اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الغزوة المباركة...، بقيادة ... من؟


Recommended Posts

الغزوة المباركة...، بقيادة ... من؟

تحذير شديد من منظمة أنونيموس

خالد زروان

 

سنة 2011 بعد هجمات الأنونيموس على "باي بال" ومؤسسات مالية أخرى، إنتقاماً لأسانج صاحب ويكيليكس...!، تم التوصل إلى أكبر رؤوس الأنونيموس من خلال أكبرهم ... وهو من مدينة نيويورك ويدعى هكتور كزافيي منسيغور الذي تعاون لأشهر مع مكتب التحقيقات الفدرالي ... حتى أنه أدار حملة "#FuckFBIFridays" من خلال مكتب التحقيقات الفدرالي للإيقاع ببقية العاملين معه!

 

أنونيموس؟ ويكيليكس؟... لصالح من يعملون؟

 

من الصعب الإجابة بقطعية من خلال أدلة إثبات دامغة، ولكن يمكن إستقراء ذلك من خلال اعمالها. فويكيليكس على سبيل المثال، لم تسرب إلى حد الأن ولو وثيقة أو معلومة واحدة اطاحت بمسؤول غربي واحد أو حكومة غربية واحدة... وخصوصاً للإدارة الأمريكية. فهي كلها تتحدث عن علاقات الإدارة الأمريكية بحكومات (خصوصاً حكومات المنطقة العربية والإسلامية) ووثائقها لم تضف على الحقائق شيئاً كثيراً، غير أنها تناولت بالتفصيل مسائل تدعم الحقائق المعلومة في عمومها. ولا يمكن إعتبار ملاحقة أسانج حجة له في أنه ليس عميلاً لمخابراتها. فالملاحقة يمكن أن تكون صورية للتغطية.

 

كذلك فإن حركة أنونيموس، هي حركة هاكرز عالمية، ما يلفت الإنتباه لها هو سعيها إلى تسييس اعمالها الذي يصل إلى حدود السعي إلى فدررة العمل النضالي والإحتجاجي وخصوصاً فدررة العمل الثوري في البلاد العربية والإسلامية،... في الفضاء الإفتراضي المفتوح. وهو ما ظهر منذ اواخر سنة 2010.

 

وقد قيل في حركة أنونيموس الكثير ولكن نحن لا نعتمد عليه في تحذيرنا هذا، بل نعتمد على عناصر بديهية:

 

1- حركة أنونيموس غير معلومة القيادة وتوجهاتها الحقيقية غير معلومة. وما تم التعبير عنه من اهدافها، فهو يتماشى تماماً مع المشروع الأمريكي في المنطقة: ديمقراطية، حريات،... فحتى وإن أعلن فلان من مكان ما، أنه من أنونيموس أو تم إلقاء القبض على علان في دولة ما، بتهمة أنه أنونيموس، ... فإن الدوافع والأهداف والخطط لا يعلم من الذي يقودها، وهي تنزل في صيغة أوامر إلى الشباب المتواجدين في منطقتنا العربية والإسلامية. وهذا ليس إنتقاصاً من قيمة خبرات شبابنا ولكن دليل على قلة الوعي السياسي من خلال الإنسياق في حركة عالمية لا وجه لها وغير معلومة الأهداف... تقوم بأعمال يتم توظيفها سياسياً!

 

2- الثورات العربية غذاها إلى حد الأن، أمران: 1-انتشار المعلومة وسهولة الوصول إليها على الأنترنات و-2-إمكانيات التواصل والتنظيم التي تتيحها الشبكات الإجتماعية في العمل الثوري ... وهو ما جعل الثورة تتصاعد نوعياً من حيث الوعي!

هذا الإستعمال بالذات، سبب تململاً وقلقاً كبيرين لدى الدوائر الغربية الفاعلة،لأنه يشكل تهديداً مباشراً لمصالح الغرب في وضع يغلي يقوده وعي متصاعد نحو الإسلام، الشيء الذي جعلها تفكر في كيفية السيطرة على المعلومة. ومن ضمن الأفكار المطروحة والتي نشرتها نيويورك تايمز في بداية شهر مارس 2013 هو خلق "سوق للمعلومة"!!! منظومة جديدة تجعل للمعلومة سوقاً، تباع فيه المعلومات بأثمان. أي لا يمكن مثلاً الوصول إلى معلومة ما عن طريق محرك غوغل إلا عند دفع ثمنها! أما حول العمل الثوري، فإن البنتاغون قد شكل منذ 2011 جيشاً إفتراضياً (جنود حقيقيون لهم الكثير من المعرفات الإفتراضية ينشطونها) من أجل احتواء وتوجيه العمل الثوري الإفتراضي، ولكن المجهودات متواصلة من أجل إستثمار الخبرات لقيادة (وليس فقط احتواء وتوجيه) العمل الثوري الافتراضي ... وهناك الكثير من الإجتماعات والندوات والمحاضرات لشخصيات أمنية كبيرة من الولايات المتحدة وأوروبا لمعالجة أمن المعلومة ووسائل الإتصال، تقع في كبريات مراكز البحث.

 

إن العمل الذي تم القيام به واستهدف مواقع تعود لكيان يهود، ظاهره جميل وعظيم ولكن حقيقته خطيرة جداً، وسظهر آثاره في المدة القريبة القادمة. فالمعلوم أن من تقنيات التحكم في الشعوب إختلاق المشاكل لإختلاق القيود والقوانين. وما نظن هذا العمل الذي تم على مستوى دولي وبتنسيق كامل، إلا لأجل استثمارها في تشريع قوانين (محلية أو على الأغلب دولية، كما حصل مؤخراً مع تجارة الأسلحة التقليدية على مستوى مجلس الأمن!)، من أجل التضييق على مستعملي الأنترنيت وضرب الوسائل والمعلومات التي تساعد اليوم كثيراً في تصاعد ثوري نوعي ... يتجه نحو الإسلام.

 

ولذا، تنبيهنا إلى الشباب،

1- جهودكم، وخبراتكم، هي هدف للأعداء، فلا تبذلوها في إطار عمل لا وجه له غير معرفات على الأنترنيت (وإعتبروا من قصة #Sabu!) ولا تبذلوها خصوصاً في خدمة أهداف غير معلومة! واسعوا خصوصاً الى تأطير أعمالكم سياسياً، لخدمة قضايا الأمة عن وعي.

2- منذ متى نقوم بأعمال لا ندري لأي هدف تم تنظيمها وتوقيتها؟

3- أي شكل من أشكال المقاومة ضد كيان يهود هو عمل مبارك، ولكن منذ متى نأتمر بأمر مجهولين؟

4- أدوار أغلب الشباب المشاركين من المناطق العربية والإسلامية في العمل الأخير هي أدوار تنفيذية أساساً ولكن التخطيط والتنظيم وتحديد الأهداف.. ولكن خصوصاً استثمارها السياسي، يبقى لطبقة مجهولة من جماعة مجهولين، ولسياسيي كيان يهود والبيت الأبيض وسياسيي كل بلاد على حدة.

خالد زروان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...