كم كان سن ام المؤمنين عائشة؟

[ابو صابر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, إنتشرت قبل أيام على صفحات المواقع الإخبارية والصحف خبر وفاة طفلة يمنية تبلغ 8 سنوات من العمر في ليلة دخلتها, وبدأت التعليقات من العملمانيين والحاقدين للطعن بالإسلام وأحكامه, ومن المسلمين الضعفاء من إحتج برأي الدكتور عدنان إبراهيم الذي يقول بأن عمر سيدتنا عائشة كان بين 18-22 عندما تزوجت الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

أنا حقيقة لا أحب آراء هذا الشيخ فهو يعد حجة ومدرسة للعلمانيين التأسلمين ومن يدعون لتقارب الحضارات وحوار الأديان, وقد تعودنا على إجتهاداته الغريبة الشاذة وطعنه بالسلف وأحيانا الصحابة كما تمتاز طريقته بالتهكم والعلو وكأنه ملك العلم وكل من غيره لا يفقهون قولاً.

 

ولكن, ولغرض العلم والمعرفة, أطلب ممن لديهم المعرفة في الرواة والروايات والأحاديث إبداء الرأي الحق في ما يدعيه عدنان إبراهيم في المقطع التالي حول عمر سيدتنا عائشة عندما تزوجت:

 

 

[media=]

[/media]

 

 

وبارك الله بكم,

[تراب]

صحيح البخاري » كتاب مناقب الأنصار »

باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها

 

3681 حدثني فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج فوعكت فتمرق شعري فوفى جميمة فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين

مسألة: التحليل الموضوعي بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ وَقُدُومِهَا الْمَدِينَةَ وَبِنَائِهِ بِهَا

 

3681 حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ وَإِنِّي لَأُنْهِجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًى فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ

مسألة: التحليل الموضوعي باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها

 

3681 حدثني فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج فوعكت فتمرق شعري فوفى جميمة فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين

الحاشية رقم: 1 قوله : ( باب تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة ) سقط لفظ " باب " لأبي ذر .

 

قوله : ( وقدومها المدينة ) أي بعد الهجرة .

 

قوله : ( وبنائه بها ) أي بالمدينة . وكان دخولها عليه في شوال من السنة الأولى وقيل : من الثانية ، وقد تعقب [ ص: 265 ] قوله " بنائه بها " اعتمادا على قول صاحب الصحاح : العامة تقول : بنى بأهله وهو خطأ ، وإنما يقال : بنى على أهله . والأصل فيه أن الداخل على أهله يضرب عليه قبة ليلة الدخول ، ثم قيل لكل داخل بأهله بان . انتهى . ولا معنى لهذا التغليط لكثرة استعمال الفصحاء له ، وحسبك بقول عائشة : " بنى بي " وبقول عروة في آخر الحديث الثالث " وبنى بها " .

 

وقوله في الحديث " تزوجني وأنا بنت ست سنين " أي عقد علي . وقولها : " فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج " أي لما قدمت هي وأمها وأختها أسماء بنت أبي بكر كما سأبينه ، وأما أبوها فقدم قبل ذلك مع النبي - صلى الله عليه وسلم - .

[الشامي أبوحمزة]

المطلوب التحقق بشأن أقوال العلماء في الرواة حسب ماورد في حديثه وفي الروايات الخاصة بعمر أسماء بنت أبي بكر رضى الله عنهما وأيضا هناك سؤال بشأن تحديد عمر الزواج للفتيات من قبل الدولة من باب رعاية الشؤون

[الباحث عن الحقيقة]

وما الغريب بذلك سوى انضباع القوم بتناقضات الغرب ....الغريب ان بلادهم تعاني من مشكلة الحمل المبكر طبعا بدون زواج وتكاد تكون بعد المخدرات المشكلة الرئيسة ... طبعا لا ضير عندهم في ممارسة الرذيلة بشرط عدم الحمل ...اما الزواج فيكون بعد الثلاثين... عندنا في الاسلام الامر واضح يجوز تزويج البنت بسن مبكرة ولا يجوز البناء بها الا بعد البلوغ . ثم ليسأل كل منا كم كان عمر جدته عند الزواج .. انا جدتي كان عمرها ١٢ سنة عند زواجها ولليوم تجد مسألة الزواج المبكر عند البدو والقبائل الافريقية ...فما بالك قبل ١٤٠٠ عام .

[المنتمي لدين الله]

اما باب رعاية الشؤون الذي ذكره الاخ الشامي فلا يصح لان الدولة لا يحق لها تحريم ما احل الله , فان كان الحكم الشرعي باباحة الزواج فلا يحق للدولة ان تمنعه ما دام حلالا.

ولكن السؤال قبل ذلك : ما هي الضوابط من ناحية شرعية في الموضوع؟

هناك اسئلة بحاجة الى اجابة :

اليس لا تزوج البنت الا بعد ان تستأذن؟ بلى , فكيف تستأذن من لا تعي ما تستأذن بخصوصه اصلا؟

ثم اليس ما تقوم به عقدا؟ هل يشترط للعقد البلوغ والعقل لاتمامه ام لا؟

ثم الا تحتمل ان تكون حادثة السيدة عائشة خاصة بالرسول؟

[خالد بن عبد الرحمن]

لم تبحث هذه المسائل في في مقالات الاولين لأنها كانت أمراً عادياً..

 

وعندما دخل الكفار أراضي المسلمين وأرادوا فرض أفكارهم وضعوا هذه الموضوعات للنقاش.. فأصبحنا نتعجب أو نرى على الأقل أن من حق من شاء أن يبحث في أي موضوع كان هو من البدهيات أو العاديات أصلاً..

 

إن زواج البالغ منذ بلوغه بالفتاة البالغة منذ بلوغها هو مما أحله الإسلام واباحه.. وما دام كذلك فلا قيمة لكل قول يصدر من هذه الجهة أو تلك.. ولسنا على استعداد لطرح الموضوع للنقاش أصلاً..

 

وفيما يتعلق بما يقوله بعض المنافقين من العلمانيين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر وكره ما أنزل الله تعالى.. فإنهم ليسوا أهلاً لأن يسمع لهم ولا كرامة..

 

والأولى بمن يسمع لهم أن يتنبه إلى أنهم أدوات بكل ما تحمل الكلمة من معنى للكفار.. فهم يقولون ما يريدون ويطمسون ما لا يريدون..

 

ليتذكر كل مسلم يسمع لهؤلاء أن لديهم من الخطط الخبيثة ومن خلال سياسة (النفس الطويل) التي تضمن تغيير الأفكار وسلبها الشيء الكثير ولديهم من الوسائل والأساليب ما لا يحصى.. فلا تسمع لهم ولا تأخذ منهم واحذرهم أن يفتنوك عما أنزل الله تعالى..

 

تذكر أيها المسلم أن هؤلاء العلمانيين لا يتحدثون عن أعظم الجرائم وهي الشرك بالله تعالى بل تجدهم يمدحون الكافر المشرك لأنه اخترع العلاج الفلاني أو وضع النظرية الفلانية أو اكتشف الحقيقة الفلانية أو لموقفه من القضية الفلانية...الخ متناسين أن الله تعالى هو أحق أن يرضوه وأنه لا قيمة لما فعله لنا بل يجب أن ننظر إلى ما فعل في أمر الله تعالى له وهو يعيش على أرضه ويأكل من خيره ويتمتع بنعمه.. وتراهم يتجاهلون كفره وشركه وكأنه لا شيء!!

 

وفيما يتعلق بالموضوع الذي نتحدث فيه هنا ليتذكر المسلم هذه الحقيقة اللافتة للنظر حقاً ليرى من هم هؤلاء وماذا يريدون!!

 

فمع هذا الكم الهائل من المقالات والتسجيلات والمحاضرات والندوات والمؤتمرات والخطب والدروس والبرامج...الخ حول قضية ما أسموه (الزواج المبكر) -الذي هو (حلال)- هل رأيتم لهؤلاء (أفراداً أو جماعات أو مؤسسات أو (دول)!! أو وسائل إعلام...الخ مقالات أو تسجيلات أو ندوات...الخ الخ الخ تتحدث عن الزنى والفواحش؟! هل أنتجوا برنامجاً واحداً عن الزنى؟! هل وجدت لهم مقالة واحدة عن الزنى؟!

 

فعلى أي شيء يدل ذلك؟!

 

ولحساب من ينتشر الزنا وفاحشة قوم لوط والسحاق في الأرض دون نكير حتى وجدت (دول) كافرة تجيزه وأخرى تقننه.. مع اجتماعهم على استنكار ما أسموه (الزواج المبكر)؟!!

 

فلنمت الباطل بعدم ذكره.. ولنبدأ من الآن بنشر ديننا قرآناً وسنة وسيرة وحديثاً على الملأ ولنبدأ من الآن بطمس جميع أفكار الكفار بتجاهلها تجاهلاً تاماً حتى لا نكون أدوات مجانية لنشر أفكارهم سواءً شعرنا بذلك أم لم نشعر..

 

أيتها الأمة الخير: ديننا هو الحق وما جاء به هو الحق.. وكل ما عداه باطل.. تذكروا هذا جيداً.. وتذكروا أنكم على أرض الله تعالى لتكونا عباداً له تقومون بما يريد هو -وهو وحده- بما يريد منكم وليوجهكم هو -وهو وحده- لما يريد منكم.. وأنه ليس لغير الله تعالى شيء في أرضه..