اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا قالت روسيا عن قادة سوريا الجدد

باجتماع مغلق لمجلس الأمن؟

 

 

الخبر:

 

كشف مصدران مطلعان لرويترز أن روسيا انتقدت بشدة حكام سوريا الجدد في اجتماع مغلق للأمم المتحدة هذا الأسبوع وحذرت من صعود الجهاديين، وقارنت بين ما جرى في الساحل السوري مع ما جرى من إبادة جماعية في رواندا، وتأتي انتقادات موسكو لحكام سوريا الجدد في الاجتماع المغلق لمجلس الأمن في ظل الجهود التي تبذلها للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين على الساحل السوري، وهي المنطقة نفسها التي شهدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين فلول النظام المخلوع من جهة والأمن والجيش السوريين من جهة أخرى. (الجزيرة نت، 13/3/2025)

 

التعليق:

 

لا غرابة في أقوال المندوب الروسي في جلسة مجلس الأمن الكافر، ولا غرابة في مواقفه ونظرته لسوريا ما بعد سقوط أسد، فقد كانت روسيا بجانبه بل كانت الركن الشديد الذي يأوي إليه فيبطش ويمعن في سفك دماء أهل سوريا خدمة لأمريكا، وما روسيا إلا منفذ لما تريده أمريكا، وها هم اليوم بعد سقوط الطاغية يراقبون بحذر شديد ما يجري في سوريا، وفي الساحل السوري من انقلاب عسكري منظم مولته وخططت له روسيا بالدرجة الأولى، ولعل أمريكا شجعت لأنها تدرك أن مصير الانقلاب الفشل ولكن استخدامها الطائفة العلوية درعاً لفلول النظام المجرم، سيؤدي حتما لسقوط مدنيين سواء أكان ذلك عمدا أم نتيجة المواجهات المحتدمة التي لا يمكن تلافي سقوط المدنيين فيها ما داموا حاضرين في ساحة المعركة، ثم يأتي الحديث عن حقوق الأعراق الصغيرة، فترى روسيا أن الوضع في سوريا خطير للغاية وكأنها ليست من جند الانقلاب الفاشل، وتذرف دموع التماسيح على المدنيين من الطائفة العلوية الذين استخدمتهم درعاً ليكونوا حطبا وسط المواجهات المشتعلة ليس لمصلحتهم وإنما لمصلحة نفوذها ونفوذ الغرب.

 

إن تلك الأعمال من أعداء الإسلام ليست غريبة ولكن الغريب والعجيب هو ترك القواعد العسكرية الروسية تمول وتجند وتحرك وتخطط وتحمي المجرمين، مع أن نصاب طردها ودحرها من بلاد الشام قد اكتمل، ثم إن دخولها لم يكن إلا لوأد ثورة الشام المباركة، وذبح أهلها وإجهاض أهدافها، وما زالوا يتربصون، فهل نشهد في الأيام القادمة من حكام سوريا طرد أعداء الإسلام وقواعدهم العسكرية أم أنهم سيجعلون من أنفسهم طورا آخر للنظام بنسخة معدلة تتماهى مع الأعراف الدولية التي وضعتها دول الكفر؟! ستبقى لهجة الأعداء صارخة وصوتهم مرتفعاً ما داموا يقابلون بطأطأة الرؤوس ومداجاة ومداناة علوج الرأسمالية، سيبقون كذلك ما دام في الساسة من ينتقي الكلمات انتقاء ويصيغ العبارات صياغة لا تغضب العدو ولا تجرح كبرياءه!

 

نعم إنه لمؤسف أن يكون العدو فيها ذا هيبة، ومن يحمل الدعوة لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة خلف القضبان!

 

يا أهل الشام تضحياتكم عظيمة، وجراحكم جسيمة، وقد أنجاكم الله من بشار وجنوده الذين كانوا يذبحون أبناءكم ونساءكم وإن ذلك لبلاء عظيم، وقد رأيتم بأم أعينكم ورأى العالم أجمع كيف نصركم الله بعد الاستضعاف، ومنّ عليكم بسقوط أقذر طاغية على وجه الأرض فقد فاق فرعون في طغيانه، ولكن حذار أن يضلكم السامري كما أضل بني إسرائيل بعد أن رأوا المعجزات، وحذار أن يصنع لكم آلهة أخرى، ولا تنسوا أن فيكم من استشهد وهو يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله أثناء تعذيبه لإجباره أن يقول لا إله إلا بشار، واعلموا بأن الوطنية والعلمانية والديمقراطية والجمهورية ومجلس النواب أصنام العصر تشرع ما لم يأذن به الله وتنازع الله في حكمه، افتحوا عيونكم جيدا واعلموا أن النظام دستور وقوانين، ولوائح ونظم بصرف النظر عن الأشخاص فقد سقط أشخاص الحكام السابقين أما النظم والقوانين فتتم إعادة تدويرها بصيغة يتقبلها العامة مع معزز النكهات، وسترون كيف ستقبل بالقواعد الروسية والقوانين الدولية، ثم تعلمون أن هناك أمراً دُبر بليل وسيبقى العدو بالباطل يعربد حتى يأتي صوت الحق يصعقه ويزهقه؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، وإن حزب التحرير قد نذر نفسه لإقامتها، وأعد العدة، وهو يستنهض هممكم فأعينوه وابذلوا كل ما بوسعكم لإيصال الإسلام إلى سدة الحكم، فلا يكفي وصول المسلم إلى كرسي الحكم دون وصول الإسلام، ويا حكام سوريا الجدد اعلموا بأن الحكم بالإسلام فيه نجاة وحياة لكم وليس فيه الهلاك ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ ولا تخشوا الغرب فإن كيده ضعيف أمام من يحمل مشروع الإسلام ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ اجعلوا الشرع الإسلامي قائدكم ومنهجكم ومن منطلقه مواقفكم واعلموا بأن لا قيمة للشرع إلا بالشرع ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. أحمد كباس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 808
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    809

بسم الله الرحمن الرحيم

فشل رؤية بوروندي 2025

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

بعد اتفاق أروشا للسلام عام 2000، انطلقت رؤية "بوروندي 2025" عام 2003، والتي كانت تهدف إلى توفير تنمية مستدامة للبورونديين. ومع أنها في عامها الأخير، لم يتحقق أيٌّ من أهدافها.

 

التعليق:

 

شهدت بوروندي، التي استقلت عن بلجيكا عام 1962، صراعات عرقية عديدة قائمة على النزعة القبلية، أدت في النهاية إلى حرب أهلية ضارية استمرت 12 عاماً بدءاً من عام 1993. وفي عام 2000، وبعد سلسلة من المفاوضات في إطار عملية انتقال سياسي طويلة في تنزانيا، تمّ اعتماد اتفاق أروشا الذي أفضى إلى رؤية 2025.

 

حددت الرؤية ثلاثة أهداف أساسية، هي: إرساء حكم رشيد، وتطوير اقتصاد قوي وتنافسي، وتحسين الظروف المعيشية لشعب بوروندي.

 

وفيما يتعلق بإرساء حكم رشيد، سعت الحكومة إلى مكافحة الفساد وتشكيل حكومة شاملة للجميع. الوضع على أرض الواقع يتناقض مع هذا، فوفقاً لتقرير منظمة فريدوم هاوس لعام 2024، ازداد الفساد في بوروندي، حيث ارتفع من 3 نقاط في عام 2000 إلى 4 نقاط في عام 2024. وتُصنف بوروندي باستمرار من بين أكثر دول العالم فساداً. كما أنّ هناك انقساماً مجتمعياً كبيراً في بوروندي قائماً على أسس قبلية، لا سيما بين القبيلتين الرئيسيتين - الهوتو والتوتسي. فعلى سبيل المثال، تواجه المعارضة، ومعظمها من التوتسي، وأنصارها مضايقات وترهيباً وحتى اغتيالات، ما يجبر العديد منهم على العمل في المنفى. كما أثبتت قضية تطوير اقتصاد قوي وتنافسي فشلها. وتهدف الحكومة إلى معالجة الاتجاهات السلبية في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي التي شهدتها البلاد لفترة طويلة تزيد عن عقد من الزمان، بما يضمن ارتفاعه من 137 دولاراً إلى 720 دولاراً أمريكياً في عام 2025، وخفض معدل الفقر وزيادة معدل النمو الاقتصادي إلى 10٪ في المتوسط. بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد 362 دولاراً عام 2023، و320 دولاراً عام 2024، و156 دولاراً عام 2025، ما يدل على أن تحقيق ناتج محلي إجمالي قدره 720 دولاراً أمريكياً للفرد هو أمر مستحيل في عام 2025. وبلغ متوسط معدل النمو الاقتصادي 4.6٪ عام 2024، و5.9٪ في عام 2025، ما يعني أنه لم يتم الوصول إلى نمو بنسبة 10٪. ولا تزال بوروندي من بين الدول الفقيرة في العالم، ما يعني أن الحكومة فشلت في تحسين الظروف المعيشية للشعب كما هو مخطط لها في رؤيتها لعام 2025. في الواقع، أعطى قادة الحزب الحاكم CNDD-FDD والعديد من مسؤولي الدولة الأولوية للسيطرة على الموارد الاقتصادية للحفاظ على نظامهم وتحقيق تطلعاتهم الاقتصادية الشخصية بدلاً من خدمة الشعب.

 

فيما يتعلق بتحسين الظروف المعيشية، لم تتحسّن الأمور. حيث يعاني العديد من البورونديين من البطالة، بينما لا تزال الزراعة نشاطهم الاقتصادي الرئيسي، حيث توظف 90% من السكان الذين يعتمدون على زراعة الكفاف البدائية.

 

أما الحصول على الرعاية الصحية فيعاني من صعوبات بالغة، حيث لا تزال الحكومة تخصص ميزانية ضئيلة، وقد ازدادت صعوبة الحصول عليها بالنسبة لغالبية البورونديين بعد اعتماد الدولة لنظام استرداد التكاليف في شباط/فبراير 2002. حيث إن على المرضى، بغض النظر عن إمكانياتهم، دفع جميع تكاليف الاستشارات الطبية والفحوصات والأدوية والإقامة في المستشفى، وما إلى ذلك (المجلة البريطانية للممارسة). علاوةً على ذلك، تعاني بوروندي من نقص في الكوادر الطبية المدربة، حيث يعمل الكثير منهم إما في مؤسسات خاصة أو ينتقلون إلى رواندا المجاورة بحثاً عن فرص عمل (هيومن رايتس ووتش). ويعيش جزء كبير من السكان تحت خط الفقر، ما يصعب عليهم تحمل تكاليف السكن اللائق.

 

وفقاً لتقرير السعادة العالمي لعام 2018، صُنفت بوروندي من بين الدول الأقل سعادة. ناهيك عن أن بوروندي كانت تهدف إلى تنمية رأس المال البشري، وهو أغنى أصول الأمة، إلا أنها، بتبنيها وجهة نظر رأسمالية، تخلت عن هذه الخطط، وخفضت النمو السكاني من 2.5% إلى 2% سنوياً.

 

ومثل العديد من الدول النامية الأخرى، تتمتع بوروندي بثروة سكانية تبلغ حوالي 14 مليون نسمة، وأراضٍ صالحة للزراعة تُنتج أجود أنواع البن في العالم (أرابيكا)، وغابات طبيعية تُقدر مساحتها بـ 172,000 هكتار، تضم أكثر من 2,500 نوع من النباتات والأخشاب الصلبة، وتنوعاً في موارد الحياة البرية، وموارد مائية مثل بحيرة تنجانيقا وبحيرة رويرو وبحيرة سيوهوها، واحتياطيات تقدر بـ 180 مليون طن من النيكل، ورواسب الذهب، وغيرها.

 

ورغم كل ما سبق، تُعرف بوروندي على نحوٍ مثير للدهشة، بأنها واحدة من أفقر الدول بلا أمل. ويعود فشلها هي وجميع الدول النامية بشكل كبير إلى الدول الرأسمالية الاستعمارية التي تستغل الدول الفقيرة من خلال الاستعمار الجديد. فقد أُجبرت بوروندي على خوض حرب أهلية عرقية بضغط من أمريكا من جهة، والأوروبيين بقيادة بريطانيا من جهة أخرى، وفرضت قيادتها عبر الانقلابات العسكرية والاغتيالات لصالح المستعمرين على حساب الشعب البوروندي. لقد فشل المبدأ الرأسمالي في إنهاض بوروندي يوم كانت مستعمرة بلجيكية، وكذلك تحت هيمنة الاستعمار الجديد الحالي لأمريكا وأوروبا، ولن تتعافى أبداً تحت شعار "رؤية 2025" الفارغ. إن ما سيحرر بوروندي والدول النامية الأخرى هو التخلص من المبدأ الرأسمالي الاستغلالي، وإقامة النظام العادل والمنصف في ظلّ دولة الخلافة الراشدة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نظرة حول نهب ثروات مصر

والتفريط في منابعها

 

 

الخبر:

 

قالت بلومبيرج على موقعها الأربعاء 12/03/2025م، إن مصر رفعت سعر شراء الغاز الطبيعي المستخرج حديثاً من الحقول التابعة لشركة "كايرون بتروليوم" الإنجليزية في الصحراء الغربية بنسبة 61%، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع "الشرق". المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أضاف أن السعر الجديد يبلغ 4.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ارتفاعاً من متوسط يبلغ 2.65 دولار في الاتفاقيات السابقة. هذه الخطوة تأتي بعد سماح الحكومة المصرية لـ"كايرون بتروليوم"، بتصدير نحو 550 ألف برميل من النفط الخام في كانون الثاني/يناير الماضي، مقابل جزء من مستحقاتها المتأخرة لدى هيئة البترول المصرية. المسؤول الحكومي كشف أن زيادة أسعار شراء الغاز من "كايرون بتروليوم" ستُطبق على 3 مناطق امتياز جديدة في الصحراء الغربية. لدى "كايرون بتروليوم" مناطق امتياز وحقول نفط في الصحراء الغربية وخليج السويس، ويبلغ إنتاجها نحو 140 ألف برميل يومياً من النفط الخام.

 

التعليق:

 

الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، وعلى رأسها النظام المصري، هي أدوات استعمارية تعمل لصالح القوى الكبرى والشركات الرأسمالية التي تنهب خيرات الأمة وتبقيها في حالة من العجز والتبعية. والأزمة الأخيرة المتعلقة بزيادة أسعار شراء الغاز من شركة كايرون بتروليوم الإنجليزية ليست إلا نموذجاً جديداً لسياسات النهب المنظم التي يمارسها النظام المصري، لصالح الشركات الأجنبية وأعوانها من رجال الأعمال الفاسدين.

 

أعلن النظام المصري عن رفع سعر شراء الغاز المستخرج حديثاً من الحقول التابعة لشركة كايرون بتروليوم بنسبة 61%، ليصل إلى 4.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد أن كان 2.65 دولار في الاتفاقيات السابقة. هذه الخطوة، التي جاءت في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها الشعب المصري، تثير تساؤلات عدة: لماذا يتم رفع الأسعار بشكل مفاجئ بعد سنوات من بيع الغاز بأسعار زهيدة؟ كيف يمكن تبرير هذه الزيادة في الوقت الذي لا يزال فيه النظام عاجزا عن تلبية الاحتياجات المحلية من الغاز؟ لماذا يستمر في تقديم الامتيازات للشركات الأجنبية ورجال الأعمال المرتبطين به، في حين تعاني البلاد من أزمة ديون خانقة؟

 

إن السماح لشركة كايرون بتروليوم بتصدير 550 ألف برميل من النفط الخام في كانون الثاني/يناير الماضي مقابل جزء من مستحقاتها المتأخرة، هو مثال واضح على كيفية إدارة النظام لثروات مصر لصالح الشركات الأجنبية. فبدلاً من مراجعة عقود هذه الشركات ومنعها من نهب ثروات البلاد، يمنحها المزيد من الامتيازات والتسهيلات على حساب الناس. وليس هذا بالأمر الجديد، فقد شهدنا سابقاً صفقات غامضة مثل اتفاقيات تصدير الغاز ليهود بأسعار متدنية، والتي تورط فيها رجال أعمال ومسؤولون كبار مثل حسين سالم ووزير البترول الأسبق سامح فهمي. واليوم، تستمر هذه السياسة من خلال السماح لشركات مثل "كايرون بتروليوم" بالحصول على مكاسب ضخمة، بينما تستمر مصر في استيراد الغاز المسال بأسعار مرتفعة لسد العجز المحلي.

 

مصر، التي كانت سابقاً مُصدّراً رئيسياً للغاز، تحولت اليوم إلى مستورد صافٍ بسبب دخول الشركات الأجنبية واستحواذها على الحقول الكبرى، ما أدى إلى نهب الثروات وتقييد الإنتاج لصالح هذه الشركات، إضافةً إلى السياسات الفاشلة التي فرضها النظام، والتي أبقت البلاد رهينة لهيمنة رأس المال الأجنبي. فوجود الشركات الأجنبية في الحقول المحلية هو السبب الرئيسي للأزمة، إذ إنها تستحوذ على الموارد وتنهب الثروات، ما يعمق مشاكل مصر الاقتصادية بدلاً من حلها.

 

الفجوة المتزايدة بين الإنتاج والاستهلاك، والتي ستدفع الدولة إلى استيراد 160 شحنة غاز مسال هذا العام، تعكس مدى فشل الدولة الذريع في إدارة موارد البلاد، حيث واجبها أن تنتج الثروة بنفسها وتعيد توزيعها على الناس لا أن تفرط فيها ثم تجبي أموال الناس بالباطل!

 

فكيف يتم منح امتيازات بهذه الضخامة لشركات وأشخاص مرتبطين بالغرب، بينما يعاني أهل مصر من أزمات معيشية طاحنة؟ أليس هذا تأكيداً على أن النظام يخدم مصالح الغرب والنخبة الصغيرة من رجال الأعمال المتحالفين معه، على حساب الناس؟

 

هذه الأزمة واحدة من سلسلة طويلة من الكوارث الاقتصادية التي تعاني منها الأمة تحت حكم الأنظمة العميلة والرأسمالية الجشعة التي تطبقها. والحل الجذري لهذه المشكلة هو اقتلاع هذه الأنظمة وما يتبعه من استعادة السيادة على الموارد الطبيعية وإدارتها وفق الأحكام الشرعية، بحيث تكون ملكاً للأمة لا لفئة من الفاسدين، وإلغاء الاتفاقيات الاستعمارية مع الشركات الأجنبية التي تستنزف خيرات البلاد، وذلك في ظل تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي، الذي يمنع احتكار الثروات ويضمن توزيعها العادل بين أفراد الرعية.

 

إن أزمات مصر هي مشكلات إنسانية وليست مادية، وتتعلق بها أحكام شرعية تبين كيفية التعامل معها وعلاجها على أساس الإسلام، وإن الحلول أسهل من غض الطرف لكنها تحتاج إدارة مخلصة تملك إرادة حرة تراجع كل العقود التي تبرم مع الشركات التي تحتكر أصول البلاد وتطردها لأنها في الأصل شركات استعمارية ناهبة لثروات البلاد، ثم تصوغ عهدا جديدا يقوم على تمكين الناس من ثروات البلاد وإنشاء أو استئجار شركات تقوم هي على إنتاج الثروة وتوزيعها على الناس.

 

كل هذا ليس ضربا من الخيال ولا مستحيل الحدوث ولا مشروعا نعرضه للتجربة قد ينجح أو يفشل، وإنما هي أحكام شرعية لازمة ملزمة للدولة والرعية، فلا يجوز للدولة أن تفرط في ثروات البلاد التي هي ملك للناس، ولا يجوز لها أن تمنعهم منها، بل يجب أن تقطع كل يد تمتد إليها، هذا ما يقدمه الإسلام ويوجب تنفيذه، إلا أنه لا يطبق بمعزل عن باقي أنظمة الإسلام بل إنه لا يطبق إلا من خلال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هذه الدولة التي يحمل همها والدعوة إليها حزب التحرير ويدعو أهل مصر شعبا وجيشا إلى العمل معه لإقامتها، عسى الله أن يكتب الفتح من عنده فنراها واقعا يعز الإسلام وأهله، اللهم عاجلا غير آجل.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود الليثي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أحد يدافع عن المسلمين الأويغور

 

 

الخبر:

 

فرضت الولايات المتحدة عقوبات تأشيرية على مسؤولين تايلانديين بسبب ترحيلهم 40 من الأويغور إلى الصين، حيث يواجهون الاضطهاد. وتهدف وزارة الخارجية الأمريكية إلى مكافحة ضغوط الصين على الحكومات لإعادة الأويغور، الذين يواجهون خطر التعذيب والاختفاء القسري. وعلى الرغم من تحذيرات الخبراء الأمميين، قامت تايلاند بترحيلهم في شباط/فبراير الماضي.

 

رحّب مشروع الأويغور بالعقوبات، لكنه انتقد فشل النظام الدولي في حماية المحتجزين. وكانت الولايات المتحدة وكندا قد عرضتا إعادة توطين 48 من الأويغور، لكن تايلاند خشيت من إثارة غضب الصين. وتهدف العقوبات إلى ردع عمليات الترحيل المستقبلية ومحاسبة المسؤولين. (abc.net.au)

 

التعليق:

 

لا يزال مسلمو الأويغور يعيشون في حالة من انعدام الأمن الدائم، سواء داخل الصين أو خارجها. محلياً، يواجهون قيوداً صارمة على حريتهم الدينية. فخلال شهر رمضان، يراقبون عن كثب لمنعهم من الصيام، كما احتجز أكثر من مليون منهم فيما يُسمى بمعسكرات إعادة التأهيل، حيث يُجبرون على التخلي عن الإسلام وأحكامه واستبدال القومية الصينية والشيوعية به.

 

أما خارج الصين، فلا يجد الأويغور ملجأً آمنا، ففي البلاد التي تربطها علاقات قوية بالصين، ومنها البلاد الإسلامية، غالباً ما يُحرمون من الحماية. يفر العديد منهم من الصين بحثاً عن الأمان لأنفسهم ودينهم، لكنهم يواجهون الترحيل القسري إلى الصين. وتظهر حوادث الترحيل القسري التي وقعت في مصر والسعودية والإمارات أنه حتى البلاد الإسلامية لا تقف إلى جانبهم. ويمكن فهم ذلك في سياق العلاقات السياسية والاقتصادية لهذه الدول مع الصين.

 

أما أمريكا، التي تبدو وكأنها تدافع عن قضية الأويغور، فهي لا تفعل ذلك بدافع الاهتمام الحقيقي بحقوقهم الإنسانية، بل تستخدم قضيتهم كأداة سياسية في إطار المنافسة العالمية بينها وبين الصين. فهي تستغل قضية الأويغور لتشويه صورة الصين والإضرار بسمعتها الدولية. ولو لم تكن هناك منافسة جيوسياسية معها، لما أبدت اهتماماً يُذكر بمحنتهم. ويمكن ملاحظة هذا التناقض في موقفها تجاه اضطهاد المسلمين في ميانمار والهند، حيث لم تتخذ أي إجراء جاد للدفاع عنهم.

 

في الوقت الحاضر، أصبح الإسلام والمسلمون مجرد أدوات سياسية تستخدمها مختلف الأنظمة العالمية. فحكام المسلمين يقدمون مصالحهم الوطنية على أي شيء آخر، ويسعون للحفاظ على علاقات جيدة مع القوى الكبرى مثل الصين وأمريكا، بينما يغضون الطرف عن معاناة المسلمين الذين يُضطهدون ويُقتلون على يد أعداء الإسلام، دون أن يتخذوا خطوات جادة لمساعدتهم.

 

إن هذا الوضع يكشف في نهاية المطاف عن عيوب القومية، وهي الفكرة التي هيمنت على البلاد الإسلامية منذ هدم عام 1924م. لقد أدت القومية إلى تفتيت الأمة الإسلامية، ما جعلها عرضة للضعف المادي والفكري، وسهل على القوى العالمية الكبرى التلاعب بها وإضعافها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لستُ بالخِبِّ ولا الخِبُّ يخدعني

 

 

الخبر:

 

ألقت المروحيات العسكرية وروداً على المحتفلين في الساحة، كما عمدت إلى التحليق على ارتفاع منخفض وألقت منشورات تؤكد على واجب الجيش السوري في حماية السوريين، وحملت تلك المنشورات مباركة للسوريين بهذه المناسبة، وتأكيدا على قيم الحرية والكرامة التي انتفض من أجلها الشعب السوري، وضرورة المشاركة في بناء الدولة بعد رحيل النظام المخلوع.

 

كما شاهدنا في فيديو مصور صورة لتلك المنشورات الورقية التي أُلقيت على الشعب السوري من تلك المروحية مع الورود. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ما أروع أن تتساقط علينا الورود من السّماء، ولكن ماذا معها؟! إنّها قصاصات ورقية لطيفة ملونة؛ فماذا كُتب فيها؟! قيم الثورة، ولكن ما هي؟ مدنية (علمانية)، ديمقراطية، تشاركية، مع عبارات فضفاضة: سلام، محاسبة، عدالة…

 

هذه العبارات التي دست مع الورود كما يدس السم في العسل، والادعاء أنها قيم الثورة؟! كلُّ ذلك لم يكن عبثاً بل هو استغفال لشعب ضحى بالغالي والنفيس ودفع فاتورة باهظة الثمن من دم واعتقال وتشرد ولجوء.

 

ثُمَّ ما معنى تشاركية؟!

 

التشاركية هي فلسفة سياسية اشتراكية تحررية تتكون من نظامين اقتصاديين وسياسيين مستقلين: الاقتصاد التشاركي والسياسة التشاركية. تهدف المشاركة إلى أن تكون بديلاً لكل من الرأسمالية واشتراكية الدولة المخططة مركزياً. لقد أطلعت المشاركة المنظمة الدولية من أجل مجتمع تشاركي بشكل كبير.

 

إذاً فهي مزيج أحمق من مكونين هما: الرأسمالية والاشتراكية، وكلا النظامين قد جرَّ على الشعوب التي طبقتهما البؤس والويلات، أثبت الواقع فشلهما الذريع؛ فكيف إن مزجا معاً؟!

 

وقبل ذلك كله: من زعم أن هذه هي قيم الثورة؟! أمن أجل هذا خرجنا بالثورة؟ وبماذا تختلف هذه الشعارات عن شعارات النظام البائد، سوى أنها قُدمت مع ورود ترمى من مروحية تحلق في السماء؟!

 

أيها المسلمون: إن الحل الصحيح هو العمل مع المخلصين لتحكيم شرع الله وتمكين ‏الإسلام بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي ستعمل على رفع الظلم عنكم بتخليصكم ‏من حكامكم الظالمين المفسدين.‏

 

أيها الشعب الطيب: نحتاج القليل من النباهة، كي لا نسمح لكل ناعق وماكر مخادع أن يركب ظهرنا، مستحمراً عقولنا، ملوحاً لنا بوردة، فلا مكان للسذج في هذا الزمان.

 

قال ابن القيم، في كتاب "الروح": "وكان عمرُ أعقلَ من أن يُخدَع، وأورعَ من أن يَخْدَع".

 

قال تعالى: ﴿وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منى سميح (أم مريم)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الانهيار الأمريكي العظيم ومقالة توماس فريدمان

 

 

الخبر:

 

حذر الكاتب الأمريكي البارز توماس فريدمان في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، من أن ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية لن تصيب نجاحا في السنوات الأربع المقبلة. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

تضمنت مقالة توماس فريدمان عدة نقاط مهمة ينبغي الوقوف عليها، ونذكر أبرزها:

 

1- سياسات ترامب تفتقر إلى التماسك، بل إنها مدفوعة بمظالم شخصية، وسعي للانتقام، وعقلية الولاء السائدة بين أفراد إدارته.

 

2- ترامب لم تكن لديه رؤية متماسكة لمجريات الأمور في عالم اليوم، وكيفية توافق أمريكا معها على أفضل وجه حتى يتحقق الازدهار المنشود في القرن الحالي.

 

3- عاد ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض حاملا في جعبته هواجسه وغبنه القديم نفسيهما إزاء تلك القضايا، وعزز إدارته بعدد غير عادي من الأيديولوجيين الهامشيين الذين استوفوا معيارا أساسيا واحدا وهو الولاء الدائم له ولأهوائه قبل الدستور والقيم التقليدية للسياسة الخارجية الأمريكية أو القوانين الأساسية للاقتصاد.

 

4- مزيج غريب من رسوم جمركية تُفرض ثم تنقض لتفرض مرة أخرى، ومساعدات تُقدم لأوكرانيا ثم توقف وتستأنف من جديد، وإدارات حكومية وبرامج داخلية وخارجية تقلص ثم يرجع في ذلك ثم تقلص عبر مراسم متضاربة ينفذها الجميع وزراء وموظفون في الحكومة يجمعهم الخوف.

 

5- السياسة الجمركية على الأعداء والحلفاء وكان الأصل به أن يقوم بزيادة الرسوم الجمركية المستهدفة على بكين، بالتنسيق مع حلفاء أمريكا الذين يتعين عليهم فعل الشيء نفسه، معتبرا هذه هي الطريقة التي تجعل الصينيين يتحركون.

 

هذه أبزر النقاط التي ذكرها توماس فريدمان في مقاله، من أن ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية لن تصيب نجاحا في السنوات الأربع المقبلة، وللعلم هي نقاط ذات نظرة عميقة ودقيقة جدا فهو يؤكد مثلا على افتقاد ترامب لاستراتيجية متماسكة بل مدفوعا برغبته بالانتقام، وهي معتمدة على وثيقة ضخمة وتفصيلية "مشروع 2025" وصدرت عن مؤسسة هيريتاج الأمريكية اليمينية بمشاركة حشد كبير من المفكرين وأصحاب الرأي من 100 منظمة يمينية أمريكية، وهذه النظرة تعتبر العدو الداخلي هو التهديد الأكبر حالياَ لأمريكا، وهذه لن تلغي الانقسام الحاد في أمريكا بل ستجعل العرق الأبيض يسيطر على الأمور بشكل تام ولو اقتضى الأمر سفك الدم حيث قال اليميني كيفن روبرتس، رئيس مؤسسة هيريتاج: "إننا على وشك تجربة الثورة الأمريكية الثانية، والتي ستبقى غير دموية إذا سمح اليسار وبدأ الطرف المقابل بالتململ" فهي استراتيجية قائمة على الأحقاد وسيطرة عنصر على آخر ولو اقتضى الأمر حمل السلاح، هذه نظرتهم لبعضهم بعضا فكيف تكون نظرتهم لغيرهم؟ والعالم كله يراقب هذا.

 

أما مسألة الرسوم التجارية فترامب يفرض الرسوم الجمركية على مختلف دول العالم، ويهاجم الدول الصناعية والتجارية بأنها تسرق بلاده عبر خلل الميزان التجاري لصالح تلك الدول، ويطالب هذه الدول بمعادلة ميزانها التجاري مع أمريكا ولا يفرق بين عدو وحليف وبين ند وتابع. ويرى توماس أن النظرة الأدق هي أن تقوم الولايات المتحدة مع حلفائها بتبني سياسة موحدة تجاه الصين وليس سياسة استعداء الجميع وجعلهم جميعا عدواً له. وفعلاً إن الأمور جعلت من الحلفاء يقفون ضد توجهات ترامب وسياساته وهذا الأمر جعل أعداء أمريكا كثراً، فكيف تقود العالم خاصة ما يسمى العالم الحر حيث صرحت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في منشور على منصة إكس: "اليوم، أصبح من الواضح أن العالم الحر يحتاج إلى قائد جديد، والأمر متروك لنا، نحن الأوروبيين، لقبول هذا التحدي".

 

وذكر توماس فريدمان في مقال له "إن أفعال ترامب وماسك تعادل إلقاء قنبلة في قلب جهاز الأمن القومي، وفي نهاية المطاف ستنفجر هذه القنبلة ولن يكون هناك ملاذ آمن يمكن للولايات المتحدة الاحتماء فيه".

 

فضلاً عن اعتماد ترامب على شخصيات يمينية شرطه الأول لهم الولاء التام له والتوافق التام مع آرائه وتصريحاته وليس ولاء لكيان سياسي فضلاً أن يكون الولاء للمبدأ الذي تخلت عنه إدارة ترامب وجعلت من الاستعمار غاية بحد ذاته وانقلبت على كل السياسيات الأمريكية التقليدية.

 

وختاما: يذكر المؤرخون أن أسباب انهيار الإمبراطوريات يعود لجملة من العوامل سواء الاقتصادية أو النزاعات والانقسامات الداخلية وغياب الخطة السياسية المحكمة والضعف العسكري ووجود قوى كبرى مناوئة له فضلاً عن وجود رجال في الحكم والإدارة لا يتمتعون بعقلية رجل الحكم، وهذه الأمور كلها اليوم مجتمعة في الولايات المتحدة ولعل أخطرها هو غياب العامل المبدئي وتمتع رجل السلطة بعقلية الحكم فكيف بعوامل أخرى وهي تستعدي العالم كله وفتح اليمين الأمريكي المعركة على مصراعيها مع التيار الليبرالي واليسار في أمريكا ذاتها.

 

إن تراكم هذه العوامل يؤدي إلى الضعف والتراجع عالمياً وتكالب الدول ضدها وعدم قدرتها على الإمساك بزمام الأمور ما يؤدي إلى الانهيار الذي إما أن يكون سريعاً وعاصفاً وإما هادئاً وبطيئاً. وهذا ما حدث لبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وروما وبلاد فارس... ثم الولايات المتحدة التي ركبت سكة السقوط.

 

وقد قيل "في حلبة مصارعة الثيران لا يستطيع المصارع ضعيف البنية الانتصار على الثور الضخم الهائج في بداية الجولة، وإن وقف أمامه فهو مقتول لا محالة، ولكن النزيف المستمر بسبب السهام الصغيرة يجعل هذا الثور بقرونه الطويلة يخر راكعا في النهاية ثم يموت".

 

ولعل البعض يظن أن هذه الأمور تخيلات واهم أو أحلام راغب بما تريده النفس ولكننا نقول لهم:

 

أولاً: هذه قراءة لواقع وأسباب ومسببات وعوامل انهيار وهي محايدة وجدت في أغلب الإمبراطوريات التي اندثرت.

 

ثانيا: هذه شهادة شاهد من أهلها يعتبر من المفكرين الكبار عند القوم - وليس وحده للعلم - وليس شهادة خصم أو عدو.

 

ثالثا: لقد آن للولايات المتحدة أن تسقط، بل لقد تأخر سقوطها لعدم وجود بديل حضاري، أو دولة ذات إرادة سياسية حقيقية، فقد نخرها السوس واعتلى أمرها من هو وصمة عار عليها امتطى على غير هدى فتاهت.

 

﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسن حمدان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية باكستان: تعليقات إخبارية 2025/03/12م

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 12 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 12 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

نموذج أوكرانيا يؤكد خطورة الاستعمار العسكري

 

2025 03 06 FB The Case of Ukraine Exposes the Danger of Military Colonialism AR

 

في 3 آذار/مارس 2025، أوقف ترامب كل المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بعد مشادة كلامية حادة مع رئيسها زيلينسكي. لقد ورّطت أمريكا أوكرانيا في حرب مع روسيا بهدف إضعاف كلٍّ من أوروبا وروسيا، وهي الآن تسعى للسيطرة على الثروات المعدنية في أوكرانيا ومنع أي تحالف بين روسيا والصين. إن الاستعمار العسكري يُلحق الضرر بشعوب العالم لمصالح المستعمرين. وقد منع الرسول ﷺ المسلمين من الاستعانة بالدول الكافرة، حيث نهى عن الاستضاءة بنار المشركين، لقوله ﷺ: «لاَ تَسْـتَضِـيئُوا بـِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» [رواه أحمد]، والنار هنا كناية عن الحرب. وعليه، يجب على الأمة وجيوشها أن تضمن التحرر من الاستعمار العسكري بإقامة الخلافة الراشدة.

 

الخميس، 06 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 06 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

الخلافة الراشدة وحدها توحّد المسلمين في أفغانستان وباكستان وبنغلادش وآسيا الوسطى تحت راية خليفة واحد

 

2025 03 07 The Khilafah Rashidah Alone Unifies the Muslims of Afghanistan Pakistan Bangladesh and Central Asia Under One Khaleefah AR

 

في 5 آذار/مارس 2025، كشف ترامب عن اعتقال الشخص المسؤول عن مقتل ثلاثة عشر من أفراد الخدمة الأمريكية في عام 2021، قائلاً: "إنه في طريقه إلى هنا لمواجهة السيف السريع للعدالة الأمريكية... أود أن أشكر بشكل خاص حكومة باكستان". عن أي عدالة يتحدث ترامب؟ أمريكا غير قادرة على تحقيق العدالة، فهي تحتال على القوانين وتكسرها لضمان مصالحها. أما حكام باكستان، فهم يسخرون من مفهوم السيادة الوطنية، ويتصرفون كصيادي مغانم لصالح واشنطن. يجب على الأمة الإسلامية أن تأخذ زمام الأمور بأيديها عبر إقامة الخلافة الراشدة، فهي وحدها التي تضمن العدل والأمن من خلال الحكم بما أنزل الله تعالى. كما أن الخلافة توحّد المسلمين كإخوة متآخين، وتنهي حروب الفتنة الناجمة عن القومية والقبلية.

 

الجمعة، 07 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 07 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

فلتأمر الأمة الإسلامية جيوشها بتمريغ وجه فرعون واشنطن بالتراب

 

2025 03 08 FB Let the Islamic Ummah and Its Armies Make the Pharoah of Washington Eat the Dirt of Defeat AR

 

في الخامس من مارس/آذار 2025، قال ترامب: "هذا هو التحذير الأخير لكم! أما بالنسبة للقيادة، فقد حان الوقت الآن لمغادرة غزة، فهي فرصتكم الأخيرة" إن هذا المتغطرس لا يعي ما يقول، وكأن استبداده أعمى بصره وبصيرته وأفقده عقله، فبات يهدد وكأنه المتحكم بمصائر الشعوب. لقد نسي أو تناسى مصير من سبقوه من الطواغيت، الذين كانت عاقبتهم بورا، وتحول سلطانهم إلى أثر بعد عين من ضربات جيوش الخلافة. أيها المسلمون، إن فرعون واشنطن ينتظر ردكم، فحركوا جيوشكم، واقتلعوا عملاءه من بلادكم، وأقيموا دولة خلافتكم، ومرّغوا أنفه بالتراب.

 

السبت، 08 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 08 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

الخلافة الراشدة لا تطرد المسلمين ولا تعتبرهم أجانب

 

2025 03 09 FB The Khilafah Rashidah Does Not Throw Out Muslims Whilst Declaring Them Foreigners AR

 

قررت حكومة باكستان ترحيل جميع حاملي بطاقة الجنسية الأفغانية من البلاد بحلول 31 آذار/مارس 2025. إن هذا القرار يعكس مفهوم القومية العلمانية التي قسمت الأمة، وحولت المسلمين إلى غرباء في أرضهم. ومن خلال مثل هذه السياسات القومية، يسعى حكام باكستان، عملاء ترامب، فرعون واشنطن، إلى إبقاء حكومة أفغانستان تحت الضغط، تحقيقاً لمصالح الولايات المتحدة. لقد نشأت فكرة الوطن الجغرافي والقومية في أوروبا، ثم استغلها المستعمرون الكفار لهدم الخلافة العثمانية، ولاحقاً لتقسيم بلاد المسلمين إلى كيانات ضعيفة متفرقة. أما الخلافة الراشدة، فستوحّد بلاد المسلمين ضمن سياستها الداخلية، وستقف كقوة جبارة في وجه النظام العالمي القائم على القومية، لتقويضه وهدمه.

 

الأحد، 09 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 09 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

منع الجيوش من التحرك لنصرة غزة خلال شهر رمضان إثم عظيم

 

2025 03 10 FB It is Cruelty to Prevent Armies from Mobilization in Support of Gaza During Ramadan AR

 

في الثامن من آذار/مارس 2025، استنكر وزير خارجية باكستان منع كيان يهود إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قائلاً: "إن مثل هذه القسوة خلال شهر رمضان المبارك أمر مدان للغاية. إن منع المساعدات جريمة حرب". ولكن ماذا عن قسوة حكام المسلمين ومنعهم الجيوش من التحرك لنصرة غزة في رمضان؟! إنهم يحولون دون تحرك القوات المسلحة، بينما يستمر هذا الظلم على مدار تعاقب شهر رمضان للعام الثاني، وهو شهر الانتصارات على أعدائنا. إن حكام المسلمين ليسوا إلا عملاء للكفار، يكرّسون هيمنتهم على الأمة. لذا، يجب على المسلمين أن يأمروا جيوشهم بإزالة هؤلاء الحكام وإقامة الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى. بل يجب على كل مسلم أن يحثّ أصدقاءه وأقاربه من أفراد القوات المسلحة حتى يتحقق هذا الواجب العظيم.

 

الإثنين، 10 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 10 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

كيان يهود يعمل على حرمان غزة من المياه لفرض هيمنته عليه

 

2025 03 11 FB The Zionist Entity Works to Deny Gaza Water in Order to Secure Dominance AR

 

في 9 آذار/مارس 2025، قطع كيان يهود إمدادات الكهرباء عن غزة، رغم أن محطات تحلية المياه هناك تعتمد على الكهرباء. وبعد فشله في تحقيق أهدافه من خلال القصف المتواصل وفرض المجاعة بالحصار، يستهدف الكيان الآن أهل غزة عبر التخطيط لإحداث أزمة مياه مدمرة. يا ضباط الأمة المخلصين، كيف تستطيعون تحمل مشاهد معاناة النساء والأطفال والشيوخ ثم تلتزمون الصمت؟! إن كيان يهود ضعيف وهش، وهو مثل بيت العنكبوت، لكنه يستمد جرأته من تقاعسكم. لذلك، تحركوا لتحرير إخوانكم، واقتلعوا هذا الاحتلال مرة واحدة وإلى الأبد.

 

الثلاثاء، 11 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 11 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

باكستانُ بحاجةٍ إلى التحرُّر مِن الاستعمار السياسي لِـمُستقبلٍ أَفضلَ!

 

2025 03 12 FB Pakistan Needs Liberation Tahrir from Political Colonialism for a Better Future AR

 

في 10 آذار/مارس 2025، دعا رئيسُ وزراء باكستان الاتحادَ والأحزابَ السياسيةَ إلى التعاون لِـ”مُستقبلٍ أفضلَ للبلاد”. لكنَّ الحقيقةَ أنَّ تطبيقَ القياداتِ السياسيةِ الإسلاميةِ لِقوانينَ وضعيةٍ مُستندةٍ إلى أهواء البشر لن يُنتج سوى المزيد مِن البؤسِ والذُلِّ لِلأُمَّةِ الإسلامية. قال الله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ فالخلاصُ لا يتحقق إلا بتحرير الأمة الإسلامية مِن ربقة الاستعمار السياسي، بجهود الأمة وجيوشها، عبر إعادة الحُكمِ بِما أنزل الله، وتطبيقِ شرعِه الذي يُعيدُ للأمة كرامتَها ويُوحِّدُ صفوفَها.

 

الأربعاء، 12 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 12 آذار/مارس 2025م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

باكستان بحاجة إلى أن تصبح دولة خلافة راشدة وليس دولة قاسية

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في خطابه أمام اللجنة البرلمانية للأمن القومي يوم الثلاثاء الموافق 18 آذار/مارس 2025، أكد رئيس أركان الجيش الجنرال سيد عاصم منير أن باكستان بحاجة إلى تعزيز حوكمتها وترسيخ نفسها كدولة صارمة، مشيراً إلى مخاطر الاستمرار في نهج الدولة الناعمة الذي يضحي بأرواح ثمينة. (تربيون)

 

التعليق:

 

يأتي خطاب قائد الجيش الباكستاني في ظل تصاعد الهجمات على أفراد الأمن في بلوشستان والمناطق القبلية، المحاذية لباكستان وأفغانستان. ويخشى عامة الناس الآن من حرب أهلية أخرى، كما حدث عام 1971، عندما انفصلت البنغال عن باكستان، وأصبحت بنغلادش.

 

إن الموقف المتشدد لقائد الجيش، الحاكم الفعلي لباكستان، لن يؤدي إلا إلى تقويض الأمن القومي. فقد لجأ إلى موقف متشدد بدلاً من إطلاق مبادرات سياسية، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، لمعالجة المظالم وحل النزاعات. إن هذا الموقف المتشدد لن يؤدي إلا إلى تعميق المظالم، ويُفاقم الصراعات، ويصبّ في مصلحة أعدائنا، الدولة الهندوسية وسيدها أمريكا ترامب.

 

إن الموقف المتشدد تجاه المسلمين دائماً ما يفشل. لقد غادر الجيش الأمريكي المنطقة، بعد عشرين عاماً من الموقف المتشدد تجاه مسلمي المناطق القبلية، المتاخمة لباكستان وأفغانستان. وقبل ذلك، دفع موقف قيادة باكستان المتشدد عام 1971 إخواننا المسلمين في البنغال بعيداً عنا، إلى أحضان الدولة الهندوسية. وقبل ذلك، اتخذ المستعمرون البريطانيون موقفاً متشدداً في مناطق المقاومة الشديدة لهم، وهي البنغال وبلوشستان والمناطق القبلية، وفي النهاية، اضطر الجيش البريطاني إلى مغادرة المنطقة مذلولاً. فكيف سيعزز الموقف المتشدد في بلوشستان والمناطق القبلية الأمن القومي الآن؟

 

إن الموقف المطلوب هو النظام السياسي القائم على الشريعة الإسلامية، الذي يُعالج المظالم ويحل النزاعات بفعالية. إلا أن النظام السياسي الحالي قائم على القانون الاستعماري البريطاني، وهو يُراعي مصالح المستعمر والحكام، عملاء الاستعمار، ويُقوّض مصالح الناس، ويُفضّل الأغلبية ويُقوّض حقوق الأقلية، ويُعمّق المظالم، ويُفاقم النزاعات، ويُؤجج الحرب الأهلية.

 

أيها المسلمون في باكستان: لا شك أن باكستان بحاجة إلى أن تصبح دولة خلافة راشدة، لا دولةً قاسية. لقد اهتمت الخلافة بشؤون رعاياها، بغض النظر عن أعراقهم ودياناتهم. ومنحت الوحدة والرخاء والأمن لشعوب القارات الثلاث. إن مجد الخلافة الراشدة ونجاحها لا جدال فيهما. فعلى جميع المسلمين العمل مع حزب التحرير لإعادة الحكم بما أنزل الله، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.

 

يا ضباط القوات المسلحة الباكستانية: إن مخاوفكم في محلها، فقيادتكم تقودكم إلى حرب طويلة ومدمرة، تُقوّض وحدة باكستان، ولا خيار لكم الآن سوى تغيير قيادتكم. أعطوا حزب التحرير نصرتكم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تفلحوا في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إن لم تدرك الأمة وجيوشها غزة عاجلا فإنّ القادم جلل

 

 

الخبر:

 

قال وزير أمن كيان يهود، يسرائيل كاتس، إن "قواعد اللعبة قد تغيرت" في المواجهة مع حماس، مشدداً على أن كيان يهود سيواصل حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة "حتى استعادة جميع الرهائن والقضاء التام على الحركة". وقال كاتس "أبارك لسلاح الجو والجيش على عمليات الاغتيال غير المسبوقة الليلة الماضية في غزة، والتي نُفذت بناءً على القرار الذي اتخذناه، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وأنا، بموافقة جميع الأجهزة الأمنية". وأضاف "على حماس أن تدرك أن قواعد اللعبة تغيرت، وإذا لم تفرج فوراً عن جميع الرهائن، فإن أبواب الجحيم ستُفتح عليها، وستواجه كامل قوة الجيش جواً وبحراً وبراً، حتى القضاء عليها بالكامل". (وكالة معا).

 

التعليق:

 

تصريحات يهود تأتي على منوال تصريحات ترامب، وكلاهما يتوعدان غزة بالجحيم بكل صلافة وغطرسة، وهذا مرده إلى أن يهود إنما يستمدون قوتهم من المجرم الأكبر، أمريكا، التي كشرت إدارتها عن أنيابها على نحو غير مسبوق، فبات حديثها بشكل صريح ومباشر، وهو الدعم المطلق لكيان يهود، وتحقيق كامل أهداف الحرب، وزادوا عليها تهجير أهل غزة، وإن لم تقبل حركة حماس وحركات المقاومة بذلك فليس أمامهم عند ترامب إلا الفناء أو المطاردة، هكذا بكل عنجهية وفرعونية.

 

إنّ ما أغرى يهود وترامب بنا هو ما رأوه من ذل وصغار حكامنا، الذين أسلموا غزة لهم ليفعلوا بها ما يشاؤون، قتل وتدمير وتجويع وتهجير، ومنعوا الأمة وجيوشها من التحرك نصرة لها ولأهلها، وبعد أن تآمروا على غزة، قريبهم وبعيدهم، وأمثلهم طريقة من صمت صمت أهل القبور، وحتى حكام الممانعة الكاذبة رفعوا الراية البيضاء ولم يعودوا يشوشون مجرد تشويش على حربهم على غزة، فبان ليهود وأمريكا بأن الطريق أمامهم لسحق غزة وأهلها ممهد ولا عقبات فيه، فكشروا عن أنيابهم وغرزوها في صدور أهلنا في غزة.

 

وبعد أن رضي يهود وأمريكا من حماس وحركات المقاومة اتفاق الهدنة بمراحله الثلاث، عادوا وتنكروا له بعد أن ظنوا أن بإمكانهم تحقيق المزيد دون أن يقدموا شيئا يذكر، فباتوا يريدون كل الرهائن مقابل عدد من الأسرى دون حديث عن إعادة إعمار غزة لأن المخطط هو التهجير لا الإعمار، ولا يريدون الحديث عن مرحلة ثانية لأنهم لا يريدون وقف الحرب، ويريدون سحب السلاح وإنهاء كل المقاومين وإخراج حركة حماس من المشهد، وفي كل ذلك هم يعولون على تخاذل الحكام وتقاعس الأمة وجيوشها عن نصرة غزة، ويعولون على ما لديهم من صواريخ وبوارج وطائرات وآلاف الأطنان من المتفجرات التي يظنون أنها ستكمل المهمة كما عبر عن ذلك ترامب.

 

إن غزة وأهلها في أمس الحاجة لتحرك الأمة وجيوشها سريعا وعاجلا قبل أن يوغل يهود وأمريكا في دماء كل أهلها، رجالا ونساء وأطفالا، وما لم تدركهم الأمة قبل فوات الأوان فإن المصاب عظيم، والقادم جلل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

رياح ترامب تعصف بالاقتصاد العالمي

 

 

الخبر:

 

تواجه الاقتصادات العالمية خطرا متزايدا بسبب التصعيد الحاد في الحروب التجارية التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية DEAD من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع التضخم؛ ما يجبر المصارف المركزية على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

لقد نفذ ترامب وعوده الانتخابية أخيرا بفرض تعريفات جمركية شاملة ما أدى إلى تحول أكثر دول العالم نحو سياسة الحماية الاقتصادية فقد فرضت تعريفات بنسبة 25% من الواردات من كندا والمكسيك و10% على الصين.

 

وقد أكد تقرير نشره موقع دايلي إيكونومي على أن اندلاع الحرب التجارية طويلة الأمد قد يسبب كارثة على الاقتصاد العالمي مخلفا عواقب وخيمة تؤثر سلبا على الجميع.

 

وكانت ردود الفعل السريعة حيث ردت كندا بفرض الرسوم نفسها التي فرضتها أمريكا عليها 25% بل وزادت على ذلك سحب الخمور الأمريكية من الأسواق وتهديدات بقطع الكهرباء عن أمريكا، ما دفع ترامب لتهديد الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الكنديين.

 

ولا ننسى الحرب التجارية مع أوروبا والتي تقدر علاقتها الاقتصادية بقيمة نحو 9.5 تريليون دولار من حيث التجارة والاستثمار المتبادلين وفقا للشركات الأمريكية المتضررة من النزاع بحسب ما نقلته وول ستريت جورنال.

 

وقال دان هاميلتون الباحث في جامعة جونز هوبكنز "إن تداعيات تهديدات التعريفات الانتقامية قد تكون أوسع نطاقا، ويمكن للاتحاد الأوروبي أن يرد بفرض ضرائب على قطاع الخدمات حيث تتمتع الولايات المتحدة بفائض تجاري كما أن الرسوم قد تؤثر بشكل غير مباشر على أنشطة الشركات عبر الأطلسي".

 

وهذه الحرب إذا ما استمرت لفترات طويلة، وأخذت بتجاذبات غير مسبوقة، فإنها ستؤدي إلى: ضعف سلاسل التوريد العالمي، تباطؤ النمو الاقتصاد العالمي، ارتفاع معدلات التضخم وأسعار السلع، ضعف في مؤشرات سوق العمل، تهديدات العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي، تقلبات الأسواق المالية والاستثمارات؛ ما يؤثر سلبا على سوقي الدولار والنفط.

 

إن كل هذه التقلبات ليست وليدة اللحظة، بل هي من زرع الرأسمالية، فإن أدوات الرأسمالية لا توفر العيش الهنيء، بل تسعى وتعمل على ترسيخ النفعية والأنانية، وتورث المعيشة الضنكى، ولكن سياسة ترامب تسرع في التوجه نحو الركود العالمي ناهيك عن التقلبات الجيوسياسية بشكل عام وثقل الملفات التي بيد أمريكا بشكل خاص وهذا كله سوف يسرع في نهاية المتكبر، أي أمريكا.

 

إن البديل الوحيد هو المبدأ الرباني الذي يصلح لحكم العالم، وهو يحتوي على أرقى نظام اقتصادي، وقد ثبت ذلك أثناء تطبيقه في الدولة الإسلامية التي حكمت 1300 سنة تقريبا، فهو نظام لا يمكن نزعه عن هذا المبدأ لأنه جزء منه.

 

لذلك فإن خلاص العالم من جشع الرأسمالية يكون إن شاء الله بهمة العاملين لإعادة دولة الخلافة ومنهجها الرباني إلى الساحة الدولية ليثبت علو كعب الإسلام في صدارة الموقف الدولي إن شاء الله.

 

وما يقع على عاتقنا اليوم هو أن نغذ السير مع من يصلون الليل بالنهار، ويجهزون لكل ما يلزم لاستئناف الحياة الإسلامية التي ثبت بأن الشعوب الإسلامية بشكل عام متعطشة لها.

 

قال تعالى: ﴿قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشقى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

انبلج الليل وبان المستور

 

 

الخبر:

 

ممثل إيران في الأمم المتحدة: ندعو منظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ إجراءات جادة لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم. (قناة العهد، ١٨ آذار/مارس ٢٠٢٥م)

 

التعليق:

 

لا بد لنا أولا من سؤال يفرض نفسه ألا وهو: هل هذا الانحدار في موقف إيران بالتخلي عن الأهداف والشعارات التي تبنتها ثورتها هو نتيجة ضغط الواقع أم مسرحية مرسومة لتسليم أمر قضاياهم ليد أمريكا ومؤسساتها الدولية علنا في المرحلة السياسية التي يرسمها سيدهم الأكبر أمريكا؟

 

وخاصة بعد دعوة ممثل إيران في الأمم المتحدة منظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ إجراءات جادة لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم والتي كانت دعوة صريحة بالتخلي نهائيا عن الفكرة التي ادعتها الثورة الإيرانية عام 1979 وهي حمل الإسلام وتصدير الثورة وتحرير القدس والمستضعفين والجهاد وجند الإمام، والتي اضمحلت على مر الأيام من خلال أفعالها ومواقفها السياسية تجاه كثير من قضايا الأمة، والتي اتضحت أنها شعارات فقط لكسب الرأي العام الإسلامي، خاصة بعد تخليها عن حماس، وحزبها في لبنان وقادتهم، وآخرها مسرحية الصواريخ على الكيان التي كشفت عن موقفها الهزيل، الذي يراد منه أن يحسب على أمة الإسلام وقبول الهزيمة وعجزها عن مجابهة الكفر وأعوانه لتبقى خانعة لهم.

 

ولكن لتعلم أمريكا وإيران أن الأمة باتت تدرك أن كل ذلك ما هو إلا مسرحية مرسومة أعدت لثورة إيران من قبل انتصارها من أجل اللبس على الأمة لإجهاض تطلعاتها في قيام دولتها وتحرير مقدساتها بعد أن أجهضتها من قبلُ بالدعوات القومية، وليس بسبب ضغط الواقع وقوة الغرب الكافر بل هي العمالة والخيانة لأن الأمة بإسلامها قادرة على تغيير كل الواقع مع موقفه الدولي.

 

أيها المسلمون: إن الأحداث تتسارع على الساحتين العالمية والإسلامية لفضح الكفار والمنافقين عبدة العلمانية والمتخذين من الإسلام ستارا دولا كانت أم جماعات، لكي يظهر الإسلام ناصعا بدعوته وطرحه، هذا ما يشاهد بالحس من خلال التضحيات الجسيمة التي تقدمها الأمة، وهي معادلة لا بد منها لأن الهدف الكبير يتطلب التضحيات الكبيرة لولادة المارد الذي تنتظره الأمة بل البشرية ألا وهو نظام الإسلام الموعود «ثُمًّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» لينقذها من ظلم النظام العلماني وديمقراطيته العفنة لينتهي عهد الظلم والظلام والخداع بنور الإسلام وصدق الله القائل سبحانه: ﴿يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ترامب يُريد توسيع أمريكا لتصبح أقوى

وحكامنا يريدون بلادنا أصغر وأضعف

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 13 آذار/مارس 2025، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، كرّر الرئيس دونالد ترامب عزمه ضمّ غرينلاند، قائلاً: "أعتقد أنّ ذلك سيحدث". وشدّد على الأهمية الاستراتيجية للجزيرة قائلاً: "نحن بحاجة إلى غرينلاند لضمان الأمن الدولي".

 

التعليق:

 

تعود رغبة ترامب في الاستحواذ على غرينلاند إلى ولايته الأولى عام ٢٠١٩، عندما اقترح شراء الجزيرة من الدنمارك، مشيراً إلى موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية. ورغم رفض الدنمارك القاطع، جدّد ترامب اهتمامه في كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٤، واصفاً السيطرة على غرينلاند بأنها "ضرورة مطلقة" للأمن القومي الأمريكي. وفي كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥، زار ابنه، دونالد ترامب الابن، نوك، عاصمة غرينلاند، ووزّع قبعات كُتب عليها "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً"، مُشيراً إلى استمرار الاهتمام. ولم تستبعد الإدارة اتخاذ تدابير اقتصادية أو عسكرية للاستحواذ على الإقليم، ما يُؤكد جدية نواياها.

 

لأمريكا تاريخ في محاولات شراء غرينلاند. ففي عام ١٨٦٨، أعرب وزير الخارجية ويليام سيوارد، بعد الاستحواذ على ألاسكا، عن رغبته في شراء غرينلاند وأيسلندا لتوسيع نفوذ أمريكا في القطب الشمالي. في عام 1946، عرضت على الدنمارك 100 مليون دولار من سبائك الذهب مقابل غرينلاند، معتبرةً إياها أصلاً عسكرياً استراتيجياً خلال فترة الحرب الباردة المبكرة. رُفضت هذه المقترحات، لكنها تُبرز المصلحة الاستراتيجية طويلة الأمد في الجزيرة. وعلى مدار تاريخها، وسّعت أمريكا أراضيها من خلال عمليات استحواذ مختلفة. فقد ضاعفت صفقة شراء لويزيانا عام 1803 حجم الدولة من خلال الاستحواذ على أراضٍ من فرنسا. وفي عام 1819، أسفرت معاهدة آدامز-أونيس عن تنازل إسبانيا عن فلوريدا لها. وأضاف ضم تكساس عام 1845 ومعاهدة غوادالوبي هيدالغو عام 1848، التي أنهت الحرب المكسيكية الأمريكية، مساحات شاسعة في الجنوب الغربي. واشترت ألاسكا من روسيا عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار، وهي خطوة انتُقدت في البداية ولكنها قُيّمت لاحقاً لمواردها. وفي عام ١٨٩٨، ضمّت هاواي واستحوذت على بورتوريكو وغوام والفلبين عقب الحرب الإسبانية الأمريكية، مُعلنةً بذلك بروزها كقوة عالمية.

 

ما يجب أن يُثير قلق المسلمين ليس انتقاد رغبة أمريكا في التوسع، بل التناقض بين ذلك وبين حكام المسلمين المُستعبَدين، الذين رغم حكمهم لشعوبٍ ذات عقيدة وثقافة واحدة وتاريخٍ مجيد على الساحة العالمية، يكتفون بالبقاء مُقسّمين إلى سبعٍ وخمسين مزقة، ويشاهدون بلادهم وهي تُهاجَم عسكرياً وثقافياً واقتصادياً واحدة تلو الأخرى!

 

ورغم وعد الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، فإنّ حكام اليوم العملاء يُعرضون عن سبيل الله، ويتنافسون على أن يكونوا أكثر استعباداً وخيانة للغرب الكافر، أملا في كسب ودّه بينما يهلك المسلمون بسببهم. يا أيّها المسلمون، في ظلّ هؤلاء الحكام البائسين من يتخيل اتحاد بلدين إسلاميين فقط؛ ناهيك عن أن تصبح الدول السبع والخمسون دولةً واحدة، وتنشر نور الإسلام في أراضٍ جديدة. سيحدث ذلك، ولكن كم جيلاً سيضيع حتى ذلك اليوم؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

غزة تحتاج لإسقاط الحكام العملاء وليس لبذل جهود الوسطاء

 

 

الخبر:

 

أدانت قطر تجدد غارات يهود على غزة، محذرة من أن سياسات التصعيد ستؤدي إلى "إشعال المنطقة". واعتبرت وزارة خارجيتها، الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار بين كيان يهود وحركة حماس، أن استئناف "العدوان يشكل تحدياً للإرادة الدولية الداعمة للسلام".

 

من جهتها، أدانت مصر هذه الغارات، معتبرة إياها انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وحذرت وزارة خارجيتها من أن التصعيد يهدد استقرار المنطقة، وطالبت "المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان، ودعت كافة الأطراف لضبط النفس لاستكمال جهود التهدئة وإرساء وقف دائم لإطلاق النار".

 

كما أدانت الأردن تجدد الغارات التي وصفتها بـ"الهمجية" على القطاع، مشدداً على ضرورة وقفها.

 

وأما أردوغان فقد صرّح أنه يقف إلى جانب الفلسطينيين!

 

التعليق:

 

 خذلان وخيانة وجبن وتبعية لأمريكا، هذا هو حال حكام المسلمين الذين يتكلمون عن "المساعدات الإنسانية" ودماء أطفال ونساء غزة تُسفك، يناشدون النظام الدولي لوقف المعركة! وهم يعلمون أنه العدو ذاته الذي يمد يهود بجسر جوي وبحري وبري بآلة القتل والدمار التي تفتك بغزة وأهلها.

 

ينددون ويستنكرون ويشجبون ولسان حالهم يقول هذا كل ما عندنا، مع أنهم يملكون آلاف الدبابات والطائرات وتحت سيطرتهم آلاف الجنود والعساكر، إلا أن الخسة والنذالة أبت أن تفارقهم.

 

لقد أثبتت الأحداث الدامية التي جرت وتجري في غزة حقيقةً واضحةً وضوحَ الشمس في كبد السماء ألا وهي أن نصرة أهل غزة لا تكون بالتبرع بالدم والمال وإبداء المشاعر أو بكيل الشتائم والسباب ليهود والأمريكان وغيرهم، ولا تكون بإبرام الاتفاقيات وعقد العهود والوعود، بل بإسقاط هؤلاء الحكام العملاء لتحريك الجيوش القابعة في ثكناتها، فهذا التحرك يحتاج إلى أن تكون هذه الجيوش أصلا جيوشاً لنظام إسلامي مؤسس لحماية بلاد المسلمين وأهلها، هذا النظام هو الخلافة.

 

يا أهل القوة والمنعة، يا أبناءنا المخلصين في جيوش المسلمين، أيها الحماة، يا أتباع محمد ﷺ: ألم تغل الدماء بعد في عروقكم لما يحدث لأهلنا في الأرض المباركة فلسطين؟! إننا ندعوكم لنصرتهم، إننا ندعوكم لإزالة هؤلاء الحكام الخونة وأنظمتهم الفاسدة، وإقامة نظام الخلافة بأقصى طاقة وسرعة، فكونوا من رجالها واعملوا لإقامتها تنالوا الخير كله عاجله وآجله.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾

 

 

الخبر:

 

حذّرت شرطة ولاية نهر النيل سكان محلية عطبرة، من تزايد حالات السرقات الليلية وجرائم الخطف، إضافة إلى ظهور عصابات إجرامية، مثل جماعة "9 طويلة". وأوصت الشرطة بتأمين المنازل بإحكام عبر إغلاق الأبواب، واستخدام أكثر من قفل، مع تأمين النوافذ وزيادة ارتفاع الأسوار المنخفضة بالأسلاك الشائكة. كما نصحت بتجنب ترك الأغراض الثمينة أو مفاتيح السيارات في أماكن يسهل الوصول إليها.

 

أما عند الخروج من المنزل، فقد أكدت الشرطة على ضرورة تجنب السير بمفردهم، خاصة النساء، وعدم المرور في الشوارع الضيقة أو المهجورة، إضافة إلى عدم حمل مبالغ مالية كبيرة أو إظهار الهواتف الفاخرة أثناء التنقل، وعدم الاستجابة للاستدراج من الغرباء.

 

وفيما يخص القيادة، شددت الشرطة على أهمية إغلاق أبواب ونوافذ السيارات جيداً، خاصة عند الوقوف في إشارات المرور أو الأماكن المزدحمة، وتجنب التوقف في الأماكن المعزولة ليلاً. كما حثّت ركاب المركبات العامة، خاصة الجالسين بالقرب من النوافذ، على عدم استخدام الهواتف الفاخرة أثناء التوقف أو السير ببطء. (تسامح نيوز 17/3/2025)

 

التعليق:

 

سأكتفي في تعليقي على هذا الخبر بسرد قصة، تُظهر كيف كان الناس يعيشون في كنف الإسلام.


لقد انعدم الأمن في مدينة حلب لكثرة الحروب، وتدهور الوضع الاقتصادي، فتراجعت واردات البلاد، وفُرضت ضرائب باهظة على الناس، ونتيجة لغلاء الأسعار انتشر اللصوص في المدينة، وانعدم الأمن؛ ومن ثَمَّ تعطلت حياة الناس. في هذا الوقت بالذات، تولى إمارة حلب، آق سنقر، والد عماد الدين زنكي.

 

نظم آق سنقر كل جوانب الحياة على أساس الإسلام، لكن، وفي مقاربة للخبر نتناول الجانب الأمني الخطير الذي كانت تُعاني منه حلب. فأقام الحدود الشرعية، وطارد اللصوص وقُطَّاع الطرق، وقضى عليهم، وتخلَّص من المتطرِّفين في الفساد. واعتمد على وجود شرطة قوية عادلة تُدافع عن الحقوق، وتستخدم سلطتها في حماية الناس بدلاً من التسلُّط عليهم، قال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾.

 

ونتيجة لهذا الأمن المتناهي، نادى آق سنقر في أهل حلب بأمر عجيب جدّاً، وهو أن لا يرفع أحد متاعه من الطريق إذا أراد أن يذهب إلى مكان بعيد ثم يعود، بل يتركه دون حراسة، وهو ضامن له ألا يُسرق! لقد كان أمناً عجيباً تحدَّث عنه الناس هنا وهناك.

 

ومما يُروى في هذا الصدد قصَّة عجيبة، وهي أن آق سنقر كان قد مرَّ بقرية من قرى حلب، فوجد أحد الفلاحين - وكان لا يعرف آق سنقر- قد فرغ من عمله في حقله، ويستعدُّ لحمل أداة من أدوات الزراعة على دابَّته ليحملها إلى القرية، وكانت هذه الآلة مغلَّفة بالجلد. فقال له آق سنقر: ألم تسمع مناداة قسيم الدولة بأن لا يرفع أحدٌ متاعاً ولا شيئاً من موضعه؟ بمعنى أنه يضمن لك حفظه من السرقة. فقال الفلاح: حفظ الله قسيم الدولة، وقد أُمِّنَّا في أيامه، وما نرفع هذه الآلة خوفاً عليها من السرقة، لكن هنا حيوان يقال له ابن آوَى (حيوان مثل الذئب) تأتي إلى هذه الآلة فتأكل الجلد الذي عليه، فنحن نحفظه منها ونرفعه لذلك. فعندما عاد قسيم الدولة إلى حلب، أمر الصيَّادين فتتبعوا هذه الحيوانات فصادوها حتى أفنوها.

 

هكذا كنا فمتى نعود؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس حسب الله النور – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ترامب والحرب الروسية الأوكرانية

 

 

الخبر:

 

آخر تطورات ملف الحرب الروسية الأوكرانية وإدارة ترامب الجديدة.

 

الاتصالات بين ترامب من جهة وبين بوتين وزيلينسكى من جهة أخرى.

 

التعليق:

 

بداية تعتبر قضية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية مطلبا أمريكيا وليس مطلب الإدارة الأمريكية الجديدة فقط، ذلك أن الإدارة الأمريكية السابقة عملت لإنهاء الحرب في خريف عام ٢٠٢٢، لكن رفض الأوكران ذلك فأعطتهم إدارة بايدن فرصة أخرى ليس إلا، لكن الخلاف في كيفية إنهاء هذه الحرب.

 

يظهر من اتصال ترامب مع بوتين وجود رغبة عارمة لدى ترامب بالتفاهم مع روسيا وإيقاف الحرب، لأن ترامب يرى أن ذلك من شأنه تقليل النفقات العسكرية وما يصحبها من تقليص للجيش الأمريكي، في مسعى من ترامب لتقليص نفقات وزارة الدفاع الأمريكية.

 

وفي المقابل تهدد أمريكا روسيا بنشر قوات عسكرية لها في أوكرانيا إن لم تتعاط مع خطة ترامب للحل في أوكرانيا.

 

أما اتصال ترامب بزيلنيسكي بعد معركته معه في البيت الأبيض فكان أكبر ابتزاز سياسي بمطالبته لأوكرانيا بمنح أمريكا نصف مواردها المعدنية الغالية بدل دعم بايدن لها بمئات المليارات.

 

وكذلك فإن ترامب يبتز دول أوروبا الأعضاء في الناتو برفع إنفاقهم لـ٥% من إجمالي ناتجها المحلي على أمنها بعد أن كان يكتفي في السابق بـ٢%، مع أن أمريكا نفسها تنفق ما يعادل 3.5% من ناتجها على الناحية العسكرية، فترامب يريد من دول أوروبا أن تدفع ثمن حماية أمريكا لها إن كانت تريد استمرار الحماية. وقد صدم ترامب الأوروبيين بالحل المنفرد للحرب في أوكرانيا، كما صدمهم نائبه في مؤتمر ميونخ للأمن ومناصرة اليمين المتطرف في أوروبا، ما لم يدع مجالا للشك أن أمريكا تتخلى عن حليفها التقليدي الأوروبي، أي أن ترامب جاد في تصريحاته تجاه الحل في أوكرانيا على حساب أوروبا، أي أنه يرى التهديد طريقة لتحقيق أهداف أمريكا في أوكرانيا، فهو يراها ورقة ابتزاز رابحة في يده لتحقيق ما يريد ضاربا عرض الحائط بكل التقاليد والبروتوكولات في التعامل مع الحلفاء أو الأعداء. فترامب يجاهر بأن أوروبا يجب أن تدفع ثمن أمنها وبالقدر الذي يلزم لردع روسيا، ويعمل ترامب على الولوج لروسيا وحده مع شركاته دون الشركات الأوروبية وبلع المكاسب وحده دون منافسة منها وخاصة الألمانية.

 

إن أمريكا تريد من هذا أن تترك لأوروبا مكافحة روسيا وأن تتفرغ هي للصين، فهذا سيعمل على أضعاف روسيا وأوروبا بينما تنهب أمريكا روسيا دون منافس وتبقي أوروبا تحت مظلتها وفي وضع متوتر ومعادٍ دائم لروسيا.

 

وفي الختام نرى أن أمريكا تحرق العالم كله شرقه وغربه من أجل مصالحها ونفوذها دون النظر للحليف أو الصديق بشيء من الرحمة، فهذا علامة مبشرة بزوالها وسيكثر أعداؤها حول العالم بل حتى عملاؤها سيتمنون زوالها وسيضطرب نفوذها وسيكون زوالها قريباً جدا.

 

اللهم عجل بزوال الكفر ورأسه أمريكا ونسألك خلافة راشدة على منهاج النبوة تريح العالم من أمريكا وشرورها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

متى ستُفيدُ الأمّة الإسلامية العالم؟

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الغارات الجوية على الحوثيين المدعومين من إيران "تُفيد العالم"

 

التعليق:

 

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مؤخراً أنّ الغارات الجوية الأمريكية على الحوثيين في اليمن تُفيد العالم. وفي حديثه مع برنامج واجه الأمة، ادّعى أنّ الحملة تهدف إلى تفكيك قدرة الحوثيين على ضرب ممرات الشحن العالمية والسفن الحربية الأمريكية. وكرّر ترامب هذا الموقف، متعهداً باستخدام قوة مميتة ساحقة حتى يتراجع الحوثيون. وقد تستمر الضربات، التي أكدتها القيادة المركزية الأمريكية، لأسابيع، لتمثّل واحدة من أكبر العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة منذ عودة ترامب إلى منصبه.

 

وأكد روبيو أنّ هذه ليست لفتة رمزية، بل عملية مستمرة لتحييد ما أسماه "عصابة من القراصنة بأسلحة دقيقة". وقد تباهى روبيو بالقضاء على قاذفات الصواريخ الرئيسية وقادتها، مُصوّراً الحملة على أنها دفاع عن التجارة العالمية وحرية الملاحة.

 

ولكن تجارة من؟! وحرية ملاحة من؟!

 

تكشف كلمات روبيو عن رسالة أعمق: أن أمريكا وحدها هي من ستُملي شروط التجارة العالمية، حتى لو كان ذلك يعني القتل عمداً. الرسالة الحقيقية للعالم هي أنّ الولايات المتحدة هي المنفذ المُعلن للتجارة العالمية، قرصان العصر الحديث الذي يستخدم القوة العسكرية لنهب السيطرة على المياه الدولية.

 

لم يكن التدخل الأمريكي يوماً من أجل السلام، بل كان دائماً من أجل عدم الاستقرار والاستغلال وسفك الدماء. ولم يجلب الوجود العسكري والسياسي الأمريكي في العالم سوى الانقسام والدمار. وإن الطريق إلى الأمام هو إنهاء هذه الحقبة من الهيمنة الاستعمارية على شؤوننا وسمائنا ومياهنا.

 

يجب على الأمة الإسلامية أن تتذكر أن الفضل الحقيقي الذي تدين به للعالم يكمن في ترسيخ الإسلام كمنهج حياة يجلب له الرحمة والعدل. ويتعينُ علينا أن نستيقظ على مسؤوليتنا لتخليص العالم من قراصنة الرأسمالية الحقيقيين واستعادة العدالة والقوة والاستقلال الحقيقي من خلال نظام الخلافة الذي سينهي أي قرصنة مرةً واحدةً وإلى الأبد، ويستعيد النظام الرحيم لعالم يعاني من الاستغلال والاستبداد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هيثم بن ثبيت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نصرة المجاهدين جهاد والطعن بهم غايةً في الفساد

 

 

الخبر:

 

الشيخ عثمان الخميس في مقابلة إعلامية تعرض فيها لغزة وما يجري فيها. وفي السياق هاجم حماس وقال عنهم فرقة أو جماعة منحرفة. وقال يجب تدميرهم وعزى ذلك إلى ارتمائهم في أحضان إيران. (بتصرف القدس العربي)

 

التعليق:

 

كثير من الشيوخ رغم امتلاكهم للعلم الشرعي إلا أن لديهم خللا في فهم العقيدة السياسية، فالإسلام عندهم دين كهنوتي كنسي وفصله عن الدولة يكاد يكون عقيدة عندهم، وفهمهم لولاة الأمر فهم مغلوط، وإنزال الأحكام على الواقع لديهم مختل اختلالاً بيناً واضحاً، لذلك تجدهم في أحكام النوازل يزيغون زيغاً بينا، ولا أدل على هذه السقطة المريعة من عالمٍ له أتباعه بعشرات الآلاف يتعدون حدود القطر الكويتي، فكيف لا يعي هذا الشيخ أن من يستمعون إليه هم مسلمون يعيشون في أصقاع الدنيا وكثير منهم يتعرضون للاضطهاد والتنكيل والقتل والتشريد كما في فلسطين وميانمار وتركستان الشرقية وغيرها؟ والإسلام قد كفل للإنسان المسلم وغير المسلم حق الدفاع عن نفسه وماله وعرضه وأرضه ولو باستخدام السلاح، ولذلك جاء الاسلام ينهانا عن التعرض لغير المسلم في كل ذلك إلا في حقها وهي من حق السلطان وليس من حق العامة.

 

وأهل فلسطين يحق لهم مقارعة العدو الصائل بإمام عام أو بعدم وجوده ويحق لهم أخذ السلاح من أعدائهم واستخدامه ضد أعدائهم ما لم يكن ذلك له علاقة وتأثير على عقيدتهم ودينهم.

 

وهنا مربط الفرس التي اتكأ عليها الشيخ عثمان الخميس بأن هذه الجماعة منحرفة لأنها ارتمت بأحضان الشيعة، وحول هذه النقطة يجب أن يعي الشيخ ومن هم على شاكلته لبعض القضايا أن إيران دولة علمانية تمتطي المذهب الشيعي لتحقيق مآربها وتحقق مصالح الغرب في هذا الامتطاء، وهي بفتح أبوابها سارت ضمن خطة مدروسة وهي سياسة الاحتواء، شاركتها الدول العربية العلمانية مثيلاتها في ذلك وهو إغلاق الأبواب بوجه هؤلاء الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وما العيب أن يأخذوا السلاح من هذا العدو أو ذاك وما درى الشيخ عثمان أن من يهود أنفسهم من يبيعون السلاح ويهربونه للمنظمات الفلسطينية. ومع هذا فلهؤلاء مندوحة من فعل رسول الله ﷺ حينما أخذ السلاح واستأجره من يهود وهو دولة، فما المانع أن يأخذ هؤلاء السلاح من عدوهم دون أن ترتهن إرادتهم أو تنحرف عقيدتهم؟ فإذا راجعنا عقيدتهم لوجدنا أنها العقيدة نفسها التي يعتقدها الشيخ عثمان الخميس وسلفيو الجزيرة العربية، وهم في حالة جهاد لعدوهم ومرابطون في أرض الرباط وخير رباطها عسقلان في أرض الإسراء والمعراج.

 

أليس الحكم الشرعي في اغتصاب شبرٍ من أرض الإسلام يوجب الجهاد العيني على كل مسلم ومسلمة، سيدٍ وخادم؟ فلم لا تتحرك هذه الألسن بهذا الاتجاه وتتحرك الجهود بالدفع فيه وتجعل الحكام الذين يملكون الجيوش تحت ضغطهم ونقدهم وتأليب الناس عليهم في العمل على نصرة المجاهدين ودعمهم ومساندتهم في حربهم التي يخوضونها، بل وأطر هؤلاء الحكام المتخاذلين والمنبطحين للانخراط بهذه المعركة فعلياً وعملياً؟

 

والشيخ عثمان لم يورد صفات وشبهات الانحراف العقدي أو الشرعي لمجاهدي غزة كما ادعى. فكيف لمسلمٍ يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أن يدعو لتدمير فئة تقاتل مغتصبي أرض الإسلام؟! هل خرجوا من الإسلام وتبرأوا منه حتى يبني حكمه في ذلك؟ وإن كان هو تراجع عن هذا الجزء فقط من مقالته بزعمه أنه لا يذكر أنه قاله، وينكر ذلك بقوله إنه لا يمكن أن يقول ذلك ولا يجوز له ذلك! ولما راجع المقابلة وجد نفسه قد قالها فأنكر واستغرب ذلك! عفا الله عنه لكنه بقي على حكمه عليهم بالانحراف دون ذكر موارد الانحراف عليهم، وهذا سببه العقيدة السياسية الباطلة التي توجب على المسلمين طاعة حكام المسلمين الحاليين رغم وضوح عمالتهم للغرب الكافر المستعمر وخيانتهم للأمة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ترامب يؤكد دعمه الكامل لاستئناف يهود عدوانهم على غزة

 

 

الخبر:

 

كشف البيت الأبيض عن دعم رئيس أمريكا ترامب بشكل كامل لاستئناف كيان يهود عدوانه الوحشي على قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والمصابين خلال أيام قليلة.

 

وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، على سؤال طرحه أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي الخميس بشأن موقف ترامب من تجدد الحرب على غزة، بأن ترامب يدعم كيان يهود وجيشه بالكامل، وكل الخطوات التي قاما بها في الأيام الأخيرة.

 

وأضافت ليفيت أن ترامب شدد على أنه "يريد عودة جميع الرهائن إلى بيوتهم"، مشيرة إلى أنه "في حال لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن فستفتح أبواب الجحيم، وللأسف اختارت حماس أن تلعب لعبة إعلامية، بالأرواح".

 

التعليق:

 

طفح الكيل يا حكام المسلمين، طفح الكيل يا علماء المسلمين، طفح الكيل يا جيوش المسلمين.

 

ألا يوجد رجل يوقف هذا المتعجرف ويؤدبه؟! لو كان أبو بكر الصديق حيا بيننا لأجاب لأرسلن خالد بن الوليد إلى ترامب ينسيه وساوس الشيطان، لو كان خالد بن الوليد حيا بيننا لأجاب نحن قوم نشرب الدماء وسمعنا أن دماء الصليبيين زكية فجئنا نشرب منها، لو كان هارون الرشيد حيا لأجاب يا ابن الكافرة سترى بعينك ما لم تسمع.

 

يا أهل النخوة والمروءة، إن الوقوف في وجه هذا المتعجرف لا يحتاج لأسلحة نووية ولا لطائرات شبح وإنما بحاجة لقيادة مخلصة تقف وتقول بصوت عالٍ: الله أكبر، حي على الجهاد، وسنرى جيوش المسلمين يلبون النداء. وأذكركم أيها العلماء أولا وأيتها الجيوش ثانيا بوقفة الموت التي وقفها العالم الجليل ابن تيمية عندما وصل التتار إلى الشام حين صعد المنبر الأموي وحث الناس على الثبات وعدم الخروج ودب الحماس فيهم ويقول لهم إنكم لمنصورون وتحقق النصر في معركة شقحب التي قضي على التتار فيها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الكويت تمنع توثيق عقد الزّواج

لمن لم يبلغ من العمر 18 عاما

 

 

الخبر:

 

رفعت الحكومة الكويتيّة سنّ الزّواج في البلاد من 15 عاما إلى 18 بعد تعديلها لقانون الأحوال الشّخصيّة. ووفقا لمرسوم رسميّ نشر في الجريدة الرّسميّة "الكويت اليوم" عدّلت المادّة 26 من قانون الأحوال الشّخصيّة ليتمّ "منع توثيق عقد الزّواج أو المصادقة عليه لمن لم يبلغ من العمر 18 عاما وقت التّوثيق". (سكاي نيوز عربيّة)

 

التّعليق:

 

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» وتقديره من استطاع منكم الجماع لقدرته على مؤنه - وهي مؤن النّكاح - فليتزوّج، ومن لم يستطع الجماع لعجزه عن مؤنه، فعليه بالصّوم، ليدفع شهوته، ويقطع شرّ منيّه، كما يقطعه الوجاء.

 

هذا ما حثّ الرّسول ﷺ الشّباب عليه حتّى يحصنوا أنفسهم ويبتعدوا عن المحرّمات. فالمسلم - ذكرا كان أو أنثى - له أن يتزوّج، وقد شجّع الإسلام على ذلك حرصا على العفَّة والسّلامة في المجتمع، فالواجب على مَن استطاع أن يُبادر بالزّواج، وألّا يتخلَّف عن ذلك. فإنّ في تركه نشراً للفساد وانتشاراً للفواحش.

 

وُجّه الخطابُ إلى الشّباب الذين كلّفهم الله وسيحاسبون وفق هذا التّكليف. فكلّ من صار مكلّفا سواء أكان ذكرا أو أنثى له أن يتزوّج. فلا نتحدّث عن قاصر أو طفل حين يبلغ سنّ البلوغ حتّى لو لم يبلغ سنّ الـ18، السّنّ التي حدّدتها القوانين الوضعيّة وصادقت عليها المجتمعات الدّوليّة فعرّفت الطّفل كلّ شخص لم يبلغ هذا السّنّ.

 

فما تحثّ عليه الشّريعة لا يتوافق مع ما تتسابق دول الضرار لسنّه من قوانين تحدّد سنّ الزّواج، فَتحْت إملاءات غربيّة واتّفاقيّات دوليّة تصادق عليها (كاتّفاقيّة سيداو). فدول كالمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر ولبنان والأردن والسعودية تتنافس لتنفيذ هذه الاتّفاقيّة الفاسدة المفسدة. وأخرى بعد أن صادقت عليها تقوم فيما بعد بسنوات بتعديل موادّ قوانينها حتّى تلتزم أكثر بما تنصّ عليه هذه الاتفاقيّة؛ فقد عدّلت الكويت من المادّة 26 من قانون الأحوال الشّخصيّة وبحسب التّعديل "يمنع توثيق الزّواج ما لم يبلغ الزّوجين ثمانية عشر عاما، استنادا إلى دستور دولة الكويت الذي يؤكّد حماية الأسرة والأمومة والطّفولة، وبما يتوافق مع أحكام الشّريعة الإسلاميّة". فعن أيّ توافق يتحدّثون؟ أم تراهم يقصدون توافق مع القوانين الدّوليّة؟

 

يدّعون حماية الطّفل من الزّواج المبكّر فهل حموه من الزنا؟!

 

يقولون إنّهم يحمون الفتاة ويضمنون لها حقوقها في إطار اتّفاقيّة القضاء على جميع أشكال التّمييز ضدّ المرأة، التي تضمن الموافقة الحرّة والكاملة لكلا الزّوجين، فهل ضمنت لها عيشا تحقّق به بناء أسرة وتحقّق به حلم الأمومة؟ وثّقت إحصائيّة نشرتها صحيفة القبس الكويتيّة عام 2019 وصول عدد الفتيات غير المتزوّجات في الكويت إلى 13534، وجميعهنّ بلغن سنّ الأربعين وأظهرت الإحصائيّة أنّ نسبة العاملات الكويتيات العزباوات في القطاع الحكوميّ بلغت 90%، بعدد 4794 موظّفة، مقابل 503 يعملن في جهات غير حكوميّة. فهل سعت الحكومة لحلّ هذه المشكلة؟

 

أم أنّ هذه الدويلات لا همّ لها إلّا أن تتفانى في تنفيذ الاتّفاقيّات التي يفرضها الغرب ضمن حربه على المسلمين وفرض حضارته ومفاهيمه الفاسدة عليهم بالحديد والنّار؟!

 

﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة تنتظر إعادتها في الذكرى الواحدة بعد المائة لإسقاطها

(مترجم)

الخبر:

 

بمناسبة ذكرى هدم الخلافة، نظّم حزب التحرير/ ولاية تركيا مؤتمر الخلافة في إسطنبول، تحت عنوان "بناء المستقبل مع الخلافة من إسطنبول إلى القدس" بمشاركة واسعة. (مجلة التغيير الجذري، 03/03/2025م)

 

التعليق:

 

يُذكّر شهر آذار/مارس المسلمين بيومٍ أسود، فالثالث منه عام ١٩٢٤م كان اليوم الذي تم فيه هدم الخلافة العثمانية، وهي الدولة الشرعية الوحيدة التي كانت للمسلمين. يوم نهب الكفار المستعمرون بلاد الأمة، ونقطة انطلاقِ العملية التي دنّسوا فيها شرف المسلمين وأهانوا قيمهم.

 

بوصفنا مسلمين فقدنا درعنا الواقي في ذلك اليوم، قال النبي ﷺ: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». بوصفها دولة تحكم بما أنزل الله، تولّى الخليفة مهمة حماية الأمة الإسلامية من الإثم والظلم في الدنيا ومن عذاب الآخرة لثلاثة عشر قرناً. ولكن قبل 101 عاما، قضت عليها الدول الاستعمارية الغربية الكافرة وعملاؤها من أهل البلاد الذين أصبحوا أصدقاء لها، وتم هدمها. وبعد ذلك اليوم، تفككت الأمة الإسلامية، وأصبحت ضعيفة، وعاشت حياة ذل على أيدي الرويبضات، حكام الدول القومية التي أنشأها من قاموا بهدم الخلافة. لقد أراد من هدموا الخلافة أن يمحوها من قلوب المسلمين أيضاً، لكنهم فشلوا! أرادوا إسكات صوت من أراد الخلافة، لكنهم لم يستطيعوا!

 

لقد أكّد مؤسس حزب التحرير الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله، على أنّ الخلافة هي تاج الفرائض، وأنّ جميع البلاء الذي يعانيه المسلمون، وخاصةً في فلسطين التي تتعرض لاضطهاد يهود، سببه هو هدم الخلافة. وإيماناً منه بأن إعادة الخلافة ضرورة حيوية للمسلمين، فقد حوّل هذه الفكرة إلى قضية. ومن خلال فكّ رموز هذه الفكرة والمشروع لدى المسلمين، تمكن من الانتقال بين القارات، وأصبحت متجسدةً داخل الأمة.

 

تظهر ثمار هذا العمل الدؤوب والمخلص الآن في كل مكان. إن تاريخ الثالث من آذار/مارس محفور بوصفه يوماً أسود في ذاكرة الأمة. في هذا التاريخ من كل عام، تُقام أنشطة واسعة النطاق لشرح ما خسره المسلمون بهدم الخلافة وما تعنيه إقامتها.

 

وفي هذا السّياق، كان لمؤتمر "بناء المستقبل مع الخلافة من إسطنبول إلى القدس"، الذي عُقد في إسطنبول في ذكرى هدم الخلافة، معنىً عظيم وخاص. فقد تم التذكير فيه بأن الخلافة كانت في إسطنبول قبل قرن من الزمان، وأنّ القدس كانت محمية بدرعها لقرون. وكشف عن الصلة بين إنهاء الاستعمار في غزة وكل فلسطين وغياب الخلافة. وأشار إلى أنه لم يستطع أحد من حكام بلاد المسلمين إبلاغ موقفه في مواجهة رغبة الرئيس الأمريكي المتغطرس ترامب في الاستيلاء على غزّة، ولذلك لا يساوي هؤلاء الحكام السبعة والخمسون خليفةً واحدا.

 

في الواقع هو كذلك! فلو كان هناك خليفة للمسلمين، لما تفوه ترامب المتغطرس بمثل هذه الكلمات، أو حتى فكّر فيها! فعندما كانت الخلافة قائمة، كانت الولايات المتحدة تدفع الجزية لحسن باشا، عامل الخلافة العثمانية في الجزائر، لإدخال السفن التجارية إلى البحر الأبيض المتوسط. نعم، الولايات المتحدة الاستعمارية الكافرة، وهي القوة المستقلة اليوم، كانت تدفع ضرائب للخلافة العثمانية عام ١٧٩٥!

 

لقد عُرضت في المؤتمر أمثلة صارخة كهذه، وقُورنت بوضع الدول القومية اليوم. وشُرح بالتفصيل كيف توفّر الخلافة المجد والأمن للمسلمين. وكشفت الكلمات التي أُلقيت خلال المؤتمر مرةً أخرى أن الصورة المؤلمة التي يعيشها المسلمون لن تتغير إلا بعودة الخلافة.

 

الحقيقة هي أنّ الخلافة، التي أُلغيت قبل مائة عام، لم تُقتلع تماماً من حضن الأمة. ورغم جهود الكفار وعملائهم لتوحيد قواهم عالمياً لصد فكرة الخلافة وتشويهها وترهيبها، يواصل المسلمون جهودهم لإعادتها. أمّا النظام الرأسمالي الدولي الحالي، فيشهد شرخاً كبيراً ويوشك على الانهيار.

 

لذلك، لم تعد ذكرى الثالث من آذار/مارس مجرد ذكرى، بل هي دعوة لإحياء ذكرى من عملوا من أجل الخلافة. والآن، بات من الضروري لأبناء الأمة المخلصين أن يتحركوا بوعي أكبر لإعادتها. فالخلافة التي هدمت على أيدي الكفار والخونة قبل أكثر من مائة عام، تنتظر إعادتها على أيدي المسلمين المخلصين.

 

الله سبحانه يَعِد، والرسول ﷺ يُبشر، والتاريخ والمؤرخون يدعون الخلافة إلى المسرح السياسي.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أمين يلدريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إذاً أين رسول الله، وقد جعله الله أسوة حسنة للمسلمين؟

 

 

الخبر:

 

عنونت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الجمعة 21 آذار/مارس الجاري لمحاضرة عبد الملك الحوثي الثامنة عشرة، عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بالعنوان التالي "أمير المؤمنين علي عليه السلام هو النسخة الأصلية للإسلام"، قالت فيه: "موضحاً أن أمير المؤمنين عليه السلام، هو النسخة الأصلية للإسلام بصفائها من كل الشوائب وبكمالها الإيماني عن كل نقص، أمتنا بحاجة لهذا النموذج".

 

التعليق:

 

إن الله تعالى أنزل وحيه على رسوله محمد ﷺ، وخاطب صحابته، ومن وراءهم إلى يوم الدين بقوله ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ اْلآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً﴾. وصحابته ﷺ عند الله سواء لقوله تعالى ﴿وَالسَّابِقُونَ اْلأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَاْلأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾، ومنهم خلفاؤه الراشدون الأربعة أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب. وقد خصَّ الله بعضاً من الصحابة بالذكر كقوله تعالى ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا﴾، أو أشار إليهم إشارة واضحة غير ملتبسة، كقوله تعالى ﴿إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾. ومات رسول الله ﷺ، وهو راض عنهم.

 

نحن مطمئنون بما فيه الكفاية، بأن علياً رضي الله عنه لم يكن يرى من نفسه أفضلية وميزة عن غيره من الصحابة، وسيتبرأ من قول أنه النسخة الأصلية للإسلام، وينكره أشد الإنكار، لأن فيه غمطاً لرسول الله الذي أنزل عليه الوحي من السماء، ولبقية الصحابة الذين قال الله فيهم ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾، خصوصاً أن الله أنعم عليه، كما أنعم عليهم بالإسلام، وصحب رسول الله ﷺ، كما صحبوه، وسار تحت إمرتهم، حين عقدها لهم رسول الله ﷺ، كما ساروا تحت إمرته، حين عقدها له رسول الله ﷺ، رضي الله عنهم جميعاً.

 

اللهم اجعلنا يا رب العالمين في من قلت فيهم ﴿وَالسَّابِقُونَ اْلأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَاْلأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾، وعجّل لنا بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، يُحْكَمُ فيها بالإسلام بعد غياب جاوز المائة عام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حرية التعبير وحقوق الإنسان هي أداة فرنسا السياسية

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 14 آذار/مارس نشرت الخدمة الأوزبيكية لراديو ليبرتي الخبر التالي: "اليورانيوم والوسام ولا كلمة عن حرية التعبير: كيف تمت زيارة ميرزياييف إلى باريس؟ اختتمت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس شوكت ميرزياييف إلى فرنسا بالتوقيع على إعلان بشأن الشراكة الاستراتيجية وعدد من اتفاقيات التعاون بما في ذلك برنامج بقيمة 6.5 مليار يورو. كان الجزء الأكثر احتفالية في الزيارة هو تقديم أرفع وسام فرنسي لميرزياييف وهو وسام جوقة الشرف. وكتبت الصحافة الفرنسية أن الموضوع الرئيسي لمحادثات الرئيسين كان التعاون في مجال الطاقة. وخاصة - كما كتبت الصحيفة لوفيغارو ترغب فرنسا في الحصول على حصتها في سوق الطاقة في أوزبيكستان إلى جانب روسيا والصين ودول الخليج".

 

بدورها تصرح منظمات حقوق الإنسان المعنية بحقوق الإنسان بما يلي: "... تؤكد التقارير الواردة من قصر الإليزيه على الجهتين اللتين لا يذكرهما الجانب الأوزبيكي في تصريحاته، وهما قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير. وفي الوقت نفسه أعربت جماعات حقوق الإنسان عن أسفها من أن جيوسياسية ومصالح الطاقة يبدو أنها تهيمن على العلاقات بين باريس وطشقند.

 

وفي 11 آذار/مارس أصدر عدد من منظمات حقوق الإنسان بما في ذلك رابطة حقوق الإنسان في آسيا الوسطى والشراكة الدولية لحقوق الإنسان (IPHR) ولجنة هلسنكي النرويجية (NHC)، بياناً أكدوا فيه أن القضية ذات الأهمية من الدرجة الأولى التي يجب أن تُثار في محادثات طشقند - باريس هي ضمان حقوق الإنسان والحريات الأساسية".

 

التعليق:

 

تأتي أمريكا في المرتبة الأولى من حيث عدد المفاعل النووية في العالم بـ95 مفاعلاً. وتأتي فرنسا في المركز الثاني بعدد 57 مفاعلاً نووياً صناعياً عاملاً. وتحتل الصين المرتبة الثالثة من حيث عدد محطات الطاقة النووية بـ49 محطة. أما روسيا فلديها 38 محطة طاقة نووية عاملة فقط.

 

واليوم بقي لدى فرنسا عدد من البلدان التي لا تزال تستخرج اليورانيوم من أجل محطاتها للطاقة النووية وهي كندا وكازاخستان وأوزبيكستان. على مدار أكثر من 40 عاماً كانت فرنسا تستخرج اليورانيوم في النيجر ولكن خلال انقلاب عسكري في عام 2023 نقضت حكومة النيجر الجديدة جميع المعاهدات مع فرنسا وطلبت منها مغادرة البلاد.

 

وبعد أن أصبحت محرومة من إمدادات كبيرة من اليورانيوم من النيجر وعلى الرغم من العدوان العسكري الروسي في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على الكرملين زادت فرنسا من مشترياتها من اليورانيوم المخصب من روسيا. وخلال عام ونصف كانت 60.5% من جميع إمداداتها من روسيا. ولكن منذ أن اتخذ ترامب قراره بشأن النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا تدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا وخاصة مع فرنسا بكثير. فقرر بوتين فرض قيود على بعض السلع مثل اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي.

 

فرنسا في تبعية قوية لإمدادات اليورانيوم حيث يتم توليد 70 في المائة من الطاقة الكهربائية في البلاد عن طريق محطات الطاقة النووية. لذا تتشبث فرنسا بكل فرصة جديدة لاستخراج اليورانيوم. وقد أصبحت كازاخستان وأوزبيكستان شريكين مهمين لفرنسا في هذا المجال حيث توفران أكثر من 50 في المائة من إمدادات اليورانيوم.

 

على الرغم من كل التصريحات المدوية حول "إعلان حقوق الإنسان والحقوق المدنية" التي تتباهى بها فرنسا كثيراً والتي تقدم نفسها على أنها مؤسس الديمقراطية وأساس الدول الرأسمالية لا تزال هناك براغماتية. فالثورة الفرنسية الكبرى التي أطاحت بالأرستقراطية الإقطاعية بمساعدة البرجوازية أعادت في النهاية هيكلة المجتمع وفقاً للمصالح والقيم الرأسمالية وأصبح يطلق عليها الثورة البرجوازية. ونتيجة لذلك نرى أنه بمجرد أن يرى الرأسماليون الربح والمنفعة في عمل ما فإنهم يتكيفون على الفور مع الواقع ويغضون الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير.

 

أوزبيكستان التي اشتهرت بنظامها الاستبدادي ومعسكرات اعتقال الموت وعمل الأطفال أصبحت الآن شريكاً استراتيجياً لفرنسا "الديمقراطية"! عندما تكون هناك حاجة للقيم المادية تغير فرنسا الأخلاق بسهولة وتضحي بالقيم الإنسانية. وهكذا استعمرت فرنسا القارة الأفريقية وأزهقت أرواح الملايين من البشر من خلال الاستيلاء على الموارد الطبيعية. لقد أصبحت حقوق الإنسان وحرية التعبير مجرد أداة في أيدي الرأسماليين من أجل النفوذ السياسي واستعباد الدول.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الأفعال أبلغ من الأقوال

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أدلى المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشليك، بتصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، قال فيه: "أينما تُشنّ هجمات على القيم الإسلامية، نرى كراهيةً غير إنسانية تستهدف البشرية جمعاء والعالم المتحضر. الديمقراطيات المتقدمة ليست فعالة بما يكفي في مكافحة الإسلاموفوبيا، ما يؤدي إلى حصار الفاشيين لها. يجب على الجميع أن يدركوا أن مكافحة الإسلاموفوبيا هي بمثابة الدفاع عن القيم الإنسانية. مكافحة الإسلاموفوبيا مسألة تخصّ البشرية جمعاء. على الدول الغربية والسياسيين الغربيين تحمُّل مسؤولية أكبر في هذه المعركة". (وكالات، ١٦ آذار/مارس ٢٠٢٥م)

 

التعليق:

 

قد تبدو التفسيرات الخادعة والكلمات المنمّقة والتعبيرات النارية لطيفة، لكنها لا تتجاوز مجرد كلام فارغ لا مثيل له في ميزان الحقيقة. وكما قلنا مراراً، فإن الحكام، أصحاب المناصب التنفيذية، لا يتذمرون، فهم مكلفون بحلّ مشاكل المسلمين، وصدّ الهجمات، وحفظ أمنهم. أما اليوم، فإن حكام الديمقراطية يشتكون من معادي الإسلام في الدول الديمقراطية، ويطالبونهم بمكافحتهم. من السخافة أن نتوقع من الدول الغربية مكافحة الإسلاموفوبيا، في حين إن عقيدتها العلمانية قائمة على العداء للإسلام. لقد حقّق حكام الدول الديمقراطية اليوم، الذين استخدموا لقرون شتى أنواع الفتن والفساد والأساليب لإقصاء الإسلام عن معترك الحياة، هذا الهدف قبل قرن من الزمان، وهدموا الخلافة، الدرع الواقي للمسلمين، من خلال عملائهم المحليين. ولا تتردد الدول الديمقراطية الغربية اليوم في التعبير علانيةً عن عدائها للإسلام والمسلمين الذين تُركوا دون درع.

 

المشكلة ليست في عداوتهم للإسلام والمسلمين، بل سيستمرون في هذا العداء إلى يوم القيامة كشرطٍ لمعتقداتهم وأفكارهم، تماماً كما يفعل الشيطان. المشكلة هي مع القادة الديمقراطيون الذين ابتلي بهم المسلمون. المشكلة هي أنكم ترون العلمانية، التي تغذي الرأسمالية في هذه البلاد، والتي هي عقيدتهم الخبيثة، ضمانةً لإدارة الدولة. المشكلة أنكم عبيدٌ لفكرة الديمقراطية التي تنشر الفتنة والفساد باسم الحريات، وتسمحون، بل وتدعمون، هذه الأفكار والخواطر لتسميم المسلمين. الغرب الذي تتوقعون منه محاربة معادين الإسلام! أعداء الإسلام، القادة الذين لا تترددون في مصافحتهم، الذين يرسمون الصلبان على جباههم، ويظهرون على الشاشات ويدافعون عن مجزرة غزة. أمريكا الكافرة في المقام الأول، التي تلطخت أيديها بدماء ملايين المسلمين، والتي تفخرون بتحالفكم الاستراتيجي معها، هل سيحارب المتوحشون الغربيون الآخرون الإسلاموفوبيا؟ في حين إن تدفقات الديمقراطيات المتقدمة التي تموّل وتدعم الهجمات على قيمنا باسم حرية الرأي والمعتقد، وتحمي الخارجين عن القانون واضحة...

 

لا تناقض في أفعالهم وأقوالهم كما يحدث. إنهم يفعلون ما يلزم لإتمام عدائهم للإسلام والمسلمين. يا تشيلك! يا أردوغان! إذا كنتم منزعجين حقاً من عداء الغرب للإسلام، فأعلنوا أنكم تخليتم عن الديمقراطية، نظامهم الحاكم، والعلمانية عقيدتهم. اتركوا الاتحادات الشريرة التي أقاموها دون أي حساب سياسي حقيقي. استبدلوا بها نظام الإسلام الطاهر. عندها ستكون أفعالكم أعلى صوتاً من أقوالكم وسيكون لكلماتكم وزن... لقد جاء الإسلام ليقلب حكم جميع الأنظمة الحاكمة والطغاة الخرافيين. ومن هنا خوفهم وعداؤهم. لذلك، فإن السبيل لجعل أعداء الله والمسلمين يواجهون خوفهم هو جعل نظام الإسلام يسود.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الإسلام يخرج الناس من الظلمات الى النور

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

بحسب "مكتب الصحافة والإعلام والمعلومات التابع للأمانة الرئاسية"، في 6 آذار/مارس 2025، دعا الرئيس برابوو سوبيانتو 8 تكتلات تُعرف باسم أوليغارشية التنين الثمانية. هؤلاء الأشخاص الثمانية دعموا النظام وسيطروا على الاقتصاد في إندونيسيا. حضر الاجتماع مع برابوو في القصر الرئاسي كلٌ من: أنتوني سليم، الرئيس التنفيذي لمجموعة سليم، وسوجيانتو كوسوما، مؤسس مجموعة أغونغ سيدايو، وبراجوغو بانجيستو، مؤسس مجموعة باريتو، وغاريبالدي توهير، الرئيس التنفيذي لشركة ألمتري ريسورسز إندونيسيا، وفرانكي عثمان ويدجاجا، رئيس مجلس إدارة مجموعة سينارماس، وداتو سري طاهر، مؤسس مجموعة مايابادا، وجيمس ريادي، رئيس مجلس إدارة مجموعة ليبو، وتومي ويناتا، مؤسس مجموعة آرثا غراها. في تلك المناسبة، ناقش الرئيس آخر التطورات في البلاد والعالم، بالإضافة إلى البرامج الرئيسية التي تنفذها الحكومة حالياً، بما في ذلك برنامج الوجبات الغذائية المجانية، والبنية التحتية، وصناعة النسيج، والاكتفاء الذاتي في الغذاء والطاقة، والتصنيع، وذلك مع وكالة دانانتارا لإدارة الاستثمار، حسبما كتب حساب @sekretariat.kabinet على إنستغرام.

 

التعليق:

 

1. كان الاجتماع مثيرا للجدل إلى حد كبير. كيف لا يكون الأمر كذلك، والتكتلات الثمانية التي دعيت أصبحت الآن تحت الأضواء العامة. على سبيل المثال، يشتبه في تورط شركة أغوان في فضيحة سياج بحري في مياه تانجيرانج، بانتن، وهي تحمل شهادة حقوق استخدام البناء (HGB) في المياه البحرية في مقاطعة تانجيرانج، بانتن. في الواقع، كيف يمكن للبحر أن يتمتع بحقوق البناء ويُمنح للأوليغارشيين؟ الشعب يطالب بأغوان، لكن الحاكم بدلا من ذلك يدعوه إلى القصر الرئاسي. هناك أيضاً تومي ويناتا الذي لم يكن خالياً من الجدل حول مشروع مدينة ريمبانج البيئية. ريمبانج هي جزيرة صغيرة في جزر رياو وتم تسليمها للأوليغارشية. اسمه الآخر هو غاريبالدي ثوهير المعروف باسم بوي ثوهير. وقد ورد اسمه في قضية فساد النفط الخام المزعومة في شركة بيرتامينا (إحدى الشركات المملوكة للدولة).

 

2. يعتبر اللقاء انعكاسا لجهود الحكومة في بناء تواصل وثيق مع عالم الأعمال، بما يضمن استقرار الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات القادرة على خلق فرص العمل وزيادة القدرة التنافسية للصناعة المحلية. في الواقع، هذه الطريقة هي نفسها تماما التي استخدمها النظام السابق، نظام جوكو ويدودو. ففي بداية إدارته، جمع الرئيس جوكو ويدودو أيضاً رجال الأعمال المحليين وطلب مساعدتهم في بناء العاصمة الجديدة لإندونيسيا، والتي أطلق عليها اسم العاصمة الوطنية (IKN). ومع ذلك، فإن المساعدة ليست مجانية. في نهاية المطاف، فإن الأوليغارشيين هم الذين يسيطرون على البلاد. على سبيل المثال، فإن نقل العاصمة ليس أكثر من مشروع أوليغاركي، لأنه يبدو وكأنه جهد لجعل العاصمة الوطنية أقرب إلى المراكز التجارية للعديد من الشركات هناك، والتي تقع مناطق امتيازها ضمن منطقتها. وبحسب سجلات "شبكة التعدين في شرق كاليمانتان"، يوجد 94 حفرة تعدين في منطقة IKN حيث كان من المفترض أن تتحمل الشركات مسؤولية استصلاح الأراضي وما بعد التعدين، ولكن تم تسليمها الآن وأصبحت مسؤولية الدولة من خلال مشروع IKN.

 

3. من ناحية، أظهر الاجتماع أنه لا يوجد فرق بين النظامين الحالي والسابق. ومن ناحية أخرى، تظل إندونيسيا دولة شركاتية (corporate state)، أي دولة تسيطر عليها الشركات/الأوليغارشية. وكما كان متوقعا، كان الوسم "إندونيسيا المظلمة" الذي انتشر على وسائل التواصل مليئا بالمشاعر السلبية. في 18 آذار/مارس 2025، أصدر مساعد مدير أبحاث جانجكارا، خويرول رفاعي، بياناً رسمياً جاء فيه: "أظهر تحليل 64816 تعليقاً على منصة إكس أن 81 بالمائة من المشاعر التي ظهرت (المتعلقة بهاشتاج: إندونيسيا المظلمة) كانت سلبية، مع هيمنة مجموعة المشاع الغضب على 37 بالمائة".

 

4. ما دام لم يحدث أي تغيير، ستبقى إندونيسيا مظلمة. ولكن إذا تم تطبيق الشريعة الإسلامية كاملة على الفور فإن إندونيسيا والمسلمين في جميع أنحاء العالم سوف يتحولون إلى النور. يقول الله تعالى: ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حل مع كيان يهود إلا تحريك الجيوش واقتلاعه

 

 

الخبر:

 

"إسرائيل تقصف جنوب لبنان ردا على استهدافها بعدة صواريخ" (قناة الجزيرة نت، ٢٢/٣/٢٠٢٥م)

 

التعليق:

 

إثر قصف كيان يهود بثلاثة صواريخ بدائية انطلقت من منطقة محاذية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة، شجبت الدول الكبرى واستنكرت ذلك القصف كفرنسا وأمريكا وغيرها، ورد الكيان بعشرات الغارات فقتل ستة أشخاص وجرح العديد من أهل الجنوب والبقاع، وبالرغم من نقضه اتفاقه الأخير مع حزب إيران وعدم التزامه بوقف إطلاق النار قبل أن يجف حبر الاتفاق فهو يقصف من ذلك الحين وحتى الآن ويدمر ويقتل بل إنه لم يلتزم بالانسحاب الكامل من لبنان وبقي جيشه متمركزا في خمس نقاط، ثم بعد قصفه بتلك الصواريخ البدائية قام برد عنيف على لبنان. وهنا لا بد من وقفة:

 

أولا: إن هذا الكيان لم يناشد الأمم المتحدة ولم يستنكر أو يشجب بل رد بالحديد والنار فقصف وقتل ودمر بل لم يعرف اهتمامه للأمم المتحدة ولا للدول الكبرى الضامنة لاتفاقه مع لبنان حين نقض الاتفاق واستمر بالاحتلال والقصف والدمار. ولذلك كان دواؤه الحديد والنار فلا يفل الحديد إلا الحديد، ولا حل معه إلا بتحريك الجيوش وخاصة الجيش الأردني والمصري لاستئصاله ورد عدوانه.

 

ثانيا: إن هذا الكيان يتبع نهج أجداده في نقض العهود، فكما نقض الاتفاق مع لبنان كذلك نقض ما عرف بهدنة ١٩٧٤ مع سوريا فقصف ودمر وقتل في سوريا وما يزال، وكذلك فعل في غزة إذ نقض الاتفاق واستأنف إبادة أهل غزة فأحرق وقتل في لحظات المئات معظمهم من الأطفال والنساء دون أي اعتبار للأمم المتحدة وما يعرف بالمواثيق الدولية.

 

ثالثا: لم نر الدول الكبرى ولا الأمم المتحدة تقف بوجه اعتداءات كيان يهود بل على العكس وقفت إلى جانبه ودعمته بالسلاح والإعلام وبررت له إجرامه. ولا ننسى تباكيهم على العرقيات الصغيرة كالدروز والنصيرية والنصارى.

 

رابعا: وقفت بعض الدول العربية موقف المستنكر والشاجب على استحياء دون أن تستحيي من الله، ولو بقطع العلاقة مع هذا الكيان، بل إن دولا تجاهر بدعمه واستضافة مجرميه كرويبضات الإمارات وفرعون مصر المشارك في حصار أهل غزة وتجويعهم.

 

وبناء على ما سبق نؤكد على قناعاتنا:

 

- إن الأمم المتحدة والدول الكبرى عدوة للإسلام والمسلمين، كيف لا وهم أس الداء وسبب البلاء فهم الذين أسقطوا الخلافة العثمانية واحتلوا بلادنا وقسموها ونهبوا ثرواتها ونصبوا علينا طغاة من جنسهم لا من جنسنا.

 

- إن النظام الدولي لا يفهم إلا بلغة القوة لا بلغة الإنصاف، فالحق عندهم مع القوي وإن كان ظالما ومعتديا ومجرما.

 

- إن زعم الغرب بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل كلها شعارات زائفة سقطت مع سفك دماء أطفال ونساء المسلمين في غزة وسوريا ولبنان وبورما، والعراق وأفغانستان والبوسنة وغيرها.

 

- إن ديننا أمرنا أن لا ننقاد لمغتصبي السلطة، ولا إلى خونة وعملاء، ولا إلى رويبضات، بل أمرنا أن ننقاد لمن نختاره بأنفسنا ويحكمنا بشرع الله، ويجيش الجيوش لنصرة المستضعفين بإعلان الجهاد لاستئصال الكيان الغاصب.

 

وفي الختام إن الله وعدنا بسحق يهود المعتدين وتوحيد بلاد المسلمين واستئناف الحياة الإسلامية، فالله نسأل أن يكون في هذه الأيام المباركة وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ الدكتور محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...