سلسلة: رسائل إلى الخليفة في رمضان

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

من أرشيف إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رسائل إلى الخليفة في رمضان - 26

 

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.

 

فإننا يا أمير المؤمنين قد كنا قبلك أيتام على مائدة اللئام، فقد كنا نؤكل من قبل الغرب الذي كان يعيث فينا قتلا وإفسادا وتعذيبا وما كانوا يجدون لهم رادعا أبدا، قد كانت من قبلك العديد والعديد من نساء أمتي تصرخ وا معتصماه وما كانت تجد أحد ينجدها لو ملأت الدنيا صراخا، إننا يا أمير المؤمنين قد كنا قبلك إن هاجمتنا إحدى الدول أو أطلقت الصواريخ على رؤوسنا لا نملك إلا الدعاء أو الهروب أو انتظار الموت نحن وأولادنا، كان الرعب يسود بلادنا لأننا نعلم إننا لا نملك شيئا، فقد تعطل الجهاد في أمتي ولم تعد الجيوش تتحرك لا لنشر الإسلام في البلاد الأخرى ولا لرد العدو الكافر عن أخوتنا في كافة أنحاء البلاد الإسلامية، لقد كنا يا أمير المؤمنين مستضعفين مهانين لا يحسب لنا أي حسب، فبالله عليك يا أمير المؤمنين نظم لنا جيوشنا وحركها للجهاد، اجعل جيوشنا مهابة الجانب لا يجرؤ أحد على المساس بها أو بنا، أعد لنا قوتنا وهيبتنا بين الدول، فإننا قد اكتوينا بنار الضعف والهوان يا أمير المؤمنين.

 

والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح رحمه الله

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

من أرشيف إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رسائل إلى الخليفة في رمضان - 27

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله سدد خطاك لما يحب ويرضى.

 

فإننا يا أمير المؤمنين قد كنا من قبل يهاجم أحيائنا وأمواتنا، فالأمة لم يسلم حتى ميتها من كيد الغرب المستعمر الكافر، فإننا يا أمير المؤمنين قد عمد الغرب قبل مجيئك إلى أن يشوه اسم وسيرة عظماء أمتنا وقادتها ومن كان لهم بصمة واضحة في التاريخ الإسلامي المشرق، لقد عمدوا إلى تشويه كل من كان خنجرا في خاصرة الصليبين والكفار في سالف الأيام، لقد تنبهوا بأننا وأبنائنا ننظر إلى القادة الأبطال نظرة اقتداء وشوق لبطولاتهم، فعمدوا على تشويه صورتهم في أذهان أبنائنا حتى يصبحوا هم القدوة التي ينظر إليها جيل الأمة الإسلامية القادم، قاموا من خلال الإعلام والتعليم على تغير الحقائق عن أجدادنا وجعلهم مجرمين ظالمين همجين في الوقت الذي عمد إلى إيهام أبنائنا بأن هذه الصفات ليست فيهم أبدا، فيا أمير المؤمنين أرسل إليك هذه الرسالة وكلي غضب لما حصل لصور أبطالنا، فاحرص رعاك الله على أن تعيد لتاريخنا صورته المشرقة، وأن تعمل على إبراز القدوات الحقة لأبنائنا حتى نكون مثلهم فنعيد سيرتهم بإذن الله.

 

والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح رحمه الله

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

من أرشيف إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رسائل إلى الخليفة في رمضان - 28

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.

 

فإن العالم يا أمير المؤمنين قد كان قبلك كالغابة حقا وفعلا، كان القوي في كل بقاع الأرض يأكل الضعيف، فقد كان يتحكم في العالم أرذل الناس من لا يخشون إلا على مصالحهم وأموالهم، كان العالم قبلك يحرص فيه هؤلاء المجرمون على الوصول إلى غاياتهم المادية دون أي اعتبار للبشر والشجر والحجر، فكانوا يزيلون كل ما يقف في وجههم من عقبات، يقتلون البشر ويجرمون بحقهم، يسلطون الناس على بعضهم ويزرعون الفتنة بينهم، يقسمون فتات المال بين الناس كما يشاؤون حسب أهوائهم وما يخدم مصالحهم، كانت هذه القلة المجرمة تجري التجارب الطبية على الناس في مجالات عديدة، لقد كان هؤلاء العلمانيون الرأسماليون لا تحكمهم قيم ولا مبادئ ولا أخلاق، فلا شعار عندهم ولا مبدأ إلا مصلحتهم فقط، فاكتوى العالم يا أمير المؤمنين بالويلات تلو الويلات، وما كان هذا إلا لأن العالم كان يقوده هؤلاء المجرمون، فبالله عليك يا أمير المؤمنين أرجوك في هذه الرسالة أن تمسك بزمام الأمر في العالم كله، فتعمل على إعادة القيادة الواعية المؤمنة التي تنظر إلى الناس نظرة رعاية وإنقاذ من فتن الدنيا وعذاب الآخرة، فإن العالم كله يا أمير المؤمنين قد اكتوى بنار هؤلاء الظالمين، وآن الأوان لدولة رشيدة إنسانية تتجسد فيها أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأن تقود العالم نحو بر الأمان.

 

والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح رحمه الله

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

من أرشيف إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

رسائل إلى الخليفة في رمضان- 29

 

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله سدد خطاك لما يحب ويرضى.

 

فإننا يا أمير المؤمنين كان من جراء أن كبرت الفجوة بين المسلمين والإسلام أن حصل عند بعض الناس في أمتنا ما لا يمت للإسلام بصلة، فقد حصلت بعض التجاوزات الشرعية من بعض الناس كانت حجة للآخرين لأن يعملوا على تشويه الإسلام وصورته مع أن الإسلام من أفعالهم براء، ولكن المغرضين ألصقوا هذه التصرفات بالإسلام زورا وبهتانا، ثم إن أهل الريب يا أمير المؤمنين قد عاثوا فسادا في بلادنا وتعاونوا مع الغرب من أجل هدم الإسلام وملاحقة حملته الصادقين في كل بلاد المسلمين، فقد كان للأسف من أبناء جلدتنا من عمدوا إلى تسليط الحكومات العميلة للغرب وتمكين الغرب بعض الأحيان مباشرة من كل مسلم صادق مخلص لله تبارك وتعالى، فآذوا الإسلام والمسلمين، فيا أمير المؤمنين أرسل هذه الرسالة طالبا وراجيا منك أن تحرص على إزاالة أثر من يشوه الإسلام ويؤذيه فتعمل على إلزام الناس بالحق رفع هيبة الدولة في نفوس الناس حتى يفكرهؤلاء مرتين أو أكثر قبل أن يفعلوا ما من شأنه أن يؤذي الإسلام وأهله.

 

والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح رحمه الله

[صوت الخلافة]

بسم الله الرحمن الرحيم

من أرشيف إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

رسائل إلى الخليفة في رمضان - 30

 

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.

 

فإننا يا أمير المؤمنين كما تعلم أمة خصها الله تبارك وتعالى بالثروات الطبيعية، فأراضي بلاد الإسلامية أرض خصبة متنوعة ومتسعة المدى ومتنوعة المناخ تستطيع أن تزرع فيها ما شئت وأردت، ثم إن بلادنا يا أمير المؤمنين منحها الله تبارك وتعالى بالمياه العذبة والأنهار الممتدة على أراضيه الواسعة، ثم إننا يا أمير المؤمنين أمة تتميز بالأيادي العاملة الكثيرة، فإن عندنا ما يكفي لجعلنا أمة مستغنية بنفسها غير محتاجة لغيرها، ولكننا برغم ذلك يا أمير المؤمنين ولأن الغرب تسلط علينا عن طريق حكامه العملاء الذين يأتمرون بأمر الغرب الكافر المستعمر، كنا بسبب ذلك أمة لا تأكل مما تزرع، فقد حرص الغرب على ربطنا به حتى في غذائنا، فكنا ممنوعين من استغلال أراضينا وزراعتها وأحيانا لا نملك المال الكافي لزراعتها، بل وكانت العديد من الأراضي الزراعية معطلة لا يجرؤ أحد على إحيائها، ثم إننا كنا في بعض الأحيان نرمي محصولنا الزراعي لعدم وجود الدولة التي ترعى شؤون الزراعة بحق، وقد وصل بنا الحال أن نزرع المنتوج الزراعي ونبيعه للغرب ثم نشتري منه منتوجه سيئ الجودة، وما كان ذلك إلا لأنه تسلط علينا حكام لا يستحون ولا يعرفون إلا طاعة الغرب، فيا أمير المؤمنين أرسل إليك هذه الرسالة طالبا منك وراجيا أن تحرص على رعاية شؤون الزراعة في بلادنا بحق فإن حالنا قد وصل من قبل إلى ذلة ما بعدها ذلة.

 

والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح رحمه الله