اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

أعمال شغب ضدّ المسلمين في بريطانيا  تومي روبنسون، وكيف تخلّص الثّعلب من براغيثه!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أعمال شغب ضدّ المسلمين في بريطانيا
تومي روبنسون، وكيف تخلّص الثّعلب من براغيثه!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

شهدت المملكة المتحدة أسبوعاً من أعمال الشغب العنيفة أو الفوضى في 37 بلدة ومدينة منذ مقتل ثلاث فتيات صغيرات في 29 تموز/يوليو 2024، أُلقي اللّوم فيه زوراً على مهاجر مسلم. وقد أُصيب العشرات من ضباط الشرطة على النحو التالي: ساوثبورت: 53، روثرهام: 51، هال: 11، سندرلاند: 4، بليموث: 3، ستوك أون ترينت: 3، ليفربول: 2، وايموث: 2، تامورث: 1. وتم القبض على المئات من مثيري الشغب، ويتم إصدار أحكام بالسجن على أولئك الذين ثبتت إدانتهم إما بالاضطراب العنيف أثناء أعمال الشغب أو باستخدام وسائل التواصل الإلكتروني للتحريض على العنف. والآن بعد أن هدأت أعمال الشغب، لا يزال السخط الهائل في المجتمع يغلي تحت السطح.

 

التعليق:

 

ولكن لماذا حدث هذا؟ هناك وجهتا نظر متعارضتان، ولكن كلتيهما غائبتان؛ الأولى هي أنّ لا شيء يمكن أن يبرّر العنصرية المعادية للمسلمين وأن أعمال الشغب كانت مدفوعة بمعلومات مضلّلة من قِبَل "اليمين المتطرف" وأضفى عليها تومي روبنسون، رئيس رابطة الدفاع الإنجليزية المنحلة، الاحترام. أما وجهة النظر الثانية فهي أنّ العنف الذي صاحب أعمال الشغب كان خاطئاً، ولكنه نابع من إحباطات مشروعة لدى الإنجليز البيض العاديين الذين يخشون المهاجرين المسلمين الخطرين الذين يسيطرون على بلادهم ويرفضون قيمهم البريطانية. ومن المؤكّد أن تومي روبنسون لعب دوراً كبيراً من خلال تنظيم المسيرات وإصدار مقاطع فيديو دعائية مطولة مثل سلسلة "اغتصاب بريطانيا" التي زعم فيها أنّ الجاليات المسلمة في بريطانيا تُسيء معاملة الفتيات البريطانيات فيما أسماه "جهاد الاغتصاب". وكانت دعايته التي تروج للخوف شديدة التحريض، ولكن لا بد أن شيئاً آخر قد جعل الناس يتقبلون رسالته إلى هذا الحد. فبينما كانت أعمال الشغب جارية، دعا أنصاره إلى التصرّف سلمياً، ومع ذلك كانت طبيعة خطابه مليئة بالإلحاح ورسم صورة شريرة، ليس فقط للمسلمين، بل وأيضاً للشرطة البريطانية والسياسيين ووسائل الإعلام التي زعم أنها تسمح للمسلمين "بالسيطرة" على بريطانيا. كلمات تحريضية، نعم، ولكن لماذا يكون الناس على استعداد لتصديقه؟!

 

أمّا بالنسبة للرأي الآخر، فإنّ أغلب الناس في المملكة المتحدة يزدادون فقراً بالفعل، وفي مثل هذه الأوقات من السّهل إلقاء اللوم على فقراء آخرين؛ مثل المسلمين. أمّا عن استيلاء المسلمين على بريطانيا، فهذا محض خيال. ولكن هذا ما يعتقده مثيرو الشغب ومن يؤيدونهم! وفي هذا الرأي، لم يجعل تومي روبنسون الناس يصدقون ذلك بل هو يزعم أنّ هذا حقيقة، وكان ببساطة يردّد ما يعتقده كثير من البيض ولكنهم كانوا خائفين للغاية من قوله.

 

إذن، يلقي البعض بالّلوم على تومي، ولكن تومي يلوم الناس؛ على الرّغم من أن تومي يقول إن الناس محقون لأن الإسلام والمسلمين سيئان إلى الحد الذي كان لزاماً علينا أن نفعل شيئاً، وأن الساسة البريطانيين ووسائل الإعلام تجاهلوا المشكلة.

 

إنّ أولئك الذين يعملون في وسائل الإعلام والحكومة ويتطلعون إلى إلقاء الّلوم على شخص ما بسبب معاداته للإسلام والكراهية ضدّ المسلمين يذكروننا بقصة قديمة للأطفال عن "الثعلب وبراغيثه". ففي هذه القصة يتخلّص ثعلب ماكر من براغيثه عن طريق عضّ قطعة من الصّوف والمشي ببطء في الماء. ومع تعمقه أكثر فأكثر، تزحف البراغيث إلى أعلى فأعلى على جسده لتحميه نفسها من الغرق، حتى يغمر الماء جسد الثعلب بالكامل وتلتصق البراغيث كلها برأس الثعلب. ثمّ يخفض الثعلب رأسه ببطء تحت الماء حتى يصبح أنفه فقط فوق الماء وتستقر عليه جميع البراغيث. وأخيراً، عندما ينزلق أنفه تحت مستوى الماء، فإن الملجأ الوحيد المتبقي للبراغيث هو قطعة الصوف التي يمسكها بأسنانه، وتقفز جميعها عليها؛ وعندها يترك الثعلب الصوف الذي يطفو الآن مع البراغيث، ويصبح قادراً على العودة إلى الأرض الجافة خالياً من براغيثه.

 

إنّ السّاسة ووسائل الإعلام الذين يشيرون الآن بأصابع الاتهام إلى تومي روبنسون هم هذا الثعلب. إنهم هم الذين أوجدوا أرضاً خصبة لتكاثر الكراهية ضدّ الإسلام والمسلمين منذ أيام حكومة توني بلير قبل عقدين من الزمان. إنّ هذه العنصرية هي البراغيث التي يريدون إلقاؤها على تومي روبنسون وأتباعه، الذين يشكلون الأداة غير المتعمدة، وإنّ كانت راغبة في ذلك، لتطهير أنفسهم مرةً أخرى بعد أعمال الشغب ومواصلة مهاجمة الإسلام والمسلمين كما فعلوا من قبل.

 

عندما انتخب بلير رئيساً للوزراء في عام 2001، عين ديفيد بلانكيت وزيراً للداخلية، وفي ذلك العام قام المسلمون في برادفورد بأعمال شغب رداً على مسيرة نظمها الحزب الوطني البريطاني اليميني المتطرف الفاشي. وألقى بلانكيت باللوم في أعمال الشغب على الاختلافات الثقافية التي فتحت الباب أمام وابل متواصل من التشهير الثقافي بالمسلمين. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية: "لدينا معايير القبول، وأولئك الذين يأتون إلى وطننا ـ وهذا هو حاله ـ يجب أن يقبلوا هذه المعايير تماماً كما كان لزاماً علينا أن نفعل لو ذهبنا إلى أي مكان آخر". وقد تفاقم هذا الوضع مع معارضة المسلمين للحرب ضدّ العراق، وسنة بعد سنة، شدد الساسة البريطانيون من حزبي العمال والمحافظين على ضرورة تبني المسلمين "القيم البريطانية". وقد أسسوا ما يسمى بسياسة "المنع" للتجسّس على المسلمين، وخاصةً في المدارس، بحثاً عن أي علامات تشير إلى عدم كونهم بريطانيين بما فيه الكفاية أو أنهم يطلقون لحاهم فجأة. ولم يكن كافياً أن يلتزم المسلمون بالقوانين ويعيشوا في سلام مع من حولهم، بل كان لزاماً عليهم أن "يتكاملوا" بمعنى أن يتبنوا ما يسمى بالقيم البريطانية وأن يغيروا الأفكار التي تدور في رؤوسهم والمشاعر التي تدور في قلوبهم حتى يتمّ قبولهم.

 

في الفترة التي سبقت أعمال الشغب "البيضاء"، تمّ وصف الاحتجاجات السلمية ضدّ الإبادة الجماعية الاستعمارية الصهيونية ضد الفلسطينيين زوراً بأنها "مسيرات كراهية"، وتمّ وصف الفلسطينيين زوراً بالإرهابيين لمقاومتهم للاحتلال. إن الشراسة التي تمّ بها نشر هذه الاتهامات من قبل وسائل الإعلام والحكومة لا مثيل لها في التاريخ البريطاني. فقد تمّ حظر حزب التحرير بموجب قانون مكافحة الإرهاب دون أي نقاش عام تقريباً، وتم اعتقال العديد من الأشخاص وفصلهم من وظائفهم بتهمة معاداة السامية لمجرد إظهارهم تعبيرات التضامن مع الفلسطينيين. لقد عانى المسلمون بسبب هذا الهجوم عليهم، ولكن ماذا عن التأثير على بقية المجتمع؟ لا ينبغي الاستخفاف بتأثير هذه الدعاية على العقول غير المستنيرة. لقد نشأ جيل كامل من البيض وهم يتعرضون لقصف من وسائل الإعلام والسياسيين بوجهة نظر تجاه المسلمين مفادها أنهم لا يمكن أن يكونوا مواطنين صالحين وأنهم يخونون البلد الذي يعيشون فيه لأنّ قيم الإسلام تختلف عن القيم البريطانية. إنّ هذا يصوّر المسلمين على الفور باعتبارهم أدنى مرتبة لأنهم ضيوف الرجل الأبيض الذي فتح بلاده بسخاء للمسلمين. بطبيعة الحال، كان البريطانيون (الطيبون - البيض) هم الذين جاءوا إلى بلدان الجميع وأخذوا كل ما يريدون دون القلق بشأن ما يفكر فيه السكان الأصليون، ولكن هذا موضوع آخر!

 

من الذي يمكنه حقاً تعريف القيم البريطانية على أي حال؟ لقد كان هناك دائماً عدد كبير منهم، وهم يتغيرون بمرور الوقت. ما فعله تومي روبنسون هو محاذاة الصهاينة والقوميين الهندوس وغيرهم من الجماعات التي تكره الإسلام في حركة عبر الإنترنت على طول محور رواية "اغتصاب بريطانيا" التي يمكن أن يهضمها بسهولة العديد من البيض غير السياسيين الخائفين على مستقبلهم. والآن سيذهب أتباعه إلى السجن وقد ينضم إليهم قريباً، ولكن لسنوات قادمة سيواجه المسلمون في بريطانيا المزيد، وليس أقل، من العداء لإيمانهم بالإسلام.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 364
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    365

نسمع جعجعة ولا نرى طحنا!!

بسم الله الرحمن الرحيم

نسمع جعجعة ولا نرى طحنا!!

 

 

الخبر:

 

أكدت طهران يوم الأربعاء الموافق 7/8/2024م أن جيشها يجهز منطقة الدفاعات الجوية شرقي البلاد بأنظمة صاروخية ورادارية ومسيرات وسط توقعات برد إيراني بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في طهران، وقال قائد القوات الجوية بالجيش الإيراني حميد واحدي: "إن إيران ليس لديها خيار سوى الاستعداد وتنمية قدراتها العسكرية للدفاع عن أراضيها"، وأوضح أن بلاده تجري استعداداتها العسكرية، وأضاف "نتابع جديا تعزيز قدراتها وتحسينها لمواجهة كل أنواع التهديدات"، وقال واحدي: "إن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هما مصدر المصائب في منطقتنا والعالم"، ويأتي ذلك وسط التوتر المتصاعد في المنطقة بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز فؤاد شكر في لبنان، وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في كلمة له في طهران بمناسبة يوم الصحفي: "إن (إسرائيل) عندما ستتلقى الضربة في المكان والزمان المناسبين ستعرف أنها أخطأت في حساباتها". (الجزيرة)

 

التعليق:

 

كان العرب في الجاهلية قبل الإسلام يسود لديهم عرف بأن من أجار أحدا أعلن ذلك فلا يستطيع أحد أن يتعرض له بسوء، فقد كان الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنه في جوار الوليد بن المغيرة لا يتعرض له أحد بسوء بينما كان بقية المسلمين يعذبون ويهجرون إلى أن طلب من الوليد بن المغيرة رد جواره إليه لما رأى بقية المسلمين يعذبون، والوليد بن المغيرة هو من هو في عدائه للإسلام والمسلمين، إلا أن هذا كان عرفا سائداً لدى قبائل العرب قبل الإسلام لا يجرؤ أحد على مخالفته. وكذلك عندما استجار الرسول محمد ﷺ بالمطعم بن عدي عندما ذهب إلى الطائف يطلب النصرة منهم فأغروا به صبيانهم وسفهاءهم ورموه بالحجارة فلم يستطع أن يدخل مكة إلا بجوار المطعم بن عدي وكان مشركا، فجمع المطعم أولاده وطاف بالبيت وأعلن جواره لرسول الله ﷺ. وقد جاء الإسلام وشرع الجوار حتى للمشركين فقال تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ﴾.

 

أما هذه الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين والتي تسلطت على رقاب الأمة بعد ذهاب دولتها؛ دولة الخلافة الإسلامية، فإنها لا ترد لامساً، بل هي شديدة على شعوبها ذليلة على أعدائها؛ فالنظام الإيراني قام بإسقاط أربع عواصم عربية وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء خدمة لعدوة الإسلام أمريكا، وساعدها في احتلال أفغانستان، وعندما يتعرض علماؤه النوويون وقادته العسكريون إلى عملية اغتيال يلتزم الصمت، أو يقوم برد صوري!

 

وهذا نظام بشار الأسد المجرم الذي استقدم كل قوى الأرض لتحميه من ثورة أهل الشام المباركة واستخدم السلاح الكيمياوي ضد أهل الشام والبراميل المتفجرة وقتل وهجر الملايين، وعندما يتعرض لضربة من كيان يهود يقول نحن نحتفظ بحق الرد!

 

وكذلك النظام في بلدنا العراق عندما قامت الطائرات الأمريكية بقصف قوات الحشد الشعبي في جرف الصخر في محافظة بابل وقتلت منهم أربعة، ولو كان الفعل من أحد من أهل البلاد لقامت الدنيا ولم تقعد ولتمّ اتهامه وفق المادة أربعة إرهاب، أما أن يقوم المحتل الأمريكي بهذا الفعل فلا يقوم النظام العميل بالرد المناسب مع أن عدد قوات الحشد الشعبي مئة وخمسون ألف مقاتل وعدد القوات الأمريكية الموجودة في العراق ألفان وخمسمائة مقاتل! ما يدل على مدى الهوان والذل الذي وصلت إليه هذه الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين.

 

أما النظام التركي فيقوم بإرسال جيشه لمقاتلة الأكراد شمال العراق ولحماية نظام بشار المجرم في بلاد الشام خدمة للمصالح الأمريكية، ويقوم بإرسال طائرات بيرقدار إلى أوكرانيا ولا يرسلها إلى أهل غزة لإنقاذهم من قصف كيان يهود، ويكتفي بالجعجعات الإعلامية والقيام بالمظاهرات تنفيسا لمشاعر الأمة!

 

وكذلك النظام في الأردن لم يكتف بعدم إرسال الجيش لنصرة إخواننا في غزة بل وقف حارسا للحدود مع الكيان المحتل ومنع المتطوعين من الدخول إلى فلسطين لنصرة إخوانهم المحاصرين الذين يتعرضون للقصف والتجويع والتعطيش!

 

وهذا النظام المصري وهو على بعد أمتار من أهلنا في غزة يقف موقف المتفرج ولا يحرك ساكنا لنصرتهم وإغاثتهم من كيان يهود المحتل لأراضي المسلمين بل يقوم بالوساطة بين كيان يهود وحركة حماس لإطلاق أسرى يهود! ما يدل على أن هذه الأنظمة هي مجرد أنظمة وظيفية تقوم بدور محدد لها من قبل أسيادها الغربيين وعلى رأسهم رأس الشر أمريكا المجرمة.

 

إن على قوى الأمة الإسلامية وعلى رأسها أهل القوة والمنعة من جيوش المسلمين التحرك فورا للإطاحة بهذه الأنظمة وتسليم السلطة إلى المخلصين من أبناء الأمة، لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي تحرر البلاد الإسلامية المحتلة وتنقذ أهل غزة وبلاد الشام وتركستان الشرقية وكشمير وبورما والسودان والبشرية جمعاء من ظلم وجور النظام الرأسمالي، وتعيد إلى البشرية عزتها كرامتها، وتملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن مُلئت ظلما وجورا وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صديق عبد الستار – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

ما زال يهود يقتلون المسلمين!

بسم الله الرحمن الرحيم

ما زال يهود يقتلون المسلمين!

 

 

الخبر:

 

كشف محافظ طوباس، بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، أن الجيش (الإسرائيلي) قتل 5 فلسطينيين في طوباس وبلدة طمون، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع حصيلة القتلى في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 926 قتيلا.

 

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد قتل 3 شبان، اليوم الأربعاء، عندما قصفت طائرة مسيرة للاحتلال (الإسرائيلي) مجموعة من الشبان في بلدة طمون جنوب شرقي طوباس.

 

ونقلت "وفا" عن مصادر أمنية قولها إن القوات (الإسرائيلية) احتجزت جثامينهم، بينما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إلى المكان المستهدف. (سكاي نيوز عربية).

 

التعليق:

 

ما زال كيان يهود موجوداً! وما زال كيان يهود يقتل المسلمين في غزة وفلسطين! ولم تتحرّك جيوش المسلمين لتحمي المسلمين!

 

لماذا؟ ما الذي يُشغلُكم أيها المسلمون؟ وبمَ تنشغلُ جيوش المسلمين؟ إنْ لم تقم بحماية المسلمين فلماذا هي؟ هل تعودتم على رؤية مشاهد التقتيل فيكم، وعلى سماع أخبار التدمير في بلادكم؟ هل اكتفيتم بإحصاء أعداد الشهداء والمصابين والمشردين؟

 

لقد نفض المسلمون أيديَهم من حكامهم، وأدركوا أنّهم سببُ بلائهم، وسببُ تسلّط الكفار عليهم، وأنّ الكفار لم يكونوا ليفعلوا ما يفعلون لولا هؤلاء الحكام العملاء الرويبضات في بلادهم، لكنّ الغريب والعجيب أنّ المسلمين ساكتون عن الكفار وعن عملاء الكفار، ويعيشون حياتهم ويأكلون ويشربون، وكأنّ القتل والدمار ليس فيهم ولا في إخوانهم وأهليهم!

 

إلى متى أيها المسلمون؟

 

إلى متى يا جيوش المسلمين؟

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

كيف يجوع أهل السودان رغم الثروات؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيف يجوع أهل السودان رغم الثروات؟!

 

 

الخبر:

 

أجبرت الأوضاع الإنسانية مواطني ولاية جنوب كردفان على أكل الحشائش واندلاع احتجاجات في بعض المحليات بسبب الغلاء الطاحن وانعدام بعض السلع في الأسواق. ووصف ناشطون الوضع المعيشي في ولاية جنوب كردفان بالكارثي.. وكشف موظف في كادوقلي بحسب راديو دبنقا عن انعدام معظم السلع في الأسواق كالبصل والثوم وبعض الأدوية المنقذة للحياة والأمصال، وأرجع غلاء أسعار السلع إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى المدينة إضافة إلى التردي الأمني الذي تشهده الولاية، ووصف الوضع المعيشي في المدينة بالكارثي.. وقال إن بعض الأسر المتعففة لا تقدر على توفير قوت يومها وأن البعض منها لجأ إلى أكل نبتة الكول وحشائش "خديجة كُورو". وأوضح الموظف ان أسعار السلع الأساسية وصلت مرحلة تجاوزت طاقة المواطن حيث بلغ سعر جوال الذرة 220 ألفاً وطحين ملوة الذرة ألف بدلا من 600 جنيه. وأشار إلى أزمة حادة في الوقود تضرب المدينة منذ ثلاثة أيام حيث ارتفع سعر لتر البنزين من 6 آلاف إلى 15 آلاف جنيه وصفيحة الجازولين إلى 200 ألف، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار التذاكر للمواصلات الداخلية حيث ارتفع سعر تذكرة الركشة من 600 إلى 1000 جنيه. (نبض السودان ١٤/08/٢٠٢٤م)

 

التعليق:

 

ضربت الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بثقلها على البلاد التي تعاني أساساً من أزمة نازحين وغذاء، وقد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن هذه الحرب المستمرة "قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم" في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.

 

وكانت منظمة أطباء بلا حدود أكدت بوقت سابق أن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن أقل من "5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة" في الوقت الراهن.

 

كشفت هذه الحرب بما لا يدع مجالاً للشك أن أزمة السودان الأساسية هي نزاع على الحكم بين متصارعين لا يملكون قرار وقف الحرب لإنقاذ أهل السودان كما لم يملكوا في البداية إشعالها، أي أنهم مجرد أدوات للاستعمار الرأسمالي الغربي الذي ينهب ثروات البلاد ويقتل ويجوع أهلها.

 

فكيف يجوع أهل السودان وبلدهم كنز الثروات؟! حيث يوجد حوالي 150 مليون فدان من الأراضي المسطحة صالحة للزراعة؛ المزروع منها حالياً 64 مليون فدان فقط! كما يتوافر 115 مليون فدان من المراعي الطبيعية. ويجري في السودان نهر النيل العظيم وروافده النيل الأزرق والنيل الأبيض ونهر عطبرة، وهي تحمل 86 مليار متر مكعب من المياه، ويهطل على السودان 400 مليار متر مكعب سنوياً من الأمطار زادت هذا العام إلى ما يزيد عن ضعف هذه الكمية, كما يمتلك السودان سادس أكبر ثروة حيوانية في العالم بحجم 110 ملايين رأس من المواشي إضافة لـ42 ألف طن إجمالي إنتاج السودان من الأسماك سنوياً. أما عن احتياطي الذهب وما أدراك ما الذهب فيقدر بـ1550 طناً، أي أن السودان هو ثالث أكبر منتج في أفريقيا للمعدن النفيس بإنتاج 93 طناً، واحتياطيات الفضة تقدر بـ1500 طن إضافة لـ5 ملايين طن من النحاس و1.4 مليون طن من اليورانيوم و80% من الإنتاج العالمي للصمغ العربي الذي يدخل في 180 صناعة في القطاعات الغذائية والدوائية. وينتج السودان 39% من السمسم الأبيض في الإنتاج العالمي و23% من السمسم الأحمر.

 

هذا غيض من فيض الثروات، أضف إليها مجتمع فتي أغلب سكانه من فئة الشباب...

 

إن كل هذه الثروات لم تعتق أهل السودان من الجوع وتسول المعونات منذ الاستقلال المزيف عن الاستعمار التقليدي، وما انفك أن وقع السودان فريسه الاستعمار الجديد حيث التجويع وإشعال الحروب التي قضت على أهل البلد حتى يسلموا الثروات لمن يقف وراء هذه الحروب العبثية من دول الغرب الرأسمالي.

 

إنه لا خلاص إلا بالانعتاق من الاستعمار نهائيا، وذلك ببناء دولة لا تخضع لإملاءات الكافر المستعمر، بل تتبع أوامر الله الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى، الذي وهبنا الثروات، لكنها ضائعة من دون شرعه الحنيف الذي يطبق في دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تقطع دابر الاستعمار وكل مخلفاته وآثاره وتعيد العزة والأمجاد والسؤدد لرعاياها.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

أمريكا والكيان الغاصب وجهان لعملة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا والكيان الغاصب وجهان لعملة واحدة

 

 

الخبر:

 

البيت الأبيض: مستعدون للدفاع عن (إسرائيل) ونقوم بتحضيرات عسكرية. (قناة الجزيرة (موقع x)، 15 آب 2024)

 

التعليق:

 

قال الله عز وجل: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُواً مُبِيناً﴾، وقل عز من قائل: ﴿إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُون﴾، وقال سبحانه في علاه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين﴾، وقال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، وقال عز وجل: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾، وقال سبحانه: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً﴾، وقال جل جلاله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ، أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً﴾.

 

فيا أهل بلدي الأكارم، هذا قول الله، وأمريكا يتحقق فيها تماماً ما جاء في الآيات المحكمات أعلاه... فهل من إله إلا الله؟!

 

الدنيا زائلة، والأوطان فانية، ومصيرنا إما إلى جنة أو إلى نار، عافانا الله وإياكم من النار.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت

رابط هذا التعليق
شارك

في مسيرة التغيير والبناء.. أول الغيث قطرة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في مسيرة التغيير والبناء.. أول الغيث قطرة!

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 13 آب/أغسطس الجاري خبراً بعنوان "الشورى ينظم ندوة حول المتطلبات الأساسية لتعزيز مساهمات القطاع الخاص في مشاريع البنى التحتية" قالت فيه: "أقيمت أمس في مجلس الشورى ندوة بعنوان متطلبات أساسية عملية لتعزيز مساهمات القطاع الخاص في مشاريع البنى التحتية والطاقة بنظام البوت B.O.T والتي نظمتها لجنة السلطة المحلية والخدمات بالتعاون مع الأمانة العامة وبالتنسيق مع المركز اليمني للدراسات القانونية والحقوق".

 

التعليق:

 

إن الزلة الأولى في مشوار حكومة التغيير والبناء تأتي في تخلي النظام الحاكم عن مسؤولياته فيما يتعلق بالقطاع العام ورميه على القطاع الخاص، وفق نظام البوت في توفير البنى التحتية التي يحتاجها رعاياه في حياتهم، كالطرقات والجسور والكهرباء والمياه وما شابهها.

 

مصطلح البوت اختصار لـ(البناء، التشغيل، التحويل)، بموجبه يتولى القطاع الخاص تمويل وإنشاء مرافق خدمات عامة بدلاً من الحكومة، مقابل تشغيله والانتفاع بعوائده لمدة محددة، تعود بعدها ملكية المرفق للدولة، وفقاً للوثائق. ويندرج نظام البوت هذا ضمن الاقتصاد الحر، في نظام الاقتصاد الرأسمالي.

 

أهكذا تكون بداية التغيير الجذري في الجانب الاقتصادي الذي طالما انتظره الناس في اليمن لعشر سنوات؟!

 

إن التغيير الحقيقي يعرفه الناس حق المعرفة، بل وينشدونه؛ تغيير يكون قد أُعِدَّ سلفاً، وتمت مناقشته مع الناس فارتضوا أن يُحَكَّمَ في حياتهم، ليس أن يُمَاطَلَوا مليّاً ثم يؤتى لهم بنظام ما أنزل الله به من سلطان!

 

في نظام الإسلام الملكيات ثلاث لا رابع لها: ملكية خاصة وملكية عامة وملكية دولة. والملكية العامة لا يجوز تحويلها إلى ملكية خاصة بأي حال. وقد منع رسول الله ﷺ الأبيض بن حمال من الاستحواذ على جبل الملح بمأرب، لأنه من المعدن العِد "الذي لا ينقطع" لكثرته، لأنه من الملكية العامة التي يشترك فيها جميع رعايا الدولة، ولا يجوز لأحد أن ينفرد بملكيته، ولو لفترة من الزمن.

 

لا يستطيع أحد من المسلمين اليوم أن يعرض نظام الاقتصاد في الإسلام كما يعرضه حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، بالأدلة التفصيلية، وفق ما ورد في كتابي النظام الاقتصادي في الإسلام، والأموال في دولة الخلافة. فكونوا من العاملين معه لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

المرأة في تونس تُقدَّم قربانا في عيدها الوطني!

بسم الله الرحمن الرحيم

المرأة في تونس تُقدَّم قربانا في عيدها الوطني!

 

 

 

الخبر:

 

توفيت يوم الثلاثاء 13 آب/أغسطس 2024 عاملة فلاحية عمرها 52 سنة فيما أصيب 9 أشخاص (رجلان و7 نساء) بجروح متفاوتة الخطورة إثر انقلاب شاحنة خفيفة كانت تنقلهم في طريق العودة من ضيعة فلاحية يعملون بها، وذلك بالطريق الرابطة بين الوسلاتية وتونس على مستوى مدخل مدينة الوسلاتية، (وفق مصدر من الحماية المدنية لإذاعة موزاييك)

 

التعليق:

 

إنه لمن العجب العجاب أن يكون هذا هو حال المرأة في يوم عيدها المزعوم!

 

فمنذ صدور مجلة الأحوال الشخصية يوم 13 آب/أغسطس 1956 والمُطبّلون يصدّعون رؤوسنا بهذا المكسب الذي لم تر منه المرأة في تونس إلا الشقاء والعناء... فهل حقا تمثل مجلة الأحوال الشخصية المرأة في تونس؟! وبالنظر إلى واقع المرأة اليوم ومعاناتها، هل نستطيع القول إنّ مجلة الأحوال الشخصية تعدّ مكسبا لها؟ وهل تُعير المرأة اهتماما لهذه المجلة أصلا؟

 

إنّ هذه المجلة في واد والمرأة التونسية في واد آخر، فالنسب المفزعة للطلاق والعنوسة والفقر جعلتها امرأة كادحة وراء لقمة العيش! ويا ليتها تطالها قبل أن تحصدها شاحنة الموت! وكم طالبت بتأمين هذه الشاحنة ولكن من يسمعها؟!

 

إنّ العلمانيين في تونس هم وحدهم من تُمثّلهم هذه المجلة بقوانينها الوضعية، فهم لا يكترثون لأمر المرأة مهما بلغ بها الشقاء، فهم أنانيون بفكرهم القذر ولا يهمهم إلّا علمانيتهم النتنة، وهم يعملون جاهدين للمحافظة على هذا (المكسب) وهم يعلمون أنّه ليس مكسبا، وأن المرأة في تونس لا تعيره أي اهتمام. فقضيتهم ليست حقوق المرأة كما يدعون، بل أن تبقى المرأة على هذه الحال حتى لا تلتفت لعقيدتها التي أكرمتها وجعلتها أمّاً تتربع على عرش بيتها تصنع الرجال والنساء، وهذا ما بدأت تتفطّن إليه المرأة في تونس بحمد الله، فهي امرأة مسلمة وتريد العودة بقوة لدينها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعاد خشارم

رابط هذا التعليق
شارك

يد كيان يهود الطولى وأيادينا المكبلة!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يد كيان يهود الطولى وأيادينا المكبلة!!

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو إن (إسرائيل) تخوض حربا متعددة الجبهات ضد ما يُعرف بمحور المقاومة الذي تقوده إيران، متوعداً باستهداف كل من يشكل تهديداً لـ(إسرائيل) في كل مكان، في حين تحدثت قناة تلفزيونية يهودية عن بدء مشاورات أمنية بشأن الرد (الإسرائيلي) على الهجوم الإيراني المرتقب. (قناة الجزيرة)

 

التعليق:

 

منذ عقود وكيان يهود الغاصب يصب جام غضبه وتسلطه ووحشيته داخل فلسطين وخارجها متحدياً كل شعوب وحكام بلاد المسلمين، بل حتى الكيانات والمنظمات الدولية، وما يُعرف بالقانون الدولي، وكأنه قوة لا تضاهيها قوة في العالم، رغم وجود المليارات من البشر والمعدات والأسلحة الفتاكة لديهم، ومع أن الله قد وصف جُبن يهود في محكم كتابه العزيز فقال سبحانه: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾، والذُل الذي ضربه عليهم فقال تعالى: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾، ومع كل ذلك نجد لهم صولةً وجولةً ويداً طولى، وكأنها حكر وحصر عليهم دون غيرهم! لذلك كان من دواعي التفكير أن من قُطعت رأسه شُلَّت جميع أعضاؤه، وأن من سَلَّم أمره لعدوه غُلَّت يده، وهذا ما عليه أمة الإسلام اليوم؛ فرأسها مبتور عن جسدها بغياب خلافتها وخليفتها، وإرادتها مسلوبة بيد عدوها بتولي حكام عملاء خونة لدينهم وأمتهم زمام أمرها، فلن يكون حالها إلا كما هو عليه اليوم.

 

فليعلم القاصي والداني، أن اغتيال إسماعيل هنية ومرافقه في قلب العاصمة الإيرانية طهران لن يكون آخر جرائم الكيان الغاصب، وقبل ذلك بساعات كانت جريمة اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ومن قبلها قصف السفارة الإيرانية في قلب العاصمة السورية دمشق، وهو ما أسفر عن مقتل العديد من القادة العسكريين الإيرانيين، ولا يزال كيان يهود يهدد ويتوعد بالمزيد من عمليات القتل والاغتيال في كل مكان، ويفاخر بالقدرة على الوصول إلى عواصم هذه الدول التي تعتبر نفسها ذات سيادة وأنها محروسة وآمنة! وقد صرح وزراء الكيان وقادة جيشه بتحد سافر بأنهم سيصلون لكل من تحدثه نفسه بالتحرك ضد كيانهم، وأنهم على قدرة للضرب في أعماق عواصم بلاد المسلمين دون خوف أو وجل، ومع ذلك لم نر من حكام تلك العواصم رداً ولا صداً، ولا أي إجراء يردع هذا العدو الغاشم! فكيان يهود متفلّت في بلاد المسلمين يقتل هنا وهناك، فإلى متى هذا الإذلال يا جيوش المسلمين؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

يهود هم يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يهود هم يهود

 

 

 

الخبر:

 

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزّة، غازي حمد، أنّ كيان يهود أفشل مفاوضات الدوحة، وجهود الوسطاء، ولم يكن هناك أيّ تقدّم، مضيفاً أنّه "لم يَجرِ حسم أيّ من القضايا الخلافية في مفاوضات الدوحة". (رأي اليوم، بتصرف بسيط)

 

التعليق:

 

أولاً: إن المتدبر لكتاب الله يجده قد تحدث عن يهود وبيّن لنا سجاياهم، وهم جميعا يتفقون حول هذه السجايا ولا اختلاف بينهم، فمثلا تحدثت الآيات عن:

 

سوء الأدب مع الله وقتلهم لأنبيائه، وجحودهم الحق، وكراهتهم الخير لغيرهم، وتحايلهم على استحلال محارم الله تعالى، ونبذهم كتاب الله، واتباعهم للسحر والأوهام الشيطانية، وتحريفهم للكلم عن مواضعه، وحرصهم على الحياة وحبهم لها ولو كانت ذليلة، وخوفهم وكراهيتهم للموت، وقد طلبوا من نبيهم موسى أن يجعل لهم إلهاً بعد أن رأوا الآيات والمعجزات أمام أعينهم، وعكوفهم على عبادة العجل، وتنطعهم في الدين، وإلحافهم في المسألة وعدم الخضوع والإذعان...

 

هذه بعض الصفات التي تحدثت عنها الآيات.

 

ثانيا: ومن أبرز الصفات التي تحدث عنها كتاب الله عز وجل، وهي محل بحثنا ومدار هذا التعليق، نقضهم للعهود والمواثيق:

 

قال الله تعالى مجلِّياً حقيقة عُهُودهم ومَواثيقهم: ﴿الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾، وهل بعد شهادة الله من شهادة؟!

 

 لقد غدرَ يهودُ بني قينقاع بعد غزوة بدرٍ وانتصار المسلمين على المشركين، والمعاهدة لَم يمضِ عليها إلا سنةٌ واحدةٌ، وغدرتْ يهود بني النضير بعد غزوةِ أُحُدٍ، وتجرَّؤوا على المسلمينَ بعد ما أصابهم في غزوة أحد. وكذلك بنو قريظة نقضوا عهدَهم في أشدِّ الظروف وأحلَكِها على المسلمين يوم الأحزاب... فإذا كانت هذه أخلاقهم مع مَن يعلمون صِدْقَه، ويعتقدون نبوَّتَه، فهل يُرجَى منهم حفظُ العهودِ مع الآخَرين؟! وهل يُتوقَّع صدقُ اليهود في معاهداتِهم مع مَن يرَونهم أقلَّ قدراً، وأضعف شأناً؟!

 

فلا ثقة بهم في شيء، لما عرف عنهم من نقض العهود، وأنه لا رجاء في إيمان أكثرهم، لأن الضلالة قد ملكت عليهم أمرهم إلا قليلاً منهم... وإن كان نقض العهود قد وقع في كل زمن من فريق منهم دون فريق، فلا يتوهمن أحد أن أولئك هم الأقلون، بل هم الأكثرون بدليل قوله تعالى: ﴿بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾.

 

نقول هذا وقد مضى على طوفان الأقصى أكثر من عشرة أشهر والعالم يتحدث عن مفاوضات؛ تارة بالدوحة وتارة في القاهرة، فيضعون شروطا تعجيزية، ولم تقف لهم بندقية ولا مدفع ولا سكنت طائراتهم ولا مدافعهم، في تعطشهم للدماء والقتل، فهل نترك حقيقة قطعية لا شك فيها نطق بها الحق سبحانه وتعالى ونتلهى بسراب هنا وهناك؟!

 

لقد أكدت الأحداث هذه الحقيقة بلا شك؛ فاليهود لا يريدون وقف الحرب وقد وضعوا أهدافا تعجيزية حتى لا تتوقف إلا بعد تحقيق الأهداف، وكانوا بذلك على حيلة ومكر شديد حين وضعوا تلك الأهداف لإدراكهم حقيقة المعركة وحقيقة الموقف وأنها حرب وجودية، فهل أدرك المسلمون ما أدركه يهود؟

 

إن أهل فلسطين قد تركوا أمام آلة حرب لا ترحم، بل وقف العالم كله مع يهود بكافة الوسائل والأساليب، ومن أخبث هذه الأساليب فكرة المفاوضات مع عدو محتل قاتل مجرم حكم الله فيه الاستئصال نهائياً وليس الجلوس معه! وهذه المهمة هي وظيفة الأمة كلها وخاصة أهل القوة وليس أهل غزة فقط الذين قدموا التضحيات الجسام في رد عدو معه كل الكفر وأعوان الكفر وأدوات الكفر. وما الحديث عن وقف الحرب إلا استراحة محارب لهم من أجل محاولة تثبيت وجودهم واستعادة هيبة مزعومة وبقاء لهم، ولكن كل هذا لأجل قريب بإذن الله وموعد لا يتخلف أمام جيش الإسلام ودولته لتنسي يهود وساوس الشيطان، وكل ما هو آت قريب بإذن الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسن حمدان – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

المنظمات الدولية أدوات الغرب التجسسية في بلاد المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المنظمات الدولية أدوات الغرب التجسسية في بلاد المسلمين

 

 

 

الخبر:

 

المنظمة الدولية للهجرة تقول إن الوضع الإنساني في السودان أصبح في حالة انهيار كارثي بسبب الحرب، مشيرة إلى أن الأمطار والسيول الواسعة زادت من سوء الأوضاع، وأدت إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص منذ حزيران/يونيو الماضي.

 

التعليق:

 

هكذا هو حال منظمة الأمم المتحدة ومشتقاتها؛ تعمل على كشف عورات المسلمين والتجسس عليهم حيث تقوم بأعمال الحصر وقياس الرأي العام، وفي المقابل تنسى دورها الذي من أجله أنشئت! وقد انكشف عوارها في بلاد المسلمين المنكوبة التي يعتصر لها القلب ألما وتدمع العين لمنظر شيوخ ونساء وأطفال المسلمين؛ ففي الوقت الذي يواجهون الموت جوعا في سوريا واليمن وغيرهما، وها هي غزة هاشم التي صار خبر الجوع فيها يتصدر الأخبار والوسائط، فإن هذه المنظمات هي الأداة التآمرية لدول الغرب ضد أهلنا في فلسطين.

 

وكذلك الحرب في السودان التي في أعقابها نزح أهلها الطيبون ولجأوا إلى دول الجوار فلم يجدوا شيئا من هذه المنظمات المسمومة سوى الإحصاءات الدقيقة التي ترفعها دون تقديم شيء! وتنقل الأخبار معاناة النازحين واللاجئين مثل تلك الصور المؤسفة لعودة أكثر من ستة آلاف نازح سيرا على الأقدام لأيام وليالي جراء ما وجدوه داخل الأراضي الإثيوبية من معاناة وعنت، ولم يجدوا مأوى ولا طعاماً لشهور فمات بعضهم جوعا ومنهم الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل.

 

ولو افترضنا عدم وصول تلك المنظمات للاجئين خارج السودان فإننا نجد وضع النازحين داخليا أسوا في معسكرات دارفور ومدن أخرى تواجه المصير نفسه. فقد ذكرت تقارير إخبارية مثل تقرير وكالة رويترز أن النازحين في معسكرات النزوح بدارفور يأكلون أوراق الشجر والتراب، لسد رمقهم، ومع ذلك ليست هناك معالجات عاجلة تقدم لدحر خطر المجاعة، وهذا يعود إلى أن النظام الرأسمالي الذي تنقاد له تلك المنظمات إنما يقوم على نهب خيرات الشعوب وإفقارها وافتعال المشاكل والقلاقل لما يسمونه بلدان العالم الثالث لتكون سببا مباشرا لدخول الدول الغربية عبر جواسيسها العاملين بهذه المنظمات، فهم لا يهمهم سوى تحقيق مصالح الرأسمالية الجشعة.

 

إذا أين هي هذه المنظمات ومعاناة الناس تزداد حينا بعد حين؟!

 

متى كان المسلمون ينتظرون معروفا من الكافرين؟! لم يحدث هذا إلا بعد أن هدمت دولة الخلافة وغاب الخليفة الراعي، لذلك كان واجب إقامة الخلافة على منهاج النبوة من أعظم الأعمال وأفضلها على الإطلاق، وعند إقامتها ستطرد هذه المنظمات الغربية الخبيثة وتغلق السفارات الأجنبية أوكار الشر والتآمر، وإن هذا لكائن قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى. ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

مشكلة الاختطاف والاختفاء في تنزانيا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مشكلة الاختطاف والاختفاء في تنزانيا

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 09 آب/أغسطس 2024، أصدرت جمعية تنجانيقا للقانون بياناً صحفياً حول عمليات الاختطاف والاختفاء المستمرة للأشخاص في البلاد. وأدرجت المنظمة حوالي 83 شخصاً تم اختطافهم واختفاؤهم منذ عام 2016.

 

التعليق:

 

إننا ندين بشدة هذه الأفعال التي تزايدت في الآونة الأخيرة دون محاسبة الجهات الحكومية المعنية بالشكل المناسب.

 

تم إبلاغ جمعية تنجانيقا للقانون عن أكثر من 20 حالة اختطاف/اختفاء في عام 2024 فقط. من بين الأشخاص المختطفين/المختفين منتقدو الحكومة وسياسيون ورجال أعمال ومن عامة الناس بما في ذلك الأطفال العاديون وكذلك المصابون بالمهق.

 

وقد تزايدت هذه الأحداث بشكل كبير في الأيام الأخيرة، وأثارت المخاوف بين أولياء الأمور حيث إن العديد منهم من أطفال المدارس.

 

يُعتقد أن هناك أسباباً عدة وراء عمليات الاختطاف والاختفاء تشمل معتقدات السحر المدفوعة في الغالب بأجندات سياسية تتعلق بانتخابات الحكومات المحلية التي أجريت هذا العام والانتخابات العامة المقبلة لعام 2025.

 

يجب أن نتذكر أنه في عام 2015، حذر السيد زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من أن تصاعد عمليات القتل الوحشي للأشخاص المصابين بالمهق في تنزانيا يمكن أن يكون له صلة بحملات الانتخابات العامة الوشيكة.

 

ويقال إن بعض السياسيين يعتقدون أن الحصول على أعضاء من أجساد الأشخاص المصابين بالمهق لأغراض السحر سيجعلهم يفوزون في الانتخابات.

 

كما قد يكون انتقاد الحكومة والاتجار بالبشر وتجارة الأعضاء البشرية والشغب والزنا والاغتصاب أيضا من أسباب تزايد الاختطاف والاختفاء.

 

علاوة على ذلك، فهو يشير بوضوح إلى فساد الرأسمالية، ومنها فكرة المنفعة الشخصية التي جعلت الناس جشعين ويهتمون فقط بالمصالح والمكاسب الشخصية بغض النظر عن آثار أفعالهم على الناس.

 

في الوقت الذي نطالب الحكومة باعتبارها الجهة المسؤولة عن الرعاية بالتدخل الجاد بكل الوسائل الممكنة لمنع هذه الأعمال اللاإنسانية والهمجية والشنيعة، يجب أن يكون واضحاً أنه فقط في ظل دولة الإسلام (الخلافة) سوف تتحقق السلامة والأمن الحقيقيان للناس. ويتم ذلك من خلال تطبيق الأحكام الشرعية التي تقوم على العدل دون النظر إلى المنفعة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

 

رابط هذا التعليق
شارك

متى يستيقظ المخلصون لحماية المستضعفين والمقهورين ونصرة المظلومين؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

متى يستيقظ المخلصون
لحماية المستضعفين والمقهورين ونصرة المظلومين؟!

 

 

 

الخبر:

 

أفاد تجمع شباب سنار في تحديث جديد بأن الهجوم الأخير على منطقة جلنقي بولاية سنار من قبل الدعم السريع جاء نتيجة لمحاولة جنود هذه المليشيات اقتياد فتيات من القرية بالقوة.. وقد تصدى سكان القرية لهذه المحاولة بمقاومة شرسة، مستخدمين العصي في الدفاع عن أنفسهم، ما أجبر جنود المليشيات على الانسحاب من القرية.

 

ومع ذلك عادت قوات الدعم السريع إلى القرية بشكل انتقامي، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي داخل القرية واقتحمت المنازل، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 80 شخصاً من أبناء جلنقي. وأشار التجمع إلى أن هناك عدداً من الضحايا الذين لم يتمكن ذووهم من دفنهم أو إخراج جثامينهم من المنازل، حيث منعت المليشيات عمليات الدفن، ولا يزال العدد الإجمالي للضحايا غير محدد حتى الآن.

 

وأكد التقرير وجود العديد من المصابين الذين يتلقون العلاج حالياً في مستشفيات الدمازين. وأفاد بأن أغلب سكان جلنقي قد نزحوا نحو ولاية النيل الأزرق هرباً من العنف، بينما لا تزال المليشيات موجودة في المنطقة، وتواصل ارتكاب انتهاكات إنسانية جسيمة بحق الناس. (اليوم نيوز، 16 آب/أغسطس 2024م)

 

التعليق:

 

أثبتت الانتهاكات المتزايدة للدعم السريع على أهل السودان، والتي تتنوع وتتجدد بشكل صادم، أن الدعم السريع يعلم أنه لا وجيع للضحايا ولا أحد يهمه أمرهم، وهذه حقيقة أثبتتها الأحداث؛ فالناس تموت كل يوم والدعم السريع يزداد سطوة ويتلذذ بما يفعله بالضحايا بل وأحيانا يوثق وهو يحتفل بالنصر على الأهالي المستضعفين المستباحين، لا يقف في وجهه إلا العزل من الرجال ليس بسلاح بأيديهم بل بنخوتهم وغيرتهم على أعراضهم فيتساقطون قتلى وجرحى دون أن يرف جفن هؤلاء المجرمين! وتطوف قوات الدعم السريع بالمدن والقرى أياما وشهورا وسنة، وها هي السنة الثانية تتسارع ولم نر أي قوة أو جهة منعت هذه الانتهاكات غير الرجال والشباب الذين يدافعون عن أعراضهم بدون سلاح متأكدين من مصيرهم المحتوم. يسطرون بطولات عظيمة تحكيها صفحات التواصل الإلكتروني، ليس آخرها قرية ود النورة التي شهدت مجزرة قتل فيها العشرات وتم التنكيل بهم، وبحسب شهود عيان تم تنفيذ حملات إعدام في الشوارع والأزقة وداخل المنازل على مرأى ومسمع من الأطفال والنساء! لم يرحموا أحداً خاصة من حاول المقاومة فإنه يقتل وينكل به. وقس على ذلك كل ربوع السودان. وهناك مبادرة لتوثيق الانتهاكات في ولاية الجزيرة تحكي عن فظائع ارتكبتها قوات الدعم السريع يندى لها الجبين، ولن يسطر التاريخ مثلها في أي حرب حدثت بين مسلمين، ونكاد نجزم بأن من يقومون بذلك مغيبون عن الواقع.

 

لن تكون جلنقي محطة أخيرة لانتهاكات الدعم السريع ما دام الناس قد تُرِكوا وجها لوجه مع القوات الغاصبة، وسيتكرر المسلسل اللعين حيث الضحايا بالجملة وانتهاك الأعراض ولا يتحرك أحد لنصرة المستضعفين بل يحدث ما يحدث غالبا بصمت في ظل انقطاع الإنترنت، ناهيك عما يرشح هنا وهناك في مواقع التواصل الإلكتروني.

 

إنها حرب فتنة أشعلها الغرب الكافر لتحقيق مصالحه، وهي صراع بين أمريكا وعملائها في الدعم السريع وقيادة الجيش، وبين المدنيين ممثلين في تنسيقية تقدم والأحزاب التقليدية التي تخضع لإملاءات بريطانيا بل تتصرف وفق ما يقوله السفير البريطاني، وكل ما يحدث في السودان هو حرب على باطل ومن أجل الباطل ولمصلحة الكافر! وكل من لا يعي هذه الحقائق للأسف هو جاهل لا يتدبر قذارة السياسة الاستعمارية التي تتحكم بمصيرنا بأيدي كل من هم في السلطة والمعارضة، ما يحتم التغير الحقيقي الذي يقلب الطاولة على الجميع ويقف في وجه مخططات الاستعمار وينصر المستضعفين.

 

منتهى الذلة والمهانة أن يقرر الغرب ما يفعل بنا ونحن خير أمة أخرجت للناس، وأن يكون أبناؤنا أدواته في حرق بلادهم وقتل إخوانهم ونهب ثرواتنا وخيراتنا وبقائه مهيمنا على كل قراراتنا ومقدراتنا وكأننا لا حول لنا ولا قوة، بينما كل أسباب القوة ملك لأمة الإسلام التي نصرت بالرعب مسيرة شهر!

 

لا يجني أحد من أبناء الأمة الإسلامية من هذه الحروب العبثية الموجهة من الغرب الرأسمالي إلا أن يقتل بعضنا بعضاً والاستعمار الغربي الموجه والمحرك يقطف الثمار في نهاية المطاف! هكذا يفكر الغرب وهذا ما ينطق به لسان حال ساسته كل يوم، والحكام ومن بيدهم السلطة يخضعون كمن لا حول لهم ولا قوة، يتحركون متى وكيفما شاء الغرب.

 

فإننا نلومهم ونحاسبهم ونأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر، حتى يقوموا بواجبهم في حماية الأمة ورعايتها وإقامة العدل بتطبيق أحكام الإسلام عبر دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فقد تولوا أمور الناس في هذه الدويلات الوظيفية التي منحها الاستعمار استقلالاً مزيفاً يجعلها خاضعة، ما يجعل من بالسلطة بيادق خانعين خاضعين لقوى الكفر غير منتبهين لحجم وعظم قوتهم غير عابئين لدماء إخوانهم وأهليهم ولا أعراض أخواتهم ونسائهم ولا لما ينهب تحت سمعهم وبصرهم، بل برعايتهم وتحت حراستهم من أموال الأمة ومقدراتها لصالح الغرب الكافر!

 

إن مصاب الأمة في حكامها عظيم. لكن أين الجيوش في بلاد المسلمين التي يفترض فيها حماية الأمة والذود عنها وعن خيراتها ومقدراتها وحماية مستضعفيها ومقهوريها ونصرة المظلومين من أبنائها؟! مع بالغ الأسى لقد تحولت هذه الجيوش لحماية عروش الحكام العملاء وحراسة مصالح سادتهم في الغرب ونرى السلاح في أيديهم موجها نحو الأمة، نحو صدور أبنائها وشبابها؛ إخوانهم وآبائهم وأهليهم، هذا السلاح الذي اقتطعوا ثمنه من مقدرات الأمة! إلى متى يستيقظ المخلصون منهم حتى يعيدوا الأمور لنصابها ويكونوا في صف دينهم وأمتهم فينصروها بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تطبق الشرع الحنيف وتقطع دابر المستعمرين؟!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب)ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

عباس يعرض خدماته ليهود في غلاف البطولة والشجاعة!

بسم الله الرحمن الرحيم

عباس يعرض خدماته ليهود في غلاف البطولة والشجاعة!

 

 

 

الخبر:

 

شرعت قيادة السلطة الفلسطينية بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم للتحضير لتوجه رئيس السلطة محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، من أجل أن يكون الرئيس والقيادة مع أبناء شعبنا الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية هناك، والتأكيد على أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية على أرض دولة فلسطين كافة، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية. (سما الإخبارية)

 

التعليق:

 

يمكن إعادة صياغة الخبر بشكل أوضح وأدق في التعبير عن المشهد، وهو أن السلطة الفلسطينية برئاسة عباس تبدي استعدادها الكامل لتسلم قطاع غزة بعد القضاء على البنية التحتية للمجاهدين والحركات المسلحة، لتعيد تكرار تجربتها في الضفة، بكفاءة ربما أعلى بعد الخبرة التي اكتسبتها في التنسيق الأمني وخدمة الاحتلال وملاحقة المجاهدين وتسليم المطلوبين.

 

فالآن السلطة الفلسطينية أصبحت لديها خبرة عالية حصيلة عشرات السنين من العمل في الضفة، بحيث أصبحت متمرسة في عملية جمع السلاح تحت عنوان جمع السلاح غير الشرعي، ومن ثم حبس وتسليم كل من يرفض الانصياع والتماهي مع مشروع الخيانة والتفريط، ومن تعجز عنه تترك أمره إلى طائرات يهود لتغتاله بعد أن ترشدهم إلى مكانه، وتدرب أجهزة أمنية بعقيدة دايتون العسكرية لتحكم بها القطاع، ليصبح سلاح الأجهزة موجها إلى صدور الناس بدلا من يهود.

 

وعباس كالعادة لا يخجل من نفسه ولا من سلطته، ليعرض خدماته في تسوية الأمور بعد الحرب، ويظن نفسه فطنا وهو يصور هذا الدور بالدور البطولي وكأنه ذاهب لتحرير غزة أو إنقاذ أهلها!!

 

سيدخل غزة هو ومن معه إن سمح لهم يهود، بإذن يهود وتحت بساطير جنود يهود، ليؤكد بأن السلطة والمنظمة هي صاحبة الولاية والمسؤولية على أرض دولة فلسطين كافة!! ما هذا التذاكي والاستغباء؟!

 

إن السلطة كما كل حكام المسلمين، قد حسموا أمرهم منذ أن اعتلوا العروش والكراسي، بأنهم مع أعداء الأمة، وهم مستعدون لتقديم كل الخدمات التي تطلب منهم لتثبيت الاحتلال والاستعمار في فلسطين وفي بلاد المسلمين كلها، ولولاهم لما استقام ليهود مقام في فلسطين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

الحل الشرعي لأسعار الطاقة الكهربائية الباهظة هو جعلها ملكية عامة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحل الشرعي
لأسعار الطاقة الكهربائية الباهظة هو جعلها ملكية عامة

 

 

 

الخبر:

 

أثناء ترؤسه اجتماعاً حزبياً لكبار القادة في مدينة لاهور النموذجية في 15 آب/أغسطس، أصدر رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية نواز شريف تعليماته لحكومتي شقيقه الأصغر شهباز شريف في المركز، وابنته مريم نواز في البنجاب، للعمل معاً لمعالجة مشكلة ارتفاع فواتير الكهرباء وهو أمر لا بد منه لإحياء الحزب. (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

إن الكهرباء التي لا يمكن تحمل تكاليفها تدمر الناس والاقتصاد في باكستان. الحل هو إعلان الطاقة الكهربائية ملكية عامة، وليس إعادة التفاوض مع أصحاب منتجي الطاقة من القطاع الخاص. لقد أصبحت هذه القضية الآن قضية وطنية كبرى، حيث إن جميع شرائح المجتمع تحتج على ارتفاع أسعار الكهرباء. ويطالب رجال الأعمال والتجار والصناعيون والمزارعون بتخفيض تكلفة الطاقة، حيث إنهم الآن غير قادرين على تغطية تكلفتها وتحقيق الأرباح. والمشكلة خطيرة للغاية لدرجة أن رئيس الوزراء الحالي اعترف بأن الاقتصاد لا يمكن أن ينمو دون تقليص أسعار الطاقة.

 

ومع ذلك، فإن الحل لا يكمن في إعادة التفاوض مع منتجي الطاقة المستقلين. إن السبب الجذري لهذه المشكلة هو النظام الديمقراطي الذي يطبق الرأسمالية. فقد أدت الديمقراطية إلى ظهور سياسة الطاقة في عام 1994، بناء على طلب من البنك الدولي، والتي مهدت الطريق أمام مستثمري القطاع الخاص للدخول من خلال عقود منتجي الطاقة المستقلين. لدى باكستان حاليا 46 مشروعا مستقلا للطاقة. وقد تجلب إعادة التفاوض بعض السهولة لفترة وجيزة من الزمن، ولكن ذلك لن يحل مشكلة الكهرباء الباهظة الثمن بشكل دائم. وستستمر الملكية الخاصة لتوليد الطاقة، حيث تفرض الرأسمالية حرية الملكية في قطاع الطاقة. لذلك، طالما بقيت الديمقراطية، فإن الرأسمالية باقية، وبالتالي فإن مشكلة الكهرباء الباهظة الثمن ستظل قائمة.

 

إن الحل للطاقة الكهربائية الباهظة الثمن يكمن في الإسلام وحده. فبحسب الحكم الشرعي الطاقة الكهربائية ملكية عامة للجماعة كلها، وتستفيد الجماعة بأكملها من الطاقة أو سعرها، ويتم إنفاق أي ربح على احتياجات الجماعة. عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: «اَلْمُسْلِمُوْنَ شُرَكَاءُ فِي ثَلاَثٍ فِي الْكَلِإِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ» (رواه أبو داود). وروى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «ثَلَاثٌ لاَ يُمْنَعْنَ: الْمَاءُ وَالْكَلَأُ وَالنَّارُ».

 

قال شمس الأئمة السرخسي في المبسوط: "ولو استأجر بئرا شهرين ليسقي منها أرضه وغنمه لم يجز، وكذلك النهر والعين؛ لأن المقصود هو الماء وهو عين لا يجوز أن يتملك بعقد الإجارة، ولأن الماء أصل الإباحة ما لم يحرزه الإنسان بإنائه وهو مشترك بين الناس كافة، قال ﷺ: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ فِي الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ»، فالمستأجر فيه والآخر سواء؛ فلهذا لا يستوجب عليه أجر بسببه".

 

والوقود والكهرباء يدخلان في حكم النار، فبالتالي الكهرباء من الملكية العامة، ولا يجوز لأي فرد أو شركة أو حكومة امتلاكها. ستعمل الخلافة على إزالة أرباح الشركات الخاصة من المعادلة من خلال إلغاء الملكية الخاصة لتوليد الطاقة وتوزيعها. وستنفق الخلافة أية أرباح من قطاع الطاقة على احتياجات الجماعة. لن يتم تطبيق حكم الشريعة أبداً في ظل النظام العلماني الديمقراطي. إن حزب التحرير يدعو جميع المسلمين للانضمام إلى جهوده لاستعادة التطبيق الكامل للشريعة الإسلامية في ظل الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

دور الجيوش تحطيم العروش وإنقاذ النفوس  وليس التعمير وبناء المستشفيات!

بسم الله الرحمن الرحيم

دور الجيوش تحطيم العروش وإنقاذ النفوس
وليس التعمير وبناء المستشفيات!

 

 

الخبر:

 

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: "لن نتخلى عن فلسطين وغزة... والجيش جاهز بمجرد فتح الحدود والسماح بإدخال الشاحنات، سنبني في ظرف عشرين يوما ثلاث مستشفيات بغزة. (شبكة قدس الإخبارية، 2024/08/19)

 

التعليق:

 

ما إن استمعت إلى قول عبد المجيد تبون المترشح للانتخابات الرئاسية في 2024/9/7 وهو يقول: "والجيش جاهز بمجرد فتح الحدود..."، حتى ظننت أن الجيش هو من سيحطم الحدود التي وضعها الاستعمار يوم أن قسم البلاد إلى كانتونات سماها دولا، وأنه سيدخلها فاتحا مجاهدا لنصرة المسلمين عامة وفلسطين بشكل خاص، وإذا به يشير إلى الواقع الذي وصل إليه دور الجيوش؛ أنه حامي عروش من نُصبوا سيوفا على رقاب الناس ينقضون عليهم كالذئاب المفترسة، خدمة لمطامع المستعمر الأجنبي في بلاد المسلمين!!

 

لا يختلف تبون عن السيسي وعن غيره من الحكام في تحييد الجيوش عن دورها الذي وجدت من أجله على مدى الحياة وأنه لحماية البلاد والعباد وقتال الأعداء وطردهم إن دخلوها غاصبين معتدين، بل استطاعوا أن يحرفوا مسارهم إلى قمع الشعوب غير الراضية عن الحكم الجبري، وأشغلوهم أيضا بمشاريع تجارية تدخل عليهم أرباحا هائلة تجعلهم يذوقون طعم الثراء الفاحش فيدافعون عنها تحقيقا لأطماعهم، وينسون دورهم الأصلي الذي وجدوا من أجله، فينظرون إلى إخوانهم على أنهم أعداء يريدون أن يأخذوا ما بأيديهم!

 

وهنا يريد تبون من جيشه أن يدخل غزة ليس فاتحا لها ومخلصا لأهلها بل ليبني لهم المستشفيات لعلاجهم نتيجة ما يلاقونه من وحشية كيان يهود التي لم نسمع مثلها حتى في الحروب العالمية! وما فائدة بناء المستشفيات إذا قصفت مرة أخرى بما فيها ومن فيها؟!

 

إن هؤلاء الحكام الخونة يظنون أن الشعوب عمياء جاهلة خائفة خانعة... لا، فلله الحمد والفضل أن أمة محمد أمة عزيزة لا تسكت على ضيم، فإنها وإن كبت قليلا بفعل الضغط الفكري المحرف، إلا أنها ولله الحمد عادت إلى الصحوة وأدركت طريق عزتها، بل إن ما يجري في غزة وما يُسطره أبطالها ومجاهدوها وما يظهره أهلها من قدرة على التحمل والتكيف في ظل بلد فقد كل مقومات الحياة، وفقدوا الأهل والأبناء بمئات الألوف وهم صامدون حامدون الله على أنه اختارهم ليقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله، ما جعل العالم الغربي يفتش في واقع ما أشبعوهم به من مصطلحات "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، فأيقنوا أنها ليست إلا شعارات جوفاء كاذبة ليس لها في الواقع وجود، فالتفتوا إلى ما في عقيدة المسلمين ليبحثوا عن الحقيقة ولجأوا إلى القرآن الكريم فوجدوا فيه ما يريح قلوبهم وما يبحثون عنه ويجيب على تساؤلاتهم، فدخلت الألوف المؤلفة منهم في الإسلام ولله الحمد، وليس من المستبعد أن يكون هؤلاء من سيقف في وجه الأعداء ويحطم مفاهيمهم العفنة، ويكونون في أوائل صفوف الجيش الإسلامي في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريبا إن شاء الله، ولنا في السيرة النبوية والفتوحات الإسلامية خير دليل.

 

فلا تظنن يا تبون وغيرك من الحكام أنكم قادرون على الاستمرار في الخداع وحرف المسار، فالأمة ولله الحمد تغلي وكلها وعي على ما يحدث وما يجب أن يكون عليه الواقع الذي يرضي الله عز وجل، ولنا فيما ضجت به مواقع التواصل الإلكتروني على إثر تصريحات تبون، التي وصفها البعض "بالخطيرة" و"غير المسبوقة" مثالا، يقول أحدهم: "في الوهلة الأولى ظننا أن الجيش ذاهب ليحرق تل أبيب ولكن في النهاية قال: الجيش سيبني 3 مستشفيات في غزة! أليس الأولى أن تبنيها للجزائريين؟ عدد المستشفيات في غزة 36 مستشفى أكثر من مستشفيات عاصمتك!". وقال آخر ردا على التغريدة السابقة: "في هذه اللحظة كنت أشاهد في خطاب المترشح الرئاسي عمي تبون على قناة الشروق عندما وصل إلى موضوع غزة جاء في حديثه ما يلي: "لو مصر فتحت الحدود لرأيت الجيش الجزائري بشاحناته.. أو ما معناه" وقتها قطعت القناة البث. ظننت أن الرئيس يريد الحرب لولا تغريدتك.. هل هذا خبث من القناة أم ماذا؟"!

 

فيما أشار آخرون إلى أنها لا تتعدى كونها تصريحات في إطار الحملة الانتخابية.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

رابط هذا التعليق
شارك

الذكرى الـ79 لاستقلال إندونيسيا: استقلال بلا حرية حقيقية!

بسم الله الرحمن الرحيم

الذكرى الـ79 لاستقلال إندونيسيا: استقلال بلا حرية حقيقية!

 

 

الخبر:

 

أقامت إندونيسيا لأول مرة احتفالاً بيوم الاستقلال في العاصمة الجديدة نوسانتارا في 17 آب/أغسطس، لكن بحجم محدود بسبب التأخيرات المستمرة في البناء ونقص الموارد. وقد اقتصر الحضور على 1300 ضيف فقط نظراً لأن البنية التحتية، بما في ذلك أماكن الإقامة والإمدادات الغذائية، لا تزال غير مكتملة. ووصف عامل البناء موليانا التحديات التي واجهها مثل العمل على مدار الساعة وصعوبة نقل المواد. ورغم الحدث والجهود المستمرة من الرئيس جوكو ويدودو، الذي بدأ مشروع الـ32 مليار دولار، لا تزال هناك شكوك حيث تواجه خطط الانتقال تأخيرات. وقد تعهد الرئيس القادم برابوو سوبيانتو بمواصلة تطوير المشروع.

 

التعليق:

 

إن الاحتفال بالذكرى الـ79 لاستقلال إندونيسيا لم يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة الناس. وعلى الرغم من كونها أكبر أرخبيل في العالم وأكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، إلا أن البلاد لا تزال محاصرة في أزمات متعددة الأبعاد.

 

فالديون الوطنية المرتفعة، والفساد المستشري، والبطالة، والفقر، والتدهور البيئي، وتدني مستوى التعليم، والجريمة، والانحلال الأخلاقي، وارتفاع معدل الانتحار، لا تزال قضايا مستمرة.

 

تتمتع إندونيسيا بموارد طبيعية وفيرة، مثل الغابات والبحار والنفط والغاز والفحم والنيكل والذهب وغيرها. ولكن للأسف، هذه الموارد لا تُدار بالكامل من قبل الدولة، بل تتحكم فيها جهات خاصة محلية وأجنبية، بما في ذلك من الصين والولايات المتحدة.

 

في الساحة السياسية، تُعرف النخب الإندونيسية بالفساد والبراغماتية. فهم يفضلون مصالح سلالاتهم السياسية وأحزابهم على رفاهية الشعب، ما يترك المجتمع دون رعاية. ونتيجة لذلك، لا تزال قضايا الفقر والجوع والبطالة غير معالجة في إندونيسيا.

 

مع اقتراب الاحتفال بعيد الاستقلال لعام 2024 في 17 آب/أغسطس، أصدرت الحكومة قراراً مثيراً للجدل، حيث أمرت 18 من المشاركين في مراسم رفع العلم، خاصة اللاتي يرتدين الخمار، بخلع خمرهن بدعوى "احترام التنوع"! وبعد احتجاجات كبيرة من شخصيات ومجموعات إسلامية، تم إلغاء هذا القرار في نهاية المطاف.

 

هذا الحدث يعكس موقف الحكومة الحالية في إندونيسيا، التي تتميز بالبراغماتية والفساد ومعاداة الإسلام.

 

في ظل هذه الظروف، كيف يمكن لإندونيسيا أن تحقق الاستقلال الحقيقي؟

 

إن تاريخ استقلال إندونيسيا متجذر في الجهاد الذي قام به المسلمون من مختلف المناطق والذين قاتلوا ضد المستعمرين الهولنديين واليابانيين الذين استعمروا البلاد لأكثر من 350 عاماً. لكن للأسف، منذ الاستقلال، تُحكم البلاد بنظام علماني وحكام ملتزمين بتكريس العلمانية، سواء من خلال الأيديولوجيات اليسارية أو الاشتراكية أو الرأسمالية الليبرالية. ونتيجة لذلك، ظلت المصالح الأجنبية لمختلف الدول مسيطرة على البلاد.

 

إذا كانت إندونيسيا تسعى حقاً لتحقيق الاستقلال، فيجب أن يتم إجراء تقييم وطني يعتمد الإسلام كأساس للحياة في الدولة. تماماً كما استطاع الإسلام والمسلمون طرد المستعمرين الهولنديين واليابانيين، فإن الإسلام والمسلمين قادرون على إحياء هذه الأمة وتحويلها إلى دولة عادلة ومزدهرة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار

رابط هذا التعليق
شارك

مهزلة جديدة لحكام فرنسا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مهزلة جديدة لحكام فرنسا

 

 

الخبر:

 

تم وضع ثماني نساء من مجموعة "المحجبات" في حجز الشرطة على هامش الألعاب الأولمبية خلال الماراثون للجميع، يوم السبت 10 آب/أغسطس، فقد تم إلقاء القبض على أعضاء مجموعة من لاعبات كرة القدم المحجبات ووضعهن في حجز الشرطة. واتهمن بتنظيم تظاهرة محظورة عندما حضرن حاملات لافتات لدعم صديقة لهن كانت تشارك في السباق. (ميديا بارت)

 

التعليق:

 

نددت مجموعة "المحجبات" بهذه الحادثة على شبكة التواصل الإلكتروني إكس، وقالت: "تخبرنا الشرطة، دون أدنى خجل، أن استخدام كلمة "حجابي" يبدو وكأنه مطلب، وأيضا من المفارقات لم يعجبهم شعار "اللعب للجميع" في ماراثون يفتخرون بأنه يسمى الماراثون للجميع"!

 

لا تزال فرنسا تبدع في إظهار حقدها على الإسلام والمسلمين وتعاني من الإسلاموفوبيا، فها هي تمنع بضع محجبات من رفع شعارات لدعم صديقاتهن أثناء العَدْوِ وتُتهمن زورا بتنظيم مظاهرات!

 

أصبحت فرنسا (بلد الحريات!) تُعتبر من أكثر الدول التي تُضيق على المسلمين، فكلما سنحت لها الفرصة لمنع اللباس الشرعي أو أي شيء يتعلق بممارسة شعيرة دينية، فعلته، ولا ننسى منعها السنة الماضية، التلاميذ من الدخول إلى المدارس بلباس فضفاض بتعلة أنه يعتبر لباساً طائفياً!

 

ومن جهة أخرى أصبح المسلمون المقيمون في فرنسا يعتبرون أنفسهم مستهدفين من حكام فرنسا الظلمة ولم يعد هناك شعور أن القانون الفرنسي يطبق على الجميع على حد سواء، وقد عبرت عن هذا إحدى عضوات المجموعة قائلة: "لكن قبل كل شيء كان هناك شعور بالظلم. على طول الطريق، كانت هناك مجموعات من الناس يحملون لافتات. حتى إنني رأيت ملاءات مقاس مترين في مترين، معلقة على أعمدة. لماذا نحن؟ لماذا لا تستطيع ثماني نساء يرتدين الحجاب حضور الألعاب؟".

 

ولهذا لن يكون هناك رادع فعلي لسياسة فرنسا المتغطرسة إلا دولة الإسلام التي ستحمي المسلمين من أية تجاوزات في حقهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نذير بن صالح – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

أهل اليمن يعلمون جيداً أن الانتماء الوطني والوعي الجمهوري أفكار استعمارية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أهل اليمن يعلمون جيداً أن الانتماء الوطني والوعي الجمهوري
أفكار استعمارية

 

 

 

الخبر:

 

أقرت لجنة تعزيز الثقافة الوطنية وتعميق الولاء الوطني، في اجتماعها، اليوم، برئاسة محافظ تعز نبيل شمسان، آلية عملها لتعزيز وتعميق الانتماء الوطني والوعي الجمهوري. وشدد المحافظ شمسان، على أهمية أن يتضمن برنامج عمل اللجنة خلال المرحلة المقبلة مجموعة من البرامج والأنشطة التوعوية في المدارس والمعاهد والجامعات وأجهزة الشرطة والجيش. (عدن الغد، 20/8/2024)

 

التعليق:

 

إن هذه اللجان التي تعقد اجتماعاتها على أعلى المستويات وتغدق عليها الأموال ليست إلا منهجية بدفع من الكافر المستعمر ليبقى الناس منشدين إلى الأفكار والمفاهيم التي تعب في زراعتها على مدى عقود من الزمن، في وقت أدرك المسلمون أنها ليست من جنس عقيدتهم بعد طوفان الأقصى وتخاذل حكام المسلمين عن نصره إخوانهم في غزة.

 

إن الأمة قد وعت اليوم على خزعبلات الرأسمالية العفنة وإفرازاتها من وطنية وجمهورية وديمقراطية وغيرها، وأن هذه الأفكار ما هي إلا انفصام عن مبدأ الأمة، وقد فرضت عليها بقوة المستبدين وتآمر المستعمرين؛ حيث أيقن أهل اليمن والمسلمون اليوم بأن المستبدين قد فرضوا هذه المفاهيم ليقمعوا الناس من خلالها ويجبرونهم على التخلي عن وحدة العقيدة الإسلامية وعن الأخوة في الدين، والأدهى من ذلك أن يصبح دم المسلم الذي هو عند الله أغلى من هدم الكعبة، حلالاً على مسلم آخر بحجة الحدود الوطنية أو التشريعات الجمهورية التي وضعها المستعمر من جنس فكرته ومعتقده!

 

لقد أدرك أهل اليمن كغيرهم من المسلمين أن ما تمر به الأمة من مخاض عسير ما هو إلا نتاج المفاهيم الرأسمالية الخاطئة الدخيلة على المسلمين التي قام العملاء بترسيخها في الأمة جيلاً بعد جيل منذ خروج الاستعمار المباشر، وأن الوطنية المقيتة ليست من ديننا حيث قال عنها النبي ﷺ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» (صحيح البخاري)، وأن وحدة المسلمين هي الأساس الذي يجب أن نعمل لإيجاده، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، وأن الولاء لا يكون إلا لله وحده، وأن نقدم تشريع الله تعالى على تشريع البشر، وأن تحكيم الشريعة ليس محل مفاوضة امتثالاً لقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً﴾. فالواجب علينا اليوم ألا نكل ولا نمل حتى نقتلع دابر الرأسمالية وإفرازاتها النتنة، وتلغى الحدود الوهمية ويطبق شرع الله في الأرض وتسود أحكام الإسلام فتعود أمة الإسلام إلى سابق عزها ومجدها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس قيصر شمسان – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

لماذا هاجمت أوكرانيا روسيا في عقر دارها؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لماذا هاجمت أوكرانيا روسيا في عقر دارها؟

 

 

 

الخبر:

 

في ظل خفوت زخم الاهتمام العالمي بالحرب الروسية الأوكرانية، وبعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، أطلق الجيش الأوكراني هجوما مباغتا على روسيا قبل أسبوع، سيطر خلاله على عشرات البلدات الروسية.

 

التوغل الأوكراني المفاجئ والمستمر، والذي يعدّ الأكبر على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، أثار تساؤلات عدة حول أهدافه العسكرية والسياسية ومستقبله، فضلا عن أسباب التراجع الروسي، وتأثيرات كل ذلك على مستقبل الحرب المستمرة منذ نحو عامين ونصف.

 

وبعد نحو أسبوع من التوغل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده سيطرت على 74 بلدة في مقاطعة كورسك الروسية، وأنها تواصل تقدمها في المنطقة، مؤكدا أن "روسيا جلبت الحرب إلى أراضينا، ويجب أن تشعر بما فعلته".

 

في المقابل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما سماها تصرفات القوات الأوكرانية بأنها "استفزاز واسع النطاق"، وقال إن كييف "تطلق النار عشوائيا من مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على البنية التحتية المدنية والمباني السكنية وسيارات الإسعاف".

 

التعليق:

 

هجوم الجيش الأوكراني المباغت في السادس من آب/أغسطس الجاري أمر مثير ومنعطف يستوجب علينا الوقوف على عدة أمور، منها؛

 

- من المسلم به أن هذا الهجوم الواسع والقوي ما كان ليتم لولا مباركة الغرب وخاصة أمريكا له، وإن كان ليس بتوجيهات مباشرة، لكن من حيث المبدأ لا مانع لدى أمريكا من هكذا هجوم، وهذا ما جاء على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض قوله "إنها حرب...".

 

- بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني في آب/أغسطس العام المنصرم، وبعد أن حققت أمريكا معظم مبتغاها من هذه الحرب، وزيادة على ذلك اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية أصبحت الإدارة الأمريكية تميل لوقف الحرب وجلوس الطرفين على طاولة المفاوضات.

 

- لم توافق كييف على الجلوس للتفاوض وذلك ليقينها أنها الضحية ولم تحقق أي شيء من هذه الحرب بل على النقيض دمرت أوكرانيا وهجرها ملايين من أبنائها وحالها يرثى له، ولكن مع ذلك فالقيادة الأوكرانية لا تستطيع أن ترفض الأمر الأمريكي الممول والحامي لعلم كييف أن روح أوكرانيا مربوطة بدعم الغرب لها وخاصة أمريكا، لذلك اختارت المناورة، ولا مانع لدى السيد الأمريكي في المناورات طالما الوقت يسمح بذلك.

 

- وكذلك يعلم النظام الأوكراني وقيادته جيدا مدى خطورة قدوم ترامب للبيت الأبيض، فترامب يعلن صراحة أنه سيجلب الطرفين للمفاوضات وسيعمل على إنهاء هذا الملف. ففي حال جلوسهما للمفاوضات فإن هذا يعني أن أوكرانيا هي الخاسرة لا محالة، فمقاطعات كاملة ستخرج من البيت الأوكراني بمعنى النموذج الكوري (أوكرانيا شرقية موالية لروسيا وأوكرانيا غربية موالية للغرب).

 

مما سبق يمكن فهم لماذا شنت أوكرانيا هذا الهجوم العسكري المباغت على الأراضي الروسية، أي لأجل خلق واقع جديد؛ أراضٍ محتلة مقابل أراضي محتلة، وكورقة ضغط في المفاوضات التي لا تريدها أوكرانيا إن هي أجبرت عليها، وكذلك ربما لتستفز الدب فيرفض الجلوس لطاولة المفاوضات أصلا على المدى المنظور، فقد سربت واشنطن بوست نفي روسيا محاولة قطر جمع الطرفين الروسي والأوكراني على طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين ونصف، أي أن الأمر ممكن.

 

من اللافت للنظر الضعف الروسي الشديد، ففي غضون أسبوعين احتل الأوكران ما يزيد عن ١٥٠٠ كم مربع أي ما يعادل ما احتلته روسيا من أوكرانيا في عام ٢٠٢٤، وكذلك هروب ما يعادل ٢٠٠ ألف مواطن، وكذلك تهديد أقاليم روسية أخرى مجاورة مثل بيلغرود وفرونج وغيرهما، ولم يستطع الجيش الروسي حماية الأرض أو السكان بل سقط العديد منهم بين قتيل وجريح وأسير.

 

وفي الختام سيبقى العالم على صفيح يغلي من كل جانب ما دام العالم تتحكم فيه قيادات لم تبصر طريق الإسلام والحق أمثال خلفاء أمة الإسلام الذين حكموا فعدلوا فسعدوا وسعد الناس.

 

اللهم عجل بفرجك ونصرك الذي وعدت.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

رابط هذا التعليق
شارك

محاولات الاغتيال ثم الاحتفال في موقع الحدث تكتيك أمني أم كسب سياسي؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

محاولات الاغتيال ثم الاحتفال في موقع الحدث
تكتيك أمني أم كسب سياسي؟!

 

 

 

الخبر:

 

نجا قائد الجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة في جبيت بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد، فيما لقي خمسة مصرعهم بينهم طلاب وضابط في الحادثة (سودان تربيون 2024/7/31م).

 

التعليق:

 

لقد لفت نظري تصرف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أثناء محاولة اغتياله في 13 تموز/يوليو 2024م أثناء إلقائه خطاباً في تجمع انتخابي بالقرب من بتلر، بنسلفانيا؛ حيث أصبح يرفع يده ويحاول الظهور وإبداء الحماس وعدم الخوف... في حين إن مثل هذه الأحداث لا تحتاج إلى درس في الشجاعة أو إظهار بطولاتك لأن الظرف وواقع الحدث يقول إن الأصل هو التعامل بحس أمني عالٍ، فتأخذ الحيطة والحذر وتستمع لتوجيهات فريق الحماية وتأمر بإخلاء المكان في الحال تحسبا لأي خطر أو إعادة المحاولة مرة أخرى إذا كانت هناك خطة (ب) من الجهة التي حاولت الاغتيال.

 

في الحالتين تعجبت من تصرف الرجلين وكلاهما أصحاب خبرة غير عادية بمثل هذه الأمور، فإذا بالرجلين يظهران الاحتفال ويصران على البقاء في موقع الحدث، بل يصر البرهان على زيارة سوق جبيت وسط الناس والمرور باطمئنان كأن شيئا لم يكن!

 

في الحقيقة كانت محاولة اغتيال رئيس مجلس السيادة مثار حديث الناس؛ فمنهم من تفاعل مع الحدث دون إجابة مقنعة كيف وصلت المسيرات إلى عمق سيطرة الجيش؟ ومنهم من شكك في الأمر واعتبره مسرحية لصناعة بطولات البرهان رئيس مجلس السيادة في ظل الحديث عن مفاوضات جنيف مع الدعم السريع التي ترعاها أمريكا.

 

هذا ما دعاني إلى إثارة بعض التساؤلات وقراءة بعض التحليلات للفت الأنظار ماذا يريد الزعماء والحكام من إظهار البطولات في غير مكانها؟!

 

١- هناك من يقول إن محاولة الاغتيال قد تكون لصرف الأنظار عن المحادثات في جنيف منتصف آب/أغسطس الجاري وذريعة للاعتذار عن المشاركة فيها، ليعطي أصحاب المحاولة الحكومة مبررا بالوضع الأمني والتهديدات كما فعلت عندما رفضت لقاء المبعوث الأمريكي في مطار بورتسودان.

 

٢- وهناك من يرى أنها عمدا فاشلة لتحقيق خسائر طفيفة بهدف توفير فرصة للتهرب من المشاركة في مبادرات السلام وتنشيط جهود التفاوض.

 

٣- هناك من رأى استحالة أن يكون الدعم السريع وراء هذه المحاولة إذ تبعد مناطق سيطرته آلاف الكيلومترات من مكان الحدث. إلا إذا اعترف قادة الجيش بوجود اختراق كبير في المنظومة الأمنية الشخصية للبرهان واستخباراته العسكرية.

 

٤- الملاحظ أن كل التحركات والفعاليات التي حضرها رئيس مجلس السيادة في شندي والقضارف وكنانة وكوستي وجبيت... كلها أُطلقت عليها المسيرات.

 

٥- رغم مرور وقت طويل على محاولة اغتيال البرهان لم يتلق أي اتصال إقليمي أو دولي مستنكر للعملية، وهذا لافت للنظر!

 

٦- التعليق الوحيد الأمريكي حول المسرحية كان أن الولايات المتحدة تؤكد على أهمية عقد محادثات وقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع بشكل عاجل في سويسرا لإنهاء الصراع، وقالوا نحن على اتصال مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وعلى علم بالتقارير عن هجوم الطائرات بدون طيار، ونعارض ذلك.

 

٧- نفى الدعم السريع علاقته بالحادثة.

 

ختاما نقول: رغم التهديدات التي يتلقاها الفريق أول البرهان إلا أنه مصر على استمرار الحرب رغم سقوط الحاميات وانهيار المعسكرات وتسليم المدن لقوات الدعم السريع، ما يؤكد أن همه ليس آثار الحرب الكارثية على أهل السودان وإنما تحقيق أجندة المستفيد من استمرار الحرب، والكل يعلم أن المستفيد الأساسي من هذه الحرب هي أمريكا بمثلث شرها؛ تمزيق السودان، ونهب ثرواته، وإقصاء الإسلام عن الحكم، وهذا لن يتحقق إلا بكسر إرادة أهل السودان بهذه الحرب، والبرهان هو أحد أدوات هذه الأجندة التي تحتاج إلى مكاسب سياسية بأي شكل وبأي ثمن.

 

ولكن الله غالب على أمره وسيقيض لهذه الأمة المكلومة أمر رشد يغير به حالها إلى أحسن حال عندما يصل إلى سدة الحكم رجال يقيمون الدين ويطبقون شرعه في دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

قال النبي ﷺ: «فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبده إسماعيل – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

أهل غزة ليسوا لاجئين في مصر ولا يجوز أن يكونوا كذلك ولا يجوز أن يكون بينهم ومصر حدود وتأشيرات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أهل غزة ليسوا لاجئين في مصر
ولا يجوز أن يكونوا كذلك ولا يجوز أن يكون بينهم ومصر حدود وتأشيرات

 

 

 

الخبر:

 

نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية الخميس  2024/8/15م، تحت عنوان "بعدما دفعوا مدخراتهم للعبور.. كيف يعيش 100 ألف فلسطيني في مصر دون الحصول على وضع "اللاجئ"؟، نشرت تقريرا عن وضع أهل غزة في مصر وكيف يمكنهم دخولها رغم إغلاق الحدود وحصار أهل غزة وعدم قبول مصر اعتبارهم لاجئين لها، فقالت عربي بوست: يستطيع بعض الفلسطينيين الحصول على نقل طبي مجاني إلى مصر لعلاج حالات تهدد حياتهم. لكن أغلب من فروا من غزة كانوا مضطرين لدفع رسوم لشركة هلا للاستشارات والسياحة، وهي الشركة الوحيدة التي تؤمن المرور من غزة إلى مصر. وتفرض شركة هلا، التي يتمتع مالكها إبراهيم العرجاني بعلاقات وثيقة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسوماً تتراوح بين 2500 دولار إلى 5000 دولار عن كل شخص يعبر الحدود؛ وهو مبلغ يفوق كثيراً ما يستطيع معظم الفلسطينيين تحمله، مشيرة خلال التقرير إلى ما يعانيه أهل غزة في مصر وعدم حصولهم على أي نوع من الدعم.

 

التعليق:

 

عذرا أهلنا في غزة وفي كامل الأرض المباركة، فحكامنا لم يخذلوكم فقط بل هم مشاركون في حصاركم وقتلكم، وداعمون للكيان الغاصب المحتل؛ فهم حراس حدوده من الشعوب الغاضبة، وعلى رأس هؤلاء النظام المصري الذي يعد صمام أمان للكيان بينما يملك جيشه حل المعضلة وتحرير كامل فلسطين في سويعات من نهار! عذرا أهلنا في الأرض المباركة فهذا النظام ككل الأنظمة يمنع أي صور التعاطف معكم ومع قضية فلسطين التي هي قضية الأمة بعمومها ويقمع ويعتقل كل من يحاول إثارة هذه القضية ويكمم كل الأفواه التي قد تشير إلى الحل الصحيح لقضية فلسطين المتمثل في وجوب تحريك الجيوش لتحريرها ونصرة أهلها.

 

إن ما يحدث مع أهل غزة هو جريمة مكتملة الأركان يقوم بها النظام وأدواته، فلا يجوز أصلا أن يكون بين مصر وغزة حد فضلا عن حالة الحصار الكامل المفروضة من مصر عليها والتضييق المستمر والمتعمد على أهلها، فما بالكم بتلك الأموال التي تجبى منهم قهرا وجبرا ليدخلوا مصر فرارا من بطش يهود أو طمعا في علاج لا يمكن توفيره في غزة مع حالة الحرب والحصار المفروض الذي تمثل مصر الجزء الأكبر منه، وطمعهم في الحصول على هوية لاجئ حتى يتمكنوا من الحصول على ما تقدمه المنظمات الدولية من دعم لن توفره الأنظمة التي تحكم بلادنا والتي ربما تقاسمهم هذا الدعم! ولم تكن هذه الهوية ولا ما يترتب عليها من دعم لتكون ذات قيمة لو كان التعامل معهم وفق أحكام الشرع وما يوجبه على مصر وجيشها، ولو ترك الأمر لأهل مصر رغم ما يعانون لما احتاج أهل غزة لذلك الدعم.

 

إن ما يجب على مصر وجيشها هو كسر هذا الجدار الفاصل بين مصر وغزة وكل الحدود التي تفصل مصر عن فلسطين واستقبال أهلها لا كلاجئين بل كإخوة لهم علينا حقوق ونصرة واجبة، ورعايتهم خير رعاية. وبعد كسر الجدار وإزالة الحدود التي رسمها المستعمر يجب تحريك جيش الكنانة لتحرير كامل الأرض المباركة ونصرة أهلها نصرة كاملة باقتلاع كيان يهود وكل ما يحول دون اقتلاعه بدءا من نظام العمالة الذي يحرسه من القاهرة، وصدق من قال إن تحرير القدس يبدأ بتحرير القاهرة.

 

وتحرير القاهرة يعني اقتلاع هذا النظام الرأسمالي الذي يحكم مصر بكل أدواته ورموزه والقضاء على التبعية لأمريكا والغرب بكل أشكالها وصورها وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض هذا النظام، دولة ترضي الله عز وجل وتقتلع الحدود التي تقسم الأمة وتوحد جهودها وتجيش جيوشها لاستعادة أرضها وتحرير مقدساتها ونصرة المستضعفين فيها بدءا من فلسطين وأقصاها، مرورا بالعراق وكشمير وبورما والأندلس وغيرها من أرض الإسلام المحتلة، هذا هو الواجب الشرعي الذي يجب أن تقوم به مصر وجيشها، ولن تقوم به إلا في ظل الإسلام ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

يا أجناد الكنانة يا خير أجناد: إننا نضعكم أمام الواجب الشرعي الذي أوجب الله عليكم والذي ستسألون عنه أمام الله يوم القيامة وسيتعلق برقابكم أهل مصر والأرض المباركة بل والأمة بعمومها إن قعدتم عن نصرتها ولم تنحازوا لها وتنصروا العاملين لإقامة دولتها واستعادة سلطانها فبادروا فالفرصة في أيديكم والخير يناديكم، وضعوا أيديكم في يد المخلصين العاملين لتطبيق الإسلام واستعادة سلطانه من جديد عسى الله أن يغفر لكم ما قد سلف ويكتب الخير على أيديكم فتقام بكم الدولة التي تنتظرها الأمة والتي وعد الله بها وبشر بها نبيه ﷺ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي!

 

 

الخبر:

 

بسبب الحصار والمجاعة... المكونات المجتمعية بالدلنج ترسل نداء إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. ولفت النداء إلى الوضع الإنساني الحرج بالدلنج جراء الحصار الاقتصادي المفروض من طرفي الحرب؛ الدعم السريع والحركة الشعبية الذي أثر على الوضع الأمني والاقتصادي ما يتطلب التدخل العاجل من الدولة ممثلة في أعلى قمتها وبكامل مقدراتها ويدها الطولى عاجلاً لتقوية الصمود المجتمعي لمواصلة الدفاع عن الوحدة الوطنية والسيادة السودانية، وحصر النداء محاور الدعم والتدخل العاجل في المحور الإنساني المعيشي بضرورة تأمين توفير الغذاء العاجل لعدد ٧٤,٣٢٩ أسرة، وتأمين وصول الأدوية والمعدات والمستهلكات الطبية، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وتأمينها لتغطية حاجة ١٥,٤٣٠ ألف أسرة نزحت إلى الدلنج من المناطق المجاورة والخرطوم ولقاوة، وطالب النداء في المحور الأمني بتعزيز القدرات الدفاعية للقوات النظامية بكافة وحداتها، وفتح الطرق المغلقة، والإيفاء بحقوق العاملين بالدولة والقوات النظامية نقدا لتوفير السيولة النقدية.

 

ممثلة المرأة الأستاذة فتحية أبو النو استعرضت المعاناة التي تواجه المرأة في ظل الحصار، كاشفة عن وفيات للأمهات في المستشفيات والأطفال بسوء التغذية، وأضافت: كما يوجد نقص في الدواء والعلاج والمحاليل الوريدية ومستهلكات المعامل وأكياس نقل الدم والبنج، وتابعت: كل الحروب والكوارث هنالك مراعاة لحال الأطفال والنساء والعجزة إلا هذه الحرب، التي وصفتها بالبشعة التي لا تعرف ذلك، مبينة عن تعرضهم للتقتيل والتجويع والدوس على كرامة الإنسان. لماذا العالم صامت تجاه ما يحدث في الدلنج؟ وزادت: الأسعار غالية والسلع غير متوفرة والطرق مغلقة، نريد المساعدات الإنسانية وأنتم يا حكومة المركز قادرون على إيصالها وإلا ادعمونا بالمعينات ونحن قادرون على جلبها من النيل الأبيض. (سسنا نيوز، 17 آب/أغسطس 2024م)

 

التعليق:

 

نداء أهل الدلنج أسمع من يسمع، فالعزيمة والإرادة عندهم في قمتها لكنها صفر إن لم تتحرك الحكومة السودانية لإنقاذ الناس من مجاعة محققة، وقد عبر هؤلاء عدة مرات بنداءات متتالية حكت عن الواقع الذي لا يحتاج شرح المزيد، فهو معلوم للقاصي والداني، لكن ردة فعل الحكومة على ما يحدث من تجويع وموت الأطفال بسوء التغذية وأكل الناس أوراق الشجر هي ردة فعل هزيلة جدا، والتي تراوحت بين الشجب والاستنكار، كأنما هي حكومة مشلولة لا قوة لها ولا منعة! وها هم ثلة من أهل الدلنج يقولونها واضحة إن في إمكان حكومة المركز نصرتهم بكامل مقدراتها ويدها الطولى لتقوية الصمود المجتمعي، وأنهم مستعدون للتضحية بكل ما يملكون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا يستجد جديد في الموقف المتخاذل لحكومة السودان التي اكتفت بالشجب والاستنكار أو الدعوة إلى تدخل هيئات الاستعمار المتربصة بأهل السودان وقضاياهم شرا!

 

إن مخاطبة الجوعى والمرضى والمحاصرين بالخطابات الفارغة والشعارات الخادعة والمناشدات المضللة دون أن يسفر عن تحرك حقيقي لنصرة حقيقية تنقذ من تبقى من أهل السودان على قيد الحياة أمر قبيح، وحكامنا يطرحون كل الخيارات الهزيلة، أما الخيارات الحقيقية المفضية إلى نصرة أهل السودان وإنقاذهم من القوة الغاشمة التي تنكل بهم، كتحرك الجيش الجاد لإيقاف هذه المسرحية الاستعمارية الخبيثة التي نالت من كل الناس في كل بقاع السودان فلا مكان لها عندهم! وهو ما يؤكد تآمرهم وتخاذلهم. وها هو رئيس مجلس السيادة البرهان يدلي بتصريح من منظومة التخاذل على صفحة الجزيرة السودان بتاريخ ١٧ آب/أغسطس ٢٠٢٤م؛ إذ قال "أبلغت رئيس الإمارات بأن قرار وقف الحرب في يدك بإصدار أوامر إلى حميدتي بوقف قتل السودانيين، ووعد بمعالجة الأمر ولكن لم يحدث شيء"! وأين أنت يا قائد الجيش؟ أليس لك قرار لإيقاف الحرب بأي وسيلة ترفع الرأس عاليا؟! أم إن قول الشاعر عمرو بن معد يكرب بن ربيعة الزبيدي:

 

لقد أسمعت لو ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي!

ولو نارٌ نفخت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في الرماد!

 

ينطبق تماما على مواقف الخزي والعار؟!

 

إن الواجب شرعا على كل الأمة الإسلامية سياسييها وعسكرييها العمل الجاد لهدم هذه العروش الفاسدة المرتبطة بالغرب، وتحرير الأمة من رجس الاستعمار وعملائه، وتحريك الجيوش نصرة لكل المسلمين الذين يعانون ويموتون جوعا بسبب هؤلاء الحكام الرويبضات.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب)ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المسلمون أمة واحدة من دون الناس حربهم واحدة وسلمهم واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

المسلمون أمة واحدة من دون الناس
حربهم واحدة وسلمهم واحدة

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة على فيسبوك عن مصدر بغرفة عمليات المقاومة في غزة أنهم يملكون أدلة واضحة على أن بريطانيا تساهم في الجهد الاستخباري بغزة لصالح الاحتلال، وأن المشاركة البريطانية ساهمت مباشرة بقتل آلاف النساء والأطفال في القطاع.

 

التعليق:

 

لا يخفى على كل ذي عينين أن كل دول الكفر تقف مع يهود في حرب الإبادة الجماعية التي يقومون بها منذ ما يزيد عن عشرة شهور ضد غزة وأهلها وليس بريطانيا فقط، وهم يشاركون فعليا في هذه الحرب القذرة علانية وليس سرا، ويقدمون كل أنواع الخدمات ليهود، فالحرب حربهم أولا وأخيرا، وحماية يهود من أي تهديد تعتبر من مصالحهم الكبرى، بل لا نبالغ إن قلنا إن من قضاياهم المصيرية التي يتخذون حيالها الحياة أو الموت هو المحافظة على كيان يهود، ولولا حبلهم هذا لأصبح كيان يهود أثرا بعد عين، ليس هذا فحسب بل إن حكام العرب كلهم دون استثناء يقفون مع يهود أيضا وهم يشاركون فعليا وعمليا في إبقاء كيان يهود على قيد الحياة ويقفون ضد كل من يهدد بقاءه، وهذا ليس غريبا عليهم، فهم من ساعد في إيجاد هذا الكيان المسخ في قلب الأمة الإسلامية.

 

أما الغريب حقا فهو موقف أبناء المسلمين وخاصة أبناء الجيوش الذين ما زالوا مصرين على أن يقفوا موقف المتفرج وإخوانهم يذبحون كما تذبح الشياه، ما زالوا متمترسين خلف حدود سايكس بيكو التي فرقت ومزقت أبناء الأمة الواحدة، وغيبت مفاهيم الإسلام التي تجعل الحرب على أي مسلم حربا على كل المسلمين، فحرب المسلمين واحدة وسلمهم واحدة، وإن الله سبحانه يفرض عليهم أن ينفروا خفافا وثقالا لنصرة إخوانهم في غزة وغيرها، فإلى متى ستبقى جيوش المسلمين رهينة بيد أعداء الأمة وعملائهم، تتحرك في كل مكان إلا في سبيل الله ونصرة الإسلام والمسلمين؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

رابط هذا التعليق
شارك

الذكرى الـ55 لإحراق الأقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

الذكرى الـ55 لإحراق الأقصى

 

 

الخبر:

 

توافق اليوم الذكرى السنوية الخامسة والخمسين لحادثة إحراق المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وذلك ضمن جرائم الاحتلال والمستوطنين التاريخية تجاه المقدسات الإسلامية، والتي بدأت منذ عام 1949 واستمرت إلى يومنا هذا.

 

واقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى في 21 آب/أغسطس لعام 1969، وأشعل النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد، حيث أتت على واجهات الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة، وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير. (عربي21، 21/08/2024م)

 

التعليق:

 

منذ أن انتهت الحرب العالمة الأولى والأرض المباركة (فلسطين) تعاني الأمرّين؛ الاستعمار الإنجليزي الخبيث من جهة ويهود من جهة أخرى، فقضية فلسطين ليست وليدة تأسيس كيان يهود وإنما بدأت حين تولى أمور الخلافة العثمانية خلفاء ليسوا أهلا لها، حيث إن الخليفة عبد الحميد الثاني رحمة الله منع دخول يهود فلسطين، ولكن عندما استعمرها الإنجليز مكنوهم منها وبدأوا بشراء الأراضي والمباني، وعندما هدمت الخلافة العثمانية واستقر الأمر للإنجليز ويهود، أي منذ بداية عشرينات القرن الماضي، منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا والدماء تسيل على أرض فلسطين، بينما وسائل الإعلام تعد المجازر والشهداء والجرحى! والذي زاد الطين بلة أن فلسطين أصبحت تحت الانتداب الإنجليزي الذي بدور قام بتهجير وتدمير الكثير من البلدات الفلسطينية، وهكذا استمر هذا الحال عشرات السنين حتى قرار تقسيم فلسطين بين يهود وأهل فلسطين عام 1947. وقد عمد الإنجليز إلى جعل ما تبقى من فلسطين تحت الوصاية الهاشمية. وفي عام 1967، تم تسليم ما تبقى من فلسطين ليهود، وبعد سنتين من تلك الحرب التي استولى فيها يهود على المقدسات الإسلامية أحرق المسجد الأقصى على يد يهودي على مرأى ومسمع الهاشميين أولا وسائر حكام المسلمين ثانيا، ولم يحركوا ساكنا!

 

كيف بنا ونحن نعيش هذه الذكرى وقلوبنا تحترق نارا وتعتصر حزنا وألما لما يجري على هذه الأرض المباركة؟! عن عبد الله بن عمر يقول: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالكعبة، ويقول: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ، وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْراً».

 

هذه الكعبة التي فرض الله على جميع المسلمين الحج إليها والتي نعرف مكانتها عند الله وعند رسوله وعند المسلمين يقول رسول الله ﷺ إن دم المسلم أعظم حرمة منها، فكيف وكل يوم يقتل العشرات والمئات من المسلمين على هذه الأرض المباركة التي ربطها الله عز وجل بالكعبة المشرفة ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾؟!

 

إن الذي يجرح القلب أن بلاد المسلمين من قطر إلى مصر إلى تركيا إلى إيران أصبحت وكرا للمؤامرات الخيانية والتآمر على فلسطين وأهلها.

 

هل نستذكر في هذا اليوم حرق الأقصى أم نقف على خيانة حكام المسلمين لفلسطين وتسليمها ليهود؟! فتلك هي الأعظم بعد هدم الخلافة العثمانية.

 

لا يخفى على أحد المصاب الأعظم الذي حل ببيت المقدس مسرى رسولنا ﷺ وأهله؛ أكثر من أربعين ألف شهيد، ولا ندري عدد المفقودين والمعوقين، ولا ندري عدد السجناء... كل هذا يحدث على مرأى ومسمع ملياري مسلم! إيران وحزبها تتهدد وتتوعد يهود بالانتقام لاستشهاد إسماعيل هنية ولا نشاهد الأسلحة الضخمة إلا وهي تعرض على شاشات التلفزيون! فإلى متى الانتقام والأخذ بالثأر؟ حتى تأتي الأوامر من الإدارة الأمريكية؟! وكأنه هكذا!

 

إن الذكرى الخامسة والخمسين لحرق المسجد الأقصى تأتي في ظرف لا نحسد عليه حيث يهود يقتحمونه في أي وقت شاءوا، وهو يستصرخ جيوش المسلمين ولا مجيب! نساء وأطفال وشيوخ فلسطين منذ أكثر من عشرة شهور يستصرخون أمة الإسلام ولا مجيب!

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

تحرير الأرض فرضٌ يبدأ بالفكر

بسم الله الرحمن الرحيم

تحرير الأرض فرضٌ يبدأ بالفكر

 

 

الخبر:

 

بمناسبة مرور ثلاث سنوات على خروج آخر جندي أمريكي من أفغانستان، أقامت حركة طالبان احتفالاً ضخماً في قاعدة باغرام العسكرية سابقاً تحدث فيه مسؤولون في حركة طالبان، عبّروا فيه عن نظرتهم للحكم والسياسة الخارجية في ظل تسلمهم الحكم في البلاد، كما أوردت الجزيرة تحت عنوان: "طالبان بعد 3 سنوات.. استعراض القوة وتحديات الحكم".

 

التعليق:

 

إن نهضة الإنسان تكون بما عنده من فكر عن الكون والإنسان والحياة، ولا نهضة دون فكرة كلية. ونهضة الشعوب والأمم هي بما تملكه من مبادئ تحملها للخارج وتطبقها في الداخل. فلا تنهض أمة تطبق غير ما تعتقد، ولا ينهض شعب يتعامل مع العالم بنظام من غير جنس مبدئه.

 

والإسلام دين سياسي، فهو مبدأ متكامل؛ أي عقيدة ينبثق عنها نظام، مجموعة أفكار عن الكون والإنسان والحياة تفصل كل شيء ومعها طريقة لحمله وتطبيقه على الفرد والجماعة والمجتمع والبشرية كلها. فالله سبحانه أنعم علينا بأن أنزل الكتاب تبياناً لكل شيء، يقول سبحانه: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً﴾.

 

والحكم جزء من الحياة أورد له الإسلام أحكاماً خاصة، ومثله السياسة الخارجية، والداخلية، والعلاقة بين المسلمين بوصفهم أمة من دون الناس. ولهذا فإن وصول الإسلام للحكم غير مرتبط بالضرورة بوصول الحركات الإسلامية ما لم تحمل الإسلام بفكرته وطريقته كمبدأ هو وحده الحق وما سواه باطل، وتضعه موضع التطبيق الفوري حين استلامها الحكم، وتجعله المرجع الوحيد لتسيير كل شؤون الحياة.

 

أما حين يصبح الإسلام شعاراً مجرداً من روح الوحي، وتصبح المرجعية هي قبول الدول الكبرى للحركة أو رفضها لها، وتصبح قضايا المسلمين مجرد قضايا للتعاطف والتبتل بالدعاء، فهنا للأسف نجد أن فخ وصول الحركة للحكم دون الإسلام قد نجح في اصطياد تلك الحركة!

 

فثلاث سنوات هي فترة كبيرة خرج فيها المحتل بعسكره، لكن النظرة القومية والنظام الوطني لا يزال هو المرجع في أفغانستان، ولا تزال عقلية طلب الرضا من الغرب معششة في رؤوس المتحدثين باسم الحكومة! أما فلسطين فسيحررها أهلها كما يتحدث قائل من حكومة طالبان، ويكون بهذا قد أعفى الأمة من مسؤوليتها تجاه الأرض المباركة، وأسقط فريضة الجهاد عن ملياري مسلم لتحرير مسرى رسول الله ﷺ!

 

هكذا الحال حين تتحكم الأفكار الوطنية؛ تنتج حكومات ترى أن فرض الحجاب واجب، بينما فرض الجهاد لخلع الحدود وتوحيد الأمة غير مطلوب! ونكتفي لنصرة أمتنا بالدعاء بينما نبتهل كي تتعامل معنا دول العالم كدولة ذات سيادة وتمنحنا اعترافاً رسمياً! فلماذا تقع الحركات الإسلامية كل مرة في الفخ نفسه في كل بلد من بلاد المسلمين يتحقق لها فيه الوصول للحكم؟ "أفي كل مرة لا تعقلون"؟!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...