منذر عبدالله قام بنشر August 13, 2013 ارسل تقرير Share قام بنشر August 13, 2013 وقفة مع تركيا ـ١ـ حين وصل أردوغان الى الحكم سنة ٢٠٠٢ كانت تركيا على مفترق طرق. في تلك الفترة أدرك الأتراك إستحالة الإنضمام الى الاتحاد الأوروبي وفشل التوجه الغربي للجمهورية بعد أن أوصدت أبوابه بوجههم بقوة وفتحت على مصراعيها أمام دول شرق أوروبا التي كانت قبل سنوات جزءا من حلف عدو لأوروبا ...حلف وارسو... شهدت تركيا في تلك الفترة حالة إنهيار إقتصادي كبير كادت تعصف بالبلد. كما بلغ الشعور بأزمة الهوية أوجه مع تنامي الشعور بعجز جمهورية مصطفى كمال عن مواكبة المتغيرات وحل المشاكل وأهمها أزمة الهوية ومع أدراك غالبية الأتراك المسلمين لعدائية تلك الجمهورية للاسلام وتناقضها معه وحربها عليه وضرورة الاختيار بينها وبينه. بدلا من أن يقود أردوغان وصديقه جول حركة شعبية تصحح الأوضاع من جذورها عبر عمل يعزز الشعور عند الأتراك بفساد الجمهورية وعجزها وتناقضها مع الاسلام , وأن غربة تركيا وضياعها يجب أن ينتهي بعودتها الى حضن الخلافة بل بعودتها كما كانت عبر التاريخ زعيمة للعالم الاسلامي بدل أن تكون ذنبا لأوروبا المسيحية, بدلا من ذلك دخل أردوغان في اللعبة السياسية الآثمة وأصبح جزءا من النظام العلماني وأعلن أنه إبن الجمهورية الكمالية وأنه سيحافظ عليها وعمل على إنهاء حالة التوتر بين جمهورية مصطفى كمال والاسلام ليوهم الناس أن التعايش بينهما ممكن لتتمكن الجمهورية من الاستمرار فكان بذلك مصطفى كمال الثاني. عمله ذلك يعتبر جريمة بحق الاسلام والخلافة والأمة وتركيا وخدمة كبيرة لدول الكفر وبالأخص أميركا وأوروبا وروسيا, فبدل أن يجهز على جمهورية مصطفى كمال المترنحة التي قامت على أنقاض الخلافة جاء لينفث الروح فيها وليطيل في عمرها ما يؤجل مواجهة المشكلة ومعالجتها ويخفف قليلا من وطئتها ولكنه لا يحلها طبعا بل يجعلها تتراكم وتتفاقم الى لحظة إنفجار لا يستطيع أن يتنبأ بها أحد. يتبع . . . منذر عبدالله اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.