن أهم رابط في التحركات لفتح القصور الوطنية أمام الأمة هو جلب قصر يلديز للجمهور، وأضاف أنهم سيستمرون في المطالبة بآثار السلف. وأشار إلى أنهم سيحمون تراث الأجداد، ويضعون أقدامهم بقوة على أسس الحضارة لآلاف السنين، وسيجعلون القرن الحادي والعشرين "قرن تركيا" بإذن الله وأنهم يتحركون خطوة بخطوة نحو أهداف "القرن التركي". (وكالات، 2024/07/19م)

 

التعليق:

 

إنّ الحكام الذين اعتادوا مداعبة مشاعر الناس بكلمات رسمية خيالية لا واقع لها في الحياة الحقيقية، حيث يفترض أن كل شيء بقي على حاله، يدفعون الحقائق بعيداً عن أعين الناس بأجندات كاذبة. ألا يُعدُّ خيانة للأمانة أن نقول إن آثارهم يتم الاعتناء بها من خلال ترميم الأماكن التي أعطى فيها أجدادنا النظام للعالم، وتدمير نظامهم، وخيانة الإسلام والمسلمين، والحكم بنظام رأسمالي علماني، وهو نظامكم غير الإسلامي؟ إن إعادة بناء وترميم الأماكن التي لا تطبق فيها أحكام الإسلام يجعل هذه الأماكن مجرد أماكن تاريخية وسياحية. إن خطابكم بأن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن تركيا لا يتوافق مع الحقائق السياسية بأي حال من الأحوال. والدليل على أن مثل هذا الخطاب الطموح فارغ هو أنكم مستهترون تجاه الأوضاع التي تحدث في غزة. هل كنتم تطالبون بإرث أسلافكم عندما كانت صرخات مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ الذين عانوا من الإبادة الجماعية التي تؤلمنا منذ عشرة أشهر، وليس لديكم سوى رسائل الإدانة وعدد قليل من الطرود الغذائية التي لا يمكنكم إرسالها إلا بقدر ما يسمح به اليهود الكافرون؟

 

إذا كان الاهتمام بالأماكن يعني الاهتمام بثقة الأسلاف، فيجب أن تعلموا أن غزة قد دمرت، ولم يبق في غزة أي بناء. حين تعتقدون أن عشرات الآلاف من المسلمين الذين ذبحوا ربما لم يكونوا السبب في المطالبة بهذا الإرث، فربما تكون تلك الأبنية كذلك! إن أسلافنا كانوا يؤدون واجب المسؤولية من خلال اكتراثهم بصرخات واحتياجات المسلمين من جانب، وكانوا يجلبون الثقة والسلام والعدالة والرحمة للعالم بنظام الإسلام الذي طبقوه.

 

لم يكونوا حرفيين في ما يسمى قاموس الكلمات مثلكم. دعنا نذكركم أنه على الرغم من القوة الهائلة التي في أيديكم، فإن حفنة من كيان يهود الهمجي ترتكب الأخطاء ضدكم، بينما أنتم محصورون في حدودكم، وتتخذون مواقفكم وفقاً للسياسة الأمريكية، وتضعون الأولوية للمصالح، والدولة والحاكم والنظام، وإن هذا لا يترك سوى أثر للعار والجبن وعدم الكفاية والذل في القرن الحادي والعشرين.

 

إذا كنتم تريدون حقاً أن يكون القرن الحادي والعشرين قرن الإسلام والمسلمين، وليس قرن تركيا، فعليكم أن تتخلوا عن النظام الرأسمالي العلماني عديم الرحمة، الذي عفا عليه الزمن، الذي تطبقونه، وأن تحكموا بنظام الإسلام. وبحشد الجيوش والقوة التي بين أيديكم ضد كيان يهود المجرم، تكونون قد بدأتم بالفعل هذه العملية. وستكون هذه خطوة حقيقية تؤكد قولكم وفعلكم. وإلا فإنكم ستستمرون في خداع الناس من خلال مواصلة إتقان الترميم وجعل أدب الأجداد من الآثار! نسأل الله أن يحفظ الأمة من فهمكم هذا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قيس سعيّد يندد بالتدخل الأجنبي ويترك السفارات ترتع في البلاد!!

 

 

 

الخبر:

 

أكّدت سفيرة المملكة المتحدة بتونس، هيلين وينترتون، خلال استضافتها في برنامج "صباح الخير ويكاند"، الأحد 28 تموز/يوليو 2024 على إذاعة موزاييك إف إم، أنّه تمّ العمل خلال الثلاث السنوات الماضية، على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، خاصّة التعليم وذلك من خلال تعزيز التبادل الأكاديمي والابتكار، بناءً على مذكرة تفاهم وُقّعت العام الماضي في لندن.

 

وذكرت هيلين وينترتون أنّه تمّ دعم مدارس "الفرصة الثانيّة" في كلّ من أريانة وباب الخضراء والقيروان وقابس، من أجل توفير فرص جديدة للتلاميذ للتعليم أو التكوين المهني. إضافة إلى تدريب حوالي 17 ألف معلّم ابتدائي في اللغة الإنجليزية، ويتمّ حاليا التنسيق مع وزارة التعليم من أجل تعميم هذا البرنامج على مستوى المدارس الإعدادية.

 

التعليق:

 

غريب أمر هذه الحكومة التونسية ورئيسها قيس سعيّد؛ صدعوا رؤوسنا بـ"لا للتدخل الأجنبي"، ودعوته لفتح تحقيق حول التمويلات الأجنبية للجمعيات، والاحتجاج المتكرر على تدخل الدول الغربية وسفاراتها في الشأن الداخلي، بينما على أرض الواقع هم يسمحون لسفيرة بريطانيا بالصولان والجولان في طول البلاد وعرضها بكل أريحية وبإقامة المشاريع التي لم يعد يخفى على أحد حقيقتها وأهدافها!

 

أم أنّ المسرحية تقتصر على إعلان الحرب على التدخل الأمريكي وذرّ الرماد في العيون بتحقيق هنا وتحقيق هناك والقبول بالعمالة لغيره وغضّ الطرف عن سرحهم ومرحهم في البلاد وسرقتهم للثروات، ودغدغة مشاعر الناس بشعارات جوفاء تخالف الواقع والسير والأهداف؟!

إنّ القضاء على التدخل الأجنبي يتطلب لزاما إغلاق السفارات التي غدت أوكار تجسس تستعملها الدول لجمع الاستخبارات والعمل على مشاريع تكبّل البلد بالقيود الاقتصادية بدعوى الشراكة والتنمية وبقيود فكرية كالمشاريع الثقافية والتعليمية...

 

حريّ بقيّس سعيد وبحكومته إن كانوا صادقين في سعيهم لمحاربة التدخل أن يلفظوا كل أشكال التبعية من تقبيل للأكتاف ومن قبول القروض وإغلاق الباب على المشاريع ذات الأغراض الاستعمارية، وبدون ذلك فإن كل قول أو عمل يعدّ كذبا وادعاء!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منة الله طاهر – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القيادة والغوغائية والسقوط الأمريكي

 

 

 

الخبر:

 

ألقى رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو كلمة أمام الكونغرس الأمريكي يوم 24/7/2024، وخلال كل جملتين أو ثلاث جمل كان يلقيها المجرم يقاطعه أعضاء الكونغرس بالتصفيق الحار وأحيانا يستمر التصفيق نصف دقيقة، وقد أحصيت التصفيقات بنحو 79 مرة منها 58 مرة وهم قيام، وذلك خلال 53 دقيقة أثناء إلقائه كلمته.

 

التعليق:

 

إنه من المفترض أن يكون ممثلو أي شعب في مقام القيادة، وأن يتصفوا بصفة رجل الدولة الذي يشعر بالمسؤولية وهو يمثل جماعته أو حزبه أو لمن انتخبه، فيكونون من أصحاب الرأي والفكر، وشجعان في قول الحق لا يخافون لومة لائم، لأن مهمتهم إبداء الرأي، ورأيهم له قيمة يقيم ويقعد، ويقدم ويؤخر، وكذلك محاسبة الحكام على كل صغيرة وكبيرة، حتى يصححوا اعوجاج الحكام، ويحافظوا على مسار دولتهم في سكتها، ويؤمنوا عدم انحرافها عن فكرتها، ويأخذوا بيد شعبهم لتتقدم نحو الأمام. فيكون الواحد منهم متزنا يستمع جيدا ويقيّم الأمور ويقلّبها حتى يدلي برأيه ويتمكن من المحاسبة.

 

 أما أن لا يتصفوا بهذه الصفات كأعضاء الكونغرس الأمريكي من شيوخ ونواب ويكونوا غوغائيين يصفقون لكل ناعق جانٍ ومجرم حقير بدون أن يفكروا في مصالح بلدهم على المدى القريب والبعيد، فهذه علامة دامغة على مدى الانحدار الذي تنحدر إليه أمريكا حتى تصل إلى الحضيض وتسقط في الهاوية.

 

فأصبحت مجالسهم تشبه مجالس الدول المتأخرة، ومنها الأنظمة في البلاد الإسلامية، حيث إن مهمة أعضاء المجالس لدى هذه الأنظمة التصفيق للرئيس أو الملك وعدم المساس به، حيث وضعوه في موضع القدسية، واعتبروه ولي أمر لا يحاسب ولا يُسأل عما يفعل كأنه إله، والموافقة له على قراراته، فيبصمون له على بياض، لأنه حكيم يعرف ما لا يعرفه غيره كما يدّعون! بينما هو يرتكب الموبقات؛ ينهب أموالهم ويجلد ظهورهم ويحارب دينهم ويبيع بلدهم للكافر المستعمر. فعندهم السكوت أو الصبر على ظلم الحاكم وخياناته أو التصفيق له وكيل المديح له خير من محاسبته والعمل على تقويمه أو على الأصح العمل على إسقاطه، وإلا تحدث فتنة وفساد كبير حسب زعمهم! ألا إنهم في الفتنة سقطوا وفي الفساد شاركوا.

 

فهل فكر شيوخ ونواب أمريكا فيما فعلوه؟! أم أنهم لم يفكروا ولو للحظة واحدة وهم يصفقون لحقير صغير، والأصل أن لا يرفعوه عن موقعه كموظف لديهم يخدم أجندتهم الخبيثة. أم إنهم انطلقوا بعواطفهم الجياشة المفعمة بحب اليهود والمليئة بكره الإسلام والمسلمين يصفقون ويتسابقون في التصفيق قياما وقعودا؟!

 

لقد تسابقوا في إظهار ودّهم لليهود وبغضهم للمؤمنين بعد عملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فجاء كبيرهم بايدن يجرّ رجليه وهو لا يقدر على المسير إلا بضعة أمتار ولحقه وزراؤه وزعماء الغرب قاطبة يبدون الدعم المطلق لعدوان يهود على غزة ويباركون لهم قتلهم الأطفال والنساء والشيوخ. وقد داسوا تحت أقدامهم قيمهم التي يتشدقون بها كحقوق الإنسان والمرأة والطفل... وداسوا قوانينهم الدولية الزائفة التي تقول بحق الشعوب في مقاومة المحتل. وفلسطين محتلة فيحق لأهلها أن يقاوموا ويحق لجميع المسلمين ولأي إنسان أن يساعدهم حتى يطردوا المحتل كما طردوا المحتلين في أفغانستان.

 

علما أن الواجب الشرعي يتطلب من المسلمين أن يقوموا ويطردوا المحتل من فلسطين، لأنها ليست ملكا لأهلها فحسب، بل هي ملك لجميع المسلمين، وأهلها جزء منهم.

 

فهل علم شيوخ ونواب أمريكا وقادتها أن العالم يراقب مدى عجز دولتهم على وقف الحرب، ومن ثم تطبيق حلها حل الدولتين، وأنه يلاحظ تصفيقهم الأخرق كالمهرجين في المباريات الرياضية، وأن ذلك يحط من مقامها وهيبتها ويجعل الدول تتجرأ على تحديها وعلى الوقوف في وجهها والعمل ضدها؟

 

فبدلا من ذلك لو وقفوا يحاسبون ولدهم المدلل نتنياهو أو يعاتبونه على الأقل ويدعمون سياسة حكومة بلادهم المهتزة، لحفظوا جزءا من قيمتهم الاعتبارية بحكم منصبهم، ولا نقول كرامتهم لأنهم لا يعرفونها.

 

ولكننا نعلم أن أمريكا في انحدار وقد أصابها الخرف ممثلة برأسها من بايدن إلى ترامب، وأصابها البله بتصفيقات شيوخها ونوابها لصغير في كيان يهود، وأن هذا الكيان وهو قاعدتهم المتقدمة في قلب بلاد المسلمين قد أصابه الجنون فهو يقتل ويعذب ويجوع الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال ويدمر البيوت والمشافي والمدارس، ولا يحسب للمستقبل حسابا وأن ذلك يسجل عليها، وأن ذلك سينقلب على يهود يوم يرسل الله عليهم عبادا له أولي بأس شديد.

 

وربما هم يدركون أن الخلافة قادمة بإذن الله لا محالة، وكل ما أنفقوه للصد عن سبيل الله ومنع إقامتها بدعمهم لكيان يهود سيكون حسرة عليهم ثم يغلبون ويوم القيامة إلى جهنم يحشرون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يمكن حماية النظام الذي طبّقه أسلافنا إلا من خلال تطبيقه

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "أعتقد أنّ الجذب التاريخي والثقافي والسياحي لإسطنبول سيزداد أكثر مع إحياء قصر يلديز". وأعرب أردوغان عن أن أهم رابط في التحركات لفتح القصور الوطنية أمام الأمة هو جلب قصر يلديز للجمهور، وأضاف أنهم سيستمرون في المطالبة بآثار السلف. وأشار إلى أنهم سيحمون تراث الأجداد، ويضعون أقدامهم بقوة على أسس الحضارة لآلاف السنين، وسيجعلون القرن الحادي والعشرين "قرن تركيا" بإذن الله وأنهم يتحركون خطوة بخطوة نحو أهداف "القرن التركي". (وكالات، 2024/07/19م)

 

التعليق:

 

إنّ الحكام الذين اعتادوا مداعبة مشاعر الناس بكلمات رسمية خيالية لا واقع لها في الحياة الحقيقية، حيث يفترض أن كل شيء بقي على حاله، يدفعون الحقائق بعيداً عن أعين الناس بأجندات كاذبة. ألا يُعدُّ خيانة للأمانة أن نقول إن آثارهم يتم الاعتناء بها من خلال ترميم الأماكن التي أعطى فيها أجدادنا النظام للعالم، وتدمير نظامهم، وخيانة الإسلام والمسلمين، والحكم بنظام رأسمالي علماني، وهو نظامكم غير الإسلامي؟ إن إعادة بناء وترميم الأماكن التي لا تطبق فيها أحكام الإسلام يجعل هذه الأماكن مجرد أماكن تاريخية وسياحية. إن خطابكم بأن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن تركيا لا يتوافق مع الحقائق السياسية بأي حال من الأحوال. والدليل على أن مثل هذا الخطاب الطموح فارغ هو أنكم مستهترون تجاه الأوضاع التي تحدث في غزة. هل كنتم تطالبون بإرث أسلافكم عندما كانت صرخات مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ الذين عانوا من الإبادة الجماعية التي تؤلمنا منذ عشرة أشهر، وليس لديكم سوى رسائل الإدانة وعدد قليل من الطرود الغذائية التي لا يمكنكم إرسالها إلا بقدر ما يسمح به اليهود الكافرون؟

 

إذا كان الاهتمام بالأماكن يعني الاهتمام بثقة الأسلاف، فيجب أن تعلموا أن غزة قد دمرت، ولم يبق في غزة أي بناء. حين تعتقدون أن عشرات الآلاف من المسلمين الذين ذبحوا ربما لم يكونوا السبب في المطالبة بهذا الإرث، فربما تكون تلك الأبنية كذلك! إن أسلافنا كانوا يؤدون واجب المسؤولية من خلال اكتراثهم بصرخات واحتياجات المسلمين من جانب، وكانوا يجلبون الثقة والسلام والعدالة والرحمة للعالم بنظام الإسلام الذي طبقوه.

 

لم يكونوا حرفيين في ما يسمى قاموس الكلمات مثلكم. دعنا نذكركم أنه على الرغم من القوة الهائلة التي في أيديكم، فإن حفنة من كيان يهود الهمجي ترتكب الأخطاء ضدكم، بينما أنتم محصورون في حدودكم، وتتخذون مواقفكم وفقاً للسياسة الأمريكية، وتضعون الأولوية للمصالح، والدولة والحاكم والنظام، وإن هذا لا يترك سوى أثر للعار والجبن وعدم الكفاية والذل في القرن الحادي والعشرين.

 

إذا كنتم تريدون حقاً أن يكون القرن الحادي والعشرين قرن الإسلام والمسلمين، وليس قرن تركيا، فعليكم أن تتخلوا عن النظام الرأسمالي العلماني عديم الرحمة، الذي عفا عليه الزمن، الذي تطبقونه، وأن تحكموا بنظام الإسلام. وبحشد الجيوش والقوة التي بين أيديكم ضد كيان يهود المجرم، تكونون قد بدأتم بالفعل هذه العملية. وستكون هذه خطوة حقيقية تؤكد قولكم وفعلكم. وإلا فإنكم ستستمرون في خداع الناس من خلال مواصلة إتقان الترميم وجعل أدب الأجداد من الآثار! نسأل الله أن يحفظ الأمة من فهمكم هذا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحلفاء الذين دمّروا روسيا المتغطرسة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

روسيا تهدّد الولايات المتحدة بسبب خططها لنشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى على الأراضي الألمانية. وموسكو تعد بـ"إجراءات موازية".

 

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إذا نفّذت الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذه الخطط، فإننا سنعتبر أنفسنا أحراراً من الوقف الاختياري الأحادي الجانب الذي اتخذناه سابقاً لنشر الأسلحة الهجومية المتوسطة والقصيرة المدى، بما في ذلك زيادة قدرات القوات الساحلية في أسطولنا البحري". (آر بي سي أوكرانيا)

 

التعليق:

 

لقد مرّ قرابة عامين ونصف العام منذ بدء الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا. وخلال هذه الفترة، لا شكّ أن المبادرة في هذه الأزمة تعود إلى الولايات المتحدة. وربما يختلف البعض ويقول إن روسيا هي التي اتخذت الخطوات الأولى في هذه الحرب وأنها تواصل الضغط على ساحة المعركة.

 

نعم، في الأسابيع الأولى كانت المبادرة إلى جانب روسيا، التي نفذت عملية ناجحة لغزو خاطف لأراضي أوكرانيا، عندما كانت القوات الروسية على بعد 25 كيلومترا من الحي الحكومي في العاصمة الأوكرانية كييف.

 

ولكن، بعد بضعة أسابيع فقط، وحتى في 3 و7 آذار/مارس 2022، خلال المفاوضات الأوكرانية الروسية في بيلاروسيا، أصبح من الواضح أن روسيا قد وقعت في فخ ماهر في أوكرانيا، نسجته أمريكا لها.

 

يمكن الحديث عن العديد من أسباب فشل الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، سواء أكانت استخبارات عسكرية غير صحيحة، أو تقييمات غير صحيحة للمزاج السياسي للشعب الأوكراني، ما خلق لروسيا وهم النصر السهل في حالة حدوث غزو واسع النطاق، على غرار ما حدث في شبه جزيرة القرم في ربيع عام 2014.

 

ومع ذلك، فإن الخطأ الرئيسي لروسيا، الذي أصبح بالفعل سبب الهزيمة في هذه الحرب، هو حقيقة أن قوة بوتين هي قوة العسكريين (بما في ذلك قوات الأمن)، الخالية من البصيرة السياسية والإبداع.

 

هذه الأسبقية للأساليب العسكرية على الأساليب السياسية هي سمة مميزة ليس لروسيا بوتين فقط، ولكن أيضا لروسيا لعدة قرون. حتى القيصر الروسي ألكسندر الثالث (1845-1894) قال: "في العالم كله لدينا فقط اثنان من الحلفاء المخلصين؛ جيشنا والبحرية".

 

بعد وصول بوتين إلى السلطة في عام 1999، بدأت عملية الإطاحة بالأساليب السياسية مرة أخرى بسبب إدخال أساليب القوات العسكرية والأمنية من النخبة السياسية الروسية، المصابة بالفعل بهذه الأفكار.

 

على سبيل المثال، يلاحظ المترجم الروسي وعالم الثقافة والمؤرخ، ومرشح العلوم التاريخية ك. ف. دوشينكو أنه منذ بداية القرن الحادي والعشرين، أصبحت عبارة "حليفيْ روسيا" شائعة للغاية بين النخبة السياسية في روسيا، ووفقاً للباحث "في بعض الأحيان يُضاف حليف ثالث إلى الحليفين". على مرّ السنين، تم استخدام هذه الكلمات بأشكال مختلفة في خطاباتهم؛ يقول فلاديمير بوتين "... قال ألكسندر الثالث ذات مرة: الجميع خائفون من جسامتنا. وبالتالي ليس لدينا سوى حليفين؛ الجيش والبحرية"، وأيضا ف. ف. دوشينكو الذي قال: "كان لدينا القيصر ألكسندر الثالث، الذي قال إن روسيا لديها حليفان فقط؛ جيشها وبحريتها". وكذلك زيوغانوف الذي قال: "الجيش هو الكنيسة الثانية، والمعبد الثاني لدولتنا، واليوم لدى روسيا ثلاثة حلفاء؛ الجيش والبحرية وبيلاروسيا"، وأيضا دي أو روجوزين الذي قال: "لدى روسيا ثلاثة حلفاء؛ الجيش والبحرية وصناعة الدفاع"، وغيرهم من السياسيين الروس. وفي شكل معدّل قليلاً، تم تضمين الاقتباس في أغنية "العم فوفا، نحن معك" لفياتشيسلاف ونيكولاي أنتونوف، التي تم أداؤها لأول مرة في عام 2017: "أصدقاؤنا الحقيقيون هم البحرية والجيش".

 

إن روسيا اليوم مريضة بالتحديد بالمرض الذي تحدث عنه الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في كتاب الشخصية الإسلامية 2، في موضوع "معنى تولي الخليفة قيادة الجيش". وفي النصف الثاني من الموضوع يحذر من التهديد الذي يشكله وصول أشخاص ذوي عقلية عسكرية إلى السلطة على أمن أي شعب ودولته.

 

مما لا شك فيه أن الحكم مسألة سياسية تتطلب محو الأمية السياسية والذكاء والإبداع. إن كون القوات المسلحة للدولة في يد الحاكم هو أحد الأدوات التي يجب استخدامها جنبا إلى جنب مع الأدوات الأخرى. يجب أن تكون السياسة الخارجية للدولة شاملة، حيث تضمن الخطط والأساليب والمناورات السياسية، إلى جانب الوسائل العسكرية، وضعاً تتكامل فيه كل هذه الأدوات ويعزز بعضها بعضا. إن وصول أشخاص ذوي عقلية عسكرية إلى السلطة يؤدي إلى حقيقة أنهم، باعتبارهم متخصصين في مجال معين، يمكنهم إغفال الجوانب الفكرية والسياسية.

 

إن الميل إلى العمل العسكري الأحادي الجانب دون مراعاة الوضع السياسي الدولي، إلى جانب تجاهل المناورات السياسية، قد أدى إلى تركيع حتى أقوى القوى العظمى عبر التاريخ.

 

وأحدث مثال على ذلك هو محاولة الولايات المتحدة، تحت قيادة المحافظين الجدد، احتلال العراق من جانب واحد في عام 2003. ثم، دون الحصول على موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أعلنت أمريكا غزو العراق من جانب واحد. وبصق المحافظون الجدد على الوضع الدولي وقرروا إنهاء القضية العراقية بالقوة. وقد وصلت الأمور إلى النقطة التي بدأ فيها وزير الدفاع الأمريكي في ذلك الوقت، دونالد رامسفيلد، في تسمية القوى العظمى الأوروبية التي عارضت بلاده بـ"أوروبا القديمة". ونتذكر جميعا الضرر السياسي الذي أحدثه ذلك على الصورة الدولية للولايات المتحدة.

 

إن حقيقة أن إنفاقها العسكري يتجاوز إنفاق الدول العشر التالية مجتمعة لم يساعد الولايات المتحدة. في حين إن من بين هذه الدول جميع القوى العظمى الحديثة بالإضافة إلى الصين وألمانيا.

 

بالعودة إلى الأزمة الأوكرانية، فقد عانت القيادة السياسية الروسية، الخاضعة لتأثير الجيش، على الرغم من القرب التاريخي واللغوي والديموغرافي والجغرافي من الأوكرانيين، عانت من انهيار كامل في محاولاتها لإبراز نفوذها السياسي على أوكرانيا. وكانت حجتها الأخيرة هي "الجيش والبحرية"، أي الغزو المادي وضم الأراضي. وهذا على النقيض من الولايات المتحدة الموجودة في قارة أخرى، كما يقولون "في الخارج"، فإنها بفضل الخطط والأساليب والمناورات السياسية، تمكنت من فرض قيادتها في المواجهة الأوكرانية الروسية.

 

ونتيجة لذلك، كما يمزح الأوكرانيون الآن، أصبح الجيش الذي كان الجيش الثاني في العالم، اليوم حتى في حرب محلية على أراضي أوكرانيا، في المرتبة الثانية بعد الجيش الأوكراني.

 

اليوم، بسبب هيمنة الجيش، تحولت روسيا إلى فزاعة يسهل استفزازها، وهي في الأساس كلب أمريكي مقيد على أبواب الاتحاد الأوروبي، يخيف الدول الأوروبية، بما في ذلك القوى العظمى، ويلقي بها في أحضان أمريكا.

 

يجب على الأمة الإسلامية، التي هي على أعتاب استعادة نظامها السياسي؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، يجب أن تفهم تماما تهديد وجود الجيش في الحكم من أجل تجنب مصير روسيا اليوم في الساحة الدولية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فضل أمزاييف

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

حكام الإمارات ينكلون بمسلمي بنغلادش
لـ"خروجهم" على ولي أمرها بريطانيا

 

 

الخبر:

 

أصدرت محكمة أبو ظبي الاتحادية الاستئنافية أحكاما على عدد من المقيمين البنغال في "قضية التجمهر"، تراوحت بين السجن المؤبد، والسجن والإبعاد. وقضت المحكمة بإدانة 57 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية التجمهر" حيث حكمت المحكمة بالسجن المؤبد على 3 مدانين "بدعوتهم وتحريضهم على التظاهر بهدف الضغط على حكومة بلادهم"، فيما حكمت على 53 آخرين بالسجن 10 سنوات والسجن 11 سنة بحق متهم واحد دخل إلى البلاد بصورة غير قانونية وشارك في التجمهر، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام". كما قضت المحكمة بإبعاد جميع المحكوم عليهم عن الإمارات بعد انقضاء العقوبة ومصادرة الأجهزة المضبوطة لديهم. (روسيا اليوم، 22/07/2024م)

 

التعليق:

 

إن هذه الأحكام بحق المحتجين البنغال في الإمارات تؤكد أن حكام الإمارات لا يبارزون أهل فلسطين فقط بالعداوة بل جميع المسلمين في العالم بمن فيهم أهل بنغلادش والسودان بل وأهل الإمارات أنفسهم. وما الإنسانية عند حكام الإمارات إلا أن تكون كالأنعام بل أضل سبيلا!

 

كما تؤكد أن هشاشة عروش الحكام في الإمارات والخليج الإسلامي لا تسمح حتى لهامش صغير من التحركات السلمية لبضعة أفراد من أية جالية محسوبة على المسلمين بخلاف الجاليات المحسوبة على الهندوس والصليبيين التي سمح لها بفتح كنائس ومعابد! وسرعة وصم التحرك كالذي حصل ضد عميلة الإنجليز حسينة بأنه "مثير للشغب وأنه استهدف المرافق العامة"، هو محاولة رخيصة للنيل من القائمين على الحراك ووضعهم بموازاة المجرمين من السارقين وأصحاب الجنايات، وكذلك محاولة لتبرئة الخائنة حسينة عميلة الإنجليز الأقرب إلى الهندوسية منها للإسلام، التي هربت من بنغلادش للاستنجاد بأسيادها في بريطانيا لإعادة هيبتها بعد إقدامها على إعطاء الأوامر بقتل متظاهرين سلميين في شوارع بنغلادش.

 

وتؤكد كذلك أن أتباع بريطانيا الأوفياء يعتبرون المحافظة على العرش الإنجليزي في العالم قضية مصيرية لهم. وما الأحكام بسجن أهل بنغلادش في الإمارات لفترات تصل إلى عشر أو إحدى عشرة سنة قبل إبعادهم من البلاد إلا أحد الشواهد على ذلك، حيث كان بإمكان النظام الاكتفاء بنفيهم من البلاد ظلما، لكن هناك رسالة ما أراد النظام الإماراتي توصيلها لكل المسلمين في الإمارات وهي سنة الطواغيت التي ذكرها الله على لسانهم: ﴿لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا﴾.

 

لكن سنة الله مستمرة في حكام الإمارات وكل عملاء الإنجليز والأمريكان على سواء ومعهم أسيادهم من خلف البحار، فلا يغرنهم إمهال الله لهم وأنه لم يعاجلهم بالعذاب. قال الله سبحانه: ﴿كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ * أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ * أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾.

 

إن المسلمين أمة حية مع كل قضاياها في العالم لكن هذه الأمة الحية تحتاج إلى من ينظم جهودها للنيل من عدوها، فعليها أن تجعل موضوع توحدها في ظل كيان سياسي واحد ينبثق عن عقيدتها قضية مصيرية لها. قال نبينا محمد ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد اغتيال إسماعيل هنية، إيران تلجأ لمجلس الأمن!

 

 

الخبر:

 

صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا منعت مشروع بيان لمجلس الأمن اقترحته روسيا حول اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية. (أر تي، 31/7/2024)

 

التعليق:

 

صفحة من التاريخ المقيت للنظام العربي والإيراني، حيث تقدمت إيران بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في قلب عاصمتها طهران، وكانت إيران تتسول تأييد بعض الدول فيما انهالت عليها الانتقادات اللاذعة من مندوب أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكيان يهود وكأنها هي المجرم، ولم تسعفها الانتقادات الضعيفة لكيان يهود التي قدمها المندوبون العرب.

 

وهذه الصفحة المتكررة لجلسات مجلس الأمن لا يتعظ منها حكام إيران ولا حكام العرب. حيث يتباكى مندوبو الحكومات في البلاد الإسلامية بعد كل جريمة يقترفها كيان يهود، الذي لا يبالي بقرارات مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، فكلها عنده حبر على ورق، وفي الوقت ذاته تجد مندوبي الحكومات العربية وباقي البلدان الإسلامية يتحدثون عن قرارات مجلس الأمن بلهجة القدسية، ويتحدثون عن القانون الدولي وكأنه كتاب مقدس وأن كيان يهود ينتهكه صباح مساء، ويتوسلون لأمريكا أن تصدر مذكرة أو بياناً أو استنكاراً لتلك التصرفات اليهودية، ولكنها لا تصدر.

 

ألا يتعظ هؤلاء المجرمون حكام بلاد المسلمين؟ كم يكفي من تلك الصفحات المخزية التي يتوسل فيها هؤلاء لعدونا أن يصدر بياناً مع أنه يدعم كيان يهود بالسلاح والمال ويهدد بأنه سيدافع عنه ضد أعدائه ويقف إلى جانبه في كل تصرفاته؟!

 

كم من الوقت بقي حتى يشعر هؤلاء الحكام بالخزي ووسائل إعلامهم كقناة الجزيرة تنقل الأخبار العاجلة عما يقوله مندوب بريطانيا ومندوب كيان يهود في مجلس الأمن، وكأنهم ينتظرون جوهرة لا تسقط من أفواه هؤلاء الأعداء؟!

 

أما آن لهذه الأمة أن يقول قائد فيها تباً لكم في مجلس الأمن! تباً للقرارات الدولية وتباً لمواثيق الأمم المتحدة! وتباً للغرب، ليس بيننا وبينكم إلا السيف، ويُعد العدة، ويأخذ بالاشتباك مع كيان يهود ويحرر فلسطين ويشفي صدور قوم مؤمنين؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصراع بين العسكر والمدنيين صراع استعماري بغيض
لن يتوقف إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

 

 

الخبر:

 

قادة "تقدم" تؤكد إدانتها انتهاكات طرفي الحرب دون تمييز. (سودان تربيون)

 

التعليق:

 

من المعلوم للمتابع للأحداث أن قادة تقدم ما هم إلا جزء لا يتجزأ من هذه الحرب، وسبب من أسباب إشعالها، فما قامت هذه الحرب إلا بسبب مزاحمة المدنيين (تقدم) للعسكر للاستيلاء على السلطة، وما هم إلا أداة من أدوات المستعمر البغيض الذي يسعى دوما للسيطرة على حكم البلاد حتى يستنزف ثرواتها ويكون نفوذها بيده، وكذلك العسكر فجميعهم ينفذون أجندة المستعمر حتى ولو أدى ذلك إلى إبادة أهل السودان عن بكرة أبيهم، وليسوا حريصين على أهل هذه البلاد، بل ينادي قادة تقدم بوقف الحرب لمصلحة أسيادهم (المستعمر البريطاني)، فهذه الحرب تحول بينهم وبين السلطان الذي يسيل لعابهم للظفر به ولو بفتات سلطة ناقصة. فبريطانيا التي يعملون لصالحها ليست حريصة على دماء المسلمين، فكم أراقت من دماء الملايين من المسلمين؟! فقد قتلت منذ زمن قريب من أهل العراق بالتعاون مع أمريكا مئات الآلاف، فهم لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة.

 

ففي قاموس النظام الرأسمالي الذي تعتنقه بريطانيا وتسير حياتها بحسبه لا مكان للإنسان الذي يعيش في بلاد المسلمين، فمقياسهم في هذه الحياة هو المنفعة فقط، وعندما تنتهي هذه المصلحة فسيكون مصير قادة تقدم التضحية بهم غير مأسوف عليهم. كما وصف ترامب يوما السعودية، بأنها البقرة الحلوب وأنه سيتم ذبحها عندما يجف ضرعها! وهذا هو ديدن الدول المستعمرة في التعامل مع عملائها، وما حركة (تقدم) إلا أداة من أدوات المستعمرين، لتحقيق الأجندة البريطانية في السودان، وحينما يفشلون فلن تفكر لحظة واحدة باستبدال أشخاص آخرين بهم يجلبون لها المصالح.

 

لقد كان الواجب عليكم أن تنعتقوا من ربقة الكافر المستعمر وتعملوا بجد واجتهاد لما فيه الخير للعباد والبلاد، وهذا لا يكون إلا بتبني نظام الحكم في الإسلام، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فلا استقرار للبلاد والعباد إلا به.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نتنياهو يحظى بالتّصفيق في الكونغرس الأمريكي

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 24 تموز/يوليو، ألقى رئيس وزراء كيان يهود المحتل نتنياهو خطاباً في الكونغرس الأمريكي وحظي بتصفيق حارّ من ممثلي الشّعب الأمريكي المنتخبين.

 

التعليق:

 

مرّت عشرة أشهر منذ المجازر غير المسبوقة والفظائع والإبادة الجماعية والتّدمير والجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها كيان يهود الغاصب ضدّ شعب غزة المحروم الذي سُجن في معسكرات الإدانة والموت. وخلال هذه الفترة، شهدت البشرية المقاومة الأسطورية لحفنة من المجاهدين وأهل غزة ومدى هشاشة وضعف أسطورة كيان يهود الذي يُفترض أنه لا يُقهر.

 

وقد نظمت الشعوب المسلمة وغير المسلمة مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء العالم لإدانة كيان يهود ودعم أهل فلسطين. وتمّ فضح كيان يهود والدول الاستعمارية الغربية التي تدعمه وحكام الشعوب الإسلامية.

 

مع تدمير تصور كيان يهود كشعب مضّطهد ومُباد، نشأ رأيٌ عام جديد عزّز معاداة السامية وكراهية اليهود بصفتهم مرجعا للشرّ المطلق في العالم. وبدأ التشكيك بالنظام العالمي الذي تقوده أمريكا، والنظام الدولي والمؤسسات والمنظمات، وقيم الحضارة الغربية الاستعمارية.

 

لقد فشل كيان يهود في تحقيق أهدافه في غزة، على الرّغم من الدّعم الهائل من الغرب الاستعماري.

 

إنّ الضغوط على كيان يهود ونتنياهو تتزايد، داخلياً وخارجياً. وفي مواجهة كل هذا، يكافح من أجل الحفاظ على سلطته. غير آمن على مستقبل كيان يهود ودعم الغرب الاستعماري، ذهب نتنياهو إلى أمريكا للحصول على الدعم.

 

وقد لاقى خطابه أمام الكونجرس الأمريكي باعتباره أكثر الكذابين دناءةً وأكبرهم كذباً في العالم تصفيقاً حاراً من ممثلي الشعب الأمريكي المنتخبين.

 

وفي خطابه، حاول أن يربط كيان يهود الغاصب بأمريكا، قائلاً: "(إسرائيل) تدافع عن الحضارة الغربية، (إسرائيل) تدافع عنكم وعن حضارتكم، حربنا هي حربكم، انتصارنا هو انتصاركم".

 

ويمثل الخطاب تأكيداً على استمرار حرب الإبادة الجماعية على غزة ومحاولة لكسب الدعم لتوسيعها.

 

إنّ الخطاب أيضاً تأكيد على أن كيان يهود الغاصب، بجيشه المجهز بأشدّ الأسلحة قوة، قد فشل في مواجهة حفنة من المجاهدين المؤمنين، ولا يستطيع أن يخوض هذه الحرب من دون دعم أمريكا.

 

إنّ حقيقة أن مجرم حرب إبادة جماعية تحدث في مجلس النواب الأمريكي ولقي ترحيباً حاراً، سوف يتذكره الوعي الجماعي للبشرية لقرون عديدة باعتباره احتفالاً أمريكياً بالإبادة الجماعية التي ارتكبها كيان يهود في فلسطين.

 

إنّ حقيقة أنّ أمريكا، على حساب حماية ودعم كيان يهود، تدوس على القيم التي قادتها إلى زعامة العالم وجعلت أمريكا ما هي عليه، وتتخلّى عنها، هي إشارة مهمة إلى أنها لم تعد قادرة على قيادة العالم.

 

إنّ حقيقة أن الحضارات بدأت تبتعد عن القيم التي جلبتها إلى الوجود هي علامة على أنّ انهيارها وشيك.

 

ومع انجراف الحضارة الغربية الاستعمارية الكافرة بقيادة أمريكا نحو انتحارها، فإن القيمة الصاعدة للعالم والإنسانية سوف تكون الإسلام مرةً أخرى، والذي لا بديل له.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمزي عزيز – ولاية تركيا

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.0d9415b8492dee47eac0dd4d7ca0e

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تواصل أمريكا مع الجيش والدعم السريع هو الجس بعد الذبح!

 

 

الخبر:

 

قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان تلقته سودان تريبيون "إن الحكومة ردت على دعوة الولايات المتحدة وشمل ذلك ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، وطالبت بعقد اجتماع بين الحكومة السودانية والأمريكية للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام بما يحقق الفائدة التي يتوقعها السودانيون منها". (سودان تربيون 30/7/2024)

 

التعليق:

 

يأتي بيان الخارجية السودانية عقب توجيه الخارجية الأمريكية في 23/7/2024 دعوة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في العاصمة السويسرية جنيف في 14 آب/أغسطس الجاري حيث وافق الدعم السريع وتباطأ قادة الجيش في الرد حتى جاء هذا البيان المذكور في الخبر. وبالرغم من أن بيان الخارجية السودانية وافق ضمنا على الدعوة واشترط التشاور المسبق حتى يظهر للناس وكأن الأمر بأيديهم وأنهم من يحدد متى تقف الحرب إلا أن الواضح لكل متابع واع لمجريات الأحداث في السودان أن أمريكا هي التي تحدد متى وأين وكيف يكون وقف الحرب، ويؤكد ذلك ما أوردته الشرق على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح للشرق يوم الأربعاء 31/7/2024م أن الولايات المتحدة الأمريكية تشدد على ضرورة إجراء محادثات عاجلة لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في سويسرا، وأضاف المتحدث، نحن نتواصل مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بخصوص الدعوة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في جنيف".

 

تتواصل أمريكا مع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ليس من أجل أخذ رأيهم وإنما لإعطاء التعليمات، فهي التي قررت في السابق منبر جدة في السعودية دون مشاورة أحد، وهي التي حددت الآن منبر جنيف بسويسرا وتحديد تاريخ المفاوضات دون مشاورة الجيش أو الدعم السريع، والحديث عن تواصل أمريكا مع الجيش والدعم السريع مثل المثل السوداني الذي يقول (الجس بعد الذبح).

 

إن مصيبة الأمة أن حكامها لا حول لهم ولا قوة، وهم مجرد منفذ لمؤامرات الكافر المستعمر في بلادنا، ولو أظهروا بعض العنتريات التي ما قتلت ذبابة!

 

فالحل الجذري هو أن تنتفض الأمة ضد من ارتضوا أن يكونوا ألعوبة في يد الكافر المستعمر، وتعمل من أجل عزتها وكرامتها، التي لا تكون إلا بالاستناد إلى عقيدتها التي ينبثق عنها نظام للحياة؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد للأمة عزها وكرامتها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg

بسم الله الرحمن الرحيم

نتنياهو يضع العلاقة الإيرانية الأمريكية في عنق الزجاجة

 

 

الخبر:

 

الشرق / أعلنت حركة حماس الفلسطينية، الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في إيران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشيكان.

 

وقالت حماس، في بيان، إنه اغتيل بـ"غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".

 

وأكد الحرس الثوري الإيراني، في بيان، أيضاً نبأ الاغتيال، مضيفاً أن طهران ستفتح تحقيقاً في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأن النتائج "ستعلن قريباً".

 

التعليق:

 

لا يزال نتنياهو يستغل الموقف الأمريكي وحلول موعد الانتخابات، فنتنياهو يضع العلاقات الإيرانية الأمريكية على صفيح ساخن خصوصاً مع تطور الأحداث الجارية وارتفاع عدد الخروقات التي يحدثها كيان يهود.

 

ربما تمر العلاقات الإيرانية الأمريكية في أصعب مراحلها. إذ لا يمكن لواشنطن أن تتخلى أو تستغني عما تقدمه طهران من خدمات لأمريكا في المنطقة، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تتخلى عن ربيبتها كيان يهود خصوصاً في ظل الوضع الراهن وسخونة الموقف.

 

فهل يا ترى تخرج طهران من عنق الزجاجة لتقوم بعمل عسكري ورد يحفظ لها هيبتها في الموقف الدولي والإقليمي، أم ستكتفي بالجعجعة كعادتها وتقوم باستعراض قوتها من خلال ردٍ خجولٍ كما فعلت سابقاً؟!

 

أقول: إن الذل الذي أذاقته أمريكا لعملائها في المنطقة قد فاق التصور، فهل يا ترى ستكون لهذه الدول والحكام العملاء وقفة يستطيعون بها أن يحموا أنفسهم وشعوبهم المنكوبة بهم؟!

 

مَن يَهُن يسهُل الهوانُ عليه *** ما لجُرحٍ بميتٍ إيلامُ!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مؤنس حميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

 

 

الخبر:

 

وزارة الصّحة بغزّة: الاحتلال (الإسرائيليّ) ارتكب مجزرتين راح ضحيّتهما 35 شهيدا و55 مصابا خلال 24 ساعة. ارتفاع عدد ضحايا العدوان (الإسرائيليّ) إلى 39.480 شهيدا و91.128 مصابا منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي. (الجزيرة نت، 1/8/2024)

 

التّعليق:

 

ما زال أهالي غزّة يدفعون الضّريبة، بالنّيابة عن أمّة الإسلام قاطبة. وما زال كيان يهود الغاصب يذيقهم من الويلات ويلحق بهم من الخسائر والضّحايا ما تعجز عن وصفه الألسن. بوحشيّة تذكّرنا بالمغول والتّتار والحروب الصّليبيّة يقتّل هذا الكيان الأبرياءَ من أبناء غزّة دون مبالاة بأمّة تعدادها مليارين! بعنجهيّة وتكبّر يرتكب المجزرة تلو الأخرى دون أن يكترث لتنديدات بعض الدّول ولا لغضب الشّعوب المسلمة وحتّى غير المسلمة.

 

ما زال يقوم بأعماله الإجراميّة بلا مبالاة واثقا من موالاة الدّولة العظمى وغيرها من الدّول التي تنقم على الإسلام والمسلمين، له. هي حرب عقديّة اجتمعت فيها ملّة الكفر يؤازر بعضها بعضا، في حين بقيت أمّة الإسلام مذهولة مكبّلة لا تقدر على دفع الأذى عن أبنائها في غزّة وفي غيرها من بلاد المسلمين فتسفك الدّماء ويقتَّل الأطفال وتنتَهَك أعراض النّساء تحت حكم حكّام عملاء خونة تآمروا عليها لتبقى رهينة حكم الغرب الكافر وتحت سيطرته ينهب ثرواتها ويتحكّم في رقاب أبنائها.

 

فهل ترضى خير أمّة بالدّونيّة والهوان؟! هل ستبقى في موقع المشاهد العاجز الذي يرقب المجازر والتّقتيل ولا يحرّك ساكنا، بل يكتفي بالدّعاء والمقاطعة وإرسال بعض الإعانات؟!

 

نعلم جيّدا أنّ ذلك محمود وأنّ ما تقوم به الأمّة نابع من الرّابطة القويّة التي تجمعها؛ رابطة العقيدة الإسلاميّة التي جعلتها جسدا واحدا يتداعى بالسّهر والحمّى لأيّ عضو منه يشتكي ألما، ولكنّ تداعيها لا يكفي وتألّمها لا يدفع عن أبنائها ما يعانون من ظلم وقهر ولا يحلّ القضيّة. فالأمر يستفحل والعدوّ يتوحّش أكثر فأكثر لعلمه أنّ الأمّة مشتّتة مجزّأة مقسّمة يسهل النّيل من أعضاء جسدها الواحد تلو الآخر دون أن يقدر الجسد العليل على دفع الأذى عنه، وستبقى كذلك ما دامت في غير دولة تجمعها.

 

فيا أمّة الإسلام: تشهدين تعداد الضّحايا من أبنائك جرّاء اعتداءات كيان يهود ومجازره كلّ يوم وتتألّمين لموت الأطفال الأبرياء، فما بالك لا تهتدين إلى أنّ الحلّ لكلّ ما يلقاه أبناؤك في غزّة وفلسطين والسّودان واليمن وفي كلّ مكان هو قيام دولة تجمع الشّمل وتلمّ الشّتات؟! ما بالك لا تتوجّهين بالنّداءات لأبنائك المخلصين في الجيوش ولعلمائك الصّالحين حتّى يقوم كلّ منهم بواجبه الشّرعيّ وينصر دينه ويعلي كلمته؟!

 

ما بالك لا تستردّين سلطانك وتنصّبين إماما يذود عن أبنائك ويحكم فيك بما يرضي ربّك فيرضيك بالتّمكين والنّصر؟! يا أمّة الإسلام يقول سبحانه وتعالى: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ﴾، ويقول سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾، وسيحبط الله أعمال الكفّار وينصر المؤمنين الذين صدقوا وأخلصوا وتوكّلوا على الله ﴿وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يد العدو طويلة، والمسلمون بلا يد وبلا رأس!

 

 

 

الخبر:

 

اغتيال إسماعيل هنية رحمه الله.

 

التعليق:

 

أبدأ بالقول إن الغريب أن تكون خاتمة إسماعيل هنية على غير ما انتهت إليه. فهنيئاً له ولأمثاله هذه الخاتمة.

 

وأثنّي القول إن اغتيال هنية هو امتداد لسلسلة من الاغتيالات التي اقترفها العدو. فغير الاغتيالات داخل الأرض المباركة فقد طالت يد كيان يهود محمود المبحوح في دبي، وفتحي الشقاقي في مالطا، وخليل الوزير في تونس...

 

وهكذا، لا يكفي كيان يهود افتراس وذبح وتدمير غزة، بل تراه يصول ويجول برجال مخابراته وبعملائه؛ يغتال من يشاء متى شاء!

 

تحدث الكثيرون في تفاصيل مشهد الاغتيال وما يترتب عليه، ولكنني أجد نفسي أكرر حقيقة؛ حريٌّ بالمسلمين أن يعوها حق الوعي، وأن يعضوا عليها بالنواجذ، ألا وهي أن أمة الإسلام مستباحة استباحة كاملة.

 

أرذل خلق الله يستطيلون على خير أمة أخرجت للناس، والسبب أن أمة المليارين لا يوجد لها شخص واحد يمثلها ويحكمها بنظام الإسلام، فتكون أمة موحدة سياسياً إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الأعضاء بالنصرة.

 

كلا! ليس هذا مثاليات و"دروشة"، بل هي الحقيقة التي علينا أن لا ننساها في خضم التفاصيل والمآسي والتعقيدات. حقيقة بينها لنا رسولنا الكريم ﷺ بقوله: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ؛ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، جُنّة أي درع ووقاية.

 

ويا الله، كم نحن بحاجة لدرع تقينا من يد الأعداء، بل تكسرها وتهشم الرأس الذي يحركها.

 

أمة بلا خلافة كالجسد المسجّى؛ تعمل فيه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والكيان الغاصب... تقطيعاً وقتلاً واغتصاباً ونهباً.

 

هذه هي الحقيقة التي يصرخ بها الواقع، والتي مع الأسف لا يسمعها البعض أو لا يريد أن يسمعها!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المشاهد الأخيرة من الهيمنة

 

 

 

الخبر:

 

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الفائدة بلا تغيير، لكنه فتح الباب أمام خفض تكاليف الاقتراض بحلول اجتماعه المقبل في أيلول/سبتمبر مع استمرار التضخم في التحرك نحو هدف البنك البالغ 2%. (الجزيرة نت، 2024/08/01م)

 

التعليق:

 

صدر بيان الفيدرالي الأمريكي، وتلاه المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول، ولم تكن أي من الكلمات التي صرح بها باول غير متوقعة، بل كان حريصا جدا أن لا يفاجئ السوق، بل عمل على عدم الوضوح، وترك التخمينات للمستثمرين والمحللين، هي التي تظهر على الواجهة، وهي أن البنك المركزي الفيدرالي سيقوم بخفض النسبة الربوية في أيلول/سبتمبر، ولم ينبس ببنت شفة حول الموضوع. وقد صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك سابقا ويليام داولي: "التغييرات في البيان والمؤتمر الصحفي اليوم تخبرك بأن خفض الفائدة سيحدث في أيلول/سبتمبر ما لم تتغير التوقعات الاقتصادية بشكل جوهري"، وهو يعلم أن التغييرات الجوهرية صعبة التحقق. وقال رئيس الاقتصاديين في شركة كيه بي إم جي ديان سونك: "أننا بحاجة إلى تحول عنيف وجوهري في البيانات، لكي نستبعد خفض الفائدة في أيلول/سبتمبر من حساباتنا وحسابات الفيدرالي".

 

مع العلم أنها المرة الثامنة على التوالي التي يثبت فيها الفيدرالي الأمريكي أسعار الربا منذ بدء دورة تشديد السياسة النقدية في آذار/مارس 2022.

 

إن الاقتصاد الأمريكي يعاني تدهورا شديدا، فهم لا يستطيعون حتى الآن السيطرة على التضخم، ولا تخفيض أسعار الربا. وأيضا الثبات قد يؤدي إلى زعزعة ثقة المستثمرين فتحدث أزمة عارمة، ناهيك من الواقع السياسي الذي تعيشه أمريكا وهي في مرحلة انتخابات غير مسبوقة، وقد تكون الأخيرة كولايات متحدة.

 

وأيضا انهيار المنظومة العالمية التي وضعتها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، والتي تخالفها اليوم بكل وقاحة، وقد أصبحت الشعوب لا تثق بقيادتها للعالم، وأيضا تتطلع الدول للانعتاق من هذه الهيمنة لإرضاء شعوبها بدرجة الأولى.

 

لذلك المخرج الوحيد لأمريكا هو توسيع رقعة (الفوضى الخلاقة) في العالم، بزيادة النزاعات بشكل غير مسبوق، قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، أو تحاول فرض وباء جديد قد يعطيها متسعاً من الوقت! لذلك الأيام القادمة تغطيها سحابة قاتمة لا يعلم أحوال الطقس السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي فيها إلا الله، وقد تكون أسوأ أيام تعيشيها الكرة الأرضية.

 

وهذا كله ناتج من هذا النظام الرأسمالي الذي سمم كل شيء، وتحكم بالعباد وبحياتهم، وسلبهم كل أنواع الحرية مع أنه يحمل شعارات رنانة خلابة لا طعم لها ولا لون.

 

إن العالم اليوم بحاجة إلى نظام عالمي جديد يعيد لهذه البشرية إنسانيتها، ويعيد ترتيب أحوال العباد، ويرعى شؤونهم بنظام رباني، ولا وجود لهذا النظام إلا في مبدأ الإسلام ومنهجه الرباني الذي يخرج العباد مما هم فيه من ضنك العيش والعبودية إلى عدل الإسلام ورحمته، ويعيد الإنسانية إلى فطرتها التي خلق الله البشر عليها، فيعم شرع الله في ربوع الأرض وتزدهر من جديد.

 

قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التغيير هو الفكر الأكثر مقاومة في التاريخ

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ظلت شوارع كينيا ساحة معركة مع تطور الاحتجاجات، التي بدأت بسبب الزيادات الضريبية المثيرة للجدل، وتطورت إلى احتجاج أوسع نطاقا ضد الفوارق الاقتصادية العميقة الجذور والافتقار الملحوظ إلى مساءلة الحكومة. وفي طليعة هذا الحراك جيل من الشباب الكينيين، الذين يرفضون إسكاتهم على الرغم من مواجهتهم لحملات القمع المتصاعدة من قبل الشرطة. اندلعت الاحتجاجات رداً على مشروع قانون المالية الذي اقترحته الحكومة والذي تضمن سلسلة من الزيادات الضريبية وسط بيئة اقتصادية مليئة بالتحديات بالفعل. وأثار مشروع القانون غضبا شعبيا، خاصة بين الشباب، الذين رأوا فيه خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم أزمة تكاليف المعيشة المستمرة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

 

التعليق:

 

إن المظاهرات الأخيرة التي نظمها جيل Z (الشباب) وجيل الألفية في كينيا هي من النوع الذي لم تشهده الطبقة السياسية من قبل. لقد كان للمظاهرات بالفعل قضايا حقيقية مطلوبة توضح مدى التأثير الاستعماري الثقيل في مجال الاقتصاد السياسي في كينيا. هذا الوضع ليس فريداً بالنسبة لكينيا بل لجميع دول العالم الثالث، حيث يتم اعتماد معظم السياسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بشكل مباشر لصالح الغرب المستعمر.

 

إن مشروع القانون المالي الصارم الذي أثار غضب عامة الناس، في بلد يعيش ما يقرب من 40٪ من سكانه تحت مستوى الفقر وأكثر من 80٪ من العمالة في القطاع غير الرسمي بأجور هزيلة، سيتم فرض ضرائب باهظة عليهم، بدءاً من السيارات وحتى الخبز. إن اليد الثقيلة للمستعمر من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والسياسات الخارجية قد أحكمت قبضتها بشكل مباشر وخنقت سبل عيش المجتمعات في دول العالم الثالث.

 

إن الدعوة للتغيير، خاصة بين الشباب المطالبين بمحاسبة من تسبب بسقوط البلاد في هاوية فخ الديون، ودعوة الحكومة الحالية إلى التخلص من الهيمنة الغربية، هي في الأساس الوجه الحقيقي لإرادة التغيير. إن الجانب المؤسف في صراع الجيل Z هو أنه محصور في حلقة الفكر الغربي والإطار والهياكل الغربية، في حين إن التغيير هو في الواقع مسعى جاد. إن التفكير في التغيير أمر ضروري للحياة، لأن ركود الحياة والاستسلام للقدر من أخطر الآفات التي تؤدي إلى هلاك الشعوب والأمم، وفنائها، ونسيانها مع مرور الأحداث والأزمنة. ولهذا السبب فإن التفكير في التغيير من أهم أنواع التفكير، وهذا النوع من التفكير لا يحبذه المتكاسلون ولا يقبله الكسالى لأن تكلفة التغيير باهظة ولأن الذين تهيمن عليهم الأعراف يرون أن التفكير في التغيير يمثل ضرراً عليهم، وانتقالاً من حال إلى حال. ولهذا يحارب الضعفاء والمتكاسلون هذا النوع من التفكير، في حين تعارضه وتقف في طريقه ما تسمى بالطبقة السياسية والنخب والمتسلطون على رقاب العباد ومصادر رزقهم. ولهذا السبب، كان التفكير من أجل التغيير يمثل خطراً على صاحبه، وأصبح هو الفكر الأكثر قتالاً في حرب لا هوادة فيها.

 

من الأهمية بمكان بالنسبة للجيل Z وجميع الأجيال في المجتمع رفع العواطف إلى المستوى الفكري لفهم الأساس الذي يمكّن الغرب من السيطرة على العالم اليوم. إذ إن هذا هو السبيل الوحيد لضمان سير العمل نحو التغيير الجذري. وإن الإسلام هو المبدأ الوحيد القادر على ذلك اليوم، لأنه يتعامل مع الإنسان بوصفه إنسانا له احتياجاته ورغباته المتأصلة. فهو يعالج مشكلة الإنسان من حيث ارتباطه به ككائن ذي طبيعة معينة.

 

لقد نظر الإسلام إلى الإنسان نظرة شاملة، وتناول احتياجات الإنسان كأساس لحلها. بينما لم تكن الرأسمالية تنظر إلى الإنسان بمنظور شمولي، حيث ركزت على جوانب معينة من احتياجاته وأهملت جوانب أخرى. على سبيل المثال، في الرأسمالية، تعتبر أي سلعة أو خدمة نافعة ويجب إنتاجها طالما أنها تلبي حاجة الفرد في المجتمع، مثل الخمر والمخدرات والدعارة. تنظر الرأسمالية إلى منتج أو مقدم هذه الخدمات باعتباره الشخص الذي يساهم في حل المشكلة الاقتصادية. وتتم معالجة المشكلة من خلال زيادة الإنتاج وبالتالي سد الفجوة بين العرض والطلب. فهي تسعى لزيادة الإنتاج لتلبية الطلب وتتجاهل أثر إنتاج المواد والخدمات على المجتمع، في حين إن بعض السلع والخدمات في الإسلام لا قيمة لها بسبب تأثيرها السلبي على المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأداة التي تضمن الرأسمالية من خلالها الحصول على المنتجات أو الخدمات هي المال. فمن لم يملك ثمن الشيء حرم منه. بينما في الإسلام، يتم الاهتمام برفاهية الفرد والمجتمع ككل، وبالتالي يتم الحصول على الأشياء التي يحتاجها الشخص إما عن طريق آلية السعر أو عن طريق آليات أخرى، مثل الزكاة أو من خلال خزانة الدولة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي عمر البيتي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

آن لأمة الإسلام أن تتحرك لتحرير الأسرى والمسرى

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت هيئتان فلسطينيتان، مساء الخميس 1/8/2024، استشهاد الأسير إسلام السرساوي (42 عاما) من حي الشجاعية بغزة، جراء التعذيب داخل معسكر سدي تيمان التابع للقيادة الجنوبية لجيش كيان يهود. وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أن الأسير إسلام السرساوي من حي الشجاعية بغزة الذي اعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء استشهد جراء التعذيب داخل معسكر سدي تيمان. وذكر البيان أن السرساوي هو أحد عشرات المعتقلين الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال وتواصل سلطات الاحتلال إخفاء هوياتهم. يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى أكثر من 9 آلاف و900، وقال بيان المؤسستين المعنيتين، إن ذلك لا يشمل كافة المعتقلين من غزة. (الجزيرة مباشر)

 

التعليق:

 

إن الأخبار والتقارير الحقوقية، وشهادات الأسرى الذين خرجوا من السجون بحالة مزرية، فقدوا فيها جزءاً كبيراً من أوزانهم، وتظهر عليهم آثار التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضوا لها حتى تغيرت ملامحهم وبات أهلهم بالكاد يتعرفون عليهم، لتروي فصول المعاناة والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى في سجون يهود بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا سيما أسرى غزة في معسكر سدي تيمان سيئ الصيت والسمعة، حيث يصب السجانون جام حقدهم على الأسرى وينفذون بحقهم إجراءات انتقامية وجرائم وحشية أدت إلى استشهاد عدد منهم تحت التعذيب.

 

ووفقاً للتقارير والشهادات فإنّ الأسرى يتعرضون لأشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل والإهانات من قِبل جنود كيان يهود، بما يشمل خلع الملابس والضرب المستمر والصعق بالكهرباء والانتهاكات الجنسية، والتجويع والإهمال الطبي وغياب مستلزمات النظافة الشخصية بشكل كامل كما عانوا من البرد القارس... وما خفي أعظم مما يتعرض له الأسرى في سجون يهود.

 

لقد تمادى كيان يهود بجرائمه بحق أهل فلسطين داخل السجون وخارجها، لأنّه لم يجد مَن يردعه في ظل حكام عملاء يسهرون على حمايته وتنفيذ مخططات أسيادهم، وقد آن لأمة الإسلام أن تقوم بخلعهم واستبدال إمام جُنة يُقاتل من ورائه ويُتقى به، بهم، فيهب لتحرير الأسرى كما فعل الحاجب المنصور والمعتصم، ويهب لتحرير المسرى كما فعل عمر وصلاح الدين.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أي رعب هذا الذي يملأ قلوب دول الكفر؟!

 

 

 

الخبر:

 

قال مسؤولان أمريكيان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من رئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو التحرك فورا نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ووقف التوترات في المنطقة. (RT)

 

التعليق:

 

أي رعب هذا الذي يملأ قلوب دول الكفر مظنة أن ترد إيران على اغتيال إسماعيل هنية؟!

 

أي رعب هذا الذي جعل أمريكا تعطي أوامر لنتنياهو أن يوقف الحرب خلال أسبوعين أو أن ينقذوا أنفسهم إذا تطورت الأمور؟!

 

هذا الرعب يتملك العالم وإيران لم تقم بخطوة جادة تظهر أنها تنوي الرد، فكيف لو كان التهديد مباشراً وحقيقياً؛ بأن تقوم جيوش المسلمين بخطوة جادة نحو التغيير الحقيقي؟! ومع ذلك هم يعدون العدة استعدادا لأي طارئ أو أي أمر حادث خوفا من هذه الخطوة التي تعمل على صحوة المسلمين، فشبح الخلافة يطاردهم ولا يكاد يغيب عن أذهانهم، ويقينهم بأنها آتية لا محالة، آتٍ من صدق الإسلام الذي عهدوه، ومن تاريخ الدولة الإسلامية.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg.9d82ceb1f43c8ac19cdee3c055843

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحاكم في الاسلام راعٍ للأمة خادمٌ لها
وليس متبرعاً من ماله أو مال أهله!

 

 

 

الخبر:

 

دشن العميد سايمون تاب ميان كن المدير التنفيذي لمحلية أبو جبيهة صباح اليوم من وحدة تجملا الإدارية الفوج الأول لترحيل الذرة من محلية أبو جبيهة إلى محلية أبو كرشولا المرحلة الأولى 10 جرارات تحمل 500 جوال ذرة وهي منحة عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي من جملة الكمية المقررة لمحلية أبو كرشولا والبالغ قدرها 1335 جوال والتي تبرع بها عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي للمحليات الشرقية لولاية جنوب كردفان. حيث ثمن العميد معاش سايمون تاب ميان كن الأدوار الكبيرة التي قام بها عضو مجلس السيادة لتوفير الذرة إلى محليات الولاية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والشح الشديد في الغذاء بسبب الحرب التي فرضت على الشعب السوداني. (منصة الناطق الرسمي)

 

التعليق:

 

إن الحاكم في الإسلام مسؤوليته عظيمة وهي رعاية شؤون الأمة وتوفير سبل الراحة لها، وهو خادم للأمة لا يهدأ له بال حتى يطمئن على حال من يسوسهم، وليس هذا فضلاً أو منة منه بل هو واجب أوجبه الإسلام عليه، ويكون مقصرا إذا توانى في هذا الواجب، وكذا الواجب على الأمة أن تحاسبه إذا قصر في مسؤوليته. واليوم وقد غفلت الأمة عن حقوقها أصبح الحكام يمنون عليها وكأنهم يتصدقون عليها بحقوقها الأساسية.

 

نعم اختلط الأمر على الناس لبعد الشقة بينهم وبين الدولة الإسلامية؛ دولة الخلافة التي كان حكامها خادمين للأمة ويوفرون لها حاجاتها الأساسية لأنهم يعلمون علم اليقين بأنه مسؤولون أمام الخالق عز وجل إذا قصروا.

 

والأمثلة والنماذج كثيرة عن سلف هذه الأمة؛ فها هو أعرابي عندما افتقر جاء إلى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله ومعه زوجه وبناته الست فقال: "يا عمر هؤلاء بناتي ست وأمهن، أطعمهن واكسهن وكن لهن من الزمان جُنَّة"، قال عمر: "وماذا إذا لم أفعل؟". قال الأعرابي: "سأذهبن" قال عمر: "وماذا إذا ذهبت؟" قال: "عن حالهن يوم القيامة لتسألن، الواقف بين يدي الله إما إلى نار وإما إلى جنة"، قال عمر: "لن تضيع هذه الأمة ما دام فيها أمثال هؤلاء".

 

بل وكان عمر بن الخطاب خليفة المسلمين يحمل الدقيق على كتفه لإطعام صبية وأمهم، وعندما يقول له خازن بيت مال المسلمين دعني احمل عنك يا أمير المؤمنين، فيرد عليه: "هل تحمل عني أوزاري يوم القيامة؟".

 

وها هم الحكام اليوم يمنّون على الأمة بفتات خبز ودقيق، رغم أنها حقوقها التي سلبها هؤلاء الحكام الظالمون، فوجب عليهم رعاية الأمة وتوفير الطعام لها وإلا فليرحلوا ولا أسف عليهم.

 

إن من أهم واجبات الحاكم في الإسلام توفير الحاجات الأساسية من المأكل والملبس والمسكن لكل فرد من أفراد الرعية، مسلمين وغير مسلمين، مع توفير الأمن والتطبيب والتعليم مجانا للجميع. وقد أوجب الإسلام على الحاكم توفيرها للرعية؛ فالجائع يجب أن تطعمه الدولة، والذي ليس له مسكن يجب على الدولة أن توفره له، فكلها مربوطة بالرعاية على سبيل الوجوب؛ توفرها لمن عجز عن سد حاجاته الأساسية، لذلك نجد الأعرابي وهو فقير قادم من البادية أمر خليفة المسلمين عمر رضي الله عنه أن يسُدّ حاجاته وحاجة بناته وزوجته.

 

هكذا كانت الخلافة دولة للرعاية، وهكذا كان حكامها؛ لا يغمض لهم جفن إذا كان أحد الرعية جائعاً أو محتاجاً لأنهم جعلوا الإسلام أساسا لهم وخافوا يوماً لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...