اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

مفاوضات.. أم أوامر وإملاءات؟

 

 

الخبر:

 

شفق نيوز (بتصرف) / هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً الأربعاء 2025/4/9 باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي. وقال في تصريح للصحفيين في مكتبه بالبيت الأبيض: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، والخيار العسكري مطروح إذا لم تبرم اتفاقا". ولفت إلى أن دولة يهود ستكون منخرطة في العمل العسكري ضد إيران إذا رفضت إبرام اتفاق، وقال: (إسرائيل ستكون قائد الهجوم العسكري على إيران، في حال لم تتخل طهران عن البرنامج النووي).

 

وخلال لقائه برئيس وزراء يهود نتنياهو في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء، حث ترامب طهران على التوصل لاتفاق خلال المفاوضات التي من المتوقع أن تجري في عُمان، قائلا: "إذا لم تنجح المفاوضات، أعتقد حقا أن ذلك سيكون يوما سيئا جدا لإيران".

 

التعليق:

 

لقد سمحت أمريكا لإيران بتحقيق مصالح وإيجاد نفوذ لها في لبنان والعراق واليمن وسوريا، لتحقيق المصالح الكبرى لأمريكا، وهذا هو الدوران في الفلك، فإيران دولة تدور في فلك أمريكا.

 

وبعد كل تلك الخدمات الجليلة التي قدمتها إيران لأمريكا، كمساعدتها في إخراج نفوذ فرنسا من لبنان بواسطة حزبها هناك، وتمكينها من العراق بعد انتزاعه من أحضان بريطانيا بعد احتلاله عام 2003م، والعمل على إخراج نفوذ بريطانيا من اليمن باستغلال الحوثيين ذراعها هناك مع عملائها في السعودية، والحفاظ على عميلها في سوريا سنوات قبل سقوطه... فبعد كل تلك الخدمات قررت أمريكا أن تسحب منها كل تلك المصالح التي حققتها، وكأنها تقول لها لسنا بحاجة إلى خدماتك حاليا، وما سمحنا لك به من نفوذ اتركيه وارحلي ولا شكر لك على خدماتك.

 

فأُرخيت قبضتها عن لبنان ولم تفعل شيئا وهي ترى حزبها يتهاوى ويُقتل قادته الواحد تلو الآخر، وأُخرجت صاغرة من سوريا، وها هي اليوم تعلن عن تخليها عن الحوثيين حسب ما نقلته صحيفة تلغراف البريطانية الخميس 2025/4/3 عن "مسؤول رفيع" في إيران قوله إن طهران قررت سحب قواتها العسكرية من اليمن ووقف دعمها لجماعة الحوثيين، بالتزامن مع تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد الحوثيين وتحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران بضرورة وقف دعمها لهذه الجماعة، وأما مليشياتها في العراق فهم في خوف شديد من جهالة مصيرهم.

 

واليوم جاء الخطر إلى عقر دارها لإرغامها على مفاوضات تحت تهديد العصا، ففي الوقت الذي تدعو فيه أمريكا إيران إلى المفاوضات ترسل لها رسائل تهديد يمنة ويسرة، كما في الخبر أعلاه، وكما ذكرت صحيفة ذا كرايدل الأمريكية، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه "تم نقل معدات عسكرية وضباط وجنود من قواعد تقع شرق نهر الفرات إلى شمال العراق، دون إعلان رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية بشأن هذه التحركات"، والحال هذا أنه ليس هناك مفاوضات بل أوامر وإملاءات تحت التهديد.

 

والحقيقة الجلية أن هذا هو حال جميع الخونة والعملاء فهم كأتباع الشيطان كما في قوله تعالى: ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾، ولن يجنوا من خدماتهم لأعداء الأمة إلا اللعنة والخزي في الدارين.

 

وأخيرا نقول: إن هذه الأمة الكريمة لا يمكن أن تعيش حياة العز والكرامة وهي يقودها عملاء خونة، فلا حل لقضية المسلمين إلا بالإطاحة بهم وإقامة شرع الله الذي فيه عزنا وذكرنا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 808
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    809

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية النهاية

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام العالمية الأنباء المتعلقة بحالة التمرد في صفوف جيش كيان يهود المجرم، والعريضة التي وقعها مئات جنود الاحتياط وضباط سلاح الجو التي تطالب بوقف الحرب في غزة بسبب عبثيتها وعدم تحقيق غايتها وتكلفتها المرتفعة من الخسائر في بنية جيشهم في المعدات والأرواح.

 

التعليق:

 

ليست هذه هي المرة الأولى منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي تظهر فيها حالة الانهيار النفسي في صفوف جيش الكيان والتراجع الحاد في المعنويات والتفكك فيما يعرف بالعقيدة القتالية والعزيمة على تحقيق الغاية، فقد سبق وأن ظهرت هذه التحركات قبل أشهر مطالبة بوقف استنزاف الجيش بلا طائل حقيقي سوى إمداد نتنياهو بعكازات سياسية، والتأجيل أو الفرار من قضايا الفساد التي تهدد مستقبله الشخصي، على أمل أن يظهر في صورة البطل التاريخي وحامي حمى يهود، وقد كان للتصعيد الذي قام به نتنياهو نحو لبنان واليمن وإيران أثر كبير في إخماد حالة التمرد مؤقتا داخل صفوف الجيش، الذي انتشى حينها بانتصارات محدودة على إيران وأذرعها، ولكن هذه المرة تبدو خيارات نتنياهو في اضمحلال سريع خاصة بعد موقف ترامب الحازم من إدارة ملف المنطقة بما يخدم مصالحه ومصالح أمريكا أولا ولو كان ذلك على حساب مستقبل نتنياهو.

 

وما يهمنا في هذا المقام هو الإشارة إلى التباين في حالة الخوف واليأس والهزيمة النفسية التي تسيطر على الكيان ولا سيما مؤسسته العسكرية، رغم ادعائهم عكس ذلك، ما زاد من مطالبة شرائح مكونات الكيان بوقف الحرب خشية استمرار الاستنزاف بلا طائل، أو انفجار المنطقة بحرب لا قبل لهم بها، وبين موقف شعوب الأمة التي تغلي وتتحرق للجهاد بل تشتاق للشهادة على أرض فلسطين، وتطالب حكام بلادها وجيوشها بإعلان النفير العام والجهاد ضد يهود ومن ورائهم أمريكا، ما دفع شريحة من علماء الأمة مؤخرا إلى تبني مطلب الأمة والفتيا بوجوب الجهاد لنصرة فلسطين على كل قادر، وهذا المؤشر إن بقي على الوتيرة نفسها، فضلا عن الزيادة، فهو مؤذن بقرب نهاية الكيان، وقرب سقوط أنظمة الضرار حارسه الأول، فكفة المعادلة تميل إلى صالح الأمة في هذا الجانب، ولذلك على حملة الدعوة اقتناص الفرصة واغتنامها دون تأخر، بمزيد من إشعال جذوة الجهاد والتضحية في نفوس المسلمين، وشحنهم بما يرفع من حالة غليانهم وغضبهم على يهود وعلى حكامهم العملاء الذين يحمونهم، وتوجيه طاقاتهم الهائلة نحو عمل سياسي وميداني منتج، ينتهي بزحف الجيوش نحو فلسطين لا يتوقف حتى تحريرها كاملة من يهود ودحر أمريكا ونفوذها من بلادنا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مُحادثات الخنوع التركية مع كيان يهود في أذربيجان

 

 

الخبر:

 

عُقد أول اجتماع فني بين تركيا وكيان يهود في أذربيجان الأسبوع الفائت لمناقشة وضع آلية مُتفق عليها لتفادي التضارب بين الدولتين، ترمي إلى منع وقوع حوادث غير مرغوب فيها في سوريا. وتُمثّل هذه المحادثات بداية جهود لإنشاء قناة اتصال لتجنب أي صدامات أو سوء فهم محتمل لعمليات البلدين في المنطقة.

 

وأكّد مكتب رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو أنّ وفداً برئاسة مستشار ما يسمى الأمن القومي تساحي هنجبي التقى مسؤولين أتراكاً في أذربيجان، وأوضح: "اتفقنا مع تركيا على مواصلة الحوار من أجل حفظ الاستقرار الأمني". وقال مسؤول في الكيان لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي: "إنه سيتم بناء منظومة للتنسيق بين البلدين على نسق المنظومة التي كانت مع روسيا أثناء وجودها على الأراضي السورية"، وقال وزير الخارجية التركي إنّ بلاده تُجري محادثات فنية مع الكيان لخفض التوتر على الأراضي السورية عند الحاجة.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد امتدح الرئيس التركي وقال بأنّ "علاقاته رائعة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، وأضاف: "لدي علاقات عظيمة مع رجل اسمه أردوغان" وتابع: "هو رجل صلب وذكي جدا".

 

التعليق:

 

تأتي هذه المُحادثات التركية مع كيان يهود بعد التوتر الذي نشب بين البلدين والذي نتج عن قيام مُقاتلات كيان يهود بتدمير مطار T4 ومطار حماة وسط سوريا تدميراً تامّاً عقب مُحاولة تركيا بناء قواعد عسكرية فيهما.

 

وواضح أنّ تصريحات ترامب الآنفة جاءت في سياق التهدئة وتبريد الأجواء من أجل ضبط الأمور بين الدولتين، ومنع وقوع اشتباكات بينهما، والحيلولة دون وقوع أي صدام مُستقبلي بين قواتهما في سوريا.

 

وما كانت هذه المُحادثات الفنية بين الدولتين لتحدث لولا سرعة التدخل الأمريكي التي أجبرت الطرفين على الشروع في المفاوضات من أذربيجان امتثالاً لطلب أمريكا.

 

إنّ هذه المُفاوضات بين الدولتين تجري تحت إشراف أمريكي كامل، وتقوم على أساس تقاسم النفوذ وتشارك الأجواء السورية بين الدولتين خاصة بعد انسحاب معظم القوات الروسية من سوريا.

 

 يسعى كيان يهود من هذه المُفاوضات إلى تكريس نفوذه المُطلق في جنوب سوريا، فيما تسعى تركيا لمد نفوذها إلى شمال ووسط سوريا، وعند الاختلاف بين الدولتين يتدخل الحكم الأمريكي ويفصل بينهما.

 

وهكذا قبلت تركيا مع بدء هذه المُحادثات بأنْ تكون مجرد لاعب إقليمي صغير يقبل بوجود كيان يهود في ملعبها السوري، ويرضى بأنْ تلعب أمريكا دور القائد العام لسوريا والمنطقة.

 

فلو كانت تركيا تنطلق في أعمالها السياسية من زاوية العمل السياسي الإسلامي لما قبلت مُطلقاً بتلك الإملاءات الأمريكية، ولا سلّمت بتكريس نفوذ كيان يهود داخل سوريا.

 

وما سبب هذا الذل والهوان الظاهر على قادة تركيا إلا ارتباط حكامها بحلف الناتو، واندماج الدولة التركية ضمن سياسات البلطجة الأمريكية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أتباع الحوثيين:

لا تغرنَّكم سياسة التلاعب الأمريكي

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة يوم الجمعة 11 نيسان/أبريل الجاري، خبراً بعنوان "تحرك في الكونغرس لوقف العدوان الأمريكي غير القانوني على اليمن"، قالت فيه: "قال موقع ذا إنترسبت إن مشرعين تقدميين في الكونغرس الأمريكي وجّهوا رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، يطالبونه فيها بتبرير الأساس القانوني للعدوان الأمريكي على اليمن". وأضافت "حيث تسبب العدوان الأمريكي في قتل عشرات المدنيين في اليمن بحسب فحوى الرسالة. وطالبت الرسالة الإدارة الأمريكية "بالتوقف الفوري" عن استخدام القوة العسكرية دون تفويض، والرجوع إلى الكونغرس قبل اتخاذ أي خطوات عسكرية إضافية، تهدد بتعريض أفراد الجيش الأمريكي في المنطقة للخطر".

 

الخبر:

 

تقوم السياسة الأمريكية منذ رسمها الآباء المؤسسون، على تقاسم السلطة بين الرئيس والكونجرس، والتي من خلالها يتم التلاعب في القيام بالأعمال السياسية، تارة تكون الغلبة للرئيس القوي، وتارة أخرى للكونجرس، بما فيها تبادل الصفقات السياسية بينهما. وقد عكست سياسة التقاسم في السياسة الخارجية، بين السي آي إيه السباقة في القيام بأعمالها القذرة، ووزارة الخارجية التالية لها بالأعمال الدبلوماسية.

 

فلا تغرنَّكم يا أتباع الحوثي رسالة الديمقراطيين في الكونجرس إلى ترامب، فقد صرَّح عند توليه الرئاسة، بعدم عودتهم لحكم أمريكا، مستعيناً بإيلون ماسك، لاستهداف 50 ألف مسؤول وموظف منهم موصوفين بالفساد.

 

كيف حسب هؤلاء "التقدميون" الآن حساب للقتلى في اليمن، ولم يحسبونه منذ عام 2023م؟ ولم يحسبونه لملايين مملينة من قتلى ومشردي الهنود الحمر داخل أمريكا، واليابان وإندونيسيا، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وغزة التي تنزف منذ عام ونصف جراء قصف طيرانهم؟!

 

بالوعي السياسي يمكن سبر أغوار الأعمال السياسية، والتفريق بين الصديق والعدو. ومن طبيعة العقلاء أن يقدموا معرفة من يحاربون على جهله! ومشكلة أتباع الحوثي في عدم وعيهم السياسي، الذي سَهُلَ معه إدخالهم مسالك وعرة لا يملكون معها إلَّا أن يتقدموا، ووصف المُخَلَّفِيْنَ بالخيانة والنفاق.

 

إن معرفة سياسات العالم مهمة للمسلمين في وعيهم السياسي، كجزء من نظرتهم للعالم من زاوية العقيدة، لبناء القاعدة السياسية عليها، التي ستوصلهم إلى إقامة كيانهم السياسي، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

علمانيات فيصل القاسم

 

 

الخبر:

 

كتب الإعلامي فيصل القاسم مقالا نشره موقع القدس العربي بعنوان "العلمانية المفترى عليها؟"، ومما ورد في المقال:

 

"من أكثر المصطلحات التي يُساء فهمها واستخدامها هو مصطلح العلمانية، فالإسلاميون يعتقدون أنها معادية للدين لأنها تفصل بين الدين والدولة، بينما هم يعتبرون أن الإسلام دين ودولة، لا بل إن البعض يعتبر العلمانيين بأنهم ينتمون إلى معشر الملاحدة غير المؤمنين بالأديان أو بالله. وهذا طبعاً غير صحيح في كل الحالات، فهناك زعماء وسياسيون كثر في العالم يحكمون بلداناً علمانية، لكنهم مؤمنون ويذهبون إلى المعابد والكنائس ودور العبادة الأخرى، وبالتالي ليس هناك علاقة بين العلمانية والإلحاد إلا في بعض الأنظمة البائدة. لكن مع ذلك، فهناك التباس كبير لدى الغالبية العظمى من الشعوب حول مفهوم العلمانية".

 

ويقول في نهاية مقاله: "وفي الختام دلوني على نظام ديني ناجح في العالم. إيران مثلاً؟ السودان؟ أفغانستان؟ العراق؟ خلينا ساكتين!"

 

التعليق:

 

يرى فيصل القاسم أن هناك "التباساً كبيراً لدى الغالبية العظمى من الشعوب حول مفهوم العلمانية، فهو مصطلح ملعون مطعون في الثقافة الشعبية العامة في العالمين العربي والإسلامي".

 

ويعتبر أن الوحيد الذي أنصف العلمانية هو علي عبد الرازق قبل قرن من الزمان في كتابه "الإسلام وأصول الحكم" والذي نفى فيه أصلا وجود نظام حكم في الإسلام!

 

ويقدم فيصل في مقاله تفريقا بين ما سماها "أنواع العلمانية"، حيث يعرض سبعة أنواع تختلف فيما بينها "بناءً على أسلوب تطبيقها ومدى تأثيرها على الحياة العامة والخاصة". ويقصد بأسلوب التطبيق والتأثير هو مقدار انخراط الدين في الحياة العامة. فهي تتراوح بين العلمانية "الإلحادية" كالأنظمة الشيوعية والتي تعادي الأديان وتشيطنها وصولا إلى العلمانية "المتكاملة" والتي برأيه "تدمج بين القيم الدينية والقيم العلمانية بطريقة تسمح بالتعايش بينهما، كما تُفسح المجال للمؤسسات الدينية للعمل ضمن النظام العلماني بشرط الالتزام بالقوانين العامة، كبعض الدول الإسكندنافية". مرورا بالعلمانية "الجزئية" التي تركز على "فصل الدين عن الدولة فقط في الأمور السياسية والقانونية" ضاربا تركيا كمثال عليها.

 

ظاهر أنه يتلاعب بالألفاظ من أجل تلميع مفهوم العلمانية في جوهره والذي يقوم على فصل الدين عن الحياة أي عن الدولة والحكم، مع أنه يستشهد بـ"دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، وهو أصل بغض عموم المسلمين للعلمانية كما أبغضوا الاشتراكية والشيوعية. فمطلب المسلمين بتطبيق الإسلام في كافة نواحي الحياة وعلى رأسها الحكم والسياسة لا تخطئه العين، ولهذا وجدنا من يحاول التلبيس على المسلمين بعلمانية جزئية والتي هي تحايل على المسلمين واستغفال لهم ليقبلوا بهذا المسخ باسم الإسلام، خاصة مع وجود من يسمون "مفكرين إسلاميين" يروجون لفصل الدين عن الحياة بجعل الواقع مصدرا لتفكيرهم ومحاولاتهم اليائسة لشرعنة أخذ نظام الحكم من غير الإسلام.

 

ولكن مع تبلور الوعي في الأمة وانكشاف عداء هذه الأنظمة العلمانية للإسلام سواء في الغرب أو في بلاد المسلمين، بل حتى دوسها لمتعلقات العلمانية التي صدعت بها رؤوس المسلمين كحرية الرأي مثلا. ما ترك مسوقي فكرة فصل الإسلام عن الحياة في حيص بيص، منعزلين كليا عن حس الأمة ووعيها، ويبحثون عن أساليب تسويقية رخيصة لتلميع بضاعة الغرب المزجاة.

 

أما عن سؤال فيصل القاسم عن ذلك النظام الديني الناجح في العالم ضاربا مثالا كالسودان وإيران وغيرهما، فهو دليل واضح على أن لديه أزمة فكرية وسياسية عميقة - إن أحسنا الظن - ذلك أن القاصي والداني يقطع بأن تلك الأنظمة لا علاقة لها بالإسلام بصفته عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام ينظم كل نواحي الحياة.

 

وهذا النظام يا أستاذ فيصل مغيب منذ قرن وأكثر من الزمان بعد أن هدمت دولة الإسلام وجيء بأنظمة شيطانية لتحل محل نظام الحكم في الإسلام حتى الساعة. وهذه دعوة لك ولغيرك أن تطلعوا على شكل نظام الحكم في الإسلام المستنبط من الشريعة الإسلامية وطبق قرونا طويلة وعاش المسلمون وغيرهم في كنفه فوجدوا العدل والعزة والكرامة والعيش الرغيد. فكانت لهم دولة مرهوبة الجانب يضرب بها المثل ويخطب ودها الشرق والغرب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا بد للتغيير من فكرة صحيحة وقيادة مخلصة واعية

 

 

الخبر:

 

مظاهرات ومسيرات حاشدة تعمّ بلاد المسلمين وعدداً من دول العالم معبّرة عن رفضها واحتجاجها على إجرام كيان يهود في غزة.

 

التعليق:

 

لقد تحركت الأمة الإسلامية في مختلف بلاد المسلمين في مظاهرات ومَسيرات حاشدة؛ معبّرةً عن احتجاجها وغضبها على ما يقوم به كيان يهود في غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وتحرّك كثير من الناس في بلاد أخرى من العالم، لكنّ كيان يهود كيان محتلّ غاصب مجرم، ينطبق عليه وصف ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلَا ذِمَّةً﴾، فهو لا يتوقّف عن جرائمه ما لم يجد رادعاً قوياً، وجيشاً عرمرماً يزيله من الوجود. وحكام بلاد المسلمين فقدوا حياءهم، وفقدوا الإحساس الطبيعي فضلاً عن الإحساس الفكريّ، فلا يحرّك أحدهم ساكناً، ولا يفعل شيئاً حيال جرائم كيان يهود، ينتظرون صاعقة كصاعقة عادٍ وثمودَ لعلّها تُعيدُ إليهم الإحساس، أو تقتلعُهم من جذورهم، فيعودَ للأمة سلطانُها، وتتحرك جيوشها لتمحق كيان يهود محقاً، وتلقّن مَن وراءه دروساً تنسيه وساوس الشيطان!

 

لكنْ - أيها المسلمون - فإنّ هذه المظاهرات والمَسيرات لا تتجاوز واقعها ودورَها، من جهة أنّها تعبير عن موقف أو رأي أو فكرة، وليست وحدَها طريقاً للتغيير الحقيقي، وهي كذلك عُرضة لحرفِها عن غايتها، وقد رأيتم ذلك في مظاهرات الربيع العربي، وكيف تمكّن الغربُ الكافر من خلال عملائه من الحكام وأجهزتهم الأمنية من ركوب موجات تلك المظاهرات، وإفقادها مضمونها، وحرفِها عن غايتها.

 

فلا يجوز - أيّها المسلمون - أنْ تقتصرَ تلك المظاهرات والمسيرات على مجرد التعبير عن الرفض والاحتجاج، ولا بد أن تكون لغاية أعلى وأعظم، كمطالبة الحكام والجيوش باقتلاع كيان يهود وإزالته من الوجود، وجيوش المسلمين قادرة على ذلك، فإن أبى الحكامُ ذلك فالحلُّ يكون باقتلاعهم من جذورهم وتنصيب حاكم يحكم بما أنزل الله ويحرّك الجيوش للدفاع عن الأمة والانتصار للمستضعفين من أبنائها. ولا يكون هذا - أيّها المسلمون - إلا بقيادة مخلِصة لله ولرسوله وللمؤمنين، قيادةٍ واعيةٍ على ما يجري من أحداثٍ، وما يُحاكُ من مؤامراتٍ ضدّ الأمة، قيادةٍ عصيّة على البيع والشراء، مستعدةٍ للتضحية بنفسها في سبيل رضوان الله تعالى، وتحقيق العزة والكرامة للأمة، فتصبحُ المظاهرات والمسيرات عصيّة على الركوب والانحراف عن غايتها، فلا تنتهي حتى تحقق الغاية المرجوة منها.

 

هذه القيادةُ بتلك الأوصاف - أيها المسلمون - متوافرةٌ في حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهلَه، الذي نذرَ نفسَه للعمل لنهضة الأمة، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وهو قيادةٌ مخلصة لله ولرسوله وللمؤمنين، قيادةٌ واعيةٌ عصيّة على التنازل والمهاودة والتفريط، لا تكلّ ولا تملّ حتى النصر أو الشهادة. فالزموا - أيها المسلمون - هذه القيادة، وانصروها، ولا ترضَوا عنها بديلاً.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكرى الحرب الأهلية في لبنان والحل الجذري

 

 

الخبر:

 

الذكرى الخمسون لبدء الحرب الأهلية في لبنان (13 نيسان/أبريل 1975م.)

 

التعليق:

 

عام 1975 حصلت الحرب الأهلية في لبنان واستمرت خمسة عشر عاما، تقاتل فيها الجميع مع الجميع لأسباب كثيرة ولكن أهمها كان شعور المسلمين بالظلم والغبن وإبعادهم عن الحكم، وكانت أمريكا تريد الإمساك بكل الحكم في لبنان وإقصاء نفوذ فرنسا وأوروبا فيه، وكذلك المد الشيوعي الذي كان قويا وقتها بدعم من الاتحاد السوفيتي البائد.

 

وكان الجميع يستغل الطوائف والأديان والمذاهب والفرق لتأجيج الحرب لإضعاف الطرف الآخر دون الاهتمام لما تكلف هذه الحرب القذرة من ضحايا وأموال وأحقاد بين الناس، فضلا عن الجرحى والمصابين والتشوهات التي يحملها أصحابها حتى اليوم مع كل ما صاحب ذلك من أمراض نفسية ليس من السهل علاجها.

 

واليوم يطل علينا حكام لبنان وبعض أحزابه ليعطونا دروسا "يجب أن نستفيد منها حتى لا تتكرر الحرب الأهلية" أهمها: المواطنة الحقيقية والانتماء للدولة، كما يرددون!

 

ونحن نقول للجميع في لبنان، مسلمين وغير مسلمين، وبلسان الحزب الذي عودكم على صدق القول والعمل، مهما كلف الأمر، نقول للجميع ما يلي لتفادي الحرب الأهلية:

 

١- إن كيان لبنان الذي أنشئ باتفاق بين فرنسا وبريطانيا، وسلخ عن بلاد الشام هو أصل المرض، ولذلك الحل يكون بإرجاعه لأصله وبرضا أهله.

 

٢- لقد استغلت الدول الاستعمارية الطوائف والمذاهب للتدخل من أجل نفوذها ومصالحها بحجة حماية هذه الطائفة أو تلك، فالمهم عندهم تحقيق مصالحهم ولا يهمهم ما يراق من دم بين الناس أبدا مسلمين كانوا أم غير مسلمين.

 

وإن الحل الحقيقي لهذا كله لا يكون إلا بقطع يد هذه الدول وبخاصة أمريكا، وليس فتح البلاد لهم وكأنهم أسيادها كما نلاحظ من تصرفهم مع كل سياسي أو حتى موظف صغير ترسله أمريكا لإعطاء التعليمات لهم!

 

وإن الحل الجذري لا يمكن أن يكون بالحدود التي وضعها لنا اتفاق سايكس بيكو وسلخ لبنان عن باقي البلاد الإسلامية، بل يجب أن يكون بإرجاع لبنان إليها، في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعندها فقط ينعم أهل لبنان وكل رعايا الخلافة بالسلم والأمان، وعندها فقط لن تحصل حرب أهلية في بلاد المسلمين، يا حكام لبنان، فهل أنتم متنبهون؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية باكستان:

تعليقات إخبارية 2025/04/09م

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 11 شوال الخير1446هـ الموافق 09 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

1- «مَا تَرَكَ قَوْمٌ الْجِهَادَ إِلَّا ذُلُّوا»[رواه أحمد]

 

 

 2025 04 03 FB No people abandon Jihad except that they are humiliated AR

 

 في الأول من نيسان/أبريل 2025، أثارت الدولةُ الهندوسيةُ ضجّةً وصراخاً بسببِ إطلاقِ الجيشِ الباكستانيِّ النارَ عبرَ خطِّ السيطرة. فيا ضباطَ الجيشِ الباكستاني! هذه هي الحالةُ المزريةُ للدولةِ الهندوسيةِ بعدَ تبادلِ إطلاقِ نارٍ بسيط. فكيفَ سيكونُ حالُهم عندما يقودُكم خليفةٌ راشدٌ لتحريرِ كشمير، تمهيداً لغزوِ الهند؟! إنَّ في الجهادِ شرفاً، وفي تركِه ذلّاً. وقد أكَّدَ مجاهدو غزّةَ وسوريا وأفغانستان هذه الحقيقةَ في عصرِنا. اطرحوا جانباً أيَّ قائدٍ يقفُ في طريقِكم. ونصٓبوا خليفةً راشداً، وجاهدوا في سبيلِ اللهِ ﷻ، وسينصركم الله ﷻ، وستقف إلى جانبكم أمة إسلامية يبلغُ تعدادُها ملياري نسمةٍ تنتظرُ أبطالَها.

 

الخميس، 05 شوال الخير1446هـ الموافق 03 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

2- يا جيوش المسلمين، ليكن ولاؤكم لله تعالى لا لعملاء الاستعمار

 

2025 04 04 FB O Armies of Muslims Your Loyalty is to Allah Not the Agents of Colonialism AR

 

  في الثاني من نيسان/أبريل 2025، أعلن وزير دفاع كيان يهود عن تصعيد كبير في الهجوم البري على غزة. ماذا بقي ليتحمله مسلمو غزة، ويشهد عليه باقي الأمة؟ جوع، انقطاع للكهرباء، حرمان من الماء، تهجير قسري، دبابات، صواريخ، طائرات مسيرة، وإبادة جماعية...الخ. يا ضباط المسلمين! لن تنقذكم طاعتكم لقادتكم الجبناء. قال الله تعالى: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كبِيراً﴾ ...فاقتلعوا الخونة وتحركوا!

 

الجمعة، 06 شوال الخير1446هـ الموافق 04 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

3 رسوم ترامب الجمركية تؤكد على الحاجة الماسٓة لاقتصاد إسلامي موحد في ظل الخلافة الراشدة

 

 2025 04 05 FB Trumps Tariffs Confirm the Urgent Need for a Single Muslim Economy Under the Khilafah Rashidah AR

 

  أعلنت صحيفة وول ستريت جورنال في 2 نيسان/أبريل 2025 أن "رسوم ترامب الجمركية تهدف إلى إسدال الستار على عصر العولمة"، وذلك في معرض إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 29% على باكستان. حيث ستعاني باكستان الآن بسبب السياسة الاستعمارية التي تعتمد على اقتصاد قائم على التصدير. إن مخرجنا الوحيد هو توحيد اقتصادات بلاد المسلمين في ظل الخلافة الراشدة. فنحن أمة يبلغ تعدادها ملياري نسمة، ويصل ناتجها المحلي الإجمالي إلى 8.7 تريليون دولار، وتعادل قوتها الشرائية 26.4 تريليون دولار. ونمتلك أكبر احتياطيات للطاقة والمعادن في العالم، ولدينا تعداد سكاني شاب وحيوي ضخم. والجزء المفقود من المعادلة هو القيادة السياسية المخلصة، الخلافة الراشدة. والسؤال الوحيد المتبقي هو: هل نحن مستعدون للكفاح والسعي لإقامة دين الله في دولة الخلافة؟

 

السبت، 07 شوال الخير1446هـ الموافق 05 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

محاربة الأعداء الخارجيين تضمن الأمن الداخلي   

 

 2025 04 06 FB Fighting External Enemies Ensures Internal Security AR

 

 في 4 نيسان/أبريل 2025، قال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني: "لن يُسمح لأحدٍ بزعزعة أمن بلوشستان". ومع ذلك، لا يزال التمرّد المسلح في بلوشستان مستمراً منذ عام 2003، دون بوادر نهاية لها تلوح في الأفق. فمن دون محاربة الأعداء الخارجيين، يستحيل ضمان الأمن الداخلي. لقد أدّت هزيمة عبٓاد الأوثان في غزوة بدر إلى إخضاع المنافقين داخل الدولة الإسلامية في المدينة المنورة. كما أن هزيمة يهود في خيبر أسفرت عن تأمين الجبهة الشمالية باتجاه الشام، التي كانت محفوفة بالمخاطر. وبعد إجبار الروم على الانسحاب من تبوك عبر تحرّك ضخم من جيش المسلمين، هدم رسول الله ﷺ بسهولةٍ مقرّ المنافقين، مسجد الضرار، في "ذي أوان". وإن شاء الله، قريباً، ستحارب الخلافة الراشدة الدولة الهندوسية، وكيان يهود، والولايات المتحدة.

 

الأحد، 08 شوال الخير1446هـ الموافق 06 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

النداء يجب أن يُوجَّه إلى الثكنات العسكرية والدعوة إلى خلع الحكام

 

 2025 04 07 FB The Call Must Direct People to the Military Barracks and Call for the Removal of the Rulers AR

  في 3 نيسان/أبريل 2025، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها "تُدين بشدة العدوان "الإسرائيلي" المتواصل والمتصاعد". تصف المنظمة نفسها بأنها "الصوت الجامع للعالم الإسلامي". ولكن أهل غزة لا يحتاجون إلى "صوت"، بل إلى أفعالٍ من جيوش المسلمين. والواقع أن حكام المسلمين لا يعملون إلا لتعزيز قوة كيان يهود: فابن سلمان يزوّده بالوقود، ويؤمّن له جسراً برياً. والملك عبد الله الثاني يمدّه بجسرٍ جوي. وأردوغان يرسل السفن التجارية إلى موانئه. والسيسي يُحكم الحصار الخانق على غزة. والجنرال عاصم منير يقيّد سابع أكبر جيش في العالم، ويمنعه من نصرة المستضعفين. لقد حان وقت ربيع الأمة الحقيقي، وهو ربيع جيوشها. فانهضي يا أمة محمد ﷺ، وانهضي يا أمة أحفاد خالد بن الوليد رضي الله عنه! اخلعوا الحكام، وأقيموا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وحرّروا المسجد الأقصى المبارك.

الإثنين، 09 شوال الخير1446هـ الموافق 07 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

يجب على الجيوش أن تستجيب للأمة بخلع الحكام والزحف لنصرةً غزة

 

 

 2025 04 08 The Armies Must Respond to the Ummah by Removing the Rulers and Mobilizing in Support of Gaza AR

 

في 6 نيسان/أبريل 2025، أفادت منظمة توثيق اضطهاد المسلمين (DOAM)  بأن "مظاهرات حاشدة اندلعت في الجزائر تطالب القوات المسلحة بالتحرك لتحرير أهل غزة، مرددة شعار: "الشعب يريد جهاداً لغزة". وكما هو متوقع، التزمت وسائل إعلام الأنظمة بالصمت المطبق، صمت أهل القبور. إلا أن نشطاء مواقع التواصل الإلكتروني تداولوا مقاطع لمظاهرات ضخمة في تونس والجزائر والمغرب والأردن وسوريا وتركيا وموريتانيا وباكستان، تهتف كلها بنداء واحد: تحركوا يا جيوش المسلمين! يا جيوش الأمة! الأمة الإسلامية لم تمت، ولن تموت، وهي اليوم تعلن دعمها الكامل لتحرككم، وتنتظر منكم الرد على نداء المستضعفين. والعائق الوحيد الذي يقف بينكم وبين واجبكم هو الحكام العملاء. فاخلعوهم! واسلكوا طريق صلاح الدين، حتى تُحرروا المسجد الأقصى المبارك.

 

الثلاثاء، 10 شوال الخير1446هـ الموافق 08 نيسان/أبريل 2025م

 

Pak

 

7يجب أن تكون الاحتجاجات أمام القواعد العسكرية مطالبةً بتحريك الجيوش لنصرة غزة

 

 2025 04 09 FB Protests Must be At Military Installations Demanding Mobilization of the Armies in Support of Gaza AR

 

في 7 نيسان/أبريل 2025، صرّح خواجة سعد رفيق، عضو الحزب الحاكم في باكستان، قائلاً: "لم نستطع أن نكون الصوت المؤثر لأهل غزة المظلومين في وجه الإرهابيين الصهاينة". وفي وقتٍ ثارت فيه الأمة، تتعرض القيادات السياسية والعسكرية في بلاد المسلمين لضغوط كبيرة. في الواقع، إن غزة ليست بحاجة إلى صوت عال؛ فحتى غير المسلمين يرفعون أصواتهم. إن الواجب الشرعي على المسلمين أكبر من ذلك بكثير، وهو الجهاد بقواتهم المسلحة. لذلك، وبدلاً من الاحتجاج أمام سفارات الكفار، يجب أن تكون الاحتجاجات أمام مقرات الجيوش والقواعد العسكرية. وإن المسلمين الذين يتحلون بالشجاعة الكافية هم من سيقودون الأمة نحو التحرر من الاستعمار.

 

الأربعاء، 11 شوال الخير1446هـ الموافق 09 نيسان/أبريل 2025م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

انتهت خيانة وبدأت أخرى!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تساءل وزير خارجية تركيا حقان فيدان، في برنامج تلفزيوني، عن احتمال دخول كيان يهود في صراع ساخن في سوريا مع تركيا، فأجاب: "لا ننوي الدخول في صراع مع أي دولة في سوريا".

 

التعليق:

 

أكمل وزير الخارجية فيدان حديثه قائلاً: "لن نهاجم علناً أي دولة لا تهاجمنا. إذا نشأت منطقة عدم استقرار في دولة مجاورة لنا، وكان من شأنها أن تؤثر علينا وتُلحق الضرر بنا، فلا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي ومشاهدتها. سنتخذ خطواتنا وخاصة الدبلوماسية".

 

يُشار إلى أن تصريح حقان فيدان جاء عقب لقاء الرئيس الأمريكي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض. وخلال لقائه مع رئيس وزراء كيان يهود الغاصب نتنياهو، صرّح ترامب بأنه يتمتع "بعلاقات جيدة للغاية" مع تركيا، مشيرا إلى أنه يستطيع التوسط بين تركيا وكيان يهود في سوريا. وقال: "لقد أخبرت بيبي (نتنياهو)، أنه إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا، فأنا أعتقد حقاً أنني أستطيع حلها". "كما تعلم، لدي علاقات جيدة جداً مع تركيا وزعيمها، وأعتقد أننا نستطيع حلها".

 

بدوره قال نتنياهو إنه "لا يريد أن تستخدم أيُّ دولة سوريا كقاعدة للهجوم ضد (إسرائيل)، وأنهم يريدون تجنب أي صراع مع تركيا، وأن ترامب على علاقة جيدة مع أردوغان، وأنه يريد مساعدتهم في هذا الصدد، ويعتقد أنه لا يوجد وسيط مع تركيا أفضل من الرئيس الأمريكي".

 

إن مطالبة حقان فيدان الرئيس الأمريكي، الذي يقدم جميع أنواع الدعم لكيان يهود المحتل، ويشاركه في هذه المذبحة والإبادة الجماعية في غزة، والتي ترهب العالم، بأن يطلب منه أن يكون وسيطاً، وأن يأمل في مساعدته، هو عمى سياسي محض وجنون وخيانة صارخة. إنهم لا يستطيعون حتى إظهار الشجاعة للخروج عن إطار تعليمات أمريكا التي يدورون في فلكها. إنهم لا يستطيعون حتى اتخاذ خطوة واحدة دون إذن منها، ولا يستطيعون تقديم تفسير. لأن أناساً مثل هؤلاء يرون أمريكا هي التي تحيي وتقتل.

 

مرة أخرى، وفي استمرار لخطابه، تطرق فيدان إلى مسألة التطبيع مع كيان يهود وقال: "علينا توضيح مسألة التطبيع على النحو التالي. بعبارة أخرى، إن تحديد تطبيع العلاقات التركية-الإسرائيلية من عدمه عبر سوريا هو مسألة غير مكتملة إلى حد كبير حتى الآن. وقد عبّر رئيسنا بالفعل عن إرادته في هذا الصدد. نحن نقطع العلاقات التجارية، ونسحب سفيرنا، حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وبدء المساعدات الإنسانية، لن تكون هناك أي عملية تطبيع مع هذا الكيان المحتل".

 

هذا الخطاب هو تصريحٌ مُدمر ومُخزٍ بأن باب "التطبيع" مع كيان يهود الذي يمارس الإبادة سيبقى مفتوحاً رغم المجازر الوحشية المستمرة منذ 555 يوماً في غزة. وبسبب هذه التصريحات الجبانة والضعيفة، يواصل الكيان الإرهابي المُحتل ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بكل أريحية في كل من غزة وسوريا.

 

هذا من جهة. ومن جهة أخرى، لا يبدو أن الخيانات ستستمر بلا نهاية. هذه المرة، صرّح مستشار الصحافة والعلاقات العامة بوزارة الدفاع الوطني، العميد زكي أكتورك، في إحاطته الأسبوعية، بأنهم دعوا كيان يهود إلى العمل وفقاً لمبادئ حسن الجوار والمساهمة في استقرار وأمن سوريا.

 

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر بوزارة الدفاع الوطني بأن "المحادثات الفنية الأولى عُقدت في أذربيجان بشأن إنشاء آلية لخفض التصعيد لمنع وقوع أحداث غير مرغوب فيها في سوريا، وسيستمر العمل على إنشاء هذه الآلية".

 

إن مثل هذه التصريحات هي خيانة كبرى لأهل غزة، الذين تعرضوا للذبح والاضطهاد والتهجير القسري على مدى شهور. وهي تُعد دعما واضحا لكيان يهود الإرهابي الذي يرتكب إبادة جماعية. وهذا يعني التستر على جميع المجازر والفظائع التي ارتُكبت حتى الآن وتجاهلها.

 

لكن، خلافاً لكل هذه التفسيرات، كان من الواجب إرسال الجيوش التي ستنتقم للمسلمين من يهود الغاصبين، وتضيق عليهم الدنيا، وتقتلع كيانهم المسخ من الأراضي الفلسطينية المباركة، وترد على اضطهاد المسلمين حتى الآن، إلى غزة. ولكن، أين هذه الشجاعة فيهم؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الدوران الأعمى في فلك النظام الغربي!

 

 

الخبر:

 

 وزيرة سورية: بلدنا لا يخص دينا أو طائفة.. والحكومة شكلت على أساس الكفاية. (عربي21)

 

التعليق:

 

إن أول ما ينعق به العلمانيون هو مبدأ المساواة بين الطوائف وأن حقوق العرقيات الصغيرة محفوظة وكذلك حقوق الإنسان والمرأة والطفل وهلم جرا، هذه الشعارات التي فقدت بريقها عند العالم أجمع وعند المسلمين خاصةً عندما كشف الغرب الكافر عن قناعه الحقيقي في حربه الشعواء على إخواننا في غزة فكشًّر عن أنيابه في دعمه المباشر غير مكترثٍ بالرأي العام، و(أقليات) سوريا المزعومة التي يتحدثون عنها قد تجبرت وتغطرست على المسلمين لنصف قرن ويزيد ولم نكن نسمع أحدا يطالب بحقوق المسلمين، وعندما نفض المسلمون عنهم ثوب الذل وبعد أربعة عشر عاماً من المجازر والتهجير والزج في السجون كان مطلب الأمة واحدا هو الحكم بما أنزل الله فقد زاد وعيها وعلمت حقيقة النظام الدولي وعداءه الحقيقي للإسلام.

 

أبعد كل هذا تعود الحكومة الجديدة للمكر نفسه، فتدغدغ مشاعر المسلمين بالحكومة التكنوقراطية وتزعم أنها الحل الأمثل لنهضة الأمة وتسوّق لها؟!

 

ماذا يفيد الأمة أن يكون وزير الطاقة مهندسا أو خبيراً وهي لا تملك مصادر ثرواتها التي تنهبها الدول الغربية؟! وماذا يهم المسلم أن تكون وزيرة الشؤون (الاجتماعية) ذات خبرة معينة وهي لا تنطق إلّا بمخلفات الغرب فتروج للشذوذ والمثلية وحوار الأديان وتحارب الإسلام؟!

 

كيف يمكن أن نؤمّن على أطفالنا ونسائنا بمثل هذه الشخصيات؟! كيف نقبل لمثل هؤلاء بالصعود على دماء الشهداء والمجاهدين؟! وماذا يهم المسلم أن يكون مفتي الديار السورية ذا مكانة علمية مرموقة وهو لم يصدر فتوى تحريك الجيش لنصرة إخواننا في غزة وتحرير بيت المقدس؟!

 

إن الحكومة الجديدة في سوريا غير آبهة بمطالب أُمتِّها، فهي متماهية مع مثيلاتها من الدول العربية العميلة، فتارة تهنئ الرئاسة الأمريكية، وتارة تشد على يد العميل المصري، ولم تتخذ أدنى موقف من كيان يهود لتطبع على جبهتها حكماً جديداً من العمالة للغرب، وهنا نوجّه النداء للمسلمين المجاهدين الذين كانت شعاراتهم تحكيم شرع الله خلال الأربعة عشر عاماً، أن لا يقبلوا إلا بحكم الإسلام الذي سينهض بالأمة الإسلامية جمعاء ويحرر بيت المقدس.

 

قال تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أم أحمد عساف – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

دماء المسلمين في غزة واليمن

لن يوقف نزفها إلا دولة الخلافة

 

 

الخبر:

 

أفادت وزارة الصحة والبيئة بأن عدد ضحايا العدوان الأمريكي على الأعيان المدنية بلغ 370 شخصاً، وأوضحت الوزارة في بيانها أن عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الأمريكي منذ 16 آذار/مارس الماضي حتى 14 نيسان/أبريل الجاري بلغ 370 شخصاً بينهم 123 شهيداً منهم أطفال ونساء. (وكالة سبأ للأنباء، 14/4/2025م)

 

التعليق:

 

في ظل استمرار عدوان كيان يهود الغاشم على إخواننا في غزة وارتفاع حصيلة العدوان إلى 50,983 شهيداً و116,274 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م بدعم أمريكي مطلق، لم يتحرك حكام المسلمين أي تحرك حقيقي نصرة للمسلمين والمستضعفين، ولم نر إلا مواقف هزيلة، وعندما تحركت جماعة الحوثي ولو شكلاً لإسنادهم لم يرق لأمريكا الصليبية أن يقال بأن مسلماً قد يناصر مسلماً في بلاد أخرى.

 

لقد أصبح واضحاً وجلياً أن أمريكا قد أصابها العمى والغرور وتحاول كسر أي إرادة أو عزيمة في الأمة فلا تتوانى في دعم إخوان القردة والخنازير بكل شيء ضد إخواننا في غزة، وتقتل وتبطش بلا هوادة وبلا تمييز بين هدف عسكري أو مدني، بل تسخر كل إمكانياتها لعداء الإسلام والمسلمين وتؤكد ومن خلفها العالم الصليبي أن نظرتهم للمسلمين واحدة وهي العداء المطلق للإسلام كونه البديل الذي سيقضي على حضارتهم في القريب العاجل.

 

إن دماء المسلمين التي تسيل في غزة واليمن أو في أي بلاد أخرى هي في رقاب الحكام السفهاء الذين يرون تحالف الصليبيين ويهود، مع العداء العقدي بينهما، ونصرة بعضهم بعضا في مواجهة المسلمين، ويصرون على خذلان الأمة، وإن هذه الدماء هي بداية خلع عروش العمالة المهترئة ونسف مؤامراتهم الدنيئة والنار التي ستحرقهم في الدنيا قبل الآخرة، وسنجني ثمرة هذه الدماء الزكية في القريب العاجل بإذن الله بإقامة الخلافة على منهاج النبوة ومبايعة إمام عادل يرفع راية الجهاد لنصرة المظلومين وتحرير المسجد الأقصى وكل شبر مغتصب في بلاد المسلمين، فإلى هذا ندعوكم أيها الملخصون، واعلموا أنَّ الله معكم وهو ناصركم.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صادق الصراري – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إيران والمفاوضات مع أمريكا

 

 

الخبر:

 

أبدى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الثلاثاء، ارتياحه للمحادثات الأخيرة مع أمريكا، مؤكدا ثقته بموقف إيران لكنه شكك في نوايا أمريكا.

 

التعليق:

 

أولاً: إنّ إيران مصلحة حيوية كبرى لأمريكا، كيف لا وهي التي مكنتها من احتلال أفغانستان والعراق، وفي المحافظة على عميلها في الشام، ووقفت في وجه الأمة واستباحت الدماء والأعراض خدمة لها، وهذا القول ليس اتهاماً لها بل باعترافات من قادتها وعلى رأسهم الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني.

 

ثانياً: إن احتياج أمريكا لإيران قد قلّ بعد صعود قوى إقليمية - بعد أن أعطتها أمريكا دوراً كبيراً في الربيع العربي - ما جعلها تفكر في تحجيمها بشكل كبير والضغط عليها بقوة في عدة ملفات وقضايا كبيرة منها مثلا الملف النووي، والتخلي عن أذرعها، وكذلك موقفها المخزي في حرب غزة. فضلاً عن استغلال أثر العقوبات عليها وجعلها تميل إلى الضعف الشديد والقبول بكل شروط أمريكا، وقد استغل تيار روحاني وجواد ظريف سوء الأوضاع في إيران للقول بأن إيران بدون الانخراط في العلاقة مع الخارج "ستواجه أفولاً دائماً"، ولذلك فإنها تحتاج إلى استراتيجية وطنية، تستلزم إحداث حالة تحول ثقافي، وإشاعة العقلانية والوصول إلى فهم مشترك حول ماهية النظام الدولي.

 

كان واضحا أن منظِّري تيار روحاني قد وضعوا الاستثمار الخارجي كشرط لإحداث التقدم، ولا يمكن إغفال تأثيرات العقوبات على أهل إيران. وفي دراسة أجرتها أعظم رجبي لنيل درجة الماجستير في جامعة طهران بعنوان: "أثر العقوبات على الرفاه الاجتماعي للناس" كان الغرض الرئيسي للبحث هو دراسة تأثير العقوبات الاقتصادية على رفاهية الناس وكان محل الدراسة هو الأسر التي تقطن طهران، وجرى استهداف الشخص العائل لهذه الأسر. حيث تُظهر النتائج أن ظروف معيشة الناس قد ساءت بعد العقوبات، وانخفضت قوتهم الشرائية ودخلهم، وانخفض مقدار وصولهم لبعض السلع، فضلاً عن الظروف الصحية والطبية ونوعيتها التي تراجعت عمَّا كانت عليه قبل العقوبات.

 

ثالثاً: أرسل ترامب رسائل عدة لإيران مفادها "لنتفاوضْ بلا شروط" تحت التهديد بعمل عسكري يقوم به كيان يهود نيابة عن أمريكا، ورغم تصريحات قادة إيران بعدم الإذعان إلا أنها جاءت إلى المفاوضات في عُمان وهي تحمل تنازلات ضخمة، وهذا يدركه ترامب جيداً، ويدرك أيضاً حاجة إيران للخروج من العزلة ورفع العقوبات وخطورة الأعمال العسكرية عليها، وقد ظهر للجميع مدى نذالة إيران في تخليها عن حزبها في لبنان بعد الأحداث الأخيرة.

 

لذا جاءت إيران إلى المفاوضات وهي تريد الخروج من مأزقها بكافة السبل، وقد سبق لها أن قدمت تنازلات مذلة في مسألة الاتفاق النووي في عهد باراك أوباما حتى أفتى المرشد الأعلى (أن بلاده لم تسع مطلقاً إلى صنع أو استخدام الأسلحة النووية، التي تحرمها الشريعة الإسلامية بالرغم من امتلاكها تكنولوجيا نووية، مؤكدا أن إيران كان يمكنها أن تتخذ خطوة تطوير أسلحة نووية لكنها لن تقوم بها لأن استخدامها حرام).

 

ويبدو أن المفاوضات القادمة ستقدم فيها إيران تنازلات مذلة وخطيرة لترامب الذي عطل الاتفاق الأول حتى يحظى هو بتحقيق النصر في ملف إيران لأغراض دعائية وحزبية له، فضلا عن خطب ود قاعدته العريضة في بلاده التي تلتقي مع يهود في أفكار عقدية تجعلها أقوى من الاعتبارات السياسية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسن حمدان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

سوريا علمانية وطنية سائرة ضمن الركب

 

 

الخبر:

 

نشر حساب سوريا بياناً في منصة إكس على لسان الرئيس أحمد الشرع قال فيه: "بكل التقدير والامتنان أتوجّه بالشكر لأخي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والمشاعر الأخوية الصادقة التي أحاطني بها خلال زيارتي اليوم.

 

أعبّر عن بالغ تقديري لما لمسته من حرص كبير على تعزيز علاقاتنا وتطويرها في مختلف المجالات. أدعو الله أن يديم على دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، نعمة الأمن والأمان والتوفيق، وأن تواصل مسيرتها نحو مزيد من الازدهار والتقدم". (منصة إكس، 14 نيسان 2025)

 

التعليق:

 

مع الأسف الشديد، لم يتغير الشيء الكثير في سوريا كدولة وكنظام!

 

فما تزال الدولة، في جوهرها وأساسها وهدفها، دولة وطنية علمانية خاضعةً للنظام الدولي وجزءاً من النظام الإقليمي.

 

ظلمات بعضها فوق بعض، سُقيت بدماء مئات الآلاف وتهجير الملايين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

ظلامة مشهد قديم جديد، حيث لم تكد الأمة تشاهد عورة النموذج الأردوغاني كاملة، حتى طلّ علينا النموذج ذاته ولكن بحلّة عربية جديدة! ومعه تشتغل ماكينة التبرير من جديد، بأصواتها النشاز، لتحيك رداءً جديداً من خيوط الضرورة والإكراه المزعومين، لعلها تغطي دولة علمانية بغطاء إسلامي، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

تذكّرت، أثناء إعداد مادة التعليق، كلاماً سطّره الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله في مقدمة كتاب الدولة الإسلامية، رأيت من الضرورة نقله، قال فيه: "ماذا يريدون؟ أيريدون دولة على غير أساس الإسلام؟ أم يريدون دولاً متعددة في بلاد المسلمين؟ لقد أعطاهم الغرب - منذ صار الأمر إليه - دولاً كثيرة، ليتم خطته في إبعاد الإسلام عن الحكم، وفي تقسيم بلاد المسلمين، وفي تخديرهم بالتافه من السلطان، ولا يزال يعطيهم كل حين دولة ليمعن في تضليلهم وليزيد تقسيمهم، وهو على استعداد لأن يعطيهم أكثر ما داموا يحملون مبدأه ومفاهيمه لأنهم تابعون له.

 

إن الأمر ليس في قيام دول، وإنما هو في قيام دولة واحدة في العالم الإسلامي كله، وإن الأمر ليس في قيام دولة أية دولة، ولا في قيام دولة تسمى إسلامية وتحكم بغير ما أنزل الله، بل ولا قيام دولة تسمى إسلامية وتحكم بالقوانين الإسلامية المجردة دون أن تحمل الإسلام قيادة فكرية. إن الأمر ليس في قيام دولة كذلك، وإنما هو في قيام دولة تستأنف الحياة الإسلامية عن عقيدة وتطبق الإسلام في المجتمع، بعد أن يكون متغلغلاً في النفوس متمكناً من العقول وتحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم".

ثم قال: "وليست الدولة الإسلامية رغبة تستأثر بالنفوس عن هوى، بل هي فرض أوجبه الله على المسلمين، وأمرهم أن يقوموا به، وحذرهم عذابه إن هم قصروا في أدائه. وكيف يرضون ربهم والعزة في بلادهم ليست لله ولا لرسوله ولا للمؤمنين؟ وكيف ينجون من عذابه وهم لا يقيمون دولة تجهز الجيوش وتحمي الثغور، وتنفذ حدود الله، وتحكم بما أنزل الله؟!

 

لذلك كان لزاماً على المسلمين أن يقيموا الدولة الإسلامية، لأنه لا وجود للإسلام وجوداً مؤثراً إلا بالدولة، ولأنّ بلادهم لا تعتبر دار إسلام إلا إذا حكمتها دولة الإسلام.

 

وليست الدولة الإسلامية - مع هذا - من السهولة بحيث يستوزر المستوزرون - أفراداً كانوا أو حزباً - فيصبحوا وزراء يتربعون في دَسْتِ الحكم. إن طريقها مفروشة بالأشواك، محفوفة بالمخاطر، وبالتفكير السطحي عقبة، وبالحكومات الخاضعة للغرب خطورة.

 

إن الذين يسلكون طريق الدعوة الإسلامية لإيجاد الدولة الإسلامية، إنما يعملون للوصول إلى الحكم ليجعلوه طريقة لاستئناف الحياة الإسلامية في البلاد الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، ولذلك تراهم لا يقبلون الحكم المجزأ مهما تنوعت وسائل الإغراء، ولا يقبلون الحكم الكامل إلا إذا تمكنوا به من تطبيق الإسلام تطبيقاً انقلابياً".

 

المعذرة إن أطلت في النقل، ولكنني أحببت مشاركة رهافة إحساس أبي إبراهيم رحمه الله وسعة أفقه، وقبل كل شيء صرامته المبدئية، لعل ذات الإحساس والأفق والمبدئية تسري في عروق إخوة لنا نحسبهم من أهل التقوى والإخلاص، فيحرصون على ذوق عامة المسلمين من أن يفسد بتبرير هنا أو تضليل هناك، وأن يأخذوا بأيدي المسلمين إلى تصور تلك الحياة الإسلامية والحضارة الإسلامية والدولة الإسلامية التي يجب أن تكون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أهل دارفور وقود لحرب الوكالة

 

 

الخبر:

 

أفادت صحيفة سودان تربيون في ١٢ نيسان/أبريل ٢٠٢٥م بأن المدير العام لوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، أعلن عن مقتل أكثر من 100 شخص نتيجة هجمات شنتها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين، الواقع جنوب مدينة الفاشر. وأوضح خاطر أن الهجمات أسفرت أيضاً عن إصابة العشرات، مشيراً إلى أن من بين القتلى تسعة أفراد من كوادر منظمة إغاثة دولية، ما يبرز الأثر المدمر لهذه الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

 

التعليق:

 

تتوالى سيناريوهات إعادة التموضع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم تزامنا مع انسحاب مجموعات كبيرة من مقاتلي الدعم السريع من الخرطوم، ومن المتوقع أن تكون القبلة دارفور. فإذا كانت قوات الدعم السريع المتعطشة للدماء والنهب والسلب ستتمركز جميعها في دارفور فإن الفاشر وما حولها ستتحول إلى محرقة حقيقية تفوق المتوقع، فالمنطقة تؤوي ملايين النازحين الذين لا حول لهم ولا قوة، فارّين من الحرب الحالية أو الحروب السابقة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف مليون شخص يعيشون حاليا في معسكرات نيفاشا وزمزم سيكونون وقوداً لحرب الوكالة التي تريد أمريكا من خلالها أن تبعد عملاء أوروبا وتحصر الصراع بين عملائها عسكريا حتى تستطيع السيطرة المطلقة على كل السودان.

 

مَن لأهل دارفور الذين وقعوا في دوامة حرب لا ناقة له فيها ولا جمل؟ فكل المتصارعين لا يهمهم إلا مصالحهم، أما الناس فهم مجرد أرقام! وسيظل الحال في دارفور وفي كل السودان على ما هو عليه بل أسوأ في ظل الطريقة التي يتعامل بها قادة الجيش الذين أفسحوا المجال لقوات الدعم السريع حتى تنسحب تحت نظرهم بدون عقاب عادل على ما فعلته في الخرطوم والجزيرة وسنار وغيرها تنفيذا لاتفاق بينهما يلبي أوامر أمريكا وفي ظل ارتماء الجانبين في أحضان أمريكا التي لا ترقب في مؤمنِ إلا ولا ذمة، بل هي من يشجع هذه الفوضى ويؤججها لتستثمرها لمصلحتها.

 

لا بد من تغيير حقيقي يحرك الجيش حسب ما تمليه عقيدة الإسلام لنصرة أهل دارفور وكل أهل السودان؛ بإقامة دولة تحكم شرع الله فتقطع يد أمريكا والغرب والعملاء والمرتزقة، خلافة راشدة على منهاج النبوة توقف استثمار الكافر عبر عملائه في دماء المسلمين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

في سجون إدلب.. عشرات الشباب المظلومين، إلى متى؟!

 

 

الخبر:

 

أكد وزير العدل السوري، مظهر الويس، مجدداً خلال لقائه مع وفد من قضاة الشمال السوري التزامَ الحكومة بمحاسبة جميع من ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري، بما في ذلك القضاة الذين عملوا في محاكم الإرهاب والمحاكم الميدانية في عهد النظام البائد، مشدداً على أن مكافحة الفساد القضائي تمثّل أولوية لا يمكن التساهل فيها، في إطار بناء سلطة قضائية مستقلة تقوم على خدمة الناس وتحقيق العدالة.

 

التعليق:

 

ربما كان هذا اللقاء مع قضاة الشمال كما ذكر الخبر نتيجة الانتفاضة التي قام بها محامو حلب ضد قضاة كانوا ولا يزالون على قوس المحكمة، شهدوا منهم الفساد والإفساد والظلم والأحكام الجائرة بحق الناس، فكانت ردة فعل وزير العدل عالية جداً وحساسة.

 

لقد عشنا في سوريا على مر عقود مرارة ظلم القضاة وأحكامهم، ووزير العدل يشهد بذلك، فقد عاصر حبيب نجمة وفايز النوري الذي هو من دير الزور، ووزير العدل تلقى حكماً من فايز النوري وفي داخله دعا عليه دعوة سيحاسب عليها فايز النوري أشد الحساب، وسبب الدعوة وأساسها الظلم الذي تعرض له وزير العدل من السلطة ممثلة برئيس محكمة أمن الدولة، ولقد كان مع وزير العدل عند وقوفه أمام فايز النوري - ولا أقول هنا إنهم كانوا بنفس جنزير المحكمة، بل أعني على فترات - كان معه شباب هم اليوم للأسف في سجون إدلب، جميعهم تعرضوا لما تعرض له وزير العدل من الظلم على يد الدولة ممثلة برئيس محكمتها، بل تجاوز ظلم الدولة لهم أن حاربتهم في أقواتهم!

 

إن أكثر الناس حساسية للظلم وللمظلوم هو من وقع عليه الظلم، ووزير العدل كان مع شباب هم اليوم في سجون إدلب، أهاليهم ينظرون كيف تم التجاوز عمن اغتصب الأعراض، ومن قتل ورمى البراميل، ومن شرّدنا وبغى علينا، يشاهدون امرأة سافرة تصرخ بأعلى صوتها بوجه محافظ وأخرى تتحدث بكل وقاحة عن أشياء تريدها لم تشارك ولو في موقف للحصول عليها، كل ذلك وكثير يشاهده أهالي الموقوفين في إدلب، وعندما يتحدثون يتم تأجيلهم وتخديرهم، كما يصفون ما يُقال لهم، يقول أهالي المغيبين في إدلب: صرنا نتمنى أن يُعامل أبناؤنا معاملة من نراهم يخرجون اليوم ويصرخون، حمدنا الله وشكرناه كثيراً أن أخرج الله أبناءنا من سجون أسد ومن ظلم فايز النوري وغيره ولكن لم نكن نتوقع أن يصير حال أبنائنا إلى ما صار عليه اليوم. يا وزير العدل، الظلم ظلمات - هكذا يقول أهالي المغيبين في سجون إدلب.

 

يقول المثل "من يأكل العصي ليس كمن يعدّها"، فيا وزير العدل أنت كنت ممن أكل العصي في صيدنايا - وصيدنايا هنا كناية عن السجن مع فارق المكان والزمان والمعاملة - وربما كان من الذين في سجون إدلب من كان مرافقا لك في الدولاب نفسه، وقطار الاستقبال ذاته، وربما الطابق والجناح والمهجع، فاحذر ثم احذر ثم احذر أن يكون الظلم هو باكورة منصبك، بادر برفع الظلم كما بادرت باستقبال وفد قضاة حلب نتيجة شكواهم على قضاة النظام، ولتكن حساسيتك هي نفسها تجاه المغيبين في سجون إدلب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

اتفاقية كامب ديفيد...

خيانة مستمرة ومخالفة أم فضيحة كامنة؟

 

 

الخبر:

 

قالت القدس العربي على موقعها الثلاثاء 15/04/2025م، إن النائب مصطفى بكري تقدم بطلب إحاطة لوزير الخارجية المصري حول انتهاك كيان يهود لبنود اتفاقية السلام، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى. وأكد أن كيان يهود خالف ديباجة الاتفاقية ورفض الحل السلمي وفق قراري مجلس الأمن 242 و338، واستمر في الاستيطان والسيطرة على شرقي القدس. كما طالبت المعارضة المصرية مراراً بتجميد الاتفاقية، خاصة بعد إعادة احتلال محور صلاح الدين. وعقد التحالف الشعبي الاشتراكي ندوة انتقد فيها التطبيع الاقتصادي مع كيان يهود في ظل عدوانه على غزة، مشيراً إلى استيراد مصر للغاز منه، وانعكاساته على أزمة الكهرباء وتراجع الاكتفاء الذاتي. كما سلّطت الندوة الضوء على انتهاكات شركات الكويز لحقوق العمال، ودعت إلى مقاطعة شاملة للشركات المتعاملة مع كيان يهود. وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والكيان عام 2023 نحو 2.36 مليار دولار، ما يشكل تناقضاً صارخاً مع الموقف الشعبي المصري الداعم لفلسطين.

 

 

التعليق:

 

في خضم المجازر اليومية التي يرتكبها كيان يهود بحق أهلنا في غزة والضفة الغربية، وبينما تهدم البيوت على رؤوس ساكنيها وتُباد العائلات بأكملها، يخرج علينا مصطفى بكري الصحفي والبرلماني المعروف بتوجهاته السياسية والمحسوب على النظام ليتحدث عن مخالفة كيان يهود لبنود اتفاقية كامب ديفيد، وكأنّه التزم يوماً بها أو بغيرها من المواثيق، ويطالب بتحقيق أو مساءلة حول خروقات واضحة وفاضحة منذ سبعة أشهر، وكأن الانتهاك اليوم هو الاستثناء لا القاعدة!

 

إن اتفاقية كامب ديفيد هي جريمة سياسية عظيمة، لا يجوز القبول بها أو البقاء في إطارها، ناهيك عن النقاش في مدى التزام يهود بها. فهذه الاتفاقية وُلدت في لحظة انبطاح سياسي وشرخ عميق في تاريخ الأمة الإسلامية، حين فُصلت مصر عن قضايا أمتها وقيدت عسكرياً وأمنياً واقتصادياً، مقابل ورقة "سلام" كتبها العدو بمداد من الدم والنار. فالمشكلة ليست في مخالفة الاتفاقية، بل في وجودها ابتداءً، فهي عقد إذعان بين مستعمر غاصب وقيادة خانعة رضيت بأن تبيع أرضاً وكرامة وسيادة مقابل بقائها على الكرسي، وتدفق المعونة، وإشادة الغرب بها.

 

إن جميع الاتفاقيات التي تعقد مع المحتل الغاصب، ومنها كامب ديفيد، هي باطلة شرعاً، لا سيما إذا كان صلحاً دائماً يؤدي إلى الاعتراف بشرعيته على أي جزء من أرض الإسلام، قال تعالى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ. والمعلوم أن اتفاقية كامب ديفيد تضمنت اعترافاً صريحاً بكيان يهود، وأخرجت مصر من دائرة الصراع معه، ومهّدت لتطبيع عربي لاحق، وقيّدت وجود الجيش المصري في سيناء، وسلمت الغاز المصري له، ومنحته أداة تحكم باقتصاد مصر ومفاتيح قرارها السيادي.

 

إن تحرك مصطفى بكري، المعروف بمواقفه التجميلية للنظام، لا يمكن النظر إليه إلا كحلقة في مسلسل امتصاص الغضب الشعبي المتصاعد ضد التطبيع، خصوصاً بعد افتضاح دور النظام في تشديد الحصار على غزة، وفتح الباب أمام يهود للهيمنة على المعابر ومحور صلاح الدين، وإعادة احتلال الشريط الحدودي. فلو كان هذا البرلمان والنظام الذي يزعم تمثيله، جادّين في رفض خروقات يهود، لألغوا الاتفاقية من جذورها، وأوقفوا التطبيع، وقطعوا العلاقات السياسية والاقتصادية فوراً، بل ولأعلنوا الجهاد لتحرير فلسطين لا تجميد المعاهدة.

 

لكن الحقيقة أن النظام المصري لا يستطيع، بل لا يريد ذلك، لأنه أحد أعمدة حماية الكيان الغاصب في المنطقة، وضامن رئيسي لأمنه منذ توقيع كامب ديفيد، بل أصبح شريكاً في تصفية قضية فلسطين، لا سيما بعد تنسيقه الأمني مع كيان يهود في سيناء، وفتح مجال مصر الجوي لتمرير ضربات جوية يقوم بها، وتسليمه الغاز بثمن بخس، بل والعودة لاستيراده منه بعدما سُوّق لنا كذباً اكتفاءٌ ذاتي.

 

إن اتفاقية كامب ديفيد هي خنجر في خاصرة الأمة، فقد أوضحت تقارير كثيرة أن بنود الاتفاقية لم تكن فقط أمنية أو عسكرية، بل تضمنت تطبيعاً اقتصادياً، مثل اتفاقية الكويز التي ربطت المنتجات المصرية بمكون يهود، واتفاقيات غاز جعلت مصر رهينة لإمداداته، وتحولت من مصدّر للطاقة إلى مستورد، وارتبط أمنها القومي واستقرارها الصناعي بمزاج الكيان الغاصب. فهل بعد كل هذا يمكن أن يزعم أحد أن مخالفة يهود لبنود الاتفاقية أمر جديد؟! بل إنه السلوك الطبيعي لكيان قام على الخيانة، ولم يحترم يوماً أي عهود.

 

إن الحل ليس في مراجعة الاتفاقية أو تجميدها أو تعديلها، بل هو في إلغائها وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع الكيان، بل وإعلان الجهاد لتحرير فلسطين كاملةً من البحر إلى النهر. ففلسطين أرض إسلامية، لا تقبل التقسيم ولا التفاوض، ولا يجوز التنازل عن شبر منها، وهي أمانة في أعناق المسلمين جميعاً. ودويلة يهود لا شرعية لها، وأي اعتراف بها أو تعامل معها هو خيانة لله ولرسوله وللمسلمين.

 

إن كيان يهود لا يحترم إلا من يملك القوة، ولذلك فإن تحرير فلسطين، وإنهاء غطرسة يهود، ووقف نزيف دمائنا، لا يكون بالبرلمان ولا البيانات، بل بجيوش الأمة التي تنتظر من يقودها ويخلّصها من قيود العملاء.

 

وعلى الأمة الإسلامية أن تدرك أن النظام المصري، كغيره من أنظمة المنطقة، ليس عاجزاً عن نصرة فلسطين بل متواطئ في خيانتها، ولن يكون جزءاً من الحل بل هو أصل المعضلة. ولن ينصر الدين ويحرر البلاد إلا خليفة راشد، يقود الجيوش لتطهير الأرض المباركة من رجس يهود.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود الليثي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وزارة الخزانة الأمريكية ودورها في تطوير الاقتصاد العراقي!

 

 

الخبر:

 

شفق نيوز - أكد نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية ستيف لونس يوم الأربعاء الموافق 9/4/2025 أن وزارة الخزانة سيكون لها دور في تطوير الاقتصاد العراقي، فيما بين رئيس مجلس الاقتصاد العراقي أن البلاد اليوم أفضل بكثير من السنوات الماضية بالمجال الاقتصادي، وقال لونس خلال كلمة في مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة شفق نيوز: إن زيارتنا للعراق هي أكبر زيارة لرجال الأعمال في قطاعات مختلفة من الولايات المتحدة، وأضاف أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعمل على الشراكة بين الشركات العراقية والشركات الأجنبية لتطوير القطاع الصناعي والاقتصادي في العراق.

 

وأكد أنه لا يمكن أن ننسى دور أمريكا بتحرير العراق من الدكتاتورية وأنها متقدمة أولى بالعالم في مجالات مختلفة، وهي صاحبة الفضل على العراق بعد تحريره، وأشار إلى أن زيارة الوفد الأمريكي المتمثل بأكثر من 100 شخصية وأكثر من 60 شركة أمريكية دليل على تقدم العلاقات لتطوير الاقتصاد العراقي.

 

التعليق:

 

إن المسلم الذي يجعل العقيدة الإسلامية أساسا لأفكاره ومشاعره، والحلال والحرام مقياسا لأعماله، يجب أن تكون وجهة نظره منبثقة من الإسلام وحده، ولا يجعل المصلحة أو الهوى تبعا لما جاء به أعداء الإسلام وعلى رأسهم أمريكا، لأن أمريكا دولة محاربة للإسلام والمسلمين، فهي دولة محتلة لأرض المسلمين في العراق وبلاد الشام ويجب أن تتخذ معها حالة الحرب الفعلية حتى إخراجها من جميع البلاد الإسلامية التي تحتلها، ولا يجوز أن تكون لها قواعد في أي بلد من بلاد المسلمين لأن الله سبحانه وتعالى حرم هذا الأمر بقوله: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، أما التذرع بذريعة تطوير القطاع الصناعي والاقتصادي في العراق فقد أخبرنا المولى عز وجل بأن أهل الكتاب لا يحبون لنا الخير فقال: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.

 

أما قول رئيس مجلس الاقتصاد العراقي إنه لا يمكن أن ننسى دور الولايات المتحدة بتحرير العراق من الدكتاتورية فهي بضاعة الغرب الكافر رُدت إليهم، وهذا نتيجة صراع المصالح بين بريطانيا العجوز متمثلة بعميلها صدام حسين وبين أمريكا وعملائها، ولا ننسى أن أمريكا بعد احتلالها للعراق قد قتلت آلاف العلماء في مختلف المجالات، والكثير من علماء الدين والضباط، وأوجدت الفتنة الطائفية بين أبناء البلد الواحد، وهذا التصريح المشار إليه آنفا يحمل تناقضا في مضمونه بقوله "إن السنوات الأخيرة بعد التحرير شهدت تراجع التعليم في العراق بشكل كبير لكن آمل أن يتطور مجددا بوجود الجامعة الأمريكية لإنقاذ التعليم"، وهل يُرجى من الشوك العنب؟!

 

إن الجامعة الأمريكية التي يتحدث عنها هذا المسؤول ستخرّج لنا عملاء يخدمون فقط أولياء نعمتهم وهي بالطبع دولة الاحتلال أمريكا، ويحملون أفكاراً ومشاعر تتناقض مع أفكار ومشاعر أهل البلد، وإذا أردنا أن نستشهد من أرض الواقع بأدلة نأخذ مثلا أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية التي خرجت محطمة الأضلاع فمدت لها أمريكا طوق النجاة عن طريق مشروع مارشال فأمدتها بالقروض وطورتها ولكنها من ناحية أخرى ربطتها عن طريق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وها هي روسيا تهددها في عقر دارها عن طريق غزوها لأوكرانيا، وترامب يهددها بالتخلي عن حمايتها وتركها فريسة لروسيا، وكذلك اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام، وصدق الله العظيم بقوله في كتابه العزيز: ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ﴾.

 

وها هي أمريكا تتخلى عن أدواتها في المنطقة الواحد تلو الآخر مثل حزب إيران اللبناني الذي حارب أهلنا في الشام، وتتركه فريسة لكيان يهود، وكذلك تقوم أمريكا بضرب الحوثيين في اليمن، وتهدد بضرب إيران، لذلك على جميع أبناء الأمة الإسلامية من أحزاب وعلماء وشيوخ عشائر وأهل القوة والمنعة أن يضموا جهودهم إلى جهود حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله والذي يملك مشروعا متكاملا مستنبطا من كتاب الله سبحانه وسنة نبيه ﷺ لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تطبق الإسلام في الداخل في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحرر البلاد الإسلامية المحتلة، وتنشر الإسلام رسالة هدى ونور إلى البشرية جمعاء، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

31 عاماً من الإبادة الجماعية في رواندا في لمحة

(مترجم)

 

الخبر:

 

في 7 نيسان/أبريل 2025، أحيت رواندا الذكرى الحادية والثلاثين للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994. وتشير التقديرات إلى أنّ نحو مليون رواندي، معظمهم من قبيلة التوتسي، قُتلوا في غضون ثلاثة أشهر تقريباً من الإبادة الجماعية.

 

التعليق:

 

الإبادة الجماعية هي تعبيرٌ عن منهجية الإقصاء القذرة للرأسمالية، التي قسّم فيها الاستعمار شعوباً كانت يوماً ما تعيش معاً وتتّحد وتتعاون.

 

مع وصول الاستعمار في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، انقسمت رواندا، كغيرها من الدول المستعمَرة، على أسس قبلية (بينما انقسمت دول أخرى على أسس دينية وعرقية، ...إلخ)، بين قبيلتين رئيسيتين هما الهوتو والتوتسي. بعد الاستقلال المزيف عام ١٩٦٢، نضج الانقسام الذي زرعه الاستعمار وعزّزه، وانتظرت قنبلة موقوتة للانفجار.

 

وأخيراً، وقعت إبادة جماعية عام ١٩٩٤، خدمت مصالح الغرب المستعمر إلى حدّ كبير. حيث حظيت حكومة الرئيس هابياريمانا، التي كانت أغلبيتها من الهوتو آنذاك، بدعم من أوروبا، وخاصةً فرنسا وبلجيكا، بالإضافة إلى بريطانيا عبر زائير (الكونغو الديمقراطية وتنزانيا). وعلى الجانب الآخر، حظي متمردو الجبهة الوطنية الرواندية المعارضة بقيادة كاغامي، التي كانت أغلبيتها من التوتسي، بدعم أمريكي عبر أوغندا. لذلك، دفعت الدول الاستعمارية الغربية بعض حكام ومتمردي شرق أفريقيا إلى الانخراط في إبادة جماعية تاريخية، متفرجةً ببساطة لخدمة أجندتها الاستعمارية والاستغلالية، متجاهلةً شعاراتها الكاذبة لمناصري حقوق الإنسان، وهو سيناريو أسوأ مماثل لما يحدث الآن في غزة.

 

من المؤسف للغاية أنه بعد 31 عاماً، لا يزال ما أدى إلى ظهور الإبادة الجماعية في رواندا قائماً. حيث لم ولن تنجح الإبادة الجماعية والانقلاب السياسي المدعوم من الاستعمار، في تحسين أحوال الشعب في رواندا.

 

ولا تزال رواندا تتأرجح في انقسام حادّ بين القبيلتين الرئيسيتين؛ الهوتو والتوتسي. وليس من المستغرب أن تستلزم مخلفات الاستعمار انقلاباً آخر أو إبادة جماعية في المستقبل لتحقيق الاستقرار وحماية مصالحهم بشكل أكبر.

 

مهما كان الأمر، فإنّ الحقيقة الواضحة هي أن تحرير رواندا والعالم بمبدأ بديل هو المطلوب، وهو الإسلام في ظلّ دولة الخلافة. إذ لا الديمقراطية الكاذبة ولا الديكتاتورية الوحشية ستنقذ رواندا لأنّهما وجهان للرأسمالية ذاتها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

جريمة أخرى يرتكبها النظام في الأردن

فوق جريمة خذلانه المسلمين في غزة!

 

الخبر:

 

مدعي عام عمّان يقرر الخميس، توقيف فتاة أحالها إليه الأمن العام لمدة أسبوع في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة - النساء عن تهمة (التجمهر غير المشروع وجنحة القيام بعمل يقصد به الحض على النزاع وبث الفرقة بين عناصر الأمة وتهمة جنحة ذم هيئة رسمية وجنحة تحقير رجال الأمن العام أثناء الوظيفة الرسمية (المملكة).

 

 

التعليق:

 

إن منع المظاهرات نصرة لأهل غزة في بلاد المسلمين مع أن هذا أقل ما يجب فعله لنصرتهم هو محاكاة لما تقوم به دول الغرب الكافر، فبعد ما رأيناه من ردة فعلها لمنع تظاهر شعوبها التي تدعو لوقف الحرب على غزة، يتكرر المنظر في بلادنا ويتم عرضه على الشاشات ليبث الخوف في قلوب الناس حتى لا تقوم بواجبها.

 

إن هذه الأعمال التي تقوم بها الأنظمة في بلادنا لمنع شعوبها من نصرة غزة وأهلها، ليدل على أن الغرب الكافر وحكامنا العملاء هم جميعهم في حالة واحدة من الحرب على الإسلام والمسلمين.

 

إن عقاب هذه الفتاة لهو جريمة فوق جريمة خذلان المسلمين في غزة، مع أن نداء امرأة في الإسلام كاف لتحريك الجيوش، لذلك وإزاء هذا التخاذل والخنوع من حكام المسلمين يجب أن تكون النداءات والدعوات إلى الانقلاب عليهم والإطاحة بهم، وحث المخلصين في الجيوش لتزول الغشاوة عن أبصارهم وتهب فيهم الحمية للحق والدفاع وللنصرة الواجبة فيعملوا لهذا الخير وتكون صرخة الحرة بداية لهم لينفضوا تلك الغشاوة التي وضعها على أعينهم هؤلاء العملاء.

 

قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أم عثمان سباتين – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

النساء السوريات لسن بحاجة إلى مساواة بين الجنسين

بل إلى سياسة إسلامية

(مترجم)

 

الخبر:

 

في 14 آذار/مارس، أصدر معهد بيكر تقريراً موجزاً حول حقوق المرأة وحقوق الإنسان في سوريا. يناقش التقرير التحليل الحالي لوضع المرأة منذ بدء حرب عام 2011. ويستعرض التقرير الحرب الأهلية التي أثرت بشكل غير متناسب على النساء والفتيات.

 

ووفقاً لتقارير عدة نُشرت في السنوات القليلة الماضية، وبينما تأثر السوريون من جميع الخلفيات الدينية والعرقية بالاضطرابات، أشار تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2024 إلى أن تدهور الأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى تضاؤل مساعدات المانحين، قد عرّض أكثر من 11 مليون فتاة وامرأة سورية لخطر "العنف والاستغلال وانعدام الوصول إلى الخدمات الأساسية"، بما في ذلك زواج الأطفال القسري للفتيات في سنّ الإنجاب.

 

ولم توقف التحديات والمصاعب التي تواجهها النساء السوريات العديد من المنظمات التي تقودها النساء داخل سوريا وخارجها؛ ومع ذلك، في بعض المناطق، مثل إدلب، استُهدفت العديد من البرامج التعليمية وبرامج بناء القدرات أو تعرضت للتهديد أو أُغلقت في السنوات الأخيرة. بدأت العديد من هذه المنظمات كجهود تطوعية وتحولت تدريجياً إلى منظمات غير حكومية، بتمويل. كما كان هناك صعود متزايد للحركة السياسية النسائية السورية. ويُعد هذا مثالاً معروفاً على ظهور الجماعات التي تقودها النساء داخل سوريا. وتم إطلاقها رسمياً في عام 2017، وقد نمت منذ الأيام الأولى للثورة في عامي 2011 و2012. لم تساعد الحركة السياسية النسائية السورية فقط في دعم العديد من الجماعات والمنظمات النسائية، سواء داخل سوريا أو في البلدان المضيفة، بل طورت أيضاً رؤية واستراتيجية للدولة السورية التي يأملون في العودة إليها والعيش فيها.

 

في مقابلة مع الكاتبة خولة يوسف برغوث، العضو البارز في الحركة السياسية النسائية السورية، لوحظ أن عملهم يركز على تثقيف كل من النساء والرجال – الذين هم أيضاً أعضاء في حركتهم - حول "الفكر النسوي" وكيفية تطبيقه على القوانين والممارسات المستقبلية في سوريا. وأكدت أن تعزيز العقلية النسوية يشكل حجر الأساس المهم لبناء دولة مدنية شاملة وتعددية، حيث يتم إشراك النساء في صنع القرار على جميع مستويات الانتقال السياسي وفي الهيئات الحاكمة المستقبلية.

 

التعليق:

 

إن الأجندة الاستعمارية ضد المرأة المسلمة هي أجندة عالمية، تعود جذورها إلى هدم الخلافة قبل أكثر من مئة عام.

 

كان من المفهوم أن المرأة المسلمة هي التي تُدرّب المجاهدات والأمهات المستقبليات اللواتي يُربين قادةً أقوياء وعقولاً متّقدة. كانت النسوية اختراعاً غربياً للرد على القمع الذي تواجهه نتيجة الرأسمالية الاستغلالية التي لا تزال تهيمن على العالم حتى اليوم.

 

إن قبول "الحريات" الممنوحة للمرأة لصالح تجاهل الإسلام وأدوارها الاجتماعية التقليدية، لم يؤدّ إلا إلى ضمان استعبادها لأجندات تحصيل الضرائب التي تفرضها الحكومات، حيث تعمل النساء والرجال على حد سواء.

 

واليوم نرى النساء ما زلن يناضلن من أجل حقوقهن في الغرب بكل ما لديهن من حريات وتجاوزات "لفعل ما يحلو لهن". حيث يجب عليهن العمل لساعات إضافية لدفع تكاليف رعاية الأطفال، ويعشن حياةً لا يكترث فيها المجتمع المنهار بالجماعة أو بتكريم المرأة. ويترك الرجال نساءهم مع أطفالهن في المنازل، وتموت النساء وحيدات في مراكز أعمال المسنين.

 

هذا بالضبط ما تتطلع إليه نساء سوريا وهنّ يغرقن أكثر فأكثر في تطبيق "سياسات نسوية زائفة" لم تُوفِ بوعودها بالتمكين.

 

لن تنتهي معاناة النساء المسلمات إلا بإقامة الخلافة، التي لم تكن يوماً بحاجة إلى حركة حقوق نسوية.

 

تنتقد الفيلسوفة نانسي فريزر كيف استحوذت النيوليبرالية على القيم النسوية، وحوّلت التمكين إلى مفهوم قابل للتسويق، غالباً ما يُعزز النزعة الاستهلاكية بدلاً من معالجة أوجه التفاوت المنهجية فتقول: "أصبحت النسوية خادمة الرأسمالية. لقد تم استغلالها لخدمة احتياجات الرأسمالية، لا النضال من أجل المساواة".

 

إن الله سبحانه وتعالى أعلم باحتياجات المرأة والمجتمع من أي أجندة بشرية، وهذا ينعكس في توجيهات القرآن والسنة، حيث كفل الحقوق الاقتصادية والتعليمية والقضائية للمرأة بشكل شامل.

 

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾.

 

وبالعودة إلى هذه القيم النبيلة فقط ستعرف نساء سوريا السلام والأمان.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة ونداء إلى الجيوش

 

 

الخبر:

 

قاطعت موظفة مؤيدة للقضية الفلسطينية كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت مصطفى سليمان وهو بريطاني من أصل سوري احتجاجا على علاقات الشركة مع كيان يهود.

 

وهذا هو أحدث رد فعل مناهض لقيام صناعة التكنولوجيا بتزويد جيش يهود بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ما تسبب في تعطيل احتفال الشركة بالذكرى الـ50 لتأسيسها.

 

وقالت المغربية ابتهال أبو السعد الموظفة في مايكروسوفت في أثناء مقاطعة كلمة المدير التنفيذي مصطفى: "عار عليك" وتبع ذلك توقف الأخير عن إلقاء كلمته. (الجزيرة نت، بتصرف)

 

التعليق:

 

سؤال نوجهه إلى جيوش المسلمين: أتكون ابتهال المرأة أشجع منكم؟!

 

أنتم الرجال المدججون بالأسلحة، يا من تمتلكون وسائل القوة، امرأة ليس معها من أسلحتكم شيئاً، لكنها امتلكت قلباً قوياً شجاعاً، لا يخاف في الله لومة لائم، قلباً فقدتموه أنتم، ورضيتم بالذل والهوان!

 

لقد طُبع تخاذلكم في عقول وقلوب أجيال عاصرت صمتكم المميت الذي دفعت الأمة بأطفالها ونسائها وشبابها وشيوخها فاتورته من دمائها، وبدأ بعض أبناء هذا الجيل يرددون بيت الشعر هذا كرسالة يوجهونها لكم:

 

دع المكارم لا ترحل لبغيتها *** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

 

هل ترضون أن تكونوا الطاعم الكاسي؟ ماذا أنتم فاعلون أيتها الجيوش؟ هل ترضون أن يدوّن التاريخ جبنكم وهوانكم؟! أم أنكم ستنتفضون كالأسود وتسارعون للانضمام إلى صف أمتكم، التي بُحَّ صوتها وهي تناديكم، أرضيتم بمتاع قليل من الحياة الدنيا؟! أغرتكم مناصبكم أم هو الوهن سرى متخفياً إلى قلوبكم؟! أجيبونا بالله عليكم ماذا جرى لكم، أليس فيكم رجل رشيد؟!

 

نذكركم بقوله تعالى: ﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾.

 

وماذا بعد؟! هل تعلمون أن إيقاف شلال الدم من هذه الأمة بأيديكم؟! وأنكم أنتم الرجال الذين تملكون اتخاذ القرار؟ إن الحل بأيديكم فماذا أنتم فاعلون؟

 

ربما فيكم رجال حقيقيون يتألمون لألمنا، يتحرقون لنجدتنا، فهبوا لنجدتنا واتخذوا القرار، ولا يقعدنكم التفكير بالنتائج والإمكانيات والعقبات، فهي ليست بيد أحد، فالنصر والموت والرزق بيد الله وحده، ولن يضركم كيد الدول ولو اجتمعت بإذن الله.

 

تحركوا وهدّوا العروش، فوالله لقد طال صمتكم وتخاذلكم، فحتام نحن ندفع فاتورة تأخركم هذا؟ وستسألون غداً عنا، وعن سبب تأخركم، وعن تخاذلكم؛ فماذا أنتم مجيبون؟

 

﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منى سميح (أم مريم)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إندونيسيا لم تدعم فلسطين بجدية أبداً

 

 

الخبر:

 

سيقوم رئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو بزيارة رسمية إلى تركيا والشرق الأوسط تستمر من 9 إلى 15 نيسان/أبريل 2025. خلال زيارته، سيناقش الحرب على غزة مع عبد الله الثاني ملك الأردن، مؤكداً التزام إندونيسيا الإنساني واستعدادها لمساعدة الضحايا. ويشمل جدول أعمال برابوو اجتماعات مع القادة في أبو ظبي وأنقرة والقاهرة والدوحة لتعزيز التعاون الجيوسياسي والصناعي والتجاري والتعليمي والثقافي. (تيمبو)

 

التعليق:

 

جهود برابوو لطلب الدعم من خمس دول في الشرق الأوسط (الإمارات، تركيا، مصر، قطر، والأردن) من أجل إجلاء ألف شخص من غزة إلى إندونيسيا، ليست سوى شكل آخر من أشكال سياسة الإلهاء التي يمارسها النظام لصرف الأنظار عن الاحتلال الذي ينبغي مواجهته بجدية وصرامة.

 

هذا الأسلوب يُشبه تماماً ما يفعله قادة منظمة التعاون الإسلامي، الذين يبيعون دائماً خطاب "الإنسانية، والإنسانية، والإنسانية"، بينما يغضّون الطرف عن الحقيقة المؤلمة.

 

المشكلة بسيطة وواضحة: فوحشية كيان يهود ضد أهل غزة هي جزء من سلسلة منهجية من الاحتلال، والفصل العنصري، والإبادة الجماعية التي استمرت لعقود. وطالما أن جذور هذه المأساة لا تُواجَه بجدية وحزم، فإن كل أشكال المساعدات الإنسانية لن تكون سوى مسكنات لألم لا ينتهي.

 

لطالما علقت مشاعر التعاطف في بلاد المسلمين، بما في ذلك إندونيسيا، في خطاب إنساني لا يتجاوز إرسال الأدوية، والمساعدات، والكوادر الطبية. لكننا نغفل الحقيقة الواضحة وهي أن الاحتلال لا يتوقف بالعلاج، بل بالقوة. نحن نشبه المتفرج الطيب القلب؛ نرى شخصاً يُضرب، فنقدم له الماء والضمادات، لكننا لا نوقف الضارب!

 

إندونيسيا، بوصفها دولة ذات أكبر عدد من المسلمين في العالم، يجب أن تكون أكثر جرأة وتقدماً. مثل قيادة الدعوة إلى مقاطعة شاملة لكيان يهود وداعميه، أو الذهاب أبعد من ذلك بتشكيل تحالف عسكري مع الدول العربية لممارسة ضغط حقيقي على الكيان.

 

كان ينبغي على برابوو، خلال زيارته للشرق الأوسط، أن يناقش استراتيجيات سياسية وعسكرية مشتركة لمواجهة كيان يهود وتحالفاته الغربية التي توفر الحماية لجرائمه، بدلاً من إضاعة ميزانية الدولة في جولات لا تناقش سوى مشاريع تعاون جانبية.

 

إذا استمرت البلاد الإسلامية في البقاء داخل منطقة الراحة المسماة "الإنسانية"، دون الجرأة على مواجهة مصدر الإجرام الحقيقي، فإنها تكون في الواقع تساهم في استمرار المجازر. بل ونصبح جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية في غزة، خاصة مع وجود أنظمة لا تزال مطبعة علاقاتها مع كيان يهود حتى الآن.

 

لذلك، يجب أن نتوقف عن الاكتفاء بخطاب الإنسانية، فالبلاد الإسلامية تملك القوة الكافية لمواجهة كيان يهود وحلفائه، لو كان هناك صدق في النوايا. أما إذا كانوا يدّعون فقط، فإن حكام البلاد الإسلامية ليسوا إلا حلفاء ليهود إلى جانب أمريكا والغرب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يوجد اعتذار يمكن أن يحلّ محلّ إهانة المسلمة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

توصّل محامو ثلاث مسلمات تعرّضن للتحرش على يد طليق النائبة الأمريكية مارجوري تايلور غرين، إلى تسوية بشأن حادثة التحرش اللفظي أثناء صلاتهن في مكان عام. تُظهر الحادثة، التي صُوّرت في عيد الفطر، غرين وهي تصرخ بعبارات مسيئة على مجموعة من النساء المحجبات من داخل شاحنة تيسلا سايبرترك، ما أثار غضباً واسع النطاق. وكان غرين قد اعتذر سابقاً، علناً وفي جلسات خاصة، عن تصريحاته، معرباً عن أمله في أن تسامحه النساء. وحُكم لهن بتعويض قدره 75 ألف دولار أمريكي.

 

التعليق:

 

إنّ الضغط لتجنب ردود الفعل الإعلامية دائماً ما يكون العامل المحفّز لمثل هذه الردود الاعتذارية. ولو كان هناك انحياز أو دعم صادق للقيم الإسلامية، لما وقعت حادثة المضايقة ابتداء.

 

نرى دائماً الأشخاص أنفسهم يدعمون قتل وتجويع الأمة الإسلامية في الحملات العالمية في جميع أنحاء العالم. وهم لا يخجلون من وصف أنفسهم بأنصار أعداء الإسلام.

 

نعلم أنهم يشعرون بحرية التعبير عن كراهيتهم وتدميرهم للقيم الإسلامية والحلول السياسية. إنهم يدركون جيداً أنه لا توجد قوة تأتي لمساعدة المسلمين، وأفضل ما يمكنهم فعله هو إحداث الضرر بأقل عواقب على مصالحهم الشخصية.

 

هؤلاء الأخوات كن كريمات لمنحهن مبلغ الـ75000 دولار تعويضهن، كصدقة لمسجدهن المحلي، لكن أطفالهن لن ينعموا بأي أمان في غياب الخلافة.

 

المساجد ليست هي الوصية على شؤون الأمة وفقاً لسيرة النبي ﷺ. كان بإمكان المسلمين الصلاة جهراً في مكة، ومع ذلك أمرهم بالهجرة إلى المدينة لإقامة سلطة تُطبّق النظام الإسلامي كاملاً. نعلم جيداً خطورة الاعتداءات الجسدية واللفظية التي تعرّض لها المسلمون في الماضي على أيدي قبائل قريش، ومع ذلك فهم أشرف من طغاة اليوم! علينا أن نرد الآن كما نصح القرآن آنذاك ﴿وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.

 

إن شاء الله نحن كأمة سنظل ثابتين على استعادة المكانة الصحيحة للمرأة المسلمة والمحمية في ظلّ الخلافة، وسنعمل بلا كلل لتحقيق ذلك.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن لم يكن ما يدعو له أردوغان تفريطا وخيانة فما هي الخيانة إذاً؟!

 

 

الخبر:

 

أكد الرئيس التركي أردوغان، أن أي مقترح حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة "لا قيمة له" بالنسبة لأنقرة مشيرا إلى مواصلة المساعي لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، حسبما نشر عبر صفحته الرسمية على منصة إكس، الجمعة. وأضاف: "نؤكد أنه لا يوجد بديل لحل الدولتين... وسنواصل مساعينا بلا كلل أو ملل حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتكاملة جغرافياً على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وقال: "سنبذل كل ما في وسعنا وجهدنا لتقديم الدعم إلى إخواننا الفلسطينيين حتى يتمكنوا من العيش بحرية وسلام مع أصحاب الديانات الأخرى في وطنهم. وسنواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية حتى لو بقينا وحدنا". (CNN العربية).

 

التعليق:

 

رغم انفضاح أمر تخاذله بحق غزة وكل فلسطين، بشكل لم تخطئه عين، بل ومواصلة علاقاته التجارية مع الكيان الغاصب، رغم شلال الدماء والمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق أهلنا في غزة والضفة، رغم كل ذلك ما زال أردوغان يواصل جعجعاته وأكاذيبه!

 

فإذا كان كل ما أصاب أهل غزة طوال 18 شهرا لم يكن كافيا لأردوغان لكي يحرك جنديا واحدا من جيش تركيا، ثاني أقوى جيش في حلف شمال الأطلسي، وأقوى جيش في الشرق الأوسط، وإذا كانت شلالات الدماء وأكوام الأشلاء وأطنان الركام لم تدفعه لإعلان الحرب على يهود أو حتى لقطع تجارته معهم، فما الذي يحتاجه أردوغان أو ينتظره لكي ينصر فلسطين وأهلها؟!

 

وإذا كان كل خذلانه وتقاعسه عن نصرة غزة والضفة يعتبره أردوغان دعما ووقوفا إلى جانب فلسطين وأهلها، فما هو الخذلان إذاً؟!

 

ثم وبعد أن صمت دهرا نطق كفرا، إذ عاد ليدعو إلى مواصلة الجهود نحو التفريط بفلسطين وتمكين يهود فيها بإقامة دولة فلسطينية على حدود السابع من حزيران 1967م. أي يدعو إلى النضال من أجل أن يحصل أهل فلسطين على ربع مساحة فلسطين في دويلة هزيلة إلى جانب كيان يهود!! فإن لم تكن هذه دعوة إلى الخيانة والتفريط، فماذا تكون؟!

 

إن أردوغان عراب أمريكا في المنطقة، وولي يهود المتستر بخطابات وجعجعات لم تنصر طفلا ولا امرأة، وفوق ذلك ما زال في ضلالاته القديمة إذ يروج للتفريط والخيانة على أنها بطولة وشجاعة! ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً﴾. فتعساً له ولأمثاله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القيادة السورية الجديدة تتجه نحو الهاوية

 

 

الخبر:

 

أشاد عضو الكونغرس الأمريكي، مارلين ستوتزمان، بنتائج زيارته لسوريا يوم الجمعة، ووصفها بأنها كانت تجربة رائعة. وأكد في تصريحات صحفية أنّ الاجتماعات التي عقدها في دمشق كانت إيجابية، مشيراً إلى أنه سينقل تفاصيل هذه اللقاءات إلى المسؤولين في واشنطن بعد عودته إلى الولايات المتحدة، وفقاً لما أوردت الإخبارية السورية.

 

وأكد عضو الكونغرس أهمية بناء علاقات شخصية مع القيادة السورية، قائلاً: "من المهم جداً أن نحظى بقائد صديق في سوريا، وليس فقط حليفاً للولايات المتحدة". وقال منظمو الزيارة إنها تأتي في سياق تقييم الوضع الميداني وفتح قنوات التواصل مع القيادة السورية الجديدة. ونشرت الرئاسة السورية، صباح السبت، صوراً للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع عضو الكونغرس كوري ميلز في قصر الشعب بالعاصمة دمشق. (العربي الجديد)

 

التعليق:

 

كيف نسيَت القيادة الجديدة في سوريا المكائد التي قامت بها أمريكا من أجل وأد الثورة، وتسعى الآن لإرضاء حكامها وتُحسن استقبالهم؟! هل نسيت أن أمريكا هي التي دعمت الطاغية بشار، والتي تلطخت يداها بدماء المسلمين في الشام؟!

 

ألا تعلم القيادة الجديدة أن أمريكا هي التي تدعم كيان يهود لسفك دماء المسلمين وتدمير منازلهم وانتهاك حرماتهم في غزة، فكيف لها أن تغض الطرف عن كل هذا وتسعى لإرضائها؟!

 

هل نسيت هذه القيادة قول الله تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ﴾؟! هل نسيت أحكام الله أم تركتها خلف ظهرها؟! مهما كانت الإجابة على كل هذه الأسئلة، إذا واصلت هذه القيادة في هذا النهج فهي تسير نحو الهاوية والهلاك والخسران في الدنيا والآخرة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نذير بن صالح – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...