اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قمة رؤساء جمهوريات آسيا الوسطى التابعين في أستانة تخدم مصالح بوتين

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 9 آب/أغسطس، ورد على الموقع الرسمي لرئيس جمهورية كازاخستان: "تحت رئاسة قاسم جومارت توكاييف، عقد الاجتماع التشاوري السادس لرؤساء دول آسيا الوسطى. وأشار رئيس كازاخستان إلى أن نتائج الاجتماعات التشاورية قد رفعت مستوى التعاون الإقليمي إلى مستوى غير مسبوق، ما أعطاها طابعاً منهجياً وشاملاً، والأهم من ذلك، قائماً على الثقة". وأضاف: "بفضل الجهود المشتركة، حُلت القضايا المزمنة التي طال أمدها. وتم اتخاذ تدابير شاملة لضمان الاستقرار والأمن الإقليميين. كما تم حل قضايا الحدود والمياه والهجرة بشكل منهجي، وتمت إزالة العديد من الحواجز أمام التجارة المتبادلة. إضافة إلى تحديث نقاط التفتيش الحدودية، وتوسيع روابط النقل وفتح طرق جديدة. يتطور التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بشكل ديناميكي".

 

التعليق:

 

عُقد اجتماع دوري لرؤساء جمهوريات آسيا الوسطى. في هذا الاجتماع، تم التحدث كثيراً عن النجاحات في الاقتصاد والتعاون بين الجمهوريات في مجالات الأمن وازدهار العلاقات الثقافية والأخلاقية المتبادلة، لكن واقع آسيا الوسطى يقول عكس ذلك.

 

فالمنطقة تشبه البركان، حيث استياء الناس في ذروته، والاضطرابات الشعبية تحدث بشكل مستمر. على سبيل المثال، في كانون الثاني/يناير 2022، حصلت اضطرابات جماعية في كازاخستان، تم قمعها بوحشية على يد الجيش. وفي صيف 2022، اندلع تمرد في جمهورية كاراكالباكستان ذاتية الحكم في أوزبيكستان، تم قمعه من قبل الشرطة والجيش بسفك الدماء. وفي خريف 2021، كانت هناك أزمة في منطقة غورنو باداخشان ذاتية الحكم في طاجيكستان، ولم تكن خالية من الضحايا أيضاً. وفي عاصمة قرغيزستان، بيشكك، اندلعت اضطرابات جماعية على أساس وطني في أيار/مايو من هذا العام... وهذا كله حدث فقط خلال العامين الماضيين.

 

على الرغم من ثراء المنطقة بالموارد الطبيعية، يعاني الناس من الفقر والأمراض والجريمة. والنقص المستمر في الكهرباء والوقود والحرارة سواء في الشتاء أو الصيف، لا يؤثر على المبيعات الكبيرة لموارد الطاقة في الخارج. ونقص العمل يدفع الناس للبحث عن رزقهم في بلدان بعيدة، حيث يتعرضون للإساءة والسرقة وحتى القتل. والاضطهاد الكامل على أساس ديني هو القاعدة في جميع الجمهوريات. وقوائم المنظمات الدينية المحظورة متطابقة تقريباً في جميعها، كما لو تم نسخها...

 

فما هي النجاحات التي يتحدث عنها رؤساء الجمهوريات هؤلاء؟ إذا ما نظرنا إلى واقع هؤلاء الحكام البائسين، سنرى أنهم مجرد تابعين لبوتين. فكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان مليئة بالقواعد العسكرية الروسية، ومعظم الحكام هم ضباط سابقون في الاتحاد السوفيتي المنهار أو تم تدريبهم في الجامعات العسكرية الروسية.

 

إن سياسة هؤلاء الحكام التابعين البائسين ليست مبنية على مصالح شعوبهم، بل على إرادة وأوامر بوتين. على سبيل المثال، زادت أوزبيكستان من مبيعات الغاز إلى الصين عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية. من أين يأتي كل هذا الغاز؟ ولماذا يعاني شعبها دائماً من نقص الغاز، إلى درجة أن يتم قطعه في الشتاء؟! لأن شوكت ميرزياييف مجبر على بيع الغاز الروسي بأوامر من بوتين، متجاوزاً العقوبات الأوروبية. كما أن كازاخستان وأوزبيكستان غنيتان بترسبات اليورانيوم، لكنهما لا تستطيعان تطوير الصناعة النووية وبناء محطات الطاقة النووية بأنفسهما، ويجب عليهما الحصول على إذن من الكرملين! وهناك العديد من الأمثلة المشابهة.

 

إن أي شخص يمتلك قدراً قليلاً من الذكاء يمكنه رؤية التناقضات الكبيرة بين التصريحات الرنانة لهؤلاء الحكام الطغاة عديمي القيمة والواقع. فالواقع يقول إن هؤلاء الطغاة التابعين للأسف يخدمون سيدهم بوتين، ويظلمون ويسرقون ويضطهدون شعوبهم بسياج عالٍ وجيش كبير.

 

من جهة أخرى، يثور الناس بشكل متزايد وأكثر نشاطاً ضد ظلم حكم الطغاة. ومهما اضطهد الطغاة وقمعوا المسلمين في البلاد، فإن الناس ينجذبون بنشاط إلى دينهم، ويعمل أبناء هذه الأمة المخلصون على إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وبمشيئة الله تعالى، فإن النصر من الله سبحانه وبشرى نبينا الحبيب محمد ﷺ ليست ببعيدة.

 

روى الإمام أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله ﷺ قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 364
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    365

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أديموا زخم النهوض وأنهوا صراع الصليبية ورفض اليهود

 

 

الخبر:

 

تناولت بي بي سي عربي في 19/8/2024 في عرض الصحف قانوناً أمريكياً يمكنه أن يسمح بإيقاف المعونات العسكرية الأمريكية لـ(إسرائيل) لارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان.

 

التعليق:

 

لا ينتهي صراع ورقص الكلاب على جثث الأسود إلا بنهضة تعيد الأمة سيرتها الأولى. فمنذ أن أقيمت دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة ولحد الآن والتآمر مستمر على هذه الأمة مباشرة من قبل الكفار وأعوانهم من المنافقين والخونة من أبناء جلدتنا، والذي زادت ضراوته مع بداية القرن الماضي خاصة بعد إسقاط كيانها السياسي المتمثل بدولة الخلافة العثمانية، واتفاق دول الكفر على عدم عودة الخلافة وحكم الإسلام أبدا، إضافة إلى قرارات أخرى تشمل خرق المجتمع الإسلامي وتجهيل الأمة فكريا وصناعيا ومحاربة أية نهضة تقوم في كيانات هزيلة تابعة لهم.

 

ولكن رغم الاتفاق فيما بينهم على المسلمين نراهم مختلفين ومتصارعين على خيرات بلادنا وتبعيتها، ومع كل ذلك بقي الصراع بين الأمة وأعدائها وقاعدتهم كيان يهود وحكام العرب التابعين، عبر حروب مع الكيان وثورات ضد الحكام التابعين حراس حدود سايكس بيكو. وكانت أحداث غزة الأخيرة وتوهج شعلة الجهاد بين الأمة متمثلة بأبطال غزة، وبين يهود وسندهم من الصليبيين هو من سلسله الصراع مع الكفر والذي يبشر بنهوض الأسد من غفوته لإنهاء الصراع ورقص الكلاب.

 

لقد أدركت القوى الصليبية جميعها هذا الخطر فاتخذت أقسى القرارات لوأد القتال وحصره في غزة فقط وعدم توسيعه، وتعليق القضية بحركة حماس وقادتها للتعتيم، إلا أن معركة غزة أصبحت تعبيراً وامتداداً لإحساس الأمة فهي قضيتها المصيرية، وهذا ما يؤكده اغتيال هنية واستشهاد 40,000 من أهل غزة وأكثر من ضعفهم من المصابين، إضافة إلى الخسائر المادية، وكل ذلك لم يثنها عن الاستمرار في القتال وعلو المعنويات والجهاد بتأييد من أهل غزة والأمة جميعا.

 

وحتى خلال الحرب على غزة نرى الصراع واضحا بين القوى الكافرة المعتدية من خلال التصريحات، رغم وحدتهم على المسلمين، فالخبر الذي نشرته قناة بي بي سي البريطانية عن بعض الصحف حول وجود قانون أمريكي صدر قبل عقد من الزمان يحظر على الولايات المتحدة مساعدة القوى الأجنبية التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان إلا بعد معاقبة الجناة (قانون السيناتور باتريك ليهي)، إن الهدف منه هو إحراج أمريكا في سلوكها المتناقض تجاه كيان يهود.

 

وفي الوقت نفسه نشرت جريدة صدى العراق خبرا عن استقالة مسؤول كبير في بريطانيا احتجاجا على رفض لندن حظر الأسلحة لكيان يهود بسبب انتهاكات القانون الدولي. ورغم أن كلا الخبرين يبين السلوك المتناقض لكلا الدولتين عن مسؤوليته عن المذابح ضد المدنيين، إلا أنهما تقفان إلى جانب كيان يهود في حربه على المسلمين منذ تأسيس الكيان ولحد الآن.

 

إننا نعلم أنه مع انطلاق عملية طوفان الأقصى قامت كل دول الغرب الصليبي وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا بإرسال المساعدات العسكرية، وأصدرت المنظمات العالمية والماكينة الإعلامية تصريحات التأييد للكيان، بعد أن أدركوا أن كيان يهود بات في حكم الساقط ميدانيا، فأرسلت أمريكا أساطيلها وفرقها العسكرية، وكذلك أرسلت بريطانيا سفنها وما يقارب من ١٩٠٠٠٠ جندي للمنطقة لتقاتل مع كيان يهود بل قاتلت معه فعلا.

 

هذا هو صراعهم ورقصهم على أرض فلسطين كما في باقي بلاد المسلمين.

 

أيها المسلمون: إن هذا الصراع والرقص على أشلاء الأمة لن ينتهي أبدا ما لم تنهضوا وتعيدوا الحياة للأمة من خلال الفرصة التي أتيحت في غزة العزة، وذلك بإدامة الزخم في القتال الدائر منذ أكثر من عشرة أشهر بين ثلة قليلة وأملها بالأمة من ورائها وجيوشها المسجونة من قبل حكامها، وبين ملة الكفر مجتمعة، والتي أدت إلى إرباك مخططاتهم وحساباتهم، وقد بان النصر والتمكين بعلاماته قريبا بعون الله، فالصبر الصبر يا أهل غزة ويا أيها المجاهدون، وبإذن الله سوف ينبلج الصبح بنصر مبين وسيسقط الكفر والكافرون وأهل النفاق والعملاء أجمعين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الاضطرابات الداخلية في بنغلادش: صراع غربي على النفوذ

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ما هو الطريق إلى الأمام بعد فرار رئيسة وزراء بنغلادش؟

 

التعليق:

 

إنّ الاضطرابات السياسية في بنغلادش، والتي اتّسمت بالانقلاب الأخير، تسلّط الضّوء على صراع أعمق ومستمر بين القوى العالمية، خاصةً بريطانيا وأمريكا، التي تسعى إلى الحفاظ على نفوذها في هذه الدولة المهمة استراتيجيا. إنّ تورط هذه الدول الغربية في المشهد السياسي في بنغلادش ليس جديداً، ويعود تاريخه إلى الماضي الاستعماري للبلاد والحرب الباردة. لقد استخدمت كل من بريطانيا وأمريكا نفوذهما تاريخياً لضمان إعطاء الأولوية لمصالحهما، على حساب الشعب البنغالي.

 

لقد تمّت زعزعة استقرار نظام الشيخة حسينة، الذي كان منذ فترة طويلة متحالفاً مع المصالح البريطانية، في نهاية المطاف من خلال مزيج من الاحتجاجات الداخلية والضّغوط الخارجية، مع دعم الولايات المتحدة بمهارة لحركات المعارضة لتحويل ديناميكيات القوة لصالحها. يشير تعيين محمد يونس، وهو شخصية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمصالح الأمريكية، كرئيس للحكومة المؤقتة، إلى استمرار هذا التنافس الجيوسياسي، ما يترك بنغلادش محاصرةً بين قوتين أكثر تركيزاً على مزاياها الاستراتيجية من رفاهية السكان البنغاليين.

 

يُعَد هذا الوضع تذكيراً صارخاً بفشل الأنظمة العلمانية والرأسمالية التي فرضتها القوى الغربية. لقد أظهرت هذه الأنظمة مرارا وتكرارا أنها غير مجهزة لتحقيق ولو جزء ضئيل من العدالة أو الاستقرار أو الرفاهة لشعب بنغلادش، أو أي دولة أخرى تخضع لتدخل أجنبي مماثل. بدلا من ذلك، فإنها تعمل على إدامة دورات الاستغلال والقمع، ما يزيد من زعزعة استقرار المناطق الهشة بالفعل.

 

إنّ الصراع الجيوسياسي المستمر في بنغلادش يؤكد على الحاجة الملحة إلى بديل يتجاوز خدمة المصالح الغربية. بالنسبة للأمة الإسلامية، سواء في بنغلادش أو على مستوى العالم، فإن الحلّ يكمن في العودة إلى مبدأ الإسلام. حيث يوفّر الإسلام نظاماً شاملاً لا يعالج فقط الاحتياجات الروحية للأفراد، بل وأيضاً الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للحياة، ما يضمن العدالة والاستقرار للجميع.

 

إنّ الأحداث في بنغلادش تذكرنا بقوة بأنّ الأنظمة العلمانية، بغض النظر عن داعميها، سوف تفشل في نهاية المطاف في توفير الاستقرار والعدالة الدائمين. لقد أدى استمرار هيمنة النماذج الرأسمالية والعلمانية، التي تحركها المصالح الغربية، إلى انتشار الظلم وعدم الاستقرار على نطاق واسع، ليس فقط في بنغلادش، بل وفي جميع أنحاء العالم. إنّ الحلّ الحقيقي يكمن في تطبيق الإسلام كنظام شامل، يقدم مساراً للعدالة الحقيقية والرفاهية لجميع الناس.

 

وبصفتنا مسلمين، فمن مسؤوليتنا أن ندرك هذا الواقع وأن نعمل نحو إحياء الإسلام كمبدأ توجيهي للحكم والمجتمع. وهذا لا ينطوي فقط على تطبيق الأحكام الإسلامية في حياتنا الشخصية، بل وأيضاً السعي إلى عالم حيث تدعم المبادئ والقيم والأحكام الإسلامية هياكل الحكم والاقتصاد والمجتمع. يجب على الأمة أن تتوحد لتحقيق رؤية مشتركة تعطي الأولوية للعدالة والرفاهية للجميع، والوضع الحالي في بنغلادش بمثابة دعوة واضحة للعمل.

 

إنّ الصراع الجيوسياسي في بنغلادش هو أحد أعراض الضيق الأوسع داخل النظام العالمي، حيث يتم إعطاء الأولوية للمصالح الرأسمالية والعلمانية على العدالة والكرامة الإنسانية. ويقع على عاتقنا كمسلمين أن نسعى إلى عالم حيث يتمّ اقتلاع هذه الأنظمة الظالمة وإقامة نظام إسلامي حقيقي قادر على تحقيق العدالة الحقيقية.

 

إنّ الطريق إلى الأمام يكمن في إعادة إيجاد الإسلام كنظام شامل للعدالة والرفاهية. وهذا ليس الحلّ لبنغلادش فحسب، بل للعالم أجمع، من خلال الوقوف معاً كأمة واحدة، يمكننا إحداث التغيير الذي نحتاج إليه بشدة. الآن هو الوقت المناسب لنا للنهوض والاتحاد والعمل من أجل إحياء الإسلام من خلال إقامة نظام الخلافة باعتباره الطريق الحقيقي للعدالة والرفاهية لجميع البشرية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل تسقط الفاشر بفرية المساعدات الإنسانية وحظر الطيران؟!

 

 

 

الخبر:

 

قال الناطق باسم وفد التفاوض في جنيف لقوات الدعم السريع محمد المختار النور "دخلنا برؤية متكاملة حول وصول المساعدات الإنسانية". وأكد أن قوات الدعم السريع وصلت لخطوات متقدمة مع المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الفعالة في العمل الإنساني لإيصال المساعدات الإنسانية. وتابع: "طالبنا بفرض حظر طيران في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وهي عملية ذات أولوية، لأن تلك المناطق تتعرض لقصف من جانب الجيش ما عرقل دخول المساعدات الإنسانية إليها". (سكاي نيوز، 2024/08/19م)

 

التعليق:

 

الجدير بالذكر بعد أن اشتد الصراع في دارفور بين تحالف الجيش والقوات المشتركة من جهة، والدعم السريع من جهة أخرى، طالب تجمع قوى تحرير السودان بحظر الطيران الحكومي في دارفور.

 

إن الناظر إلى الصراع حول الفاشر واحتدامه، بين قوات الدعم السريع من جهة، وبين القوات المشتركة، من جيش وحركات مسلحة من جهة أخرى، يجد أن المعارك هناك حقيقية، بخلاف المعارك في مناطق السودان الأخرى ومنها مناطق دارفور نفسها. ومعلوم أن الدعم السريع، قد سيطر على الضعين في شرق دارفور، ونيالا في جنوب دارفور، والجنينة في غرب دارفور، وزالنجي في الوسط، ولم تبق إلا مدينة الفاشر لتصبح دارفور بكاملها تحت سيطرة الدعم السريع.

 

إن الفاشر تتمركز فيها تلك الحركات المسلحة التابعة لأوروبا وبخاصة بريطانيا، ودخول قوات الدعم السريع فيها يعني القضاء على النفوذ البريطاني في السودان حيث معقل الحركات التابعة لبريطانيا. فقد كشف حاكم إقليم دارفور مني أركو للجزيرة نت أن قوات الدعم تحشد قوات جديدة للهجوم على الفاشر للسيطرة عليها تنفيذاً لأوامر من جهات تدعمه (يقصد أمريكا) طلبت منه فعل ذلك قبل 14 آب/أغسطس، وهو الموعد الذي كان محددا لانطلاق مفاوضات جنيف بين الجيش والدعم السريع. فهل طلب الدعم السريع بحظر الطيران للجيش في دارفور يمهد لسقوط الفاشر التي استعصت عليه؟

 

العجيب في الأمر أن مجلس السيادة قام بفتح معبر أدرى الحدودي مع تشاد لمدة 3 أشهر بحجة وصول المساعدات الإنسانية. فهل هذه مبررات لدعم قوات الدعم السريع لوجستيا عدة وعتادا حتى تسقط الفاشر، فطلب الدعم السريع بحظر الطيران في مناطق سيطرته دون غيرها وعلى رأسها الفاشر؟ ألا يعني ذلك بمفهوم الإشارة أن الجيش والدعم السريع متفقان على إسقاط الفاشر؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

 

أما فتح الممرات والمسارات لإدخال المنظمات التي تسمى إنسانية والتي لها سوابق في جرائم الحرب في السودان؛ منذ أيام حرب الجنوبـ، حيث ثبت تورطها في إدخال السلاح للمتمردين، وفي هذا الصدد أذاع التلفزيون النرويجي في تشرين الثاني/نوفمبر 1999م برنامجا عن تهريب السلاح في صناديق الإغاثة، ذكر فيه أن منظمة نروجين بيبولز إيد - إن بي إيه، هربت بمفردها من 80-100 طن من الأسلحة. فهل بالطريقة نفسها يمكن أن تدخل أطنان من الأسلحة والذخائر للدعم السريع حتى يستطيع إسقاط الفاشر، وبالتالي تكون دارفور كلها في قبضة الدعم السريع؟! إن مما يحزن القلب أن الاستعمار يتكالب على أمتنا بأيدي أبنائها، فما لم نقصم ظهره بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فلن نتحرر منه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم مشرف

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود يُنصر بالسلاح والجيوش، وغزة تنصر بالشجب والتنديد!

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت وسائل الإعلام ومنها سي إن إن مساء الجمعة، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أجرى محادثة هاتفية، الخميس، مع نظيره (الإسرائيلي)، يوآف غالانت حول التهديد المستمر من إيران ووكلائها... وقال إن "الولايات المتحدة في وضع جيد بجميع أنحاء المنطقة للدفاع عن (إسرائيل)".

 

التعليق:

 

يا أمة الإسلام، يا أمة الجهاد، يا خير الأنام، يا خير أمة أخرجت للناس: غزة وأخواتها في القدس والضفة والشام والعراق واليمن والسودان... تستغيث بكم فأين نصرتكم؟! وأين قوتكم؟!

 

أيُعقل أن تنصر أمريكا والغرب كيان يهود ماديا بأحدث السلاح والمال والإعلام والجيوش البرية والبحرية والجوية، وسفراء أمريكا والغرب يصولون ويجولون بل ويعطون الأوامر وقواعدهم العسكرية في قطر وتركيا والسعودية والكويت والأردن ومصر وبحار المسلمين، بينما غزة وأخواتها تُنصر بالدموع والدعاء والشجب والتنديد؟! صدق رسول الله ﷺ فقد تداعت علينا الأمم، ولم نستطع إلى الآن إغاثتهم ونصرتهم كما أوجب الله، بالرغم من كثرتنا وثرواتنا وقوتنا، وفوق ذلك ما أوجبه الله علينا!

 

وأسباب ذلك:

 

١- حكام المسلمين جميعا، فهم رويبضات وطواغيت صغار وأذناب للغرب، يطيعونه ويعصون الخالق، يحرصون على مصالح الغرب ويخذلون أمتهم، ولو كان عندهم شيء من كرامة وشهامة الإسلام لنصروا غزة وأخواتها بما أوجبه الله عليهم بالجهاد والسلاح والمال والجيوش، ولكنهم سخروا ذلك لحراسة كيان يهود بل ودعمه، ألا لعنة الله على الظالمين، فهؤلاء ليسوا منا ولسنا منهم ولا سمع لهم ولا طاعة.

 

٢- حاشية السلطان، ممن ينسبون أنفسهم للعلماء، الذين يبررون طغيان الطواغيت وعمالتهم وخيانتهم وعداوتهم للأمة، ويحرفون الكلم عن مواضعه، وصدق فيهم قول رسولنا ﷺ، دعاة على أبواب جهنم...

 

٣- عدم تلبية المسلمين لدعوة الواعين المخلصين في توحيد الجهود، والتلبس بفريضة إقامة دولة الإسلام، واستئناف الحياة الإسلامية، وإسقاط الطغاة ودساتيرهم، فهو من أوجب الواجبات وبه تنهض الأمة وتنصر ويعز الإسلام وأهله.

 

أيها المسلمون: وعد الله ينتظركم فلا تضيعوه كما ضيعه المفسدون من بني إسرائيل، إذ أمرهم الله بدخول الأرض المقدسة التي كتب الله لهم فامتنعوا فتاهوا في الأرض!

 

يا قادة جيوش المسلمين: أين نخوة الإسلام فيكم؟ هل أماتها الحكام؟! أين سعد فيكم وخالد؟! أين سلاحكم وقدراتكم؟! أتضعونها في معصية الله ورسوله؟! أترضون أن تكونوا مع فراعنة زماننا وهاماناتهم؟! أنتم أهل السلاح والجهاد وترون كيف يتناصر أهل الباطل بالقوة المادية الحديثة، وأنتم تحرسون الحدود المصطنعة، وتعطلون الجهاد، وتحمون الطغاة!! ألا ساء ما تفعلون! أفيقوا من غفلتكم قبل فوات الأوان، وإن الله سبحانه يناديكم فلبوا النداء ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

أيها المسلمون: إن دين الله لمنصور، وراية الحق سترفع، وحكم الله سيسود، بنا أو بغيرنا، فأروا الله منكم ما يحب وتلبسوا بفرض إقامة دولة الإسلام، وتحقيق الوعد المنتظر عما قريب بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قرار التأمين الإلزامي الذي اتخذته حكومة قرغيزستان
مخالف للشريعة الإسلاميةومن الضروري معارضته!

 

 

 

الخبر:

 

تم اتخاذ قرار بفرض التأمين الإلزامي لإعادة تسجيل العقارات والسيارات في قرغيزستان. وسيدخل قرار الحكومة هذا، الذي تم اتخاذه في 9 آب/أغسطس، حيز التنفيذ بعد 15 يوماً. وبموجب القرار، تم تحديد تأمين على السكن بمبلغ 1200 سوم سنوياً في المناطق الحضرية و600 سوم في المناطق الريفية. والسعر الأولي للتأمين الإلزامي على السيارات هو 1680 سوم سنويا.

 

التعليق:

 

في الواقع، إن مسألة التأمين ليست جديدة بالنسبة لشعب قرغيزستان. فقد تم تطبيق التأمين في قرغيزستان خلال عهد الاتحاد السوفياتي، وفقا للنظام الاشتراكي. وبعد حصول قرغيزستان على الاستقلال (الوهمي)، بدأ تطبيق التأمين وفقا للنظام الرأسمالي. لقد تم اقتراح قوانين التأمين، منذ انتقال قرغيزستان من الاشتراكية إلى الرأسمالية، ولكن تم تأجيلها بشكل منتظم حتى الآن بسبب الوضع الاقتصادي المتردي والمعارضة الشعبية. قدمت الحكومة في البداية التأمين الطوعي لتهدئة الشعب، وعندما استمر الشعب في مقاومته ضد الشركات الخاصة، نقلت الحكومة التأمين إلى الشركات المملوكة للدولة. وفي الوقت الحالي، تتخذ الحكومة إجراءات لإقناع جميع الناس بالتأمين الإلزامي.

 

يجب على المسلم تعلم الأحكام الشرعية المتعلقة بكل حالة يواجهها، وأن يتبعها في تلك الحالة. ولذلك لا بد للمسلمين في قرغيزستان أن يتعاملوا مع قضية التأمين هذه على أساس الإسلام.

 

إن التأمين هو اتفاق بين شركة التأمين والشخص المؤمن عليه. وبموجب الاتفاق يدفع الشخص الذي قام بالتأمين على ممتلكاته المبلغَ المتفق عليه لشركة التأمين كل عام. وفي حالة تلف الممتلكات المؤمن عليها، تعطي له شركة التأمين مبلغاً معيناً من المال، ضمن الشروط التي جرى الاتفاق عليها.

 

ولكن هذا العقد لا يتضمن شروط العقد الشرعية، لذلك لا يجوز شرعا إبرام مثل هذا العقد. فكان أخذ المال بحسب هذا العقد حراما وهو أكل مال بالباطل. (ننصح من أراد أن يفهم هذا الموضوع بمزيد من التفصيل، بالرجوع إلى كتاب "النظام الاقتصادي في الإسلام" لحزب التحرير).

 

وعلى هذا فإن التأمين كله حرام شرعا على المسلمين، كما أن القمار حرام عليهم. سواء أكان التأمين على الصحة أم على الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة، ولا يهم ما إذا كان هذا التأمين مقدما من قبل شركة خاصة أو الشركات المملوكة للدولة.

 

هذه القوانين، في جوهرها، هي مشاريع ابتكرها الرأسماليون لامتصاص دماء الناس. على سبيل المثال، تم تسجيل 1.67 مليون سيارة في قرغيزستان. وسيتم تحصيل 1680 سوم على الأقل من كل واحد منهم للتأمين. ما يعني 2.7 مليار سوم، وهذا المبلغ هو الدخل السنوي للشركات. إلا أن النفقات السنوية لشركات التأمين لا تصل إلى 350 مليون سوم، وأما المبلغ المتبقي البالغ 2.35 مليار سوم فيمثل الربح السنوي للشركات. كما أن النفقات السنوية لشركات التأمين تقتصر على مبلغ معين لمنع إفلاسها. على سبيل المثال، إذا أتلفتَ سيارة باهظة الثمن تلفا قيمته مليون سوم، فإن شركة التأمين ستدفع لك 150.000 سوم فقط. وعليك أن تدفع الباقي بنفسك!

 

أما بالنسبة للمباني السكنية، فيتم التأمين الإلزامي عليها من قبل شركة مملوكة للدولة. وفي الواقع فإن الشركة المملوكة للدولة لا تختلف عن الشركات الخاصة من حيث العقود. وفي هذه الحالة، يبدو أن الدخل يذهب إلى الدولة. ولا يعرف عامة الناس كيف حصل المسؤولون على الدخل!

 

لقد تم تسجيل مليون و100 ألف مسكن في قرغيزستان. وأسعار تأمين السكن 1200 سوم لكل واحد منهم في المدينة، وتدفع الدولة قسط التأمين حتى مليون سوم فقط. وفي القرى أسعار التأمين 600 سوم لكل واحد منهم، ومبلغ تأمين الدولة 500 ألف سوم في القرى. إذا لم يدفع السكان قسط التأمين الخاص بهم كل عام، فتضيع الأموال التي دفعوها مسبقا.

 

وإذا اعتبرنا عدد المساكن في القرى 600 ألف مسكن، فإنه يتم جمع 360 مليون سوم منهم من أموال التأمين سنوياً. وسيتم جمع 600 مليون سوم من المباني السكنية في المدينة. فيبلغ إجمالي الدخل السنوي 960 مليون سوم. إلا أن النفقات السنوية لشركة التأمين الحكومية لا تتجاوز 160 مليون سوم. وإذا طرحنا النفقات من الدخل يتبين أن الربح السنوي لمؤسسة الدولة هو 800 مليون سوم.

 

من الواضح أنه على الرغم من أن أموال التأمين يتم جمعها من جميع الناس، إلا أن معظمهم لا يتعرضون لحادث في الواقع. كما أن عدداً قليلا من الناس الذين تعرضوا لحادث لا يحصلون إلا على مبلغ محدود.

 

ولذلك يمكن القول إن الدولة تتهرب من مسؤوليتها تجاه الناس من خلال قوانين التأمين، وتلقي مشاكلهم على عاتق الشعب. ومما زاد الطين بلة، أن المسؤولين يجبرون الناس على الالتزام بقوانين التأمين من خلال تهديدهم بالكوارث المختلفة ويكسبون ثروة على حساب الناس من خلال شركاتهم العامة والخاصة.

 

إن الله تعالى أمر الحكام برعاية شؤون الناس بالرفق والتيسير، ولكن هذه الحكومات الرأسمالية تحكم ضد مصالح الشعب وتحاول أن تنهب أموال الناس كلها.

 

يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممتاز ما وراء النهري

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيف تحول الشيشان الأبطال لقرابين ووقود حرب لصالح الروس؟!

 

 

 

الخبر:

 

روسيا تحبط تسللا أوكرانيا وزيلينسكي يزور الحدود. (الجزيرة، 2024/8/22م)

 

التعليق:

 

لقد صار المسلمون الشيشان يدافعون وينافحون عن روسيا ويعتبرونها بلدهم ويعتبرون بوتين رئيسهم، ويدافعون ويقاومون ويقاتلون في روسيا وأوكرانيا باستماتة لحماية النظام الروسي في حربه ضد أوكرانيا، ويقال إن قرابة 45 ألف مقاتل شيشاني يستميتون دفاعا عن روسيا وبوتين في كورسك وأوكرانيا!

 

منذ متى يقاتل الشيشان الأبطال وينافحون عن نظام روسيا العدو التقليدي والرئيس للشيشان وللمجاهدين الشيشان والقوقاز العظماء عبر التاريخ؟! كيف تحول أبطال الشيشان ليحموا نظاما ولغ في دماء المسلمين الشيشان والقوقاز عبر التاريخ وفي دماء المسلمين في العالم عموما وفي سوريا خصوصا على مدى سنوات طوال، وسفك دماء المسلمين ومزق أطفالهم في الشام وفي الشيشان نفسها؟!

 

إن الشيشان قد تحولوا هذا التحول السلبي الظالم لهم والمناقض لتاريخهم وأمجادهم وبطولاتهم وأصبحوا ألعوبة ولحمة لمدافع الروس ووقودا لحروب بوتين منذ احتلال الشيشان عام 2000 بمعاونة الخونة الذين سهلوا احتلال بلدهم، ثم كافأهم بوتين بأن سلمهم إدارة الشيشان بعد احتلالها وكان على رأسهم الخائن أحمد قديروف ثم بعد اغتياله أوكلت روسيا أمر الشيشان للسفيه الغر رمضان أحمد قديروف الملقب بابن بوتين البار! بئس الأب والابن! ومنذ ذلك التاريخ تحولت الشيشان وأبطالها من شوكة في حلق روسيا إلى ألعوبة بيدها ورأس حربة لبوتين ونظامه المجرم. وصارت تسفك الدماء الشيشانية لصالح الروس ولتحقيق أهدافهم ولدعم بوتين الذي دمر غروزني عروس الشمال وسفك دماء أهلها عام 2000. وإذاً فلا بد من التأكيد على أن رمضان قديروف هو من مخلفات احتلال الشيشان وأنه مهما ادعى حبه للإسلام في الإعلام فإنه لا يعدو أن يكون يدا وذراعا للمحتلين الكفار وهو يعترف بذلك بل يفخر بأن يكون ابنا روحيا لبوتين الكافر المجرم!

 

ولو قلنا إن هذه المرحلة السوداء في تاريخ الشيشان هي كبوة لشعب دمرت بلاده واحتل من قبل الروس وطاردوا أبناءه وأذاقوهم الأمرين، لو سلمنا بذلك، فما الذي يمنع الشيشان الآن من التخلي عن بوتين ونظامه المجرم والانفصال الكامل عن روسيا والاستقلال عنها وإعادة السلطان الكامل في الشيشان لأهلها؟ ما الذي يمنع الشيشانيين أن يقتنصوا هذا الفرصة التاريخية في الوقت الذي تعاني روسيا الويلات في حربها مع أوكرانيا حتى باتت الحرب الآن على الأراضي الروسية في عقر بيتها؟ أليس الوقت الآن مناسبا للتخلص من الاحتلال الروسي للشيشان ومن التبعية لموسكو ولبوتين؟ أليس الوقت مناسبا تماما لقطع ذراعها الخبيثة قديروف وتطهير الشيشان منه؟

 

لا بد أن يضع الشيشانيون الأبطال الذين لا تخلو الشيشان منهم أبداً، لا بد أن يضعوا حدا لخيانة رئيسهم جرو بوتين وخادمه المخلص! لا بد أن يتقدم المخلصون لنزع الشيشان من يد روسيا والتخلص من كلابها وإلا بقيت الشيشان وقودا لحرب روسيا ولحمة لمدفعها وملقطا لجمرها.

يا أبناء الشيشان المخلصين، ويا أبناء القوقاز الأبطال، أيها المسلمون الأبطال، يا أبناء الغازي مولاي محمد والإمام حمزات والإمام شامل وتاسو حجي، يا أحفاد جوهر دوداييف وشامل باساييف: كيف يطيب لكم الانضواء تحت جناح روسيا والموت في سبيلها؟! ماذا ستقولون لربكم وبأي وجه ستلقون نبيكم محمدا ﷺ؟! إن رمضان قديروف لن يقودكم إلا إلى الموت في سبيل الكافر بوتين وخدمة لقضايا روسيا ومصالحها. فالله الله في أنفسكم ودينكم وقضيتكم!

 

قال تعالى: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾. وقال تعالى: ﴿بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فرصة التغيير الضائعة من وزارة أحمد غالب الرهوي

 

 

 

الخبر:

 

أبرزت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الخميس 22 آب/أغسطس الجاري على صدر صفحتها الأولى خبراً بعنوان "وزير الخارجية: قواعد جديدة لتفعيل عمل المنظمات الدولية في اليمن"، قالت فيه: "التقى وزير الخارجية والمغتربين، جمال أحمد عامر، أمس رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة الجنرال مايكل بيري، الذي قدم التهاني بتوليه حقيبة وزارة الخارجية". وأضافت "إلى ذلك كشف وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر عن اتفاق جديد مع الأمم المتحدة بشأن قواعد عمل المنظمات بما يتوافق مع توجه حكومة التغيير والبناء ودستور الجمهورية اليمنية والمواثيق والمعاهدات الدولية".

 

التعليق:

 

إن الناظر في الأمر لأول وهلة، سوف يغتر بعنوان الصحيفة، بناءً على ما جاء نقلاً عن وزير الخارجية جمال عامر، حول تغيير قواعد عمل المنظمات الأجنبية العاملة في اليمن، تلك المنظمات التي فُتحت لها الأبواب على مصراعيها للعمل في اليمن، دون رقيب أو حسيب منذ العام 2014م. وكان يُنظر فقط إلى ما بين أيديها من دولارات أمريكية، لتغذية الاقتصاد المتوقفة عجلته، وما استطاعت جلبه من قمح ومواد غذائية، لسد الأفواه الفاغرة، التي قُطعت عنها المرتبات بعد فترة وجيزة من نهاية أيلول/سبتمبر 2014م.

 

وبعد تأنٍ بما فيه الكفاية، سيردف الناظر القول: مع من يجري جمال عامر الحديث في تغيير قواعد اللعبة، مع الأمم المتحدة؟! يا للعجب، أهذه هي نفسها التي أُلقي القبض على موظفيها منذ أربع سنوات في اليمن، واعترفوا بقيامهم بأعمال خارج أعمال المنظمة الدولية، للتجسس على اليمن، والإضرار به من خلال أعمال قذرة دنيئة؟!

 

إن فرصة التغيير الحقيقية لقواعد اللعبة، قد ذهبت من بين أيدي وزارة التغيير والبناء، التي كان عليها أن تقوم بتغيير يشفي القلوب، ويبرئ النفوس من جميع الأعمال التي تقوم بها المنظمات في اليمن وفي عامة بلاد المسلمين؛ من مكر بالإسلام وأهله، ومن معاداة صريحة لهذا الدين، والنظر إليه على أنه يشكل خطراً على العالم، وذلك بطردها وإخراجها من اليمن، وتصحيح مسار العلاقة بيننا وبين الغرب، بإخراج جميع أنظمته الرأسمالية من بلادنا، بما فيها المواثيق والمعاهدات الدولية، واستبدال أنظمة الإسلام بها في جميع شؤون الحياة، في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المرشحون للانتخابات الأمريكية يتنافسون على تأييدهم لجرائم يهود في الأرض المباركة فلسطين

 

 

 

الخبر:

 

كامالا هاريس: سأقف دائماً مع حق (إسرائيل) للدفاع عن نفسها وسأضمن أن (إسرائيل) لديها القدرة للدفاع عن نفسها، لأنه يجب أن لا يواجه شعب (إسرائيل) مرة أخرى الرعب الذي تسببت به منظمة حماس الإرهابية (نبض).

 

وتحت عنوان "غزة الكلمة التي لا يجرؤ الديمقراطيون على الهمس بها في شيكاغو"، ذكرت BBC على موقعها "احتجزت الشرطة الأمريكية نساء يرتدين الحجاب، كن يصورن مسيرة احتجاجية مؤيدة للفلسطينيين، على طول رصيف محطة قطار دامين، في شيكاغو يوم 21 آب/أغسطس 2024".

 

التعليق:

 

يتخوف البعض من فوز رونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، لظنهم أن ترامب أكثر حدة وتطرفا من خصومه في الحزب الديمقراطي وعلى رأسهم منافسته نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ولكن تصريحات هاريس هذه تؤكد أن كلا المتنافسين هما وجهان لعملة واحدة، مع تلاعب واختلاف في الألفاظ ومسك للعصا من المنتصف، وهي سياسة الحزب الديمقراطي، بينما ترامب لا يخفي ما يؤمن به وهو عين ما تؤمن به هاريس وحزبها، ولكن ما لا يعرفه البعض أن سبب توافق كلا الحزبين ومرشحيهما هو أن الذي يحدد المصالح الأمريكية في الداخل والخارج هم الرأسماليون في أمريكا بشقيهما؛ قطاع الطاقة والصناعة وقطاع التكنولوجيا، وما الإدارات المتعاقبة التي تحكم في البيت الأبيض إلا عمال يتم توظيفهم لخدمة مصالح هؤلاء الرأسماليين، وقد أصبح دور الإدارات الأمريكية التي جاءت مؤخرا ثانوياً في تحقيق تلك المصالح، حيث أصبحت الشركات الرأسمالية عابرة للقارات تقوم بخدمة مصالحها بنفسها مدعومة بالبعبع العسكري والسياسي الأمريكي، فهي أصبحت الدولة العميقة في السياسة الأمريكية.

 

إن سبب اختلاف خطاب كل من هاريس وترامب هو حسم الأصوات المتأرجحة لكلا الطرفين، فهاريس تريد كسب أصوات الأقليات ومنهم المسلمون، فهي لا تريد أن تكون أكثر وقاحة من ترامب في الوقوف عند تأييدها لدولة يهود، حتى تكسب أصوات المسلمين، وترامب يريد كسب أصوات يهود والعنصريين المتطرفين من الأمريكان من ذوي الأصول الأوروبية وخصوصا من سكان ولايات الجنوب الأمريكي، لذلك يلجأ إلى استخدام الخطاب العنصري ليسترضي هؤلاء العنصريين من يهود وبيض ذوي الأصول الأوروبية، بينما الأغلبية من المصوتين هم من طبقة العمال والموظفين فيما يعرفون بـ"عبيد الشركات" من العاملين في تلك الشركات بشقيها؛ شركات الطاقة والصناعة وشركات التكنولوجيا، وأصوات هؤلاء محسومة سلفا تبعا "لأسيادهم" في الشركات التي يعملون فيها، ولا يهتمون بالناخب الأمريكي والمبادئ والأخلاق والمثل العليا والشعارات الكاذبة التي يرفعونها، ومن حرية وحقوق إنسان وديمقراطية وحقوق المرأة...الخ.

 

يجب على الجالية المسلمة في أمريكا ألا يكونوا ورقة انتخابية لهؤلاء الكذابين الذين يعطونهم من طرف اللسان حلاوة ويروغون كما يروغ الثعلب! فلا يشاركوا في الانتخابات التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما يجب على المشايخ وأئمة المساجد والقائمين على المؤسسات والجمعيات الإسلامية أن يتوقفوا عن حث الناس على إلقاء أنفسهم إلى تهلكة الانخراط في مهزلة ومؤامرة الانتخابات الأمريكية التي لن تفرز إلا لئيماً لا يرقب في المؤمنين إلا ولا ذمة، فليتقوا الله في الإسلام الذي يحملون وفي المسلمين الذين أصبحوا يقدّمون هويتهم الأمريكية على انتمائهم لأمة الإسلام، بفضل سوء دعواتهم لهم، خوفا موهوماً من الأجهزة الأمنية، وطمعا في عيش رغيد في ظل الكفر وأهله، ويجب عليهم تبني الإسلام العظيم رسالة ويدعون الجالية إلى الافتخار بدينهم العظيم ويحملونهم واجب تبليغ هذا الخير لمن يعيشون بينهم من أهل كتاب، لتخليصهم من جور الرأسمالية والرسماليين ولإدخالهم إلى عدل الإسلام ونوره ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحكام في باكستان يبتعدون عن المساءلة

الخبر:

 

في 21 آب/أغسطس 2024، أفادت صحيفة داون بأن البيان الصادر عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية PTV على منصة التواصل إكس قال إن رئيس الأركان قال: "إنه من مسؤولية الدولة أن تبقي الناس بعيداً عن تداعيات الهستيريا والفتنة التي تثيرها وسائل التواصل الإلكتروني".

 

التعليق:

 

في الواقع، الحكام يبتعدون عن أي مساءلة، حتى وإن كانت من خلال تغريدة واحدة. ومع تصاعد الغضب ضد حاكم باكستان، بدأ الحكام في باكستان بتقييد الإنترنت والحد من منصات التواصل الإلكتروني. لماذا يجب على المسلمين الصمت؟! فهم يرفعون شكاوى مشروعة، وهي ليست فتنة ولا هستيريا!

 

أما حكام باكستان فهم يخالفون أحكام الشريعة في كل مجالات الحياة، ويطبقون نظاماً رأسمالياً بدلاً من الحكم بما أنزل الله، ويخضعون لمؤسسات استعمارية ضارة مثل صندوق النقد والبنك الدوليين والأمم المتحدة، وهم حلفاء لأمريكا الاستعمارية، مهندسة الفوضى من أمريكا الوسطى إلى غزة والعراق إلى فيتنام.

 

وباعتبارهم عملاء لأمريكا، فإن حكام باكستان عندما يتعلق الأمر بمحاربة الهند لتحرير كشمير المحتلة، لا يكتفون بالتصريحات، بل ويوافقون حتى على وقف إطلاق النار على خط السيطرة! وعندما تطالب الأمة الإسلامية بتحرك الجيوش لتحرير الأقصى، يذرفون دموع التماسيح ويردون بردود أفعال ضعيفة!

 

وباعتبارهم عملاء لأمريكا، فقد حاصر حكام باكستان جيشنا في حرب في المناطق القبلية، والتي يريد المستعمرون أن نظل منخرطين فيها. وبدلاً من توحيد قواتنا المسلحة مع مجاهدينا لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، أصبح جيشنا ضعيفاً بسبب قتال المسلمين على الحدود الغربية. وهذا يمنح الهند أيضاً حرية التصرف لتركيز انتباهها ضد الصين والمسلمين.

 

وبدلاً من توحيد الأمة والدفاع عن حرمة الأراضي الإسلامية، فإن هؤلاء الحكام يضعون مصالح القوى الاستعمارية في المقام الأول. قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً﴾.

 

ولكي نضع حداً لخيانة الحكام، فلا بد أن نقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستعالج الأسباب الجذرية لصراعاتنا. وستضع الخلافة الراشدة حداً للكفر، من خلال ضمان أن تحكم مجتمعاتنا بالأوامر التي أنزلها الله سبحانه وتعالى. وستمحو الخلافة الحدود القومية المصطنعة التي قسمت الأمة. وفي ظل الخلافة، سيستعيد المسلمون ما ينتمي إلينا بحق، بما في ذلك غزة وكشمير.

 

لقد أصبح المسرح العالمي مهيأ، وحان الوقت للمسلمين للنهضة وتولي مكانهم الصحيح كقادة للبشرية. قال الله تعالى، ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾. إن الخلافة ليست درعاً للإسلام والمسلمين فحسب، بل إن إقامتها فرض شرعا. فلنعمل على تحقيق هذا الفرض، ولنعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستعيد شرف الأمة الإسلامية ووحدتها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زكريا عمران – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ما الذي أخاف فرعون مصر؟!

 

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الحرب في قطاع غزة يجب أن تتوقف، مشيرا إلى أن "حجم الصراع يحمل في طياته خطر التوسع بشكل يجعل من الصعب التنبؤ بعواقبه في المنطقة". وبحسب بيان الرئاسة المصرية، التقى السيسي، في مدينة العلمين، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور بلاده. وجرى خلال اللقاء بحث الجهود الجارية بوساطة مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى في غزة.

 

وشدد السيسي على خطورة اتساع الصراع بشكل يصعب معه التنبؤ بعواقبه في المنطقة. ودعا إلى وقف إراقة الدماء، قائلا إن "وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، لأن هذا هو الضامن الرئيسي لاستقرار المنطقة". (تي آر تي خبر، 2024/08/20م).

 

التعليق:

 

رغم الدعم الذي قدمته كافة الدول الغربية، وخاصة أمريكا، لكيان يهود بالسلاح والغذاء والمال وكافة أشكال المساعدات منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلا أن مجاهدي غزة الأبطال بفضل الله قد عرضوا نموذجاً فريداً للحرب ضد كيان يهود، وأظهر شعبها مثالاً للثقة الكاملة بالله، على الرغم من عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين؛ إن هذه البطولات التي أبداها مجاهدو غزة والصبر الرائع الذي أبداه أهل غزة أحرجت جيوش المسلمين التي يبلغ عددها الملايين، وأذهلت الدول الغربية وشعوبها خاصة، وجعلت حكام المسلمين يخافون من فقدان عروشهم. ومن التعبير عن هذا التخوف ما أشار السيسي بأن "حجم الصراع يحمل في طياته خطر التوسع بشكل يجعل من الصعب التنبؤ بعواقبه في المنطقة". وإلا فإن فرعون مصر لا يبالي بالمسلمين الذين استشهدوا في غزة؛ لأن السيسي لم يقم بإرسال الجيش المصري لإنقاذ مسلمي غزة منذ بداية الحرب، بل على العكس حرمهم حتى من لقمة خبز وقطرة ماء!

 

ولكن عندما شارفت الحرب على إكمال شهرها الحادي عشر، جن جنون كيان يهود عندما واجه نتيجة لم يتوقعها قط، ولم يكتف بقتل أهل غزة يومياً فحسب، بل هاجم أيضاً سوريا ولبنان واغتال القادة، وبدأ في تحدي جميع الذين طالبوا بإنهاء الحرب، بما في ذلك شعبه. إن هذا الموقف المتهور لكيان يهود بدأ يخيف كافة زعماء العالم، وخاصة أمريكا. وبالإضافة إلى تصميم المجاهدين الأبطال في غزة، فإن استمرار الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين دون انقطاع في الدول الغربية زاد من مخاوفهم. ومن ثم بدأت التصريحات التي تعبر عن مخاوفهم تأتي من الدول الغربية. على سبيل المثال؛ صرح المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة تور وينيسلاند أن "المأساة" في غزة "أشعلت" النار في الشرق الأوسط وقال: "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار (في غزة) الآن". وأيضا قال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس إن "خسارة 40 ألف فلسطيني في الهجمات (الإسرائيلية) على غزة تشكل نقطة تحول يجب أن يخجل منها العالم". وبالإضافة إلى ذلك، انتقدت مجلة فورين أفيرز الأمريكية تل أبيب بقولها: "إن (إسرائيل) تسير على طريق الدمار والعنف".

 

وشدد على أن "(إسرائيل) تبتعد بشكل متزايد عن حقوق الإنسان وأصبحت دولة أكثر ثيوقراطية ويمينية متطرفة". وقيل إنه "إذا لم تغير (إسرائيل) موقفها، فإنها ستؤدي إلى نهاية الصهيونية". وبسبب كل هذه التصريحات، كان جميع زعماء المسلمين، وخاصة السيسي، يخشون فقدان عروشهم في حالة حدوث فوضى محتملة، ولهذا السبب بدأوا في التوسل إلى أمريكا، الفاعل الرئيسي في حرب غزة، لوقف الحرب. وتصريح السيسي بأن السلام هو ضمان الاستقرار في المنطقة هو تعبير عن هذا الخوف.

 

يا جيوش المسلمين: أنتم خوف الحكام العملاء على رأس المسلمين كافة، وخاصة فرعون مصر. لأن هؤلاء الحكام يخافون من أن تتمردوا عليهم وتتحركوا لمساعدة إخوانكم المظلومين في غزة وغيرها من المناطق المحتلة. تحركوا وأحضروا ما يخشاه هؤلاء الحكام الخونة إلى رؤوسهم، حتى يُكتب موقفكم بأحرف من ذهب على صفحات التاريخ. وإلا فسوف ستتعرضون للعنة جميع المسلمين المظلومين في الدنيا، ولعقوبة الله الشديدة في الآخرة.

 

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صفعة على الوجه

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في يوم الاثنين، أثناء خطاب الرئيس جو بايدن أمام المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، كان أحد مندوبي هاريس واحدا من العديد من أعضاء وفد فلوريدا الذين رفعوا لافتة كتب عليها "أوقفوا تسليح (إسرائيل)". وقف أعضاء آخرون من وفد فلوريدا لمنع اللافتة، بينما بدأ البعض في القسم وقسم آخر خلف المتظاهرين في ضرب اللافتة والأشخاص الذين يحملونها بلافتاتهم الخاصة. (ذا إنترسبت)

 

التعليق:

 

في أعقاب الاحتجاجات المكثفة والضغوط العامة المتزايدة بشأن موقف الإدارة الأمريكية بشأن غزة، ظهرت تساؤلات حول ما إذا كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس قد تغير موقفها بشأن هذه القضية. مع امتلاء الشوارع خارج المؤتمر الوطني الديمقراطي بأصوات تطالب بالعدالة لفلسطين، فإن صمت الإدارة يتحدث كثيراً عن المشهد السياسي الأوسع. إذا كانت هاريس تشعر حقاً بالضغط، فقد يتوقع المرء تغييراً في السياسة بحلول الآن. ومع ذلك، فإن الواقع أكثر تعقيداً بكثير. تكشف هذه الاحتجاجات، على الرغم من قوتها، عن حقيقة أعمق حول العلاقة بين الطبقة السياسية والقوى التي تؤثر حقاً على قرارات السياسة.

 

إن هذه العلاقة ليست شاذة. فكثيراً ما يجد الساسة الأمريكيون أنفسهم محاصرين بين المشاعر العامة وجماعات الضغط المؤثرة التي تمول حملاتهم وتشكل سياساتهم. والواقع أن الاضطرابات التي اندلعت خارج مؤتمر الحزب الديمقراطي، والتي كانت مدفوعة بالغضب إزاء الدعم الثابت الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لكيان يهود على الرغم من أفعاله في غزة، كشفت عن الحقيقة الصارخة حول من تخدمهم الطبقة السياسية حقاً. فعلى الرغم من خطاب الديمقراطية والتمثيل، فإن النخبة السياسية غالباً ما تعمل كأوصياء على الطبقة الرأسمالية، وتعطي الأولوية لمصالح المانحين من الشركات وجماعات الضغط المؤثرة على إرادة الشعب.

 

وتسلط الأحداث الأخيرة الضوء على هذه الديناميكية. ففي الأسبوع الماضي فقط، تجمع زعماء من مختلف المنظمات الإسلامية في شيكاغو لجذب انتباه المسؤولين المنتخبين الذين يتجمعون في المدينة لحضور مؤتمر الحزب الديمقراطي القادم. وكانت رسالتهم واضحة: يجب أن تكون فلسطين أولوية على أجندة المؤتمر. ولكن أثناء المؤتمر، تعرضت امرأة مسلمة ومندوبون آخرون للاعتداء بينما كانوا يحملون بصمت لافتة كتب عليها "أوقفوا تسليح (إسرائيل)". لقد قام الحاضرون في المؤتمر الوطني الديمقراطي بضرب المرأة المسلمة بلافتة كتب عليها "نحن نحب جو"، بينما حاول آخرون انتزاع اللافتة من يديها. وقد وصفت هذه الحادثة بأنها عمل من أعمال الكراهية والرقابة، ما أثار انتقادات ضد المؤتمر الوطني الديمقراطي لعدم معالجته الاعتداء.

 

ومع استمرار المؤتمر الوطني الديمقراطي واستمرار الاحتجاجات، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن التغيير الحقيقي لن يأتي من داخل الإطار السياسي القائم؛ بل يتطلب البحث عن حلول تتجاوزه. وبصفتنا مسلمين، يتعين علينا أن ندرك أن تحرير فلسطين، مثل النجاح في أي مسعى، يكمن في اللجوء إلى ديننا طلباً للتوجيه.

 

إن أصواتنا لا تهم ولا تؤثر على اتجاه أي دولة علمانية، وخاصة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين. والاعتقاد بخلاف ذلك هو سذاجة سياسية. فالتصويت لا يؤدي إلا إلى تعزيز أجندة الاندماج، ما يؤدي إلى تآكل هويتنا وقيمنا الإسلامية. ولا يجوز لنا أن نسمح للفوائد الملموسة للمشاركة بإملاء أفعالنا. وإذا فعلنا ذلك فسوف نتخلى عن الحلال والحرام، ونمنح النصر فعلياً لأولئك الذين يعملون بلا كلل لفصلنا عن الإسلام وعن أمتنا. إذا لم يكن ذلك بمثابة صفعة على الوجه، فيجب أن يكون كذلك. وبدلا من ذلك، يجب علينا أن نثبت في إيماننا، ونحافظ على هويتنا وقيمنا الإسلامية، وننخرط بنشاط مع المجتمع من خلال تقديم الإسلام بشكل كامل وحقيقي. إن مسؤولية حماية فلسطين والعالم أجمع تقع على عاتقنا بشكل مباشر. والله سبحانه وتعالى يحذرنا حيث يقول: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هيثم بن ثابت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ومن يهن يسهل الهوان عليه

 

 

 

الخبر:

 

اورد موقع أكسيوس الاثنين نقلا عن مسؤولين من كيان يهود أن السلطة الفلسطينية أرسلت خطابا الأحد إلى مكتب رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو تطلب فيه تسهيل زيارة رئيسها محمود عباس إلى غزة. وذكر مراسل موقع أكسيوس باراك رافيد نقلا عن مسؤولين من كيان يهود أنه سيتعين على نتنياهو أن يقرر ما إذا كان سيوافق على زيارة عباس لغزة أم لا، وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت الأحد عن قيامها بتحركات واتصالات دولية تحضيرا لتوجه عباس وأعضاء من القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وتأتي الزيارة للتضامن مع أهل غزة الذين يعيشون في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من 10 أشهر، وللتأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولة بهدف العمل على استعادة الوحدة الوطنية وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا. وذكرت الوكالة أن الاتصالات تتم بين السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والبلاد العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحادين الأوروبي والأفريقي من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة وتوفير الدعم والمشاركة ما أمكن وكذلك تم إبلاغ كيان يهود بذلك. (الحرة واشنطن "بتصرف")

 

التعليق:

 

أكثر من 10 أشهر من حرب الإبادة التي يشنها كيان يهود على أهلنا في غزة العزة لم تكن كافية ليتذكر عباس واجباته ومسؤولياته تجاه الأطفال والنساء العزل الذين يتعرضون للحصار والتجويع والتعطيش، أكثر من 40 ألف شهيد و10 آلاف مفقود ولم تحركه استغاثات الأطفال والأمهات، ولم تحركه مشاهد تدمير المساجد والعمارات السكنية والمستشفيات على رؤوس أهلها، حتى يقوم بواجبه باعتباره رئيسا للسلطة الوطنية المزعومة ورئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية التي ما وجدت إلا لغرض تسليم فلسطين ليهود، فهو يعيش كما يقول "تحت بساطير يهود"، وعنده التنسيق الأمني مع يهود "مقدس"، ويقوم بتسليم المقاومين إلى يهود مقابل سلطة وهمية منحت له حسب اتفاق أوسلو، ويملك سبعين ألف مقاتل ما بين جهاز أمن وقائي ورئاسي وسياسي، ولكنه يستجدي الحماية من المجتمع الدولي!

 

والآن يريد أن يذهب إلى غزة بمساعدة المجرم نتنياهو ويتصل بالأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والبلاد العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحادين الأوروبي والأفريقي، من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة وتوفير الدعم والمشاركة ما أمكن.

 

كل هذه الاتصالات من أجل زيارة قطاع غزة المحاصر! يا له من خزي وعار على من يدعي بأنه رئيس لسلطة، وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني! فأنت لا تستطيع زيارة جزء من بلدك إلا بإذن من المحتل، والله إن باطن الأرض خير لك من ظاهرها.

 

يبدو أن أمريكا المجرمة تهيئ الأجواء لغرض رؤيتها للحل، وهو حل الدولتين، دولة منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة بقيادة محمود عباس للفلسطينيين، ودولة ليهود على معظم أراضي فلسطين، هذا مكر أمريكا وأدواتها والله خير الماكرين.

 

ونحن بوصفنا مسلمين مأمورون بالعودة إلى الحل الشرعي في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، وبما أن أرض فلسطين أرض خراجية، فتحها المسلمون عنوة، فرقبتها لبيت مال المسلمين، ومنفعتها للمسلمين، ولا يجوز لأي كان التنازل عن أي شبر منها، فلا سلام ولا مفاوضات مع الكافر المحتل لأراضي المسلمين، ويجب على كل مسلم العمل على استعادة كل الأراضي المحتلة إلى دار الاسلام وذلك بالعمل مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، ويجب على أهل القوة والمنعة إعطاء النصرة لحزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله من أجل إيجاد هذه الدولة وتوحيد المسلمين، وإزالة حدود سايكس بيكو، وتحرير كل البلاد الإسلامية المحتلة، ونصرة المسلمين في كل مكان، ونشر العدل والخير والأمان في ربوع الأرض، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صديق عبد الستار – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حل "الطوارئ الدستورية" هو تطبيق شرع الله سبحانه وتعالى

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 20 آب/أغسطس 2024، أصدرت المحكمة الدستورية القرار رقم 60/PUU-XXII/2024 الذي قدم مبادئ توجيهية جديدة فيما يتعلق بانتخابات الرؤساء الإقليميين لعام 2024. في السابق، لم يكن من الممكن إجراء الترشيحات إلا من قبل الأحزاب السياسية أو مجموعات الأحزاب السياسية التي قامت بذلك بحد أدنى 20%. وقد تغير الحكم الجديد إلى 6.5% - 10% حسب عدد السكان. من ناحية أخرى، ينص قانون انتخاب رئيس المنطقة على أن الترشح لرئاسة المنطقة يجب أن يستمر لمدة لا تقل عن 30 عاماً. وأصدرت المحكمة العليا قراراً بأن المقصود بـ30 عاماً كان هو وقت التنصيب. إلا أن قرار المحكمة الدستورية نص على أن يكون عمر المرشح 30 عاما وقت الترشيح وليس التنصيب. وفي اليوم التالي 21 آب/أغسطس 2024، عقد مجلس نواب الشعب اجتماعاً لتغيير قانون الانتخابات الإقليمية الذي تتعارض مضامينه مع قرار المحكمة الدستورية وتعزز وجهة نظر المحكمة العليا. وأخيراً، في 22 آب/أغسطس 2024، تظاهر مئات الآلاف من الأشخاص أمام مبنى مجلس نواب الشعب حتى قبل غروب الشمس بقليل عندما سحب مجلس النواب مسودته وذكر أنه لن يصدق على التغييرات في قانون انتخابات رؤساء المناطق وسيتبع قرار المحكمة الدستورية.

 

التعليق:

الحادثة أعلاه توضح طبيعة الديمقراطية:

أولاً: الأنظمة الصادرة ليس لها مصدر قانوني متين، فكل شيء مبني على مصالحهم الخاصة. ويظهر قرار المحكمة العليا وسلوك مجلس نواب الشعب الاهتمام بترشيح كايسانغ، الابن الثاني للرئيس جوكو ويدودو الذي سيتم ترشيحه رئيسا إقليميا لكنه لا يستوفي شروط السن. عدا عن ذلك فإن لهم مصلحة في هزيمة أنيس باسويدان الذي تدعمه أغلبية الأوساط الإسلامية. وفي الوقت نفسه، تريد المحكمة الدستورية تنظيف صورتها التي انحازت حتى الآن إلى جانب النظام. حتى إن الناس يطلقون على المحكمة الدستورية اسم محكمة الأسرة لأنها تقف دائماً في صف الحاكم وعائلته.

ثانياً: تكافح الأحزاب السياسية في ظل الديمقراطية من أجل الحصول على مواقعها ومصالحها الخاصة. جميع الأحزاب السياسية الاثني عشر موجودة في معسكر الحكومة. والمرشحون للرؤساء الإقليميين، بما في ذلك رئيس الدولة، هم الذين يتخذون القرارات. لا يمكن للشعب أن يرشح الأشخاص الذين يريدهم، حيث يعرض على الشعب مرشحو القيادة الذين يحددهم الحزب، ثم يطلب من الشعب أن يختارهم. وعندما يطلب الشعب ذلك، فإنه يحصن نفسه بوضع القوانين حسب رغبته.

ثالثا: إن شعار الشعب بالشعب وللشعب، مجرد وهم ولا يتوافق مع الحقائق. والحقيقة التي تعمل بها الديمقراطية هي من الأحزاب والأوليغارشية، وبالأحزاب والأوليغارشية، ومن أجل الأحزاب والأوليغارشية. ولا يستخدم الشعب إلا كوسيلة لشرعنة سلوك الحكومة.

ويشار إلى هذه الظاهرة من قبل المراقبين السياسيين في إندونيسيا باسم "حالة الطوارئ الدستورية في إندونيسيا". ويتم التشريع حسب رغبة الحاكم. فالسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية كلها في عربة واحدة.

والمثير للدهشة أن المطالب تعود فعلياً إلى دستور 1945 قبل إجراء التعديلات. في الواقع، عندما دخل الدستور حيز التنفيذ قبل هذه التعديلات، أطلق الناس عليه اسم "حالة الطوارئ الدستورية في إندونيسيا". هذا صحيح، فإندونيسيا لديها حالة طوارئ دستورية. والسؤال، إذا كان الأمر كذلك، لماذا لا يزال الدستور الذي تم تطبيقه دستورا من صنع الإنسان؟ لماذا لا نتحول فوراً إلى دستور من عند الله سبحانه وتعالى، أي الشريعة الإسلامية كاملة التي أساسها وحي الله سبحانه وتعالى، أي القرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس الشرعي؟ وطالما أن الدستور من صنع الإنسان، فستكون هناك "حالة طوارئ دستورية". لذلك فقد حان الوقت لأن تركز هذه المطالب على شيء واحد، وهو التمسك بالشريعة الإسلامية لاستئناف الحياة الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وطالما أننا نركز على الديمقراطية، فسوف تكون هناك أيضاً "حالة طوارئ دستورية"، وإن حل "الطوارئ الدستورية" إنما هو بتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فليعلم حكام باكستان أننا لن نقبل أبداً بإجراءات بناء الثقة مع كيان يهود

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت صحيفة ديلي تايمز في 25 آب/أغسطس 2024، "في بيان صادر عن مكتبه، قال شريف إن أحدث تقرير للأمم المتحدة كان "مروعاً" ودليلاً جديداً على جريمة (إسرائيل) المتمثلة في "الإبادة الجماعية" للشعب الفلسطيني المضطهد. وقال رئيس الوزراء، "يقول تقرير الأمم المتحدة إن الأطفال الفلسطينيين هم الهدف الأكبر لـ(إسرائيل). "من الواضح أن (إسرائيل) متورطة في مذبحة جماعية للفلسطينيين".

 

التعليق:

 

إن الأمة الإسلامية كلها اليوم تطالب بتحرك جيوش المسلمين لنصرة غزة ووقف الجرائم ضد المسلمين، ولكن حكام المسلمين يخدعون الأمة بالإدانات الجوفاء، بينما يمهدون الطريق لتسليم معظم فلسطين لكيان يهود، من خلال حل الدولتين الأمريكي.

 

ففي 22 آب/أغسطس 2024، التقى رئيس الوزراء بالأمين العام لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا CICA، السفير خيرت ساريباي، في إسلام أباد. وأكد رئيس الوزراء دعمه لـ"تعزيز السلام والأمن والاستقرار في آسيا" من خلال تدابير بناء الثقة.

 

(وزارة الخارجية) ومع ذلك، فإن مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا يضم كلاً من الهند وكيان يهود كدولتين عضوين. (CICA)

 

إن حكام المسلمين يستخدمون المنصات الدولية، التي تضم كيان يهود كدولة عضو، من أجل تمهيد الطريق للخطة الأمريكية لتسليم معظم فلسطين للاحتلال اليهودي. إن تدابير بناء الثقة ليست جديدة على مسلمي باكستان. فقد قدمها لأول مرة الدكتاتور الجنرال مشرف، لتنفيذ الخطة الإقليمية الأمريكية لتسليم كشمير المحتلة للهند. ثم في آب/أغسطس 2019 سلم نظام باجوا/ عمران كشمير المحتلة للهند، ووصف الجهاد ضد الهند بأنه خيانة للمسلمين! ولم تخفف الهند من عدائها للمسلمين، بل زادت في حربها على الإسلام. إن تدابير بناء الثقة لا تؤدي إلا إلى تقوية أعدائنا، ومنحهم المزيد من الثقة لإيذائنا، وتقويض أمننا.

 

أيها المسلمون عامة، ومنظماتهم الإسلامية وعلماؤهم خاصة! لا ينبغي لنا أن ننخدع بتكتيكات أمريكا وعملائها في بلاد المسلمين، بما في ذلك باكستان. يجب علينا أن نفضح إجراءات الحكام لبناء الثقة مع أعداء الإسلام. ويجب أن نطالب بانسحاب باكستان من جميع المعاهدات الدولية مع أعداء المسلمين الحربيين. يجب أن نبقى ثابتين في دعوتنا لتحرك جيوش المسلمين فورا، حيث يمكن للقوات المسلحة الباكستانية والمصرية والتركية، بشكل فردي أو جماعي، تحرير فلسطين بالكامل في غضون جزء من اليوم. لذا يجب أن نلتقي بأصدقائنا وأقاربنا في القوات المسلحة، وأن نطالبهم بالتحرك لتحرير المسجد الأقصى، وإزالة كل من يقف في طريقهم.

 

يا أهل القوة والمنعة في القوات المسلحة الباكستانية! لن تنقذكم أوسمتكم ورتبكم من غضب الله ﷻ. لقد طال الوقت الآن، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا من الله سبحانه يوم القيامة. لقد انحاز حكام باكستان إلى أمريكا وقاعدتها العسكرية المتقدمة في قلب الأمة، كيان يهود. أما أنتم فاستجيبوا لدعوة أقاربكم وأصدقائكم. استجيبوا لدعوة الله ﷻ ورسوله ﷺ، وأزيلوا حكام المسلمين الخونة، وأعطوا النصرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حتى يقودكم الخليفة الراشد في الجهاد لتحرير الأراضي المحتلة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الله – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

اجتماع القتلة والمنافقين في الدوحة

 

 

الخبر:

 

اختتمت مساء يوم الجمعة 16/08/2024 بالعاصمة القطرية الدوحة الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء عن تقديم مقترح جديد، وعن اجتماع وشيك في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إنّ هذا الاجتماع يُجسّد خيانة ودوساً على تضحيات المجاهدين ودماء أهل فلسطين، وما صارت قطر سوى وكر يجمع كل الأيادي النجسة المصافحة لليهود، فما الغاية من انعقاد هذا الاجتماع إلّا غاية واحدة؛ حماية المغضوب عليهم والحدّ من امتداد آثار هذه الحرب على المنطقة للمحافظة على كراسي حُكام العرب التي أصبحت مؤهّلة للسقوط، والناظر للأعضاء الحاضرين هناك تتجلّى له أهدافهم الخسيسة.

 

فهل السيسي مُجوِّع أطفال غزة ومُغلق الحدود صار يهمه أمرهم ويحزنه؟! أم أن أمريكا صاحبة الحرب وراعية هؤلاء القتلة بالأسلحة والصواريخ والرصاص، فلا أمر إلّا أمرها ولا قرار إلّا قرارها، باتت اليوم حزينة على إخواننا هناك؟! فكفاكم استهزاء بنا ولعبا بعقولنا، فهذه المسرحيات لم تعد تنطلي علينا، والأشنع من ذلك ما صرّح به الناطق باسم البيت الأبيض قبل الاجتماع بقوله: "هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية إلى خاتمتها" (فرانس24) وأضافت صحيفة بوليتيكو تصريح ابن سلمان القائل: "لن يكون لدينا أمن واستقرار إقليمي دون معالجة القضية الفلسطينية" (يورونيوز)، بعبارة أخرى تكشف تصريحات القائمين على المؤتمر أنّ أمريكا فشلت في السيطرة على المقاومة وإخماد روح الجهاد في غزة، بل إنّ المعركة قابلة للتّوسّع في المنطقة والانفلات من أيديهم، وتصريح محمد بن سلمان أكبر دليل على أنّ اجتماع الدوحة الملعون هذا ما هو إلا حماية لعروش العملاء وطمأنة للمغضوب عليهم؛ فلا همّه أهل غزّة ولا معاناتهم، فالذي يريد عقد السّلام والاتفاق لا يُرسل أجهزة استخبارية كما هو حال الوفد الأمريكي من السي آي إيه أو وفد كيان يهود من الشاباك.

 

إنّ الروح الجهادية التي اندلعت في فلسطين في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 التي تحمل عقليّة عقائديّة تستجيب لقول الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ إنْ هي إلا شرارة لهذه الأمة العظيمة من دمائهم ودماء أحبابهم تنفجر وتنطلق مُحطّمة القيود والأغلال التي قيّدها بها الكافر المستعمر منذ زمن، فهذه الحرب لن تتوقف؛ ليس لأن كيان يهود جيش لا يقهر فحكم الله فيهم باق إلى يوم القيامة ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ﴾، بل لأنّ هذه الحرب الذي يديرها هو الله سبحانه وتعالى، والمسلمون المرابطون المجاهدون هم جنوده، لن تتوقف هذه الحرب وسيظلّ المسلمون والكفّار في كرّ وفرّ حتى تُرفع راية لا إله إلا الله فوق المسجد الأقصى والكعبة الشريفة فتخرس أفواه قوم منافقين وتنشرح صدور المؤمنين الصابرين العاملين لإعادة الدولة التي ستحقق بإذن الله هذا النصر المبين الذي وعدنا به رب العرش العظيم ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آمنة عروس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

من له الحق في وضع الدستور؟

(مترجم)

 

الخبر:

 

قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حياتي يازيجي: "ما هي خارطة الطريق التي ينبغي اتباعها لوضع دستور من خلال تنظيم ورش عمل من شهر تشرين الأول/أكتوبر فصاعداً؟ ما هي الطريقة التي ينبغي اتباعها؟ ما هو دور حزب العدالة والتنمية في هذا؟ سنناقش هذه القضايا". وذكر يازيجي أن وضع دستور جديد من الألف إلى الياء كان دائماً على جدول أعمال المؤسسة السياسية في تركيا وأن الحزب أعرب عن رغبته في وضع دستور جديد على كل منصة منذ يوم تأسيسه. وقال يازيجي: "هذه ليست مجرد رغبة، بل هي ضرورة. لأن وضع الدستور هو حق الأمة". (وكالات، 19/08/2024)

 

التعليق:

 

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.

 

رغم أن الدستور الذي تم تعديله مرات عديدة منذ تأسيس الجمهورية قد تحول إلى كيس قمامة في تركيا، فإن الوعد الذي تقدمه كل حكومة جديدة للشعب بدستور يفترض أنه أكثر إنسانية وعدلاً هو في الواقع اعتراف بنظام يتجه نحو الإفلاس. وحقيقة أن دستور الانقلاب عام 1982 وحده قد تم تعديله وتنقيحه 21 مرة يكشف عن عجز العقل البشري، ومن الواضح للجميع أن هذه القوانين لا تخلق سوى كرة من المشاكل، ناهيك عن حل مشاكل الناس. فالدساتير والقوانين التي لا تنبع من عقيدة الشعب المسلم، والتي تتعارض مع فطرته، والتي تحارب قيمه، والتي تعطي الأولوية لحقوق الحكام، والتي هي بعيدة عن العدالة، والتي هي نتاج العقيدة العلمانية، لم تفعل حتى الآن سوى ظلم الشعب المسلم.

 

ورغم أن هذه الحقيقة واضحة، إلا أنه من المؤسف أن الحكام، بالدساتير التي أعدوها بعقولهم المحدودة، قد تنافسوا على جعل الناس يؤمنون بها وجعلوها مصدر الحكم، ولكن نتيجة لهذه الدساتير تم تقديس النظام العلماني للحكم، ودمرت القوانين التي سنت على أساس هذه الدساتير الأسرة والمجتمع والأجيال، وبناءً على هذه الدساتير تمت شرعنة جميع أنواع الحرام والجرائم والأفعال المحرمة. ومن الواضح أن القوانين التي مصدرها العقيدة الغربية الفاسدة النجسة قد حرضت الناس بعضهم على بعض، ومع ذلك، فإن وضع دستور جديد لن يؤدي إلا إلى خلق فظائع جديدة، والحديث عن الدساتير الانقلابية لن يضفي الشرعية على الدستور الجديد.

 

إن واجب الحكام هو أن يمكنوا رعيتهم من استغلال مقدرات هذا العالم وفقاً لأوامر الله سبحانه وتعالى، كما أنه من واجبهم مساعدتهم على العمل لآخرتهم، والطريقة للقيام بذلك هي اتباع أوامر الله وأحكامه. وإلا فإن وضع دستور جديد أو قانون جديد ليس هو من واجب أو سلطة الحكام أو الأمة أو غيرهم، بل إن هذا طريق خطير يجب تجنبه، وهذا الحق هو لله وحده. فإذا كنتم مهتمين حقا بالشعب والحق، فيكفي أن تنظروا إلى الدستور الذي أعده حزب التحرير في ضوء القرآن والسنة، فهو دستور مستمد من الأحكام الشرعية ويقدم للإنسان والمجتمع والحياة ما أمر به ربهم. كفوا عن بناء الحضارة على قمامة حضارة الكفار، وحاولوا أن تجدوا طريقكم بالحلول والقوانين المستمدة من العقيدة الإسلامية النقية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لصالح من هجرة العقول المفكرة؟!

 

الخبر:

 

أعلن قبل أيام عن وفاة الباحثة المصرية الشابة ريم حامد في ظروف غامضة في فرنسا التي سافرت إليها للحصول على الدكتوراة في مجال البايوتكنولوجي وعلم الجينات بعد أيام من منشورات لها تحدثت فيها عن مضايقات وملاحقات تعرضت لها مؤخرا من أشخاص تجهلهم، وعن تعرّض أجهزتها وهواتفها لمحاولات اختراق منظم، بالإضافة إلى تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية، وقد تم حذف تلك التدوينات في وقت لاحق.

 

التعليق:

 

أثارت وفاة هذه الباحثة العديد من التساؤلات حول هل الوفاة طبيعية أم هي حلقة جديدة من سلسلة اغتيال العلماء العرب والمسلمين؟! حيث على مدى الأعوام تعرض العديد من العلماء المسلمين في علوم مختلفة لعمليات اغتيال بأشكال مختلفة؛ بالخنق والحرق، والقتل بالرصاص، وبالقنابل اللاصقة والمغناطيسية والتفجيرات عن بعد، إضافة إلى حوادث المرور المفتعلة. مثل العالم اللبناني رمال حسن رمال الذي وصف أنه أحد أهم علماء العصر في مجال الفيزياء، والذي مات في مختبر للأبحاث في فرنسا. ونبيل فليفل العالم الفلسطيني الذي درس الطبيعة النووية، ورفض كل العروض للعمل في الخارج، وفجأة اختفى ثم عثر على جثته غربي رام الله. وإبراهيم الظاهر عالم الذرة العراقي الحاصل على دكتوراة في هذا الاختصاص من إحدى الجامعات الكندية. وعدة علماء إيرانيين في الذرة النووية. ومحمد الزواري مهندس الطيران التونسي الذي ساعد في تصنيع طائرات من نوع "أبابيل" وأنهى رسالة دكتوراة عن الغواصات المسيّرة عن بُعد. ومن أشهر الأسماء العالمة المصرية سميرة موسى التي درست في بريطانيا الإشعاع النووي وحصلت على شهادة الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيراتها على المواد، وحرصت الولايات المتحدة على تبني موهبتها وعرضت عليها التجنيس، لكنها رفضت وعادت إلى مصر، وأنشأت هيئة الطاقة الذرية، وعملت على تنظيم لقاءات دولية عن الطاقة الذرية وكيفية تسخيرها لخدمة الإنسان، وتم قتلها في كاليفورنيا. ويحيى المشد عالم ذرة مصري، وخبير في مجال التصميم والتحكم بالمفاعلات النووية والذي عمل في العراق، حيث اضطلع فيها بدور كبير في تسهيل مهمة التأسيس لبرنامج نووي عراقي... وغيرهم العديد من العلماء والباحثين الذين قتلوا في حوادث مدبرة حتى لا تستفيد البلاد الإسلامية من علم أبنائها، ويبقى علمهم واختراعاتهم واكتشافاتهم لصالح الدول الغربية دون غيرها!

 

إن هجرة العقول المفكرة والعلماء لطلب العلم في غير دولهم دليل آخر على سيطرة تلك الدول على مقدرات دول العالم الثالث وحكامها بحيث لا يهتمون ولا ينفقون على العلم والتعليم والبحث العلمي، ما يدفع تلك العقول للهجرة للخارج.

 

بينما في ظل دولة الاسلام فإن الدولة تحرص على علمائها ومفكريها، وتهيئ لهم المكتبات والمختبرات وسائر وسائل المعرفة لتمكين من يرغب في مواصلة الأبحاث في شتى المعارف والعلوم من طب وهندسة وكيمياء وذرة وفيزياء، ومن اختراعات واكتشافات، ومن فكر وفقه وحديث وتفسير، وغير ذلك من علوم ومعارف، حتى يوجد في الأمة حشد من المجتهدين والمبدعين والمخترعين العاملين على نهضة الأمة علميا وتقنيا وفكريا، ويمكنون الدولة من القيام برسالتها في نشر الإسلام رسالة نور وهداية للعالمين.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هل ناريندرا مودي "صديقٌ حقيقي"؟!

(مترجم)

 

الخبر:

 

اختتمت الزيارة الرسمية التي استمرت ثلاثة أيام لرئيس وزراء ماليزيا، داتوك سيري أنور إبراهيم، إلى الهند في 21 آب/أغسطس 2024، وأكدّ للماليزيين وجود استثمارات محتملة بقيمة مليارات الرينغيت من الهند. وشهدت هذه الزيارة توقيع ثماني مذكرات تفاهم بين الحكومتين الماليزية والهندية، إلى جانب سبع مذكرات تفاهم بين الشركات. وبعد الزيارة، أعرب أنور عن امتنانه لرئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ووصف الزيارة بأنها "مرضية للغاية" وشكر مودي على الدعوة.

 

التعليق:

 

إن زيارة رئيس الوزراء أنور إبراهيم إلى الهند تعكس الاتجاه الحالي في الدبلوماسية الدولية، حيث تطغى المصالح الاقتصادية في كثير من الأحيان على الاعتبارات الأخرى، بما في ذلك اعتبارات الإسلام. وعلى الرّغم من موقف ناريندرا مودي المناهض للإسلام والموثق جيداً والمعاملة القاسية التي لقيها المسلمون تحت قيادته، اختار أنور أن يسلّط الضّوء على الإمكانات الاقتصادية للزيارة، حتى إنه أشار إلى مودي باعتباره "صديقاً حقيقياً"!

 

من المهم أن نتذكر من هو ناريندرا مودي وماذا يمثل. فمنذ توليه السلطة، عمل مودي وحزبه القومي الهندوسي، حزب بهاراتيا جاناتا، على تهميش المسلمين البالغ عددهم 200 مليون نسمة في الهند بشكل منهجي. وقد نفذت حكومته سياسات تفضل الهندوس، في حين قمعت المسلمين بنشاط، بل وتدخلت حتى في ممارساتهم الدينية. كما حرضت إدارة مودي على العنف ضد المسلمين، بما في ذلك أعمال الشغب سيئة السمعة في ولاية غوجارات عام 2002، حيث قُتل الآلاف من المسلمين بوحشية، وتم اغتصابهم، وتشريدهم. وتتضمن أجندة مودي الدفع نحو إعادة تحويل المسلمين والنصارى إلى الهندوسية، بحجة أن أسلافهم كانوا هندوساً. وقد أدى خطابه الانقسامي إلى تغذية بيئة خطيرة للمسلمين في الهند، حيث يمكن أن تؤدي الممارسات الدينية الأساسية إلى الاضطهاد.

 

الجانب المزعج في زيارة أنور هو استعداده للتغاضي عن هذه الفظائع من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية. ففي حين تسعى ماليزيا إلى الاستفادة من الاستثمارات والعلاقات القوية مع الهند، يجب ألا تتجاهل الآثار المترتبة على التحالف مع زعيم مثل مودي. إن الدعم الذي قدمه مودي لكيان يهود الغاصب، الذي يسعى حالياً إلى إبادة المسلمين في فلسطين، يسلط الضوء بشكل أكبر على عمق عدائه للإسلام. في عالم حيث غالباً ما تملي المصالح الاقتصادية العلاقات الدولية، من الأهمية بمكان أن يأخذ حكام المسلمين دائماً في الاعتبار القضايا التي تلعب على حساسية الأمة وأن يتصرفوا ضمن حدود الإسلام. يثير التحالف مع مودي تساؤلات حول موقف ماليزيا من القضايا المتعلقة بأوضاع إخواننا وأخواتنا المسلمين. فمن الواضح أنه ليس صديقاً حقيقياً بل هو عدو حقيقي!

 

في ظلّ المناخ الجيوسياسي الحالي، من غير المرجّح أن يتصرف أي بلد إسلامي وفقاً للإسلام بشكل عام ويعترف بمودي باعتباره خصما واضحا. فقط من خلال إقامة الخلافة الحقيقية التي تدعم الإسلام حقاً على نطاق عالمي يمكننا أن نأمل في معالجة الظلم الذي يواجهه المسلمون في الهند وفلسطين وفي مختلف أنحاء العالم، مع تعزيز العدالة وحسن النية للإسلام على مستوى العالم.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عالمة جديدة تغتال في فرنسا لعلمها ونبوغها!!

 

 

الخبر:

 

أثارت وفاة ريم حامد، طالبة الدكتوراة المصرية التي كانت تدرس في فرنسا، جدلاً واسع النطاق على مواقع التواصل الإلكتروني، نظراً لما نُسب إليها من منشورات عبر حسابات التواصل الخاصة بها قبل وفاتها والتي تشير إلى أنها مُراقَبة ومستهدفة وتحتاج إلى إبلاغ أجهزة أمنية عن خطر يهدد حياتها. وبحسب التدوينات المنسوبة لريم، قالت طالبة الدكتوراة الراحلة إنها "تتعرض لمراقبة، سواء من أشخاص أو تجسس على أجهزتها، ويتم تهديدها فيما يخص الأبحاث التي تقوم عليها دون ذكر تفاصيل أخرى".

 

التعليق:

 

عالمة جديدة من علماء المسلمين تُغتال في وضح النهار دون رقيب للأسف!! والراجح أنّ القضية ستسجّل ضد مجهول كالعادة مثلما حدث مع كثيرين!!

 

كفاءات مسلمة أثبتت نبوغها وتألقها في مجالها فأصبح ذلك نقمة عليها وسببا لاستهدافها بل وتصفيتها في ظل غياب دولة تؤطر علماء المسلمين وتوفر المجال لهم للإبداع وتحميهم وتذود عنهم!

 

ريم حامد للأسف ليست المستهدفة الأولى، فقد سبقتها لائحة طويلة لعلماء قضوا قتلا بالرصاص أو شنقا أو حتى حرقا، وفرنسا بالذات أيضا ليست الحادثة الأولى التي تحدث على أراضيها وتظهر تقاعس الأجهزة الأمنية هناك عن دورها في حفظ حياة العلماء، فقد سبق اغتيال العالم رمال حسن رمال الذي وصف بأنه "أحد أهم علماء العصر في مجال الفيزياء"، في مختبر للأبحاث في فرنسا، وما زالت وفاته لغزا محيرا.

 

أيضا يحيى المشد عالم ذرة الخبير في مجال التصميم والتحكم بالمفاعلات النووية الذي كان استدعي ذات مرة إلى فرنسا لمعاينة شحنة من اليورانيوم، فكانت تلك رحلته الأخيرة، حيث عثر على يحيى المشد مذبوحا في غرفته. وقد وجهت الاتهامات إلى الموساد اليهودي، لكن تحقيقات الشرطة الفرنسية لم تخلص إلى شيء، وقيدت القضية ضد مجهول!

 

وغيرها وغيرها من حوادث تثبت الاستهداف الممنهج لعلماء المسلمين وكل من يسير خارج السرب ويمثّل سلاحا علميّا قد يكون ذخرا للإسلام والمسلمين في المستقبل!

 

نسأل الله أن يعجلّ بقيام دولة الإسلام لتضع حدّا لهذه الاغتيالات المجرمة ولتتبنّى وتحتضن كل الطاقات المسلمة القادرة على الإبداع ومقارعة الغرب فيما توصلّ له من اختراعات وإنجازات.

 

وإنّ غدا لناظره قريب!!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة الله طاهر – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

انهيار سد أربعات كارثة أم جريمة؟!

 

 

الخبر:

 

تسبب انهيار سد أربعات في جرف عشرات القرى وقتل العشرات من الناس على الأقل وفقدان العشرات نتيجة السيول والأمطار الغزيرة، فيما أدى انهيار سد أربعات شمال مدينة بورتسودان إلى جرف 20 قرية بشكل كلي ودمّر 50 قرية جزئيا. (سكاي نيوز)

 

التعليق:

 

قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي إن سد أربعات في السودان مرتفع عن المدينة ويخزن 25 مليون مترا مكعبا من المياه. وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية أن سد أربعات في السودان سد بدائي ولا تجرى له صيانة. الجدير بالذكر أن ارتفاع سد أربعات 17 مترا لم يتبق منها سوى خمسة أمتار بسبب الطمي.

 

أخرج البخاري عن أنس قال: كان النبِيُّ ﷺ أحسنَ الناسِ وأَجْوَدَ الناسِ وأَشْجَعَ الناسِ، ولقدْ فَزِعَ أهلُ المدينةِ ذاتَ ليلةٍ فانطلقَ الناسُ قِبَلَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلهُمُ النبيُّ ﷺ قد سَبَقَ الناسَ إلى الصَّوْتِ وهوَ يقولُ: «لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا»، وهوَ على فَرَسٍ لِأَبي طلحةَ عُرْيٍ ما عليهِ سَرْجٌ في عُنُقِهِ سَيْفٌ، فقال: «لقدْ وجَدْتُهُ بَحْراً أوْ إنَّهُ لَبَحْرٌ».

 

هكذا يجب أن يكون الحاكم في الإسلام؛ راعيا وخادما للأمة؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال: «فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ» رواه البخاري.

 

العجيب أن انهيار سد أربعات كان فجر الجمعة 22/08/2024، وقد زار رئيس مجلس السيادة في البلاد أربعات يوم الاثنين، أي بعد رفع الفراش كما هي سنة أهل البلاد في المآتم!

 

أناس غرقى ورغم ذلك قرى عطشى تبحث عن جرعة ماء! فقد بلغ سعر باغة الماء ألف جنيه! جثث مغمورة بالمياه وأخرى أخذها السيل ستأتي يوم القيامة تبحث عمن غشها، تبحث عمن لم يحطها بنصيحة، تبحث عن قاتلها، خصيمة هي ونبيها لمن كان حاكما أو أميرا عليها.

 

إن الذي يأمل من دول سايكس بيكو حل أي مشكلة فهو واهم لأنها دول وظيفية لا تعبر عن أمة رسول الله ﷺ، وإن الذي يعبر عنّا إنما هو حاكم نختاره على أساس الحكم بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ. أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى بِهِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم مشرف

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا بعدُ يا سلطة الخيانة؟!

 

 

الخبر:

 

جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية موسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام في كيان يهود الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية "السور الواقي" عام 2002. وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 17 شخصا وجرح 22 آخرين منذ بداية العملية العسكرية الموسعة لجيش الاحتلال، التي تستهدف مناطق جنين وطولكرم وطوباس. (الجزيرة نت، بتصرف بسيط)

 

التعليق:

 

لا تزال الأجهزة الأمنية تلاحق المجاهدين بموجب قوانين السلطة الوطنية الفلسطينية التي تمنع إقامة التشكيلات العسكرية المسلحة. ولا تزال السلطة مُصرَّة على التمسك بما تسميه التنسيق الأمني الذي يعتبره كبيرهم أنه مقدس!

 

تقوم قوات الاحتلال باقتحام المخيمات والبلدات الفلسطينية واستهداف المقاتلين واغتيالهم وحصارهم وتجريف الشوارع وقصف المباني وتفجيرها وتخريب البنى التحتية في المخيمات بالجرافات وتقوم باعتقال الشباب وتعذيبهم.

 

ما حصل مؤخرا من مداهمة ومحاصرة مدينة طوباس ومناطق الشمال وما ارتكبه جيش الكيان الغاصب من مذابح أدت إلى استشهاد العديد من الشبان، كل هذا وغيره لم يحرك السلطة الفلسطينية للإعلان عن وقف التنسيق أو تعليق العمل بموجب معاهدة أوسلو أو اتفاقيات العار التي أبرمتها السلطة مع الكيان الغاشم، بل على العكس من ذلك فهي تقف في صف واحد مع الكيان في ملاحقة المجاهدين واعتقالهم وتسليمهم للكيان بكل صلافة ووقاحة لم يشهد لها التاريخ مثيلا!

 

حسب ما ورد مطلع هذا العام على لسان محمد اشتية رئيس الوزراء السابق فإن قوى الأمن يبلغ عددها ثمانية أجهزة، وتشمل: الأمن الوطني، والشرطة المدنية، والمخابرات العامة، والأمن الوقائي، والاستخبارات العسـكرية، والحرس الرئاسي، والدفاع المدني، والضابطة الجمركية، ويناهز عدد المنتسبين إليها حاليا 50 ألف فرد في الضفة الغربية وحدها فضلا عن 30 ألفا يتقاضون رواتبهم في غزة دون عمل منذ سيطرة حماس على القطاع، ومنذ تأسيس هذه الأجهزة تحت إدارة دايتون تحصل على تمويل أمريكي سنوي متوسطه 100 مليون دولار ويساهم الاتحاد الأوروبي ببعثات تدريبية لهذه الأجهزة تتراوح ميزانيتها بين 10-16 مليون يورو... ألم يدرك هؤلاء الذين يتلقون هذه الرواتب الشهرية البخسة أنها سحت وثمن الخيانة؟!

 

توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لفتح الذي خبر التنسيق مع كيان يهود، وشارك في عشرات الاجتماعات مع رؤساء المخابرات اليهود، أوضح أن خليفته الحالي ماجد فرج لم ينحرف عن هذا النهج، فهو يواصل مقابلة رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي لكيان يهود (الشاباك) بشكل منتظم. ويشعر الطيراوي البالغ من العمر 75 عاما بالقلق من الشكوك المحيطة بتعاون القوات الفلسطينية مع كيان يهود، موضحا أن "اعتقالات الفلسطينيين التي قامت بها السلطة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تجعلنا نظهر كخدم لـ(إسرائيل)". (الجزيرة نت)

 

أهلنا في غزة يقتلون ويذبحون وهم محاصرون ويموتون جوعا في وحشية غير مسبوقة في التاريخ ولا تزال سلطة عباس-دايتون مستمرة في ارتكاب الخيانة وتعطيل الجهاد في الضفة ومحاصرة الشباب وتسليمهم وفتح المجال لقوات الاحتلال بالتوغل في المخيمات واغتيال المجاهدين كما حصل مؤخرا من اغتيال المجاهد أبو شجاع رحمه الله، وقد كانت أجهزة السلطة الفلسطينية حاولت اعتقاله في 26 تموز/يوليو 2024، حيث كان يتعالج في مستشفى ثابت الحكومي في طولكرم إثر إصابته في انفجار عبوة أثناء تصنيعها ولكن حشودا من الفلسطينيين حالوا دون ذلك وتمكنوا من إخراجه.

 

لا شك أن كثيرا من أفراد هذه الأجهزة الأمنية يتوقون للتخلص من خيانتهم وعمالتهم وولائهم لهذه السلطة الخائنة، إلا أن تدريبهم وتكريس ولائهم وربطهم بالمعاشات ربما يحول دون ذلك، ولكن الخير لا ينقطع في هذه الأمة ولا شك سيدفع المخلصين إلى التخلص من هذه القيود والتوجه مثل إخوتهم المجاهدين في غزة إلى طريق الجهاد وطلب الشهادة في سبيل الله.

 

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نزوح وطرد متواصل.. هل بقي مكان آمن في غزة؟

 

 

الخبر:

 

قبيل الحرب، لم تكن المدة الزمنية التي تقطعها السيارة بين مدينتي دير البلح (وسط قطاع غزة) وخان يونس (جنوبا) تتجاوز أكثر من ربع ساعة. لكنها الآن، قد تصل إلى 3 ساعات كاملة، بسبب تكدس مئات آلاف النازحين على طول شارع الرشيد، في المنطقة التي يزعم كيان يهود أنها "إنسانية"، واختفت ملامح الشارع الواصل بين شمالي القطاع وجنوبه، وتحوّل من شارع سريع محاط من جهته الشرقية بالأراضي الزراعية، ومن الغرب بشاطئ البحر الأبيض المتوسط، إلى منطقة عشوائية بعد أن ملأته الخيام، وطغى عليه الباعة والمتسوقون، وتبقت - بالكاد - بضعة أمتار لمرور السيارات.

 

وخلال الأسبوعين الماضيين، زاد قلق النازحين في المنطقة جراء تضييق كيان يهود مساحتها لتصل إلى نحو 35 كيلومترا فقط بعد أن كانت خلال الشهر الأول من الحرب 230 كيلومترا. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

لقد أصبحت حقيقة لكل ذي بصر أن يهود القوم المغضوب عليهم ما كانوا ليتجرؤون على الاستمرار في المجازر اليومية التي يمارسونها في أرض المسلمين (غزة هاشم) لو أن للمسلمين إماماً يحميهم ويقاتلون من ورائه ويتقون به من شراذم أهل الأرض.

 

أوَيسلّم المسلمون في غزة هاشم ليهود وهم من أمة عظيمة فيها من القوة والمنعة ما يقدر أن ينهي يهود بحرب ساعة أو أقل؟! ألم يأن لأبنائنا في جيوشنا أن ينصروا إخواننا وأعراضنا وأطفالنا الذين تحت الأنقاض والدمار في غزة؟ أولم يأن أن يزمجر جيش من البلاد المحاطة بيهود ويضع حداً للقتل والتشريد والتنكيل الذي يمارس على أهلنا في أرض غزة، بل في كل فلسطين؟! ألم تقرؤوا، وأنتم من جعلكم الله خير أمة أخرجت للناس، قوله سبحانه وتعالى: ﴿إن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾؟!

 

فما بالكم ساكتين عمن يمنعكم عن نصرة إخوانكم؟! فحكامكم الذين لا يحكمون بما أنزل الله تعالى، ولا يغارون على هذه المجازر والقتل والدمار هم أولى بخلعهم عن عروشهم، وتنصيب خليفة للمسلمين يقف سداً منيعاً والمسلمون من خلفه أمام شذاذ الأرض. أين أنتم من إخوانكم السابقين من صرخة امرأة مسلمة دك بها جيش المسلمين حصون عمورية؟ أين أنتم من إخوانكم السابقين الذين كان يتسابقون لنيل شرف فتح القسطنطينية لينالوا دعاء رسول الله لهم حيث قال ﷺ: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ»؟

 

فيا أمة الإسلام، يا أهل نصرتها ومنعتها، يا جيوشها وأهل قوتها، يا أهل الحرب والحلقة فيها: إننا نخاطبكم باعتباركم مسلمين تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. إننا نخاطبكم لأنكم من أمة عريقة عظيمة لها ماضٍ في الفتوحات والانتصارات ما تمسكت بكتاب ربها سبحانه ودين نبيها ﷺ. إننا نخاطبكم لأنه واجب ربنا باستنصاركم لقوله تعالى ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ فإننا نستنصركم الله لنصرة المسلمين المستضعفين الذين أخرجوا من ديارهم وأنتم أهل النصرة والقوة فهل أنتم ملبون أمر الله؟!

 

إن حالة العجز التي أنتم عليها ما هي إلا أعذار من عند أنفسكم والشيطان وأعوانه، فها هم يهود رغم ترسانتهم العسكرية ومساندة قوى الشر لهم، ها هم لا يستطيعون التغلب على فئة من المسلمين أقل منهم عدة وعتاداً! فهل مثل هؤلاء يصمدون أمام جيوشكم؟ هل هؤلاء يصمدون أمام إيمانكم إن صدقتم الله، فهل غفلتم عن ثواب الله تعالى لمن ينصر المستضعفين من المسلمين المخرجين من ديارهم؟ ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ فوالله إنكم لقادرون على قتال يهود ومن هم أشد منهم قوة إذا ما توحدتم في دولة واحدة (دولة الخلافة) وجميع المسلمين من خلفكم يتشوقون للجهاد في سبيل الله وقتال يهود ومن ساندهم وعاونهم والثأر، لحرمات المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم.

 

إنه لا مخرج لمعاناة المسلمين في غزة هاشم، بل كل فلسطين، بعد الله تعالى، إلا تحرككم وأداء الواجب الذي أوجبه الله عليكم أو تبقون ساكتين عن نصرة إخوانكم فيأتي أمر الله وأنتم على ذلك فيحق عليكم عقاب الله تعالى ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾ ففكوا هذا القيد أو اكسروه وأزيلوا من أمامكم هؤلاء الحكام الذين يمنعونكم عن نصرة إخوانكم قبل فوات الأوان، قبل أن تعرضوا على الله القوي العزيز الجبار ﴿وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾!

 

إن حزب التحرير يدعوكم للاستجابة لأمر الله ويدعوكم لإعطائه النصرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فتتوحد بلاد المسلمين في دولة واحدة يقودهم خليفة المسلمين في قتال كل من تسول له نفسه التعدي على حرمة من حرمات المسلمين ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. ويحذركم الله من مخالفة أمره. قال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التضليل ودغدغة المشاعر لصرف الناس عن الحقائق

 

 

 

الخبر:

 

تخرج علينا بعض الفضائيات بمحللين وخبراء استراتيجيين يقولون: كتائب المقاومة في غزة قادرة على الصمود.. قادرة على تسديد الضربات للعدو.. تقوم بعمليات شجاعة من مسافة صفر.. تصدت لقوات العدو وأجبرتها على التراجع.. تصدت لقوات العدو على المحور الفلاني أو في الشارع الفلاني وأوقعت في صفوفه خسائر فادحة... قادرة على تجنيد المزيد من المقاومين... طورت صواريخ لها... وغير ذلك.

 

التعليق:

 

هكذا تخرج علينا بعض الفضائيات بمحللين وخبراء استراتيجيين يشيدون بعمليات المقاومة البطولية في قطاع غزة، وتنشر أخبارها وكأن الأمور تسير على ما يرام، وكأنها كافية لقهر العدو ووقف تقدمه والتغلب عليه وهي غير محتاجة لشيء آخر، فتعطي صورة وكأن المقاومة بألف خير تؤدي فرض الكفاية بالتمام!

 

ولكن لم يرد على لسان المحللين أو على لسان المراسلين أثناء سرد الأخبار حاجة المقاومين والمجاهدين إلى السلاح والعتاد ومزيد من المقاتلين والجنود المدربين. فيكتفى بعرض هذه الأخبار وعرض التحليلات التي تشيد بالمقاومة من دون التطرق إلى أهم ما تحتاجه المقاومة وهو الإمدادات من السلاح وإرسال قوات لنصرتها. وكأن الحديث عن ذلك خط أحمر لا يجوز التطرق إليه، فيجب صرف الأنظار عنه بمدح البطولات التي تقوم بها المقاومة فقط، ولا يجوز المطالبة بمد المجاهدين بالسلاح ولا بالقوات ولا بتحريك الجيوش.

 

هذا نوع من التضليل والتخدير، يضللون به الناس ويدغدغون مشاعرهم فيخدرونهم بها. حتى إن المسؤولين في تنظيمات وكتائب المقاومة لا يطالبون بمدهم بالسلاح ولا بالقوات ولا بالجيوش! فكأنهم ممنوعون من الحديث عن ذلك، ومهددون بأن تلك الفضائيات لن تذيع أخبارهم وأن دول الفضائيات لن تسمح لقادتهم بالوجود فيها، أو المرور منها إذا تحدثوا عن ذلك!

 

بينما يقوم رئيس وزراء العدو نتنياهو بتعزيز قواته ويزيد من هجماته الوحشية وأعمال التدمير والقتل، ويطالب أمريكا بإرسال المزيد من السلاح النوعي لقتل المزيد من الأطفال والنساء والرجال العزل، وأمريكا تلبي طلبه، وآخر صفقة وافقت على إرسالها للعدو كانت يوم 13/8/2024 بنحو 20 مليار دولار. وكذلك هناك دول أوروبية تمد كيان يهود بالسلاح وبالمرتزقة.

 

أمريكا وبعض دول أوروبا تمد كيان يهود بكافة أنواع الأسلحة، وفي الوقت نفسه تمنع دول المنطقة من مد المدافعين عن أرواحهم وأعراضهم وديارهم بأية قطعة سلاح وتعتبر ذلك جريمة وتوسيع لنطاق الصراع، بينما هي منخرطة فعليا في الصراع بجانب العدو. حتى إن كيان يهود اتهم جهات بتهريب السلاح والذخائر عبر الحدود من مصر إلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق، فقام النظام المصري على لسان رئيس هيئته العامة للاستعلامات ضياء رشوان ورفض ذلك وأثبت أن مصر أقامت 3 جدران فوق الأرض بارتفاع 6 أمتار وتحت الأرض بعمق 6 أمتار على مدى 14 كلم وعززتها بجدار خرساني ودمرت أكثر من 1500 نفق! وحذر النظام المصري من قيام كيان يهود باحتلال منطقة الحدود أي ما يسمى محور فيلادلفيا.

 

ومع ذلك لم يثق كيان يهود بما يقوله النظام المصري فقام واحتل محور فيلاديلفيا (صلاح الدين) وطوله 14 كلم وهو الحدود بين قطاع غزة ومصر، ولم يعر قيمة لتحذيرات هذا النظام الجبان؛ لأنه يعرف أنه لو كان لدى النظام المصري أدنى شجاعة لما أقام ببناء هذه الجدر، ولما دمر تلك الأنفاق استجابة لكيان يهود وخدمة لأمن هذا الكيان. ولو كانت لديه أدنى شجاعة لما ترك إخوانه من أهل غزة يتضورون جوعا ولا يجدون شربة ماء. ولو كانت لديه أدنى شجاعة لما تركهم بدون حماية يمعن العدو فيهم قتلا، ولحرك الجيش من أول يوم. ولهذا السبب قام العدو وتحدى النظام المصري واختبر جبنه ونذالته واحتل المحور والممرات وسيطر على الحدود مع مصر.

 

وفي بداية عدوان يهود على غزة، تناقلت وكالات الأنباء ومنها رويترز يوم 16/11/2023 عن مسؤولين اثنين من إيران وآخر من حماس أن المرشد العام لجمهورية إيران علي خامنئي طلب من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أثناء زيارته لطهران يوم 5/11/2023 أن يعمل على "إسكات تلك الأصوات في الحركة الفلسطينية التي تدعو علنا إيران وحليفتها اللبنانية القوية جماعة حزب الله إلى الانضمام إلى المعركة ضد (إسرائيل) بكامل قواتهما". وأكثر ما ستفعله إيران وأشياعها هو إطلاق صواريخ من هنا وهناك لإيهام الناس بأنهم نصروا المقاومة!

 

وأردوغان دغدغ المشاعر ليومين بأن هناك احتمالا أن يرسل قوات كما أرسل إلى قرا باغ وليبيا ولكنه بعد يومين من تصريحه تراجع وخادع الناس بقوله إنه يجب أن يقام تحالف خيالي باسم تحالف الإنسانية لوقف الإبادة الجماعية في غزة!

 

وهذا يؤكد أن هناك سياسة مخططاً لها أن لا يرد في أي خبر ولا في أي تحليل ولا على لسان أي مسؤول وقيادي ولا في أية وسيلة إعلامية المطالبة بمد المقاتلين بالسلاح والعتاد وبالمقاتلين ولا بتحريك الجيوش، وإنما يكتفى بمدح عمليات المقاومة البطولية، في تواطؤ واضح مع العدو وتنفيذا لسياسة أمريكا بعدم تدخلهم تحت مسمى عدم توسيع نطاق الحرب، بأسلوب خبيث يبدو للعامة أنه جيد ويتفاعلون معه وينشدّون لسماع هذه الأخبار والتحليلات بدون أن ينتبهوا إلى الحقيقة المُرّة القائمة على الأرض وهي أن المعركة غير متكافئة؛ عدو مجهز بكافة الأسلحة من دبابات وطائرات وذخائر ضخمة تزن 2000 رطل وتمده أمريكا وبعض دول أوروبا بكافة الأسلحة وبالمرتزقة، بينما هناك مقاتلون مقاومون بأسلحة متواضعة يقاومون العدو فتدمر بلدهم ويجوع أهلهم ويحرمون من شربة الماء ويهجرون مرات ومرات وتدمر بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم فوق رؤوسهم حتى بلغ عدد الشهداء أكثر من 40 ألفا وعدد المصابين أكثر من 90 ألفا وعدد المفقودين أكثر من 10 آلاف وهم في عداد الشهداء بينما العدو لم يفقد إلا المئات من جنوده ولم تدمر بيوته ومستشفياته ومدارسه، والمياه النظيفة والطعام والفواكه وكافة إمدادات الطاقة تأتيهم من كل جهة حتى إنها تأتيهم من الأردن والإمارات والبحرين والمغرب وتركيا وأذربيجان!

 

وها هو العدو قد اتجه نحو الضفة الغربية وبدأ يفعل فيها كما يفعل في غزة بكل أريحية، وسرد الأخبار ونشر التحليلات وتصريحات المسؤولين على نمطها تجاه غزة!

 

فكفى تضليلا وخداعا، فيجب على كل مخلص في هذه الأمة أن يتحرك ويطالب بتحريك الجيوش لنصرة أهل فلسطين الذين يتعرضون للإبادة الجماعية، بل لتحريرها والقضاء على الجرثومة التي زرعها الغرب الكافر في قلب أمتهم، ويجب أن يزيدوا من ضغطهم حتى تسقط الأنظمة العميلة والقائمين عليها والإتيان بالقيادة السياسية الواعية المخلصة لتقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

واردات مصر من غاز كيان يهود ازدادت في شهر آب بمعدل 18%!

 

الخبر:

 

نشر موقع العربي الجديد يوم الأربعاء الماضي الموافق 28/08/2024 أن واردات مصر من الغاز الطبيعي من دولة الاحتلال قد ارتفعت بنسبة 18% منذ بداية شهر آب/أغسطس لتصل إلى نحو مليار قدم مكعبة يوميا مقارنة بـ850 مليون قدم مكعبة يوميا في شهر تموز/يوليو، وفقا لما نقلته وسائل إعلام عربية عن مسؤولين حكوميين مصريين.

 

التعليق:

 

لطالما قلنا إن حكام المسلمين هم عملاء لا يمتون إلى أمة الإسلام بأية صلة وهم أعدى أعداء هذه الأمة، ولذلك يحكمونها بالحديد والنار، ويعملون على إذلالها وسحقها دون هوادة، ويعملون دون توقف على تمزيقها وشرذمتها، ويهدرون طاقاتها وثرواتها في ما لا طائل منه، ويحرمون شعوبهم من الاستفادة منها، ولكنهم في الوقت ذاته يمكّنون دول الكفر من الاستفادة من هذه الخيرات والثروات، فهم طوع بنان دول الكفر المستعمرة التي نصبتهم على رقاب المسلمين، لا يعصون لهم أمرا، ولا مشكلة عندهم أن يعاني المسلمون من الفقر والأمراض بينما يتمتع الكافر المستعمر بخيرات المسلمين فتعيش شعوبه ببحبوحة من العيش ورخاء واستقرار. وهم فوق هذا وذاك يحولون بين الأمة وبين إسلامها والعيش بحسب أحكامه وحمله للناس كافة. وقد لعب النظام المصري العفن أقذر دور في إذلال مسلمي الكنانة وتآمره على أمة الإسلام والوقوف إلى جانب مَن وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿لَتَجدَّنَ أشَدَّ النّاسِ عَداوَةً للذينَ آمَنوا اليَهودَ وَالذينَ أشرَكُوا﴾.

 

ففي الوقت الذي يقوم فيه يهود بتدمير غزة عن بكرة أبيها في أسوأ حرب عرفها التاريخ الحديث، ويسفكون الدماء الزكية في كل شبر من أرض فلسطين دون أن تحرك هذه الدماء شعرة في رؤوس الحكام، ويمنعون عنهم الطعام والشراب، ولو استطاعوا لمنعوا الهواء عنهم، نراهم من جهة أخرى يتآمرون على غزة ويقفون مع كيان يهود في حربه القذرة فيمدون يد العون والمساعدة له لينقذوه من مصير أسود ينتظره وينتظرهم جميعا، بدل أن يحركوا جيوشهم لاجتثاثه من جذوره خاصة بعد أن بدأ هذا الكيان يلفظ أنفاسه الأخيرة.

 

فقد نشر موقع عربي بوست يوم الخميس الموافق 22/08/2024 أن 5 موانئ مصرية تحولت إلى منافذ إمداد رئيسية لكيان يهود بعد أن تم رصد سفن تنقل بانتظام بضائع لحيفا وأسدود، ويوم الأربعاء الموافق 28/08/2024 نشر موقع العربي الجديد أن واردات مصر من الغاز الطبيعي من كيان يهود قد زادت بنسبة 18% هذا الشهر، فأي خيانة أعظم من هذه الخيانة يا فرعون مصر؟ لم تنصروا غزة وأهلها، وليتكم اكتفيتم بهذا العار، ولكنكم أضفتم إليها جريمة أخرى أسوأ من الجريمة الأولى فوقفتم إلى جانب مَن يشن حرب إبادة على غزة، وواصلتم التبادل التجاري معه حتى يتمكن من الاستمرار في حربه القذرة، والأغرب من كل هذا أن هذا التبادل التجاري بين النظام المصري ويهود لا يحصل في جنح الظلام وبشكل سري للغاية بل يحصل جهارا نهارا دون أن يحسب النظام المصري أي حساب لغضب 120 مليون من أهل الكنانة! فها هي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة تتحدث عن هذا التبادل التجاري دون أن يبالي النظام بأحد! فهل يقبل أهل الكنانة أن تكون بلادهم خنجرا يُطعن به إخوانهم من أهل غزة، وأموالهم يستعملها يهود في تمويل حربهم؟! إلى متى سيبقى أهل الكنانة ساكتين على جرائم هذا النظام؟!

 

لقد بات واضحا أن الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين هي أس بلائهم ولا ينفع معها إلا البتر، ووالله لن تقوم لنا قائمة طالما أنهم على كراسي الحكم باقون، وسنبقى في ذيل الأمم ما لم تنهض أمتنا من جديد وتولي وجهها قِبَل قصور هؤلاء الطواغيت فتجعلهم لغيرهم عبرة وتقلب عروشهم على رؤوسهم ولا تذر على الأرض منهم ديارا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...