مقدسي دمشقي قام بنشر August 10, 2013 ارسل تقرير Share قام بنشر August 10, 2013 Today بين نظام الحكم وشخص الحاكم سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات في الأمم الناهضة بمعنى دول يحكمها مبدأ بغض النظر عن صحته وعدمه الذي يحكم في تلك الدول هو الدستور المنبثق عن حضارة الأمة. أما الحاكم فهو مدير التنفيذ المفوض لإدارة دفة تطبيق ذلك الدستور ففي أمريكا وأوروبا مثلا لكل من هذه الدول دستور من جنس الحضارة الغربية يهيمن على الحياة بأكملها أما الرئيس في أمريكا مثلا فأثره هو في حسن التطبيق ودقته فبوش الأب وبوش الابن وكلنتون وأوباما كلهم كانوا منفذين لدستور منبثق عن حضارتهم فلا تتغير أمريكا بتغير الرئيس ولا تتغير بريطانيا بتغير رئيس الوزراء أما في الأمم الهابطة في عصور الهزيمة والظلام كحال أمتنا اليوم: الحاكم هو الدستور وهو الأمة وهو الدولة وهو الاقتصاد وهو الفقر وهو الغنى وهو المعطي وهو المانع في الأمم الهابطة كأمتنا اليوم الأمة تقدس الحاكم إن كان لا يسرق من مال الأمة بغض النظر عن النظام الإقتصادي الذي يطبقه الأمة تقدس وتبجل وتهيم في الحاكم الذي يحكم على ابنه بالسجن 5 سنوات لأنه سرق مثلا بغض النظر إن كان هذا العقاب من الاسلام أو لا الأمم الهابطة تعتقد أن شخص الحاكم هو كل شيء وهو الذي يُعشق وتحمل صوره وتعلق على الصدور أما مادة الدستور الذي يطبقه ذلك الحاكم المحبوب فهذا أمر ثانوي سواء خالف عقيدة المسلمين أم لا؟ سواء خالف الأحكام الشرعية أم لا؟ لذلك أخطر وأكثر ما يخافه الغرب هو وعي الأمة على دينها ليس الوعي على مساحة الفرد والجوار الخاص بل الوعي على ما يتعلق بالصراع بين الأمم بل الوعي على الاسلام في جواره العام ومتعلقاته بالدولة والحرب والسلم أما الوعي في مساحة الفرد فالكل يعرف أن: النصرانية واليهودية والشيعية والبوذية والاسلام كلها يحض على احترام الآخرين والصدق وبر الوالدين والاخلاص في العمل وووووووو مما هو من متعلقات الفرد فالبوذي يذهب إلى معبده والشيعي يذهب إلى معبده والنصراني يذهب إلى كنيسته واليهودي إلى كنيسه والمسلم يذهب إلى مسجده وجميعهم يعيشوا في ظل العلمانية الديموقراطية المدنية نظامٍ ذي ثلاث شعب. لا ظليل ولا يغني من اللهب وهذا لا يشكل خطراً على مصالح الغرب والشرق في منطقة الغافلين ولا يشكل خطرا على الحضارة الغربية ولا يشكل خطرا على أحذية الغرب والشرق في بلاد المسلمين على المسلم أن يدرك أن شخص الحاكم هو غير نظام الحكم ودولة الحكم لذلك جاء النص في كتاب رب العزة خطاب إلى رسول الله أشرف الخلق إلى شخص الحاكم في دولة المدينة المنورة: " وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ......." فشخص رسول الله وكان الحاكم في دولة المدينة يأتيه الخطاب أن يحكم بنظام الاسلام لا بديموقراطية ولا بعلمانية فأخلاق شخص الحاكم هي غير نظام الحكم لذلك ليس عند النظام الغربي مانعا أن يحكم أمريكا مسلم أو نصراني أو يهودي طالما يطبق النظام الغربي فلو كان مثلا صفوت حجازي أبيضا أمريكيا وهو على ما هو عليه من الاسلام من صدق وصلاة وقيام ليل فإن الشعب الأمريكي والساسة لا مانع لديهم أن يكون رئيس أمريكا إن كان فيه من مؤهلات القيادة ما يمكنه من إدارة سفينة الدولة شخص الحاكم هو غير نظام الحكم فلا يهم المسلم شخص الحاكم بل واقع الحكم وعندها يكون الحاكم من جنس الحكم ونظام الحكم وحضارة الحكم ما يرعب الغرب هو نظام الحكم لا شخص الحاكم من هنا نفهم اعترافات ضابط في لواء أحفاد الرسول الذي قال فيه أمس " تركيا وقطر يدعمان هذه الألوية وقد حضر هو اجتماعا عند باب الهوى ووظيفتهم محاربة الجماعات المتطرفة الذين ينادون بدولة اسلامية" فأردوغان رغم صوته الجميل في تلاوة القرآن إلا أنه حريص على العلمانية في سوريا نسأله تعالى أن يبرم أمر رشد لهذه الأمة تقوم فيه دولة الاسلام ويحكم الأمة رجل ينفذ دستور دولة الاسلام باتقان كما ونسأله أن يلطف بأهلنا في أرض الكنانة وأن ينصر كل من يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا منقول اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.